تتويج "كنشو للاتصالات الواعية" بجائزة أفضل وكالة في سلطنة عُمان
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
مسقط- الرؤية
استحقّت كِنشو للاتصالات الواعية جائزة أفضل وكالة في عُمان للعام 2024، بحسب مجلة "كامبين ميدل إيست"؛ حيث تم الإعلان عن الفائزين في النسخة الثالثة من جوائز "وكالة العام" خلال حفل حصري، أقيم الأسبوع الماضي، في ﻣﻨﺘﺠﻊ وﻣﺎرﻳﻨﺎ ويستن دبي شاطئ الميناء السياحي.
وتحظى جوائز "وكالة العام" التي تمنحها مجلة " كامبين ميدل إيست" بمكانة رفيعة، كأحد أبرز الجوائز في المنطقة، لكونها تحتفي بالتميّز في مجالات الإعلان والتسويق والإعلام والعلاقات العامة، كما تكرّم المؤسسات والأفراد الذين يصيّغون معايير جديدة للإبداع والابتكار والأداء في هذه المجالات.
وجرى اختيار الفائزين لهذا العام من قِبل لجنة تحكيم مرموقة، ضمّت نخبة من قادة الإعلان والتسويق والإعلام والعلاقات العامة، على المتسويين العالمي والإقليمي، بمن فيهم كبار التنفيذيين من أبرز الشركات والوكالات. وترأست اللجنة مروة قعبور رئيس قسم التسويق والاتصال المؤسسي في مجموعة "المسعود"؛ مما أضفى على عملية الاختيار بعدًا متميّزا وخبرة واسعة.
ويتخطى هذا التكريم- الذي نالته "كِنشو"- حدود اللقب، ليُشكِّل شهادة على الشغف والإبداع والإصرار الذي يُميز فريق عملها المعروف داخل الوكالة باسم "القبيلة"؛ تعبيرًا عن روح التآزر والتكاتف التي ترسم ملامح بيئة العمل وتدفعها باستمرار نحو النجاح.
وتأسست "كِنشو" في عُمان، واستلهمت من ثقافتها العريقة العديد من القيم؛ حيث اعتمدت نهجًا جريئًا يركز على تحقيق تأثير دائم ومستدام في عالم العلاقات العامة والاتصالات الإبداعية ويعكس التزام الوكالة بخدمة عملائها بطريقة تضيف قيمة حقيقية للمجتمع وتساهم في تحسين القطاع.
وقالت ماريز عسَّاف الرئيس التنفيذي المؤسِّس لوكالة "كِنشو للاتصالات الواعية": "يستحق هذه الجائزة كل عضو في فريقنا الإبداعي وكل عميل وثق في قدراتنا وآمن بنا". وأضافت "باعتبارنا وكالة مستقلة، أسستها امرأة، يمثّل هذا الإنجاز شهادة مؤكدة على أن الرؤى الجريئة والإبداع الاستراتيجي والعلاقات العامة الصادقة لا بُد وأن تجد منصة تتألق من خلالها وتمنحها التكريم الذي تستحقه".
وختمت عساف بالقول: "نحن فخورون بتمسكنا بنهج "كِنشو" القائم على رؤية الطبيعة الحقيقية للذات، حيث الأصالة والجرأة هما المحركان الأساسيان وراء كل إبداع نُحققه".
ومنذ تأسيسها في عام 2009، توسّعت "كِنشو" من وكالة محلية إلى وكالة إقليمية واعدة في الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية. وبفضل نهجها المدروس والمبتكر، تبني الوكالة قصص نجاحها على حملات مبتكرة تركز على فهم السوق المحلي وخصوصيات كل مشهد إعلامي، مستفيدة من خبرات فريقها المبدع وقدرته على الابتكار مستعينًا بأحدث التقنيات المتاحة في الصناعة اليوم.
فيما قالت رنا النجَّار الشريك المفوًّض للعلاقات العامة والإعلامية في "كِنشو": "في "كِنشو" ندرك التطوّر المستمر الذي يشهده قطاع العلاقات العامة في عُمان، ونسعى إلى توعية العملاء وتزويد قادة الأعمال بالمهارات اللازمة للتأقلم مع هذا المشهد المتغير. ومن خلال تقديم تدريب إعلامي ثنائي اللغة ورعاية المواهب المحلية، نطمح إلى بناء جيل جديد من خبراء التواصل. كما إنه بالاعتماد على شبكتنا الإعلامية القوية، نعمل على تصميم حملات تلامس احتياجات جمهور متنوع، وتحقق نتائج ملموسة تُسهم في تعزيز نمو قطاع العلاقات العامة في السلطنة".
