لبنان ٢٤:
2024-12-19@14:11:20 GMT

هل أصبحت طريق قائد الجيش معبّدة إلى قصر بعبدا؟!

تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT

 
منذ اليوم الأول لفتح "البازار الرئاسي" قبل أكثر من سنتين، مع انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، يُطرَح في الأوساط السياسية اسم قائد الجيش العماد جوزيف عون، كمرشّح "جدّي" للرئاسة، ترتفع أسهمه تارةً وتنخفض تارة أخرى، ولو أنّ أيًا من الكتل الأساسية لم تعلن تبنّيها له، وأنّه بالتالي لم يشكّل "منافسًا فعليًا" في جلسات الانتخاب التي عقدت، والتي يتقاطع المتابعون على توصيفها بـ"الاستعراضية والشكليّة"، لا "الجدّية".


 
ثمّة من يعزو ذلك إلى أنّ اسم العماد جوزيف عون بقي "على الهامش"، بانتظار "الفرصة المناسبة"، وذلك منعًا لـ"إحراقه" كما حصل مع أسماء أخرى، استُهلِكت فخرجت من التداول، وثمّة من يعزوه إلى "العقبات الكثيرة" التي لطالما اعترضت طريقه نحو قصر بعبدا، وبينها "التعديل الدستوري" الذي قد يتطلّبه انتخابه، باعتبار أنّ الدستور لا يجيز انتخاب قائد الجيش إلا بعد سنتين من استقالته، رغم وجود بعض الاجتهادات التي تشرّع ذلك في حالة الفراغ.
 
بمعزل عن كلّ هذه التفاصيل والعقبات، يُلاحَظ أنّ اسم قائد الجيش عاد إلى "بورصة" التداول في الأيام الأخيرة، بل إنّ اسمه يتصدّر قائمة المرشحين "الجدّيين" وفق الكثير من التقديرات، قبيل جلسة التاسع من كانون الثاني التي يقال إنّها ستكون "حاسمة"، على الرغم من أنّ مواقف القوى السياسية منه لا تزال نفسها تقريبًا، فكيف يُفهَم كلّ ذلك، وهل يمكن القول إنّ طريق قائد الجيش أصبحت "معبّدة" عمليًا نحو قصر بعبدا؟!
 
دعم خارجي منقطع النظير
 
عند الحديث عن "سيناريوهات" جلسة التاسع من كانون الثاني، يحضر اسم قائد الجيش العماد جوزيف عون بوصفه مرشحًا أول، وسط انطباع سائد لدى كثيرين بأنّه قد يكون المرشح الأوفر حظًا، رغم الصعوبات التي لا تزال تعترض طريقه، وذلك بعد "سقوط" معظم المرشحين الذين انحصر السباق بهم في المراحل الأولى، وفي مقدّمهم رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية الذي بات داعموه مقتنعين بتعذّر إيصاله إلى قصر بعبدا في الوقت الحالي.
 
ولا يخفى على أحد أنّ اسم قائد الجيش يحظى بدعم منقطع النظير، خصوصًا من الخارج، حيث يُطرَح في الكثير من الأوساط بوصفه الرجل "الأمثل" للمرحلة، علمًا أنّ جهات كثيرة تعتقد أنّ عون كان منذ اليوم الأول المرشح "غير المُعلَن" للكثير من القوى الدولية، بما في ذلك اللجنة "الخماسية"، وذلك لقدرته على أن يشكّل "نقطة وصل" بين المعسكرين المتنازعين في لبنان، وكذلك مع الخارج، بالنظر إلى العلاقات المتينة التي نسجها على مرّ السنين.
 
وفي هذا السياق، يقول العارفون إنّ حظوظ قائد الجيش ارتفعت بشكل خاص في الآونة الأخيرة، وتحديدًا بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان، بالنظر إلى التغييرات التي طرأت على "المواصفات المطلوبة" في الرئيس العتيد، والذي سيكون من "بديهيات" دوره، تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وبلورة صورة "اليوم التالي" لما بعد الحرب، وهو دور يُعتقَد أنّ قائد الجيش يمتلك "وصفة النجاح" فيه، بعدما واكب كلّ المراحل السابقة، وصولاً لتطبيق القرار 1701.
 
