الخطوط الملكية المغربية تستعد لإعادة الخط المباشر نحو بكين وتوقع إتفاقيات لجلب ملايين السياح الصينيين
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
استعدادا لاستئناف الخط الجوي المباشر الدار البيضاء – بكين يوم 20 يناير 2025، وقعت شركة الخطوط الملكية المغربية عدة اتفاقيات مع كبرى وكالات السفر الصينية خلال حفل نظم مساء أمس الأربعاء ببكين.
ووقع السيدان عبد الرحمن ابراهيمي، مدير المغرب والمغرب العربي والشرق الأوسط وآسيا بشركة الخطوط الملكية المغربية، وعادل خلوفي، ممثل شركة الخطوط الملكية المغربية بالصين، 16 اتفاقية مع وكالات أسفار متخصصة في الوجهة المغربية.
وقال السيد ابراهيمي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء “إننا وقعنا عقودا لحجوزات طويلة الأجل للمقاعد على رحلاتنا المباشرة بين الدار البيضاء وبكين، مما سيمكننا من تعزيز شراكتنا مع شبكة الوكالات الصينية، وضمان معدل إشغال جيد قادر على تعزيز خط الدار البيضاء – بكين”.
وسجل أن حفل التوقيع يمثل تتويجا لنقاشات طويلة مع شركائنا الصينيين القدامى والجدد، مشيرا إلى أن هذه الشراكات تدل على الطلب القوي على الوجهة المغربية من طرف المسافرين الصينيين.
وتم إطلاق خط الدار البيضاء – بكين في 16 يناير 2020، قبل أن يتوقف بعد بضعة أسابيع بسبب الأزمة الصحية.
وسيتم استئنافه ابتداء من 20 يناير 2025 بمعدل ثلاث رحلات في الأسبوع. وتنظم هذه الرحلات انطلاقا من الدار البيضاء أيام الإثنين، والخميس والسبت على الساعة الثالثة والربع بعد الزوال (حسب التوقيت المحلي)، لتصل في اليوم الموالي إلى مطار بكين الدولي على الساعة العاشرة و50 دقيقة صباحا (حسب التوقيت المحلي).
وفيما يخص الرحلات المنطلقة من بكين، فستتم برمجتها أيام الثلاثاء، والجمعة والأحد على الساعة الثانية عشرة و50 دقيقة زوالا (حسب التوقيت المحلي)، على أن تصل إلى الدار البيضاء على الساعة الثامنة والربع مساء (حسب التوقيت المحلي).
وتجرى هذه الرحلات على متن طائرات من طراز بوينغ 787-9 دريملاينر المتوفرة على 302 مقعدا، وضمنها 26 مقعدا بدرجة الأعمال.
وأوضح السيد ابراهيمي أن إعادة تشغيل هذا الخط يندرج في إطار المخطط الاستراتيجي العام 2024-2037، للخطوط الملكية المغربية الذي يروم تسهيل وتطوير وإثراء المبادلات بين المغرب والصين.
وأكد في هذا الصدد أن شركة الطيران الوطنية تعتزم زيادة وتيرة رحلاتها بشكل تدريجي إلى بكين من ثلاث إلى سبع رحلات أسبوعيا.
وأضاف أن الخطوط الملكية المغربية تعتزم أيضا توسيع شبكتها لتشمل مدن صينية أخرى، لا سيما شنغهاي وغوانزو، وهي وجهات تم تحديدها على أنها مربحة بالنسبة لنقل الركاب وكذا البضائع.
وأشار السيد ابراهيمي إلى أن “الخط الجوي المباشر الدار البيضاء – بكين يجسد الاتفاقيات الثنائية الموقعة خلال الزيارة التاريخية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الصين سنة 2016، والتي تميزت على الخصوص بإعفاء المواطنين الصينيين من تأشيرة دخول المغرب”.
وأكد أن الزيارة الملكية للصين شكلت نقطة تحول في العلاقات الثنائية، حيث أفضت إلى زيارات للعديد من الوفود من البلدين في المجالات الصناعية والاقتصادية والثقافية، مشيرا إلى أن الخط المباشر لشركة الخطوط الملكية المغربية إلى العاصمة الصينية يندرج في إطار تعزيز هذه الدينامية، عبر تقديم بديل عملي للرحلات الجوية التي تمر عبر مراكز أوروبية أو شرق أوسطية.
وتم بهذه المناسبة تنظيم مأدبة عشاء بحضور على الخصوص، ممثلين عن سفارة المغرب بالصين، وصحفيين، وشخصيات صينية ومغربية من مختلف المشارب.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد سفير المغرب لدى الصين، عبد القادر الأنصاري، أن الخط المباشر بين الدار البيضاء وبكين يلبي حاجة حقيقية لمواكبة دينامية العلاقات الثنائية الصينية المغربية، سواء على مستوى المبادلات التجارية والاقتصادية، أو التبادلات الانسانية.
