حصاد وكيل الأزهر في 2024.. جهود متواصلة وتحقيق تطلعات أزهرية جديدة
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
شهد عام 2024 الكثير من الأحداث والتداعيات والأزمات والتحديات داخل مصر وخارجها، والتي تطلبت وجودا وموقفا مهما من المؤسسات وعلى رأسها الأزهر الشريف، والذي كان حاضرًا بقطاعاته ورجاله.
وكان الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، شاهدا ومقدما الكثير من الإنجازات والجهود الكبيرة خلال العام المنقضي، حيث شارك في العديد من الأنشطة في كافة المجالات العلمية والدعوية والمجتمعية والإنسانية والدولية، قدم خلالها مقترحات ومطالبات علمية وفكرية مهمة وتوصيات ملهمة تسهم في حل العديد من الظواهر التي تؤرق المجتمع، فضلًا عن مشاركته في العديد من المعارض الفنية، كما وقع العديد من البروتوكولات التي ترسخ أهمية ودور مؤسسة الأزهر في المجتمع، ومع تصاعد الأحداث في فلسطين فقد كانت حاضرة في كثير من كلماته بالمؤتمرات والندوات العلمية والتي أوجع فيها الضمير العالمي الذي تقاعس عن أداء دوره نحو الفلسطينيين، وسعى من خلال جولات خارجية توضيح دور الأزهر وجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين.
إيقاظ الضمير العالمي نحو القضية الفلسطينية وتسليط الضوء على مجازر الكيان المحتل
تحتل القضية الفلسطينية أولى أولويات الأزهر الشريف، ودعما لهذه القضية المهمة لكل مسلم وكل منصف، فقد أكد وكيل الأزهر خلال مشاركته في احتفالية نهضة العلماء بإندونيسيا فرع القاهرة أن ارتباط المسلمين بالأقصى والقدس وفلسطين ارتباط عقدي إيماني وليس ارتباطا انفعاليا عابرا ولا موسميا مؤقتا.
وفي مؤتمر كلية الدعوة الإسلامية الثالث أكد أن التاريخ لا يغفر خطايا مجرمي الحرب الذين لا يردهم دين ولا قانون ولا يؤلمهم تفجير ولا هدم ولا قتل، وبمؤتمر الإفتاء جاءت دعوات من الأزهر وإمامه الأكبر إلى الشعب الفلسطيني الصامد في وجه الآلة الصهيونية المتغطرسة وأن استهداف المدنيين وقصف المؤسسات جريمة حرب مكتملة الأركان ووصمة عار يسجلها التاريخ بأحرف من خزي على جبين الصهاينة ومن عاونهم، وبالنسخة الخامسة من الأسبوع العربي أكد أن مأساة الشعب الفلسطيني تحدث أمام مجتمع دولي يقف متفرجًا وعاجزًا عن وقف معاناتهم، وأن الكيان المحتل لا يرقب في شعب فلسطين الأبي إلًا ولا ذمة ويوقعه تحت وطأة القتل والتهجير، وبمحاضرة" الاتحاد قوة.. رؤية للأمة الإسلامية من خلال التمكين التكنولوجي والاجتماعي والاقتصادي" أكد أن العالم غض الطَّرف عما يحدث في غزة ولبنان من جرائم الصهاينة أعداء الإنسانية دون وخز من ضمير حي، وبمؤتمر «القادة الدينيين وبداية جديدة لبناء الإنسان» أوضح أن الإنسانية التي تدعيها الحضارة الغربية «زائفة عرجاء» غير قادرة على الوقوف في وجوه الظالمين، وأن مشاهد القتل والترويع للعزل والضعفاء والأبرياء من أهل غزة ولبنان لم تحرك ضمير الحضارة المعاصرة، وخلال كلمته في الحفل الختامي لتكريم الفائزين في مشروع تحدي القراءة العربي، شدد أننا نأسى لما حل بالأمة من استهداف الصهاينة لبلاد آمنة مسالمة، لم تطلب إلا الحق الطبيعي في حياة مستقرة، وشعب له الحق في أن يتنفس الحرية، فإننا على يقين من النصر، وذلك وعد غير مكذوب.
