أمين الفتوى يوضح حكم قراءة سورة الناس في الركعة الأولى من الصلاة
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
تلقى الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء، تساؤلًا مثيرًا من أحد المشاهدين عبر قناة "الناس"، حيث استفسر: "هل يجوز أن أصلي في الركعة الأولى بسورة الناس؟".
في إجابته خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، أوضح الشيخ محمد كمال أن سورة الناس تُعد آخر سور المصحف الشريف، ومن السنة النبوية أن يلتزم المسلم بترتيب سور القرآن كما ورد في المصحف أثناء الصلاة.
وقال أمين الفتوى إنه إذا قرأ المصلي سورة الناس في الركعة الأخيرة وكان لا يحفظ غيرها، فصلاته صحيحة تمامًا. لكنه أضاف أن المذهب المالكي يرى أنه في هذه الحالة يُفضل قراءة "سورة الفلق" أو "سورة الإخلاص" في الركعة الثانية.
وأضاف: “أما لمن يحفظ القرآن كاملًا، فشدد الشيخ كمال على أهمية اتباع ترتيب السور كما هي في المصحف الشريف عند التلاوة في الصلاة، ومع ذلك، أجاز قراءة السورة نفسها في الركعتين إذا لم يكن هناك خيار آخر، هذا التوضيح يسلط الضوء على مرونة الشريعة الإسلامية في التعامل مع قدرات المسلمين وتفاوت حفظهم لآيات القرآن الكريم، مما يؤكد رحمة الإسلام وسماحته في أداء العبادات”.
لو عايز تتخلص من الهم والغم وضغوط الحياة .. أمين الإفتاء ينصح بأربعة أمورحكم إخراج الفدية للصلوات الفائتة عن الميت.. الافتاء تردهل رؤية النبي في المنام بشرى لرؤيته في اليقظة أو الآخرة؟.. «الإفتاء» تردهل من أحدث بين التسليمتين بطلت صلاته؟.. أمين الإفتاء يحسم الجدلهل يجوز الدعاء في الركوع
من جانبها، أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الدعاء في الركوع مستحب، مستدلة بحديث السيدة عائشة رضي الله عنها: "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: «سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي»" (رواه البخاري).
وقالت إن أفضل الدعاء في الركوع والسجود هو تعظيم الله وطلب المغفرة. كما أكدت أن الدعاء أثناء السجود هو الأقرب للاستجابة، وفقا لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء".
في سياق متصل، شدد الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على أن الركوع مخصص لتعظيم الله، والسجود للدعاء.
ونبه إلى أنه يكره قراءة القرآن في السجود والركوع، إلا إذا كان المقطع القرآني دعاء، ففي هذه الحالة يعتبر نية الدعاء هي المقصودة، وليس التلاوة.
تأتي هذه التوضيحات من العلماء لتزيل اللبس حول بعض الأفعال أثناء الصلاة، مؤكدين أن الرحمة والسعة في التشريع الإسلامي تجعل الأخطاء اللفظية أو نقصان الأذكار لا تؤثر على صحة الصلاة، مع التشجيع على الإكثار من الدعاء والذكر لزيادة الخشوع والقرب من الله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء أمين الفتوى سورة الناس المزيد أمین الفتوى سورة الناس فی الرکعة
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى بـ«الإفتاء» يكشف حكم الذهاب للحج بتأشيرة عمل
كشف الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن حكم الذهاب للحج باستخدام تأشيرة عمل بدلاً من التأشيرة المخصصة للحج، مؤكدًا أن الذهاب للحج بتأشيرة عمل أو زيارة غير جائز شرعًا، فمن شروط أداء الحج أن يكون الشخص قد استطاع إليه سبيلا أي أن يكون قادرًا ماليًا وجسديًا على أداء المناسك.
القدرة على دفع نفقات الحجوتابع «فخر»، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، بحلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة «الناس»: «إذا لم يكن لديك القدرة على دفع نفقات الحج سواء من خلال القرعة أو الحج السياحي، فلا يجوز لك استخدام تأشيرة غير مخصصة لهذا الغرض، والحج يجب أن يتم بطرق مشروعة ومنظمة، وإذا استخدمت تأشيرة عمل أو أي نوع آخر من التأشيرات للذهاب إلى الحج، فإنك بذلك تخالف الأنظمة التي وضعتها الجهات المختصة لتنظيم أداء مناسك الحج».
أداء الحج بطرق غير مشروعةوشدد على أن هذه التصرفات تؤدي إلى زيادة عدد الحجاج بشكل غير مبرر، ما يسبب ازدحامًا كبيرًا في الأماكن المقدسة، وهذا يؤدي إلى خطر شديد، كما حدث في السنوات الماضية من حوادث تدافع، متابعًا: «الله سبحانه وتعالى قال في القرآن الكريم (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا)، وإذا كنت غير قادر على أداء الحج لعدم الاستطاعة المالية أو لأي سبب آخر، فلا يجوز لك محاولة أداء الحج بطرق غير مشروعة، ويجب أن تنتظر حتى تكون لديك القدرة الحقيقية على أداء الفريضة».
وواصل: «إذا كان لديك النية الصافية لأداء فريضة الحج، ولكنك لم تستطع الذهاب بسبب عدم استطاعتك، فالله سبحانه وتعالى يعلم نيتك، ولا يجوز لك أن تعرض نفسك أو غيرك للخطر بسبب محاولة الوصول للحج بطرق غير مشروعة»، مؤكدًا ضرورة الالتزام بالطرق المشروعة، وإذا لم يتمكن المسلم من أداء الحج هذا العام، فإنه يمكن أن يستمر في التقديم في القرعة أو الحج السياحي في السنوات المقبلة.