الذهب يتجاوز أدنى نقطة سجلها خلال شهر والأوقية ترتفع لـ 2622 دولارا
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعافى سعر الذهب العالمي خلال تداولات اليوم الخميس، وذلك بعد انخفاضه إلى أدنى مستوى منذ شهر خلال جلسة الأمس بفعل نتائج اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي الذي أظهر تباطؤا محتملا في خفض أسعار الفائدة خلال العام القادم.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 1.4% ليسجل أعلى مستوى عند 2622 دولارا للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 2587 دولارا للأونصة ليتداول حالياً عند 2620 دولارا للأونصة.
يأتي هذا بعد أن انخفض الذهب يوم أمس بنسبة 2.3% ليسجل أدنى مستوى من شهر عند 2583 دولارا للأونصة ليكسر بذلك خط الاتجاه الصاعد قصير الأجل إلى جانب المتوسط المتحرك 50 يوما مما يزيد من زخم هبوط السعر يوم أمس، وفق جولد بيليون.
ارتفاع أسعار الذهب اليوم يعد ناتج عن تغطية المستثمرين لمراكز البيع وتحقيق جني للأرباح بعد انخفاض الأمس، خاصة أن الضغوط السلبية تظل موجودة بالنسبة لأسعار الذهب.
وقرر البنك الفيدرالي الأمريكي يوم أمس، خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليوافق توقعات الأسواق، ولكنه أشار إلى أنه سيكون هناك تخفيضات أقل بحلول نهاية عام 2025، مما ساعد الدولار وعوائد السندات إلى الارتفاع بشكل كبير تسبب معه في دفع أسعار الذهب إلى الهبوط في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما.
وارتفع الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الرئيسية يوم أمس ليسجل أعلى مستوى منذ أكثر من عامين، مما تسبب في تخلي المستثمرين عن الذهب واللجوء إلى السندات الحكومية التي تقدم عائدا مرتفعا.
وصرح رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن المزيد من التخفيضات في تكاليف الاقتراض تعتمد الآن على المزيد من التقدم في خفض التضخم الذي يظل مرتفعا بعناد.
وأشار البنك الفيدرالي مجدداً أن سياسته النقدية تعتمد على البيانات الاقتصادية، وحاليا البيانات تظهر تماسكا في معدلات التضخم وقد نرى المزيد من الضغوط التضخمية مع تولي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأمور في يناير القادم، وبالتالي سيدفع هذا البنك الفيدرالي إلى التوقف عن خفض الفائدة لفترة من الوقت.
التوقعات في الأسواق الآن تقلصت إلى خفضين فقط في أسعار الفائدة في عام 2025 بعد أن كانت تشير إلى 4 عمليات خفض، بينما التوقعات بخفض أسعار الفائدة في اجتماع البنك في يناير القادم قد اختفت بعد أن كانت بنسبة 16% قبل اجتماع الفيدرالي يوم أمس.
وتنتظر الأسواق الآن بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي الذي يعد المقياس الرئيسي للنمو، بالإضافة إلى بيانات طلبات اعانات البطالة في وقت لاحق من اليوم إلى جانب بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي وهو مقياس التضخم المفضل لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة.
إذا شاهدنا بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة متوافقة مع التوقعات، فلن يكون لذلك تأثير كبير على الأسواق. ولكن في حالة ارتفاعها إلى 3% أو أكثر فقد نشهد بعض الضغوط السلبية من جديد على الذهب، حيث يبحث المضاربون ذوو التوجهات القصيرة الأجل عن فرص لشراء الانخفاضات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جولد بيليون تعافي سعر الذهب العالمي سعر الذهب العالمي سعر أونصة الذهب العالمي خفض أسعار الفائدة البنک الفیدرالی دولارا للأونصة أسعار الفائدة یوم أمس بعد أن
إقرأ أيضاً:
النفط والذهب يواصلان الصعود بعد بيانات الخام الأمريكية وآمال بخفض الفائدة
واصلت أسعار النفط مكاسبها القوية هذه السنة، وسط مخاوف متزايدة بشأن المخاطر التي تهدد الإمدادات العالمية، ومع تسجيل مخزونات الخام في الولايات المتحدة أطول سلسلة من الانخفاضات منذ عام 2021.
ارتفع خام “برنت” فوق 82 دولاراً للبرميل بعد صعوده بنسبة 2.6% يوم الأربعاء، عندما بلغ أعلى مستوى له منذ يوليو. تم تداول خام “غرب تكساس” الوسيط بالقرب من 80 دولاراً.
وهزت العقوبات الأميركية التي أُعلن عنها الأسبوع الماضي ضد صناعة الطاقة في روسيا السوق، حيث حذرت “وكالة الطاقة الدولية” من أنها قد “تعطل بشكل كبير” سلاسل الإمداد والتوزيع في البلاد.
وبالإضافة إلى القيود المفروضة على روسيا، يشعر التجار بالقلق من أن إدارة دونالد ترمب المقبلة، قد تشدد العقوبات على إيران، وتفرض رسوماً تجارية تعطل تدفقات النفط، وتخاطر بفرض تدابير انتقامية.
في الولايات المتحدة، انخفضت المخزونات للأسبوع الثامن لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ أبريل 2022، وفقاً للبيانات الرسمية يوم الأربعاء.
وجاءت مكاسب النفط الخام يوم الأربعاء، حتى مع موافقة إسرائيل و”حماس” على اتفاق لوقف إطلاق النار، مما أدى إلى توقف مؤقت للحرب في قطاع غزة التي استمرت لمدة 15 شهراً، وأثارت اضطرابات أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط. وقال مسؤولون قطريون وأميركيون إن وقف إطلاق النار سيبدأ يوم الأحد، ويستمر ستة أسابيع.
بدروها، احتفظت أسعار الذهب بمكاسبها لمدة يومين، بعد أن أدى تباطؤ مفاجئ في التضخم الأميركي، إلى إحياء التوقعات بمزيد من خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.
تم تداول السبائك قرب أعلى مستوى في شهر عند 2695 دولاراً للأونصة، وذلك إثر ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك، الذي يستبعد تكاليف الغذاء والطاقة، بنسبة 0.2% بعد أربعة أشهر من الارتفاع بنسبة 0.3%. أشار ذلك إلى أن المسؤولين الأميركيين قد يكون لديهم مجال لتخفيف السياسة النقدية في وقت أقرب مما كان يعتقد سابقاً.
أعرب عدد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء عن ثقتهم بأن ضغوط الأسعار ستستمر في الانحسار، لكن البعض حذر من أن المعركة ضد التضخم لم تنته بعد. كان تخفيف السياسة النقدية حافزاً رئيسياً لارتفاع المعدن النفيس إلى مستوى قياسي العام الماضي.
لم يتغير الذهب الفوري كثيراً عند 2695.06 دولار للأونصة اعتباراً من الساعة 7:51 صباحاً في سنغافورة، بعد ارتفاع بنسبة 0.7% في الجلسة السابقة.