احتفلت مؤسسة ڤودافون مصر لتنمية المجتمع، بيوم التطوع العالمي، لتسليط الضوء على أهمية نشر الوعي حول قيمة العمل التطوعي. حيث تُعد المؤسسة الذراع التنموي لڤودافون مصر منذ تأسيسها في عام 2003، كأول مؤسسة تنموية تابعة لشركة اتصالات في مصر.

حضَر الحفل أيمن عصام، رئيس قطاع العلاقات الخارجية والشؤون القانونية بڤودافون مصر، وشهدان عرام، الأمين العام لمؤسسة ڤودافون مصر لتنمية المجتمع، ونادين جميل، منسقة برنامج متطوعي الأمم المتحدة، وعمر سمرة، المغامر ورائد الأعمال.

بدأ الحفل بكلمة ترحيبية ألقتها شهدان عرّام، الأمين العام لمؤسسة ڤودافون مصر، تلتها عرض فيديو تعريفي يسلط الضوء على جهود المؤسسة في الفعاليات المجتمعية، من خلال المبادرات المختلفة التي أتاحت الفرصة لموظفي الشركة للمشاركة الفعّالة في خدمة المجتمع.

عقب ذلك، ألقى أيمن عصام، رئيس قطاع العلاقات الخارجية والشؤون القانونية في ڤودافون مصر، كلمة افتتاحية أكد خلالها أهمية التطوع كجزء أساسي من هوية ڤودافون مصر ورسالتها المؤسسية. وسلط الضوء على مبادرات تطوع موظفي ڤودافون، وجهود الشركة لتعزيز التطوع من خلال منصة "يلا شارك"، والتي تُعد أداة مبتكرة تُمكِّن الموظفين من الانخراط في فرص تطوعية تتماشى مع مهاراتهم واهتماماتهم. وأوضح أن المنصة لا تقتصر على كونها وسيلة للمشاركة فقط، بل تسهم أيضًا في تقدير جهود الموظفين من خلال نظام النقاط ولوحة الشرف.

واختتم أيمن عصام، كلمته بالتأكيد على أن التطوع لا يقتصر على تغيير العالم، بل يمتد تأثيره ليشمل الأفراد أنفسهم، من خلال تعزيز التعاطف، وتنمية الشعور بالهدف، وتقوية الروابط المجتمعية. كما أعلن عن العمل على صياغة سياسة تطوع جديدة بالتعاون مع إدارة الموارد البشرية، لضمان الاعتراف بمساهمات الموظفين وتعزيز ثقافة العطاء داخل الشركة.

وخلال الحدث، تم تكريم المتطوعين الذين ساهموا في مبادرات المؤسسة تقديرًا لجهودهم ومساهماتهم المؤثرة. كما شمل الحدث كلمة قدمتها نادين جميل، منسقة برنامج متطوعي الأمم المتحدة، حول أهمية العمل التطوعي وتأثيره الإيجابي على المجتمع. بالإضافة إلى جلسة نقاشية شيّقة قدمها المغامر ورائد الأعمال عمر سمرة مع شهدان عرّام، حيث شارك خلالها تجاربه الشخصية والتحديات التي واجهها في رحلته وكيفية تحقيق تأثير إيجابي من خلال العمل التطوعي.

واختُتمت الفعالية بأنشطة تفاعلية وهدايا رمزية للحضور، مما يعكس روح التعاون والانتماء التي تسعى الشركة لتعزيزها بين موظفيها والمجتمع.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

د. عصام محمد عبد القادر يكتب: مَنْهَجُ اَلْأُمُوُمَةِ

نَبَعَ العَطَاءُ المُسْتدامُ، وشُعَاع النُّورِ الذي يملأ الأرْجَاءَ يكْمُنُ في الأُمُّ، تلك التي تُضَحّي بكل غالٍ، ونفيسٍ، وتقدم العطاءات التي تُسْهم في بناء الإنسان الذي يحمل الوِجْدان الرَّاقي، ويمارس السّلوُكيّاتِ الحسنة، ويمتلك من المعارف ما يعْينه على اسْتكمال مَسِيرَةِ الإِعْمار؛ فعبر المعايشة بمرحلة المهْد يتجرَّعُ الفرد من خلال الأُمِّ مُتلّونِ القيم، والفضائل؛ فيُحَاطُ بسياجٍ من الأخلاق الحميدة التي تجْعله محبوبًا بين مجتمعه قاطبةً.