وأضاف أن إعادة تشغيل هذا الخط يندرج أيضا في إطار استراتيجية أوسع تهدف لتعزيز العلاقات بين الصين والقارة الافريقية.
كما سلط الضوء على مكانة مطار الدار البيضاء كحلقة وصل رئيسية بين آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية من جهة، وحوالي أربعين وجهة افريقية من جهة أخرى.
وخلص السفير إلى أن هذا الطموح يعززه تتويج الخطوط الملكية المغربية مؤخرا كأفضل شركة طيران في افريقيا للسنة الثانية على التوالي، مما يعزز مصداقيتها في السوق الدولي.
بعد ذلك، استعرض ممثلو الخطوط الملكية المغربية استراتيجية ورؤية الشركة المتعلقة بآفاق التنمية السياحية بين البلدين.
الخطوط الملكية المغربيةالدار البيضاءبكينالمصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الخطوط الملكية المغربية الدار البيضاء بكين شرکة الخطوط الملکیة المغربیة الدار البیضاء على الساعة إلى أن
إقرأ أيضاً:
سيناتور مؤيد لترامب يلتقي رئيس وزراء الصين في بكين
التقى السيناتور الجمهوري الأميركي ستيف داينس، أمس الأحد، برئيس مجلس الدولة الصيني (رئيس الوزراء) لي تشيانغ في بكين، في أول زيارة لعضو في الكونغرس للصين منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه في يناير/كانون الثاني.
وداينس مؤيد قوي لترامب وعضو في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وشارك بشكل كبير في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين خلال ولاية ترامب الأولى وقام برحلات متعددة إلى الصين بصفته عضوا في مجلس الشيوخ.
وحضر اللقاء إلى جانب داينس 7 مسؤولين تنفيذيين أميركيين، وجاء بعد قمة سنوية للأعمال في العاصمة الصينية بمشاركة رؤساء تنفيذيين أجانب كبار.
وذكر تقرير إعلامي أن داينس كان يرافقه كريستيانو آمون الرئيس التنفيذي لشركة كوالكوم، وألبرت بورلا الرئيس التنفيذي لشركة فايزر، وبرايان سايكس الرئيس التنفيذي لشركة كارجيل، وبريندان نيلسون نائب الرئيس الأول لشركة بوينغ، وغيرهم من المسؤولين التنفيذيين في قاعة الشعب الكبرى ببكين.
وتسعى بكين إلى حوار رفيع المستوى مع الإدارة الجديدة وإلى جذب الاستثمارات الأجنبية على أمل تعويض أثر ضغوط الرسوم الجمركية الأميركية وتباطؤ اقتصادها المحلي.
إعلانومن المتوقع أن يطلق ترامب في أوائل أبريل/نيسان جولة جديدة من الرسوم الجمركية على جميع الدول التي تفرض رسوما على الواردات الأميركية، ومنها الصين على الأرجح.
وقال داينس في أثناء تقديمه لرؤساء الشركات التنفيذيين وفق ما جاء في نص مشترك "تتمتع هذه الشركات السبع مجتمعة بخبرة تزيد على 275 عاما في ممارسة الأعمال التجارية في الصين".
ووصف داينس الاجتماع بأنه فرصة لرؤساء الشركات التنفيذيين لنقل آرائهم في بيئة الأعمال بالصين مباشرة إلى لي.
وعادة ما ينظر الرؤساء التنفيذيون للشركات الأجنبية إلى الاجتماع السنوي المغلق مع رئيس الوزراء على أنه أحد أبرز أحداث القمة في ظل شكاواهم المتكررة من عدم تكافؤ الفرص والعقبات التنظيمية وصعوبة الوصول إلى السوق الصينية.
وتناولت المحادثات بين الجانبين العديد من المواضيع الخلافية مثل تدفق الفنتانيل والمواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع هذه المادة المخدرة من الصين إلى الولايات المتحدة.
دعوة إلى الحوارمن جهته، قال لي للسيناتور الأميركي خلال اجتماعهما "لا رابح في الحرب التجارية"، مشددا على أهمية العلاقات الاقتصادية والتجارية في العلاقات الأميركية الصينية بشكل عام.
وأضاف أن على بكين وواشنطن اختيار الحوار بدلا من المواجهة، في ظل تصاعد التوترات بين البلدين بشأن الرسوم التجارية، وأشار لي إلى أن العلاقات بين البلدين "وصلت إلى منعطف مهم".
وقال "يجب أن يختار الطرفان الحوار بدلا من المواجهة، والتعاون القائم على الربح المشترك بدلا من المنافسة الصفرية"، وأضاف أن الصين تأمل أن تعمل الولايات المتحدة معها لتعزيز التنمية المستقرة والمستدامة للعلاقات بين البلدين.