مشاركات علمية ودعوية لنشر التوعية المجتمعية والمساهمة في مواجهة المخاطر والتحديات ووضع توصيات مهمة لكثير من القضايا الملحة
شارك وكيل الأزهر خلال عام 2024 في الكثير من المحاضرات والندوات والمؤتمرات العلمية والدعوية على مستوى الأزهر والجامعات والمؤسسات الدينية والعلمية والثقافية والدعوية، للتوعية المجتمعية ونشر رسالة الأزهر الوسطية ولمواجهة المخاطر والتحديات ولإزالة الكثير من اللبس حول المفاهيم المغلوطة، فأوضح خلال افتتاحه مؤتمر مركز الأزهر لتعليم اللغة الفرنسية بالتعاون مع جامعة لومير أنه لا يوجد في الإسلام الفهم الميكافيلي الذي يقضي بأن صاحب الغاية له أن يستعمل ما يشاء من الوسائل في سبيل تحقيق غايته، وفي افتتاح المؤتمر الدولي الحادي عشر المنعقد بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية وجامعة عين شمس الخاص بعلوم الآثار والفلك أوضح الدكتور الضويني أن هناك فرق كبير بين الفلك والتنجيم وأن ادعاء معرفة أحداث المستقبل ليس من صميم علم الفلك، وفي افتتاح المؤتمر العلمي لكلية الشريعة والقانون بتفهنا الأشراف تحت عنوان" التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر من منظور الفقه الإسلامي" أن إغفال المجتمعات للجانب الروحي في التنمية أدى إلى ظهور الإلحاد والتفكك الأسري.
وبمؤتمر الثقافية الإعلامية والمعلوماتية بجامعة الدول العربية أكد فضيلته أن الإسلام من أعدل المناهج لتحقيق التعارف والتواصل وخدمة الإنسانية وتحقيق مصالح البشرية، بينما في افتتاح المؤتمر الدولي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر حول التراث الإسلامي بيّن أن منهج التعلم والتعليم في الأزهر مصمم على قاعدة التعدد ويرفض الانغلاق، وأوضح في المؤتمر الدولي الخامس لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة والذي جاء تحت عنوان "الأخلاق.. وآليات بناء الوعي الرشيد" أن الأخلاق والعبادات وجهان لعملة واحدة، وأكد الدكتور الضويني أن الإمام الأكبر يقود حركة عملية للتثقيف والتعليم مع إنشاء مراكز وهيئات بحثية متخصصة، جاء ذلك خلال كلمته بالمؤتمر العلمي الدولي الخامس لكلية الدراسات الإسلامية، في حين أوضح خلال كلمته بالملتقى الفقهي الخامس لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية تحت عنوان «منهجية التعامل مع السيرة النبوية بين ضوابط التجديد وانحرافات التشكيك»، أن سيرة رسول الإسلام هي السيرة الوحيدة المكتملة لنبي من الأنبياء وأن موجات التشكيك طالت معجزات الرسل والأنبياء، واستنكر تصدر غير المؤهلين للفتوى، بالمؤتمر العالمي التاسع للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والذي جاء تحت عنوان «الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع»، وخلال محاضرته في ندوة دار الإفتاء المصرية «الفتوى وبناء الإنسان» شدد أننا عانينا من الفتاوى الزائفة التي تحملها الفضائيات وصفحات الإنترنت التي تسعى إلى كسب شهرة زائفة، وفي افتتاح المؤتمر الدولي الرابع لكلية الدعوة بالقاهرة حول أهمية الحوار الحضاري بين أن فلسفة القرآن لا مكان فيها لعلاقات الصراع والقتال مع المسالمين، ودعا خلال مشاركته بالنسخة الخامسة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة بجامعة الدول العربية، إلى تعزيز التكامل بين التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي للقضاء على الفقر.