منْهَجُ التَّرْبيةِ المُقدّم من الأُمِّ يعد اللبنة الرئيسة؛ لتنْشئةِ إنسان سويٍّ، يمتلك في مستقبله الوِجْدانِ في حالته الإيجابيّة، ويمتلك أيضًا طاقةً من العطاء لا تنْضبُ، ولديه ثِقَةٌ في نفسه، ويثابر من أجل تحقيق ذاته، ويعْتَزُّ بكيانه، ويُشَاطرُ الآخرين هُمُومَهُم، ويتحمَّلُ بصورة ٍمُبكّرةٍ المسْئوليةَ؛ فتتكونُ الشخصيةُ المتكاملةُ من خلال ما تمتلكه من مقومات تَشُدُّ من عضُده؛ حيث المعرفة الصحيحة، والتَّوجُهَاتِ المدْروُسة، والأفعال، والممارسات المقبولة التي تُفيدهُ، وجميع مَنْ حوْله.

 ماهيّةُ الولاءِ، والانتماءِ تغْرِسُها الأُمُّ منذ نُعومة الأظافر لدى الأبناء؛ حيث الولاءُ للأسرة، وربُّها، والانتماء للعائلة التي ينتمي إلى نسْلِها؛ فيدرك الفرْدُ فلْسفةَ هاتين القيمتين المُتَلازمَتيْن، وعندما تنْمو مداركه، وتزداد معارفه، ويستطيع أن يحْصُدَ الخِبْرةَ في صورتها المُتكاملة؛ حينئذٍ يمتلك عُمْقَ الولاء، والانتماء؛ إذْ يدرك أن دور القياداتِ في المجتمع يتمثل في العمل على خِدْمة مجتمعاتها، والتَّضْحيةِ من أجل أوْطانها، وأن تُرابِ البلاد يُمثَّل له الماضي، والحاضر، والمستقبل؛ فلا تفْريطَ، وحمايتُه فرْضُ عيْنٌ على الجميع.

صلاحُ الفرْدِ مرهونٌ بترْبيته الأُوْلى؛ فمن خلالها يتشرَّبُ مُضَادَاتٍ حيويّةٍ؛ فلا يعاني من ضُغوطٍ، ولا يقع فريسةً لها، ويصبح قادرًا على مواصلة الحياة بطاقةٍ إيجابيةٍ، ويُقبْلُ على دُرُوُبِ الخير وفق ما يتبنَّاه من سِيناريوُهاتٍ مُسْتقبليّةٍ تحمل في ثناياها العديدَ من الخُططِ المرنةِ التي تحقق له غاياته المشْروعة، وتفي بمُتطلّباتِ، واحتياجاتِ الحياة الآنيةِ منها، والمُسْتقبليّة، ولا يتعثّرُ في خِضَمّ تحدّياتٍ، وصعوباتٍ تُواجهه، بل يصْنعُ لنفسه سِياجَ أملٍ يُغلَّفهُ بالطُّموحِ والتطلَّعِ، ويجعله منْهجًا حياتيًّا.

منْهَجُ الأُمِّ داعمٌ للهُويّة على مُسْتوياتها الشَّخْصيةِ، والقوْميّة؛ فعبر توجيهاتٍ، وإرشاداتٍ، وحُواراتٍ، وإجاباتٍ من الأُمِّ تستطيع أن تُعزّزَ ماهيّةَ الوطن، والإخلاص في حُبّه، والعمل من أجل أن يتابعَ تاريخ نهضته، ويسْتكملَ مسارَ حضارته التي أبْهرتْ العالمَ، وما زالتْ محلَّ دراسةٍ، وتأمُّلٍ، وهنا يبْدو التَّرْكيزَ على قيم المواطنة التي تؤصّلُ في نفوس الأبناء تقديم أفضل، وأجْود ما لديهم للوطن؛ فالتَّضْحِيَةُ، والعطاء المُسْتدامِ؛ لرفْعةِ شأْن البلاد من المُسَلَّماتِ التي يؤمن بها الفرد منذ المهْد عبر بوابة التربية التي تحْرُسُها أمُوُمةٌ تفيضُ بالعطاء.