وعلّق إسلام عبد الوهاب المدير الإبداعي التنفيذي في "كِنشو"، على نهج الشركة الإبداعي قائلًا: "في "كِنشو"، نؤمن بأن التواصل الفعّال يبدأ بتحفيز الحواس من خلال سرد قصص ملهمة تلامس المشاعر وتترك أثرًا دائمًا. نحن لا نكتفي بنقل الرسائل؛ بل نصنع تجارب بصرية تحيي العلامات التجارية وتُبرز هويتها. كما تسعى "كِنشو" إلى كسر المنظور المعتاد، خاصة في قطاعات الصناعة والنفط والغاز والتكنولوجيا في مجال الاتصال المرئي والمكتوب، من خلال تقديم تقنيات وأساليب جديدة بعيدة عن النهج المحافِظ الذي تتبعه الشركات في هذا القطاع. وينبع جوهر هذا النهج من فلسفتنا التي ترتكز على بناء علاقات إنسانية صادقة وعميقة مع عملائنا وشركائنا في القطاع، مما يضمن تواصلًا يحمل معنى حقيقيًا وقيمة مستدامة".
ويُمثل هذا الإنجاز لحظة فارقة في مسيرة "كِنشو"، ويعكس التزام الوكالة بإعادة تشكيل مشهد التواصل الإبداعي في المنطقة. وبفضل رؤيتها الجريئة ونهجها الذي يركز على بناء الروابط الإنسانية، تُسهم وكالة كِنشو في دعم الشركات التي تسعى للوصول إلى العالمية، من خلال تواصل يجمع بين التأثير العميق والمعنى الحقيقي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الشراكات الاقتصادية والإنجاز الدبلوماسي
شهدت بلادنا سلطنة عمان أحداثا وطنية مهمة خلال هذا الأسبوع على الصعيد الدبلوماسي والشراكات الاقتصادية حيث كان الحدث الأول هو زيارة (دولة) التي قام بها جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ إلى مملكة هولندا الصديقة والتي تنتهي اليوم، والحدث الآخر هو نجاح الدبلوماسية العمانية في تحقيق اختراق سياسي مهم من خلال عقد الجولة الأولى من المفاوضات التاريخية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية وسط ترحيب إقليمي ودولي كبير، وأيضا من خلال أصداء إعلامية وصحفية عالمية حيث تصدرت من خلالها تلك المفاوضات في عاصمة الوطن مسقط المشهد الإعلامي، وكانت الخبر الأبرز في الشبكات الإخبارية ووكالات الأنباء والصحف عالميا، حيث يعد ذلك مكسبًا كبيرًا للقوة الناعمة العمانية.
فيما يخص الحدث الأول فقد جاءت الزيارة السلطانية انطلاقا من الجهود المتواصلة لجلالة السلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ورعاه ـ في تنويع الشراكات الاقتصادية، وفي مجال الطاقة المتجددة والأمن الغذائي والتجارة مع دول العالم في الشرق والغرب، حيث قام جلالته منذ تسلّمه مقاليد الحكم في الحادي عشر من يناير ٢٠٢٠ بعدد من الزيارات الرسمية للدول العربية الشقيقة وأيضا عدد من الدول في آسيا وأوروبا بهدف تعزيز مجالات التعاون بين سلطنة عمان ودول العالم المختلفة خاصة على الصعيد الاقتصادي والاستثماري بهدف إيجاد شراكات حقيقية تجعل الاقتصاد الوطني متنوعا ويتمتع بالاستدامة المالية والخروج من الاعتماد على مصدر وحيد كالنفط علي سبيل المثال.
وخلال السنوات الخمس من حكم جلالته تعززت المؤشرات الاقتصادية والتصنيف الدولي وانخفاض ملحوظ للدين الخارجي وارتفعت مساهمة عدد من القطاعات غير النفطية وتصاعد الناتج المحلي الإجمالي.