دعم متواصل لقضايا المرأة والشباب
اهتماما بدور المرأة والشباب في المجتمع وأنهم عماد بناء الأوطان، فقد شارك فضيلته في العديد من الندوات والمحاضرات العلمية يطالب بإعطاء حقوقهم والاعتماد عليهم، فخلال ندوة " الشباب ومواجهة التغيرات المجتمعية" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب أوضح فضيلته أن الأزهر يتبنى استراتيجيات وبرامج لحماية قيم الشباب ومعالجة مشكلاتهم، وفي ذات السياق بملتقى الشباب الثامن للندوة العالمية للشباب الإسلامي بيّن وكيل الأزهر أن من مظاهر التحضر والرقي لدى الأمم أن تُعنى بالشباب، مطالبا في افتتاح منتدى «اسمع وتكلَّم» الذي نظمه مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، بالاتحاد في مواجهة التيار الجارف الذي يسعى لهدم الهوية والقيم الدينية لشبابنا، وأما في المؤتمر الخامس والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية حول «دور المرأة في بناء الوعي» أكد أن الإمام الأكبر يدعو إلى مناقشة قضايا المرأة بعيدا عن العادات الراكدة والتقاليد الوافدة، وفي ملتقى الشباب والرياضة «قادرات نحو مستقبل أفضل» أوضح أن "الإمام الأكبر" أكبر داعم للمرأة ويؤمن بأن دورها مهم في توجيه وترسيخ القيم والتقاليد المصرية.
الذكاء الاصطناعي والعلوم الخضراء والاهتمام بالترجمة لتحسين صورة الإسلام ومواجهة الإسلاموفوبيا.. تطلعات وأولويات أزهرية
الذكاء الاصطناعي أصبح أمرا واقعا وتطلع كبير للكثير من الدول ودخل في كثير من المجالات بما أصبح لا يدع غض الطرف عنه أو تركه وإهماله، بل يجب مواكبة ما جاء به مع أخذ الإيجابيات منه والتحذير من سلبياته، لذا كانت كلمات وكيل الأزهر في هذا الأمر مهمة ودقيقة، فخلال كلمته بمؤتمر كلية الهندسة بجامعة الأزهر حول الذكاء الاصطناعي أكد قدرة الأزهر ورجاله على إحداث معاصرة راسخة تقف على جذور الماضي، وفي المؤتمر العاشر لكلية التربية بجامعة الأزهر تحت عنوان: «الذكاء الاصطناعي ومنظومة التربية: بين الطموحات والمخاطر» دعا إلى التعامل مع الذكاء الاصطناعي بالإيجابية وحسن الاستثمار والتفاعل المثمر، وفي المؤتمر العلمي السنوي لكلية الترجمة «التكنولوجيا والترجمة وتعليم اللغات: آفاق وتحديات» دعا وكيل الأزهر إلى استثمار التكنولوجيا والترجمة في تصحيح صورة الإسلام ومواجهة الإسلاموفوبيا، وخلال كلمته بالمؤتمر الدولي الثالث للعلوم الأساسية والتطبيقية لكلية العلوم للبنات جامعة الأزهر بالقاهرة تحت عنوان «نحو العلوم الخضراء»، بيّن شمولية الإسلام لعلوم الحياة والكون وأن كثيرًا مما تطرحه «العلوم الخضراء» له أصل ديني.
تحقيق معايير جودة التعليم ومسابقات كبرى لتحفيز الطلاب
عمل الأزهر على تحقيق معايير جودة التعليم وإدخال طرق حديثة في التعليم وتقديم الكثير من الدورات التعليمية للمعلمين والإداريين في كل المجالات مما رفع من جودة التعليم الأزهري، وأسفر ذلك على إقبال كبير على التعليم الأزهري ودخول الكثير من معاهد الأزهر جودة التعليم، حيث تم اعتماد (١٨٤) معهدًا أزهريًّا و (١١) كلية وبرنامجًا من هيئة ضمان الجودة، وحرص وكيل الأزهر على التفاعل مع هذا الملف وتوجيه التعليمات لقطاع المعاهد الأزهرية لتحقيق أهداف جديدة ومواكبة كل سبل التقدم في مجال التعليم، كما شارك في العديد من مؤتمرات الجودة لبيان جهود الأزهر في هذا الملف والاستفادة من الخبرات الجديدة التي تقدم، ففي المؤتمر السابع للهيئة القوميَّةِ لضمان جودة التعليم والاعتماد والذي عقد بعنوان «جودة التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي» دعا إلى وضع ميثاق أخلاقي لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم.