إن صلاح، وإصلاح المجتمعات لا ينْفكُّ عن تربيةٍ قويمةٍ تبدأ من عتبة الأُمِّ، وتنطلق إلى منابرِ العديد من المُؤسَّسَاتِ التي تشارك في بناء الإنسان، وما يتم غرْسُه من فضائلَ، وقيمٍ، وممارساتٍ طيّبةٍ من خلال منْهَجِ الأُمُوُمَةِ يُمهّدُ الطّريقَ؛ لاستكمال بناء إنسانٍ قادرٍ على أن يحافظ على مُقدّراتِه، ويعمل على تنْميتها، ويطُّورُ من ذاته على الدوام، ويصُوُنُ مُقدّراتِ وطنه، ويدافع عن حقوقه، ويُعْلي من مصالحه العُلْيا.

يسْتلْهِمُ الأبْناءُ من فيْضِ عطاء الأُمُوُمَةِ فكْرة اسْتدامةِ الخير الذي يبْدو في كل عملٍ نافعٍ للذات، وللآخرين من حوْلِ الإنْسان؛ ومن ثم لا مجالَ للتوقَّفِ في العطاء؛ فقد تم غرْسِ ماهيّةِ الإعمار المُسْتدامِ، وتحققتْ فلْسفةُ الاسْتخْلاَفِ في نفوس الأبناء من خلال محتوى منْهَجُ الأُمُوُمَةِ الذي يرْتكِزُ على ما نادتْ به عقائدُ السَّماءِ قاطبةً؛ حيث إن الخيْرَ يكْمُنُ في مزيدٍ من تعْميِمهِ، والحياةُ نسْتحِقُّ أن نعيشها بنفوسٍ مليئةٍ بالمحبّةِ؛ ففي الأرْضِ مُتَّسعٌ للجميع.

أعتقِدُ أن صورة المنْهَجِ التَّفاؤُليّ دشَّنَتْهُ أُمُوُمَةٌ تمتلك قلبًا صافيًا، راقيًا، مُحبًّا يرى النُّورَ في أرْجاءِ المعْمُورةِ، ويثقُ بأن رسالةَ الحياةِ تقوم على إسْعادِ الآخرين؛ لذا ينْهمرُ العطاءُ دون توقُّفٍ، وتُقدّمُ التضْحياتِ دون حديثٍ مع النَّفسِ يُضْعِفْهَا؛ ومن ثم صارتْ الأُمُّ مدْرسةً من الصعب أن نُقارنَها بمَنْ سِواها، رَحِمَ اللهُ – عزوجل-  أُمّي التي لا تغيبُ قطُّ عن خَاطِري، وأسْكنَها الفِرْدُوسَ الأَعْلى من الجنَّة، وأُعاهِدُ اللهَ – عزوجل- أنَّه سيَظَلٌّ دُعَائِي لها مُسْتدامًا، وبرّي لها مَوْصُولًا ما حَييِتُ.. ودي ومحبتي للجميع.

مقالات مشابهة

  • تسلا في مهب الحرائق.. وأسهم الشركة تتعافى
  • أيمن سلامة: ريهام عبد الغفور وفتحي عبد الوهاب الأفضل فى دراما رمضان
  • أيمن إسماعيل رئيساً لمجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الغذائية
  • أيمن إسماعيل رئيسا لمجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الغذائية
  • بعد موافقة النواب.. كيف يضمن مشروع قانون العمل حقوق الموظفين وأصحاب العمل؟
  • الوفد: الصناعة قاطرة التنمية ومحور أساسي لتحقيق النمو الاقتصادي
  • نائب: الصناعة قاطرة التنمية ومحور أساسي لتحقيق النمو الاقتصادي
  • النواب يوافق على مقترح النائب أيمن محسب بشأن دعم الأنشطة النقابية
  • النواب يوافق على مقترح النائب أيمن محسب بشأن المادة 374 بقانون العمل الجديد
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: مَنْهَجُ اَلْأُمُوُمَةِ