كما أن الزيارة السلطانية لمملكة هولندا تعزز من تلك الشراكات خاصة في مجال الطاقة المتجددة وتنشيط الجوانب الاستثمارية والتجارية وقضايا التعليم والتقنية والأمن الغذائي خاصة مع توقيع عدد من البرامج التنفيذية ومذكرات التفاهم بين مسؤولي البلدين الصديقين، خاصة وأن زيارة الدولة تأتي وسط اهتمام إعلامي هولندي وعماني حيث العلاقات التاريخية بين سلطنة عمان ومملكة هولندا والتي تعود إلى ٤٠٠ عام تقريبا حيث التواصل البحري والتجاري. وعلى ضوء ذلك تتواصل الزيارات السلطانية والتي تهدف إلى تحقيق الأهداف الوطنية وتنوع الشراكات الاقتصادية، خاصة وأن بلادنا سلطنة عمان تتميز بموقع فريد على البحار المفتوحة وتتميز بالمصداقية ولغة الحوار في علاقاتها الإقليمية والدولية. كما أن جملة من التشريعات والقوانين التي صدرت مؤخرا بمراسيم سلطانية سوف تعزز مناخ جذب الاستثمارات الخارجية، خاصة على صعيد المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة وهو أمر حيوي لخلق المزيد من فرص العمل للشباب العماني. كما أن جودة التعليم تعد على جانب كبير من الأهمية في تعزيز القدرة التنافسية علاوة على توطين التقنية الصناعية والاقتصاد الرقمي، كما أن القطاع السياحي يعد من القطاعات الحيوية في مجال التنويع الاقتصادي وجذب المزيد من السياح من أوروبا مثل مملكة هولندا وغيرها من الدول الغربية.
الحدث الآخر الذي شهدته الساحة الوطنية هو عقد الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية وسط تفاؤل عالمي وتقدير كبير لجهود سلطنة عمان المخلصة في ضرورة إيجاد حل سياسي بين واشنطن وطهران حول جملة من القضايا المعقدة والتي من أهمها البرنامج النووي الإيراني ورفع العقوبات الاقتصادية عن إيران. وقد شهد العالم لحظة فارقة خفضت من لغة التصعيد والتوتر وعدم الاستقرار التي سادت الساحة الدولية خاصة التصريحات التي صدرت من واشنطن، ومن هنا تنفس العالم الصعداء من خلال تلك الفرصة التي كان للدبلوماسية العمانية دور كبير في إيجاد مقاربة سياسية واقعية وعادلة من خلال اتفاق موضوعي يجنّب المنطقة والعالم المزيد من التوتر والذي قد يقود إلى صراع كارثي سوف تكون منطقة الخليج العربي ومقدراتها أكبر المتضررين.
ومن هنا جاءت ردود الفعل التي رحبت بالجهد الدبلوماسي العماني المقدر من خلال صدور بيانات الإشادة والترحيب والتفاؤل من عواصم صنع القرار في العالم ومن أهمها بيان البيت الأبيض وعدد من الدول الغربية والعربية ومن المجتمع الدولي، كما تصدرت سلطنة عمان المشهد السياسي والإعلامي من خلال الأخبار والتحليلات السياسية حول جولة المفاوضات الأولى بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية في مسقط خاصة وأنها جولة انتهت بشكل إيجابي وهناك الجولة الثانية المقرر لها السبت القادم وسوف تحدد إطار التوافق حول البرنامج النووي الإيراني وجملة من القضايا ذات العلاقة والتي من شأنها التوصل إلى مقاربة موضوعية وتوافق سياسي كما حدث عام ٢٠١٥ عندما تم التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني في فيينا بعد جهود دبلوماسية عمانية ومفاوضات سرية وعلنية تواصلت على مدى سنوات وكانت الجولة قبل الأخيرة قد عقدت في مسقط.
وما أشبه الليلة بالبارحة! كما يقال وها هي الدبلوماسية العمانية تظهر من جديد في وقت حاسم ودقيق، خاصة وأن المنطقة تشهد صراعات وحروبًا حيث تواصل العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وعموم فلسطين وهناك الأوضاع في اليمن والسودان وسوريا، وعلى ضوء ذلك فإن التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني قد يقود إلى حزمة من الحلول السياسية تؤدي إلى السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
إن الدبلوماسية العمانية تسجل إنجازًا كبيرًا في سلسلة إنجازات سلطنة عمان الخارجية منذ أكثر من نصف قرن حيث المصداقية وسياسة الحوار التي تؤدي إلى نبذ الحروب والصراعات التي أضرت بمقدرات الشعوب على مدى عقود، كما أن اختيار مسقط لعودة المفاوضات الإيرانية الأمريكية استند إلى تراكم الخبرة الدبلوماسية العمانية وأيضا صدق نواياها والحياد الإيجابي الذي يميزها عند وجودها كطرف يساعد الفرقاء للوصول إلى حلول واقعية بهدف خفض التصعيد والتوتر وإيجاد الحلول ونسج أواصر التعاون بين الدول والشعوب، وهذه فلسفة سلطنة عمان في الممارسة الفعلية حول العلاقات الدولية وتبادل المصالح والمنافع وإقرار السلام الشامل والعادل لكل القضايا الإقليمية والدولية.