وإيمانا بأن الطلاب يحتاجون إلى تحفيز قوي ودافع لجعلهم يتميزون في مجالات جديدة قدم الأزهر العديد من المسابقات للطلاب ومنها مسابقة الأزهر السنوية لحفظ القرآن الكريم والتي شارك فيها أكثر من 150 ألف متسابق بقيمة جوائز تجاوزت 23 مليون جنيه، لذا حرص وكيل الأزهر على حضور تصفيات هذه المسابقة ودعم الطلاب وحثهم على حفظ كتاب الله، ويقينا بأن القراءة مفتاح العلم، فكان هناك اهتمام كبير من وكيل الأزهر على مشاركة طلاب الأزهر في المشروع الوطني للقراءة، وبالحفل الختامي للدورة الثالثة للمشروع الوطني للقراءة، أكد فضيلته أن القراءة جهاد وعلى شبابنا أن يتنبهوا لأهميتها، وشارك في مشروع تحدي القراءة العربي أكثر من 2 مليون طالب من أكثر من 10 معهد، وهي أكبر مشاركة لطلاب الأزهر في مسابقة، لذا لاقت اهتماما كبيرا ودعما للمشاركة بها وكان وكيل الأزهر متابعا لهذه المسابقة من بدايتها إلى تكريم الطلاب، حيث أكد في الحفل الختامي على أن الأزهر حريص على تطوير منظومة التعليم، والمشاركة في المسابقات والفعاليات التي تسهم بقدر كبير في تطوير الفكر لدى أبنائه الطلاب.
لأول مرة.. توقيع اتفاقية لدعم الصحة النفسية وبرتوكول تعاون لإنشاء أروقة لتحفيظ القرآن بفروع نادي قضاة مصر
شهد وكيل الأزهر توقيع اتفاق تعاون بين مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ومؤسسة فاهم للدعم النفسي بشأن «دعم الصحة النفسية للأسرة المصرية»، وتركز بنود الاتفاق على التعاون في مجال الصحة النفسية، وعقد مؤتمرات وندوات وورش عمل، وتبادل الخبرات في مجال الصحة النفسية، كما وقع فضيلته، بروتوكول تعاون مع نادي قضاة مصر في المجالات الدينية والتعليمية والثقافية والإثرائية، من خلال تعليم القرآن الكريم وعلومه للأطفال والكبار، وذلك من خلال إنشاء أروقة للجامع الأزهر داخل فروع نادي قضاة مصر على مستوى الجمهورية.
بتوجيهات من الإمام الأكبر.. دعم متواصل للطلاب الوافدين ومسابقات ومبادرات جديدة لتحفيز الطلاب على التفوق والتميز
إن مؤسسة الأزهر تفتح أبوابها لجميع الطلاب من كل دول العالم باعتبارهم سفراء له في بلادهم ولترسيخ منهج الوسطية في قلوبهم مما يسهم في نشر صحيح الدين في كل مكان والبعد عن الغلو والتشدد والتطرف مما يسهم في عالم آمن ومستقر، لذا حرص الأزهر على تزويد الطلاب الوافدين بجانب المنهج الوسطي المستنير ببعض المهارات والمعارف الجديدة من خلال مبادرات ومسابقات ومنتديات، وذلك من خلال توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ومتابعة وإشراف الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والذي حرص بدوره على تقديم كل الدعم للطلاب، لذا تواجد في كل المسابقات والمبادرات التي تخص الطلاب الوافدين، فشهد تكريم الفائزات في النسخة الأولى من مسابقة "بنت الأزهر الوافدة"، موضحًا خلالها أن الأزهر يسخر إمكاناته لتمكين بناتنا الوافدات من أداء رسالتهن وتنمية خبراتهن العلمية والعملية، وفي تخريج الدفعة الأولى من «مدرسة الإمام الطيب» أكد أن المؤسسة الأزهرية أهدت خريجين لكل الأقطار يمثلون عقولًا متألقة، وفي افتتاح منتدى الطلاب الإندونيسيين بالشرق الأوسط وأفريقيا تحت عنوان «تمكين الأفراد ومستقبل الأوطان»، أكد أن ما تمر به الأمة من استضعاف ينبغي أن يكون سبب يقظة وهمة وعمل لا قعود وكسل.
