التجدد للوطن: لبنان عاد الى وفائه للاصول التي حتمت انشاءه بمساعدة اصدقائه الدوليين والعرب
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
صدر عن الهيئة التنفيذية للتجدد للوطن البيان التالي:
عقدت الهيئة التنفيذية للتجدد للوطن إجتماعاً لها برئاسة شارل عربيد وحضور اعضائها ومجلس امنائها، وعلى اثر الاجتماع صدر البيان الآتي:
اللبنانيون يشعرون، ربما لاول مرة في تاريخهم الحديث، و منذ نشؤ لبنان الكبير عام ١٩٢٠ انهم يحضرون فصلا من تاريخهم، و هم على يقين تبعا لتوالي الاحداث في الداخل إثر اتفاق ٢٧ تشرين الثاني الماضي، بإشراف دولي، ثم سقوط نظام الحكم السوري يوم ٨ كانون الاول الجاري، بأن هذه الاحداث سوف تؤدي بالنتيجة الى دعم الكيان ودعم الاسس التي قام عليها لبنان من جهة، واعادة الاعتبار الى الممارسة الدستورية السليمة وعمل المؤسسات، التي في طليعتها اعادة ارساء قواعد العدالة والمحاسبة.
ان هذه الاحداث المصيرية، في الوقت الذي كان فيه العديد من اللبنانيين يفقدون الثقة بمستقبل وطنهم، جاءت لتؤكد للمشككين ان الاسس التي قام عليها لبنان، منذ ما قبل الكيان الحديث هي ثابتة ولا تتغير، بالعيش الواحد في مختلف المناطق، بالاعتدال واحترام الاخر واحترام خصوصياته، و قبل كل شيء بالحرية التي نشأت مع لبنان منذ اجيال، فلبنان هو البلد الوحيد في منطقة الشرق الاوسط الذي لا يمكنه ان يتخلى عن النظام الحر الذي قاعدته الاولى هي حرية المعتقد وفق المادة التاسعة من الدستور: "حرية الاعتقاد مطلقة"
وجاءت هذه الاحداث ايضا لتؤكد ان لبنان ليس بلد الغلبة لاي من مكوناته، وليس بلد الاستقواء بالسلاح او بالخارج، بل ان الجميع منضوون تحت لواء الدولة ودستورها ومؤسساتها. فهي الوحيدة الضامنة والحامية لحقوق الجميع.
وفي هذا الوقت الذي تجري فيه التحولات الكبرى على صعيد منطقة الشرق الاوسط لا بد ان نؤكد:
1- ان لبنان عاد الى وفائه للاصول التي حتمت انشاءه بمساعدة اصدقائه الدوليين والعرب.
2- ان هذه الفرصة التاريخية الفريدة يجب ان نُحسن تلقفها وخاصة من قبل متولي السلطة.
3- في هذه الظروف التاريخية المصيرية، ان وجود رئيس الدولة هو ضمانة اساسية لحسن التعامل مع هذه التطورات. لذلك يجب احترام الموعد المحدد في التاسع من الشهر المقبل لانتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم تشكيل حكومة تعزز قواعد النظام البرلماني والوفاق الوطني بعيداً عن المحاصصة.
4- ان التطورات التي حصلت في سوريا وما حملت من تغيرات وتبدلات، نأمل ان تكون لمصلحة الشعب السوري ولمصلحة الجوار العربي. وفي اي حال من احوال سوريا، يتطلع اللبنانيون الى علاقات حسن الجوار بما يضمن مصلحة البلدين والشعبين.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
شبكة الصحفيين الدوليين تطلق دليلاً شاملاً حول الذكاء الاصطناعي في الصحافة
الثورة / هاشم السريحي
أعلنت شبكة الصحفيين الدوليين عن إطلاق دليل شامل وموسّع بعنوان «الذكاء الاصطناعي في الصحافة: الأخلاقيات وأفضل الممارسات»، باللغتين العربية والإنجليزية، بهدف تعزيز الاستخدام الأخلاقي والمسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي في العمل الإعلامي.
الذكاء الاصطناعي في خدمة الصحافة
يستعرض الدليل أهم التطبيقات الصحفية للذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى دوره في تحليل البيانات الضخمة، توليد المحتوى الصحفي، التحقق من المعلومات، ومتابعة الأخبار العاجلة، إضافة إلى تحسين التفاعل مع الجمهور عبر استراتيجيات متقدمة لوسائل التواصل الاجتماعي. كما يتناول كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي في البحث الاستقصائي واكتشاف الأنماط المخفية التي قد تفيد في إعداد التقارير المتعمقة والتحقيقات الصحفية.
أخلاقيات الممارسة الصحفية
يركز الدليل على الأخلاقيات المهنية عند استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الإعلامي، محددًا أربع ركائز أساسية:
– الشفافية: ضرورة إيضاح الصحفيين كيفية استخدامهم للذكاء الاصطناعي في جمع وتحليل المعلومات لضمان الوضوح أمام الجمهور.
– الدقة: الالتزام بالتحقق من صحة البيانات التي يعالجها الذكاء الاصطناعي قبل نشرها، لتجنب التضليل الإعلامي.
– التحيز: الحذر من التحيزات المحتملة في الخوارزميات، وضرورة التأكد من أن البيانات المستخدمة لا تعكس تحيزات غير مقصودة.
– الخصوصية: الالتزام بحماية خصوصية الأفراد ووضع سياسات صارمة لحماية المعلومات الشخصية من إساءة الاستخدام.
استجابة للتحولات الرقمية
يحذر الدليل من التحديات المهنية الناجمة عن التحولات الرقمية السريعة التي فرضتها التقنيات الذكية على الصحافة، داعيًا إلى اعتماد استراتيجيات فعالة تضمن التوازن بين التكنولوجيا الحديثة والمبادئ الصحفية الراسخة.
مرجع أساسي في العصر الرقمي
ووصف خبراء الإعلام الدليل بأنه مرجع عملي وأخلاقي للصحفيين والمؤسسات الإعلامية الساعية إلى تطوير مهاراتها المهنية عبر توظيف التقنيات الذكية بطريقة مسؤولة وأخلاقية، مؤكدين أنه يمثل أداة لا غنى عنها في عالم الإعلام الحديث المتغير بسرعة