معهد الابتكار التكنولوجي يطلق نموذج فالكون 3 لتعزيز الوصول إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر الأجهزة الخفيفة
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
أطلق معهد الابتكار التكنولوجي، التابع لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطوِّرة في أبوظبي، فالكون 3، الإصدار الأحدث ضمن سلسلة النماذج اللغوية الكبيرة مفتوحة المصدر، ما يتيح وصولاً أوسع إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدِّمة من خلال تشغيل النموذج بكفاءة على أجهزة خفيفة.
ويتيح هذا الإصدار وصولاً أوسع إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدِّمة من خلال تشغيل النموذج بكفاءة على أجهزة صغيرة مثل الحواسيب المحمولة.
وصُمِّم فالكون 3 ليتيح تقنيات الذكاء الاصطناعي عالية الأداء للجميع، مقدِّماً نماذج تجمع بين القوة والكفاءة، ودُرِّب على 14 تريليون رمز توكين، أي ما يزيد على ضعف تدريب الإصدار السابق الذي اعتمد على 5.5 تريليونات رمز فقط، ما يمنحه تفوُّقاً ملحوظاً في مختلف المعايير.
ويمتاز فالكون 3 بأنه أحد أفضل النماذج عالمياً، القادرة على العمل بكفاءة باستخدام وحدة معالجة رسومات واحدة فقط. وحقَّق المركز الأول على قائمة منصة Hugging Face العالمية للنماذج اللغوية الكبيرة مفتوحة المصدر، متفوِّقاً على نماذج أخرى بحجم مشابه.
وقال معالي فيصل البناي، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة ومستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة: «لا يمكن إنكار الأثر التحويلي الكبير للذكاء الاصطناعي، واليوم نعزِّز ريادتنا في مجتمع الذكاء الاصطناعي، لا سيما مجال المصادر المفتوحة، من خلال إطلاق سلسلة النماذج النَّصية فالكون 3. ويُمثِّل هذا الإصدار امتداداً طبيعياً لما بدأناه مع فالكون 2، وخطوة أساسية نحو عصر جديد من الابتكار في الذكاء الاصطناعي. وإنَّ التزامنا بجعل هذه التقنيات المبتكرة متاحة للجميع يعكس رؤيتنا لتحقيق المساواة العالمية ودفع عجلة الابتكار للجميع».
وقالت الدكتورة نجوى الأعرج، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي: «إنَّ تفانينا في البحث العلمي المتقدِّم وجذب الكفاءات المتميِّزة قد أثمر عن إطلاق فالكون 3، الذي يُجسِّد رؤيتنا في تحقيق التميُّز العلمي، مع تعزيز الكفاءة ووضع معايير جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي».
وقال الدكتور حكيم حسيد، كبير الباحثين في وحدة الذكاء الاصطناعي التابعة لمعهد الابتكار التكنولوجي: «في ظل التقدُّم السريع الذي تشهده تقنيات الذكاء الاصطناعي، نفخر بدورنا الفاعل في هذه الرحلة المبتكرة. يمثِّل فالكون 3 خطوة نوعية تدفع حدود النماذج اللغوية الصغيرة إلى آفاق أوسع، معزِّزاً مجتمع المصادر المفتوحة عبر تقديم ذكاء اصطناعي عالي الكفاءة. ونحن على ثقة بأنَّ هذا الإصدار سيفتح آفاقاً لا حدود لها، وسيحقِّق فوائد ملموسة، ما يتيح للشركات والأفراد استثمار قدرات الذكاء الاصطناعي بطرق جديدة وغير مسبوقة».
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: تقنیات الذکاء الاصطناعی الابتکار التکنولوجی فالکون 3
إقرأ أيضاً:
ويكيبيديا تدخل عصر الذكاء الاصطناعي دون الاستغناء عن المحررين
أعلنت مؤسسة ويكيبيديا Wikimedia، مؤخرا عن خطتها للثلاث سنوات القادمة لدمج الذكاء الاصطناعي في نظامها.
ومع تزايد المخاوف بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل البشري، أكدت المؤسسة أنها لا تنوي استبدال محرريها البشر أثناء تنفيذ هذا التحول.
وتقول المؤسسة في بيانها: “سنستخدم الذكاء الاصطناعي لبناء ميزات تزيل الحواجز التقنية، مما يتيح للبشر في جوهر ويكيبيديا قضاء وقتهم القيم في تحقيق أهدافهم، بدلا من القلق حول كيفية تحقيق ذلك تقنيا”.
وأضافت: “ستتركز استثماراتنا في المجالات التي يتفوق فيها الذكاء الاصطناعي التوليدي، وكل ذلك في خدمة خلق فرص جديدة ستعزز من دور متطوعي ويكيبيديا”.
تتضمن خطة المؤسسة استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير سير عمل آلي يساعد في إنجاز المهام الروتينية للمشرفين والمراجعين، مما يسهم في الحفاظ على دقة المحتوى ونزاهته.
كما سيتيح للمدققين مزيدا من الوقت للنقاشات المدروسة والتعاون وبناء التوافقات، بفضل تحسين القدرة على اكتشاف المعلومات.
بالإضافة إلى ذلك، تهدف ويكيبيديا إلى تعزيز التنوع المحلي عبر تسهيل ترجمة وتوطين المواضيع ذات التغطية الواسعة.
كما تخطط لتسهيل انضمام المتطوعين الجدد عبر توفير توجيه منظم وتجربة انضمام أكثر سهولة.
وأضافت المؤسسة: "نعتقد أن عملنا المستقبلي مع الذكاء الاصطناعي سيكون ناجحا ليس فقط بسبب ما نقوم به، ولكن أيضا كيف نفعله".
وأوضحت أن جهودها ستعتمد على القيم والمبادئ والسياسات التي تتبناها، مثل الخصوصية وحقوق الإنسان، وستتبع نهجا يركز على الإنسان مع إيلاء الأولوية لاستخدام الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر أو ذو الأوزان المفتوحة، بالإضافة إلى الشفافية.
كما ستأخذ المؤسسة في اعتبارها التنوع اللغوي، الذي يعد جزءا أساسيا من ويكيبيديا.
وأشارت المنظمة إلى أن الحفاظ على قاعدة معارف ويكيبيديا أصبح أمرا حيويا في عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي قد ينتج أحيانا أخطاء أو معلومات مفبركة.