لأول مرة.. التوجيه بالرد على الشبهات التي تهدد ثوابت الفكر وتشويه التراث
أعلن الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، شروع قطاعات الأزهر المختلفة في الرد على الشبهات والأطروحات المثارة على الساحة، والتي تهدف إلى الطعن في ثوابت الفكر، وما استقرَّ في وجدان الأمَّة، والتشويه المتعمَّد للتُّراث، واتِّهامٍ ظالمٍ للعلم والعلماء.
جولتان خارجيتان لإندونيسيا وأذربيجان للتعريف بجهود الأزهر في الحفاظ على التراث وتقديم دعوة عالمية للتبني الفعلي لقضايا البيئة لإنقاذ البشرية
قام وكيل الأزهر في عام 2024 بجولتين خارجيتين إلى دولتي إندونيسيا وأذربيجان، وافتتح أول زياراته والتي كانت إلى دولة إندونيسيا بلقاء السيد/ معروف أمين، نائب رئيس جمهورية إندونيسيا، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك، مؤكدا خلال اللقاء أن الأزهر يفتح أبوابه لكل الراغبين في تعلم الوسطية والاعتدال، وحاضر فضيلته في الجامعة الإسلامية العالمية الإندونيسية عن دور الأزهر في الحفاظ على التراث الإسلامي العلمي، كما ألقى فضيلته محاضرة علمية في معهد دار السلام كونتور بإندونيسيا، موضحا خلالها أن حياة رسول الله ﷺ عرف أنها كانت ترجمة حقيقية للوسطية، وفي جولته بدولة أذربيجان فقد شارك في قمة قادة الأديان بأذربيجان تحت شعار: "أديان من أجل كوكب أخضر"، وثمن خلال كلمته جهود مجلس حكماء المسلمين وإدارة مسلمي القوقاز في عقد هذه القمة، مبينا أن قضية التغيرات المناخية ليست أقل خطورة من فيروس كورونا الذي انتفض له العالم بدوله وحكوماته ومنظماته وشعوبه.
افتتاح 3 معارض فنية كنافذة أزهرية ثقافية للعالم
الفن الهادف سبيل من سبل التعليم والتثقيف والتوعية وله دور مؤثر في المجتمع إذا ما تم استثماره بشكل جيد، وإيمانا من الأزهر بأهمية الفن الهادف، فقد افتتح وكيل الأزهر جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ 55، مؤكدًا أن الأزهر يحرص دائما على المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، باعتباره نافذة مصر الثقافية على العالم، واحتفاء بالعام الهجري الجديد افتتح وكيل الأزهر ملتقى الأزهر للفنون والثقافة، موضحا أن هذه الذكرى العطرة تمثل أهمية كبيرة لكل مسلم، كما افتتح فضيلته جناح الأزهر بمعرض «ذاكرة أكتوبر» مؤكدًا أن السادس من أكتوبر سيظل شاهدا على عظمة العسكرية المصرية.
اقرأ أيضاًوكيل الأزهر يشارك في قمة قادة الأديان بأذربيجان تحت شعار «أديان من أجل كوكب أخضر»
وكيل الأزهر يهنئ وزير أوقاف الصومال السابق بعد تكريمه من الرئيس السيسي
وكيل الأزهر ورئيس نادي القضاة يوقعان بروتوكول تعاون في المجالات الدينية والتعليمية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر وكيل الأزهر الشريف فی افتتاح المؤتمر الذکاء الاصطناعی المؤتمر الدولی الإمام الأکبر الصحة النفسیة جودة التعلیم فی العدید من وکیل الأزهر خلال کلمته فی المؤتمر الأزهر على وفی افتتاح الکثیر من تحت عنوان الأزهر فی أن الأزهر من خلال شارک فی فی مجال أکد أن
إقرأ أيضاً:
رئيس جودة التعليم: مبادرة جديدة تحت مظلة بداية جديدة في 50 جامعة
كشف الدكتور علاء عشماوي رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد عن إطلاق الهيئة مبادرة جديدة لنشر مفهوم جودة التعليم تحت مظلة "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري" خلال شهر فبراير المقبل وتستمر حتى شهر يونيو المقبل.
وقال عشماوي - في حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن المبادرة تستهدف زيارة 50 جامعة وعقد لقاءات مع 200 طالب في كل جامعة من خلال ورش عمل ، بما يعني مشاركة حوالي 100 ألف طالب .. موضحا أن الهدف من هذه المبادرة تعريف الطلاب بمفهوم جودة التعليم حيث لا يقتصر الأمر على الإجراءات الإدارية أو التوثيق بل يمتد لجودة العملية التعليمية التي تخرج طلابًا مؤهلين لسوق العمل.
وأضاف أن هناك محاور عديدة للتعريف بالجودة منها وجود أعضاء هيئة تدريس مؤهلين، وبنية تحتية متكاملة، وموارد بشرية كافية، وطرق تدريس حديثة، ومناهج مواكبة لسوق العمل .. مؤكدا أن الجودة ليست نظرية بل عملية يتم تطبيقها فعليًا داخل المؤسسات لذا فإن التركيز خلال الفترة القادمة سيكون على إعادة تعريف جودة التعليم بطريقة عملية من خلال الممارسات التي تتم داخل المؤسسة.
وأفاد عشماوي بأنه سيتم التركيز على طلاب الجامعات لتوضيح قيمة الاعتماد خاصة وأن شهادة الاعتماد التي حصلت عليها الجامعة أو الكلية معترف بها في دول العالم ، وفي الوقت نفسه مساعدة الجامعات والكيات للنهوض بجودة العملية التعليمية.
وردا على سؤال حول موضوع الإطار الوطني للمؤهلات .. قال رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد إن الإطار منظومة لتصنيف المؤهلات ، يستطيع خلالها خريج أي كلية التعرف على الكليات المناظرة لتخصصه في الخارج وهل المواد التي قام بدراستها تلائم المواد التي درسها داخل مصر..مشيرا إلى أن الإطار الوطني للمؤهلات يقوم بتسكين كل مؤهل على المستوى المناسب له.
وأوضح عشماوي أنه تم تسكين 690 مؤهلا مصريا على هذا الإطار ، وهذه أول مجموعة من المؤهلات، ..موضحا أن هناك خطة على مدار 3 سنوات وستكون كافة المؤهلات المصرية مدرجة على هذا الإطار ، وبعد ذلك يستطيع المستخدم الدخول على المنصة الرقمية التي أطلقتها الهيئة، ومدرج عليها كافة المؤهلات المصرية.
وقال إنه على سبيل المثال إذا كان المستخدم حاصلا على بكالوريوس الطب بأي جامعة مصرية فإنه يستطيع التعرف على تواجده في أي مستوى، وتفاصيل المؤهل الخاص به من عدد الساعات ومدة الدراسة، وهل البرنامج التعليمي أو الكلية معتمدة من الهيئة أو جهات أخرى، وكافة البيانات.
وأشار إلى أن الدول بدأت تدرك أهمية الإطار الوطني منذ ما يتراوح بين 10 إلى 15 سنة..موضحا أن الهيئة درست ما يوائم المؤهلات المصرية ، وتحديد مسارات التعليم المختلفة المتاحة أمام الطالب في المسار الأكاديمي وربط هذه المؤهلات بسوق العمل داخل مصر أو خارجها..قائلا : "إن مصر تعتبر من الدول المصدرة للعمالة والخبرات المهنية مثل الأطباء والصيادلة".
وحول رأيه في مقترح البكالوريا..قال عشماوي إنه يتيح مسارا مختلفا عن المسار التقليدي للثانوية العامة .. مشيرا إلى أن الشهادات الأجنية المعادلة مثل (IG - IB) تتطور بشكل كبير، ومشكلة نظام الثانوية العامة أنه يعتمد اعتمادا شديدا على الامتحان، ولذلك لا يذهب الطلاب إلى المدرسة، ويصبح هدف الطالب الحصول على مجموع عال وليس التعلم وهذا يتنافي تماما مع مبادئ جودة التعليم.. معربا عن أمله في أن يعالج نظام البكالوريا هذه المشكلة.
وأضاف رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد أن من مميزات نظام البكالوريا هو أن التقييم سيكون على عامين، وهناك أكثر من فرصة أمام الطالب على عكس نظام الثانوية العامة الذي يتيح للطالب فرصة واحدة فقط..مؤكدا ضرورة أن يكون لدى الطالب معارف ومهارات تنقسم إلى أربعة أو خمسة أنواع وهي مهارات ذهنية، ومهنية، وتواصل، وقيادية، وتكنولوجيا معلومات .. موضحا أن الثانوية العامة تركز فقط على جزء المعارف وليس المهارات، ونظام البكالوريا سيعالج هذه النقطة وأنه لا يمكن إنكار أن نظام الثانوية العامة أنتج علماء لمصر لكنه غير مناسب لكافة الطوائف والفئات.
وفيما يتعلق بتعريب الطب.. قال عشماوي : إن تعريب الطب لا يقدم أي جديد بل أنه يحد من فرص التوظيف أمام خريج كلية الطب خارج مصر وسيكون عائقا أمام الطالب المصري للتعرف على الأبحاث العلمية والتكنولوجيا الجديدة.. موضحا أن هناك دولا مثل العراق وسوريا عربت الطب الأمر الذي أثر على على فرص الخريج والطبيب في التوائم مع المستجدات الدولية..قائلا : "إن اللغة العربية أساسية ولكن فيما يخص التخصصات العلمية من الأفضل أن نكون متوائمين فيما هو متعارف علية دوليا".
وبسؤاله حول ما إذا كان الذكاء الاصطناعي والرقمنة سيكون شرطا أساسيا للحصول على الجودة من الهيئة..أجاب عشماوي بأن البنية التحتية التكنولوجية تعد من الشروط الأساسية لمعايير ضمان الجودة والاعتماد من الهيئة ، ولا يمكن الانفصال عن تكنولوجيا المعلومات والرقمنة لمواكبة المتغيرات .. مؤكدا في الوقت ذاته أن التعليم لن يكون رقميا بنسبة 100% .. مشيرا إلى أنه خلال جائحة كورونا تم اكتشاف أنه لا غنى عن التفاعل وجها لوجه للمدرس أو الأستاذ الجامعي مع الطالب ، ولابد من وجود تفاعل وتعلم بعدة طرق ووسائل للاستحواذ على اهتمام الطالب أثناء التعلم.
وأوضح أن الرقمنة والذكاء الاصطناعي أدوات لرفع جودة التعليم..قائلا : إن هناك جهات كثيرة حاليا تعتمد على التعليم المدمج ، جزء منه بنظام التعلم عن بعد "أونلاين" وجزء "وجها لوجه" وهو من أفضل الممارسات..مؤكدا ضرورة النظر إلى الذكاء الاصطناعي على أنه أداة لمساعدة الطالب والمدرس للحصول على المعلومات وتحليل البيانات بطريقة تتيح لهم معلومات كافية لاتخاذ القرار.
وعما إذا كان يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في الخارج لتصحيح الأسئلة .. أجاب رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد قائلا : "هناك بعض الدول في أوروبا وأمريكا تستخدمه وكذلك بعض المؤسسات في مصر بدأت في استخدامه ، وتوجد ممارسات على أرض الواقع تستخدم الذكاء الاصطناعي لهذه الأغراض".
وفيما يتعلق بموضوع الكثافات في المدارس .. أشار عشماوي إلى أنها مشكلة قومية، ومنذ توليه رئاسة الهيئة رأى ضرورة معالجتها بإتباع المعايير الدولية أي لا يزيد الفصل عن 25 طالبا..لافتا إلى أن 95% من مدارس مصر لم تحقق هذا المؤشر..منوها بأنه يتم حاليا دراسة الحلول المنطقية ، وأن قرار وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبداللطيف بتقليل كثافة الطلاب "قرار صحيح" على الرغم من وجود بعض العقبات لكن سيتم معالجتها على المدى الطويل.
وبسؤاله حول عدد مدارس الجمهورية الحاصلة على الاعتماد وهل هذه النسبة مبشرة .. أوضح رئيس "جودة التعليم" أن 15% من المدارس تقدمت وحصلت على الاعتماد، وهي نسبة ليست جيدة للغاية .. مؤكدا ضرورة تشجيع المزيد من المدارس في المرحلة القادمة للتقديم على الاعتماد وأن يكون هناك مخصصات أكثر من وزارة التربية والتعليم.
وأشار إلى أن هناك مبادرة تعمل عليها حاليا الهيئة بالتعاون مع مؤسسة "تعليم" ومحافظة الإسماعيلية ؛ بهدف تأهيل نحو 30 مدرسة بالمحافظة للتقدم للاعتماد بدعم من المحافظ..منوها بأن هدف الهيئة هو اعتماد أكثر من 80% من المدارس بحلول عام 2030، وزيادة المخصصات المالية للمدارس للارتقاء بالتعليم.
وفيما يتعلق بزيادة عدد الجامعات إلى 116 جامعة بعد انضمام 10 جامعات جديدة خلال هذا العام..أرجع عشماوي سبب تأخر اعتماد الجامعات إلى أن عددا منها لم يكن مؤهلا لذلك..قائلا : "لابد من تحقيق عدد معين من كليات الجامعة للمعايير المطلوبة، ولذلك خلال الـ 10 سنوات الأولى كان التركيز على اعتماد الكليات والبرامج، وبدأ موضوع الجامعات يثار حديثا، وتقدمت الجامعة الأمريكية وجامعة المنصورة وجامعة المستقبل هذا العام للحصول على الاعتماد".
وأوضح رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد أنه ستكون هناك خطة بدءا من العام القادم وعلى مدار 5 سنوات بهدف اعتماد جميع الجامعات في مصر..منوها بدور وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الكبير لاعتماد كل الجامعات..متوقعا تقديم عدد من الجامعات يتراوح ما بين 15 أو 20 جامعة للحصول على الاعتماد لدى الهيئة خلال العام القادم.
وعما إذا كان يتوافر لدى الهيئة الكفاءات والقدرات اللازمة لتقييم برامج الذكاء الاصطناعي للكليات داخل مصر.. أكد عشماوي تطور مجال الذكاء الاصطناعي وعلوم الحاسب على مستوى العالم ..قائلا : "إنه لا يمكن إنكار وجود أزمة أو قصور في إعداد الخبراء في هذا المجال لكن لا يعني ذلك أنه ليس لدينا الخبرات".. موضحا أن من يعمل في مجال علوم الحاسب يعتبر قادرا على تقييم برامج الذكاء الاصطناعي.. منوها بأن الذكاء الاصطناعي موجود من القرن الماضي ولكن ما حدث الآن هو أن تطبيقاته أصبحت متاحة بشكل كبير.
وحول بدء الترويج لفكرة اعتماد مراكز التدريب .. أجاب رئيس "جودة التعليم" بأنه منذ شهر بدأت الهيئة في حصر المراكز الراغبة في الحصول على الاعتماد وسيتم تنفيذ زيارات للمراكز .. مؤكدا أن التعليم والتدريب وجهان لعملة واحدة، وأن التدريب هو نقل الجوانب النظرية إلى الحياة العملية، وهو التعلم المستمر، والتعلم يتم من خلال التنمية المهنية من خلال مراكز التدريب المهنية.
وقال عشماوي : إنه يوجد 5 أو 6 مراكز سيتم زيارتها من ضمنها عدد من المعاهد في قطاع التدريب بوزارة الداخلية.. مؤكدا ضرورة تقديم المركز شهادة اجتياز للمتدرب للحصول على الاعتماد، وليست شهادة حضور أو تدريب فقط.. لافتا إلى أنه خلال الـ 5 شهور القادمة سيكون هناك اختبارات وتقييم للمتدربين، واعتماد كثير من مراكز التدريب.
وأكد على ضرورة توعية المواطنين والجهات المعنية بنشاط الهيئة وما هي ثقافة الجودة وأهميتها..مشيرا إلى أن الدولة تركز حاليا على بناء الإنسان وذلك لن يتم إلا بالتعليم والتدريب..منوها بأن الهيئة تعمل من خلال منظومة تواصل متكاملة لضمان وصول رسالتها إلى جميع الأطراف.