عقبات داخلية لم تُحَلّ؟
 
في مقابل الاحتضان الخارجي الذي يحظى به قائد الجيش، ثمّة من يتحدّث عن عقبات داخلية لا يزال يصطدم بها، وإن كان هناك من يعتقد أنّ "حلحلتها" قبل جلسة التاسع من كانون الثاني قد لا تكون صعبة، فالعقبة الدستورية التي يتلطّى خلفها كثيرون، قد لا تشكّل "مازقًا فعليًا" كما يقول البعض، خصوصًا انّ ثمّة "سابقة" عند انتخاب العماد ميشال سليمان باجتهاد دستوري ينطبق على الحالة الحالية، كما أنّ تعديل الدستور لن يكون مستعصيًا متى توافر الإجماع.
 
وعلى المستوى السياسي، يتحدّث البعض عن عقبتين أساسيتين، تتمثلان في عدم توافر أغلبية نيابية وازنة، حتى الآن، تبدي الحماس لقائد الجيش، فـ"الثنائي الشيعي" لم يعلن حتى الآن إمكانية تبنّيه لترشيحه، بل إنّ موقفه منه يبدو "متضعضعًا" بين صعود وهبوط، علمًا أنّ هناك من يتوقف عند بعض المؤشرات التي قد تكون معبّرة، من بينها إعلان "حزب الله" في أكثر من مناسبة، أنه لا يضع "فيتو" على أيّ مرشح، وقد فُهم ضمنًا أنّ المقصود هو قائد الجيش تحديدًا.
 
أما العقبة الثانية، فتتمثل في موقف الكتل المسيحية الأساسية، فـ"التيار الوطني الحر" مثلاً يبدو متصلّبًا في موقفه الرافض لانتخاب عون رئيسًا تحت أيّ ظرف من الظروف، وهو يحذّر من أنّ مثل هذا الأمر سيشكّل "مخالفة دستورية فاضحة"، في حين أنّ "القوات اللبنانية" تبدو متردّدة، ليس فقط لأنها "لم تختبر" الرجل في السياسة كما تقول، ولكن لأنها تعتبر أنّ الفرصة متاحة اليوم لإيصال مرشح "استثنائي"، قد يكون رئيس حزب "القوات" سمير جعجع نفسه.
 
كلّها "عقبات" قابلة للحلّ، وفق العارفين، فموقف "الثنائي" يبدو أكثر مرونة من أيّ وقت مضى، وثمّة من يقول إنّ الأمر مرهون بتواصل منتظر بين رئيس مجلس النواب والإدارة الأميركية الجديدة، في حين أنّ الموقف المسيحي ليس "مقفلاً"، فـ"القوات" لن تتأخّر في اللحاق بالأغلبية متى نضجت ظروف انتخاب عون، خصوصًا إذا تقاطعت قوى المعارضة على الأمر، فهل تقرّب الأيام المقبلة عون من قصر بعبدا، أم تبعده عنه أكثر؟! المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

حول ترشيح قائد الجيش للرئاسة.. هذا ما أعلنه نواب المعارضة

كشف نواب قوى المعارضة، في بيان لهم، بعد اجتماع في مقر رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، حضره النواب: أشرف ريفي، فؤاد مخزومي، مارك ضو، الياس حنكش، نديم الجميل، غسان حاصباني، وضاح الصادق، بلال الحشيمي، ميشال معوض، وميشال الدويهي"، أنهم يقاربون "جلسة التاسع من كانون الثاني بجدية مطلقة".

وبعد اللقاء، تلا حاصباني بيانا باسم المجتمعين، وقال : "اجتمعنا كنواب قوى معارضة ضمن لقاءاتنا الدورية، في ظل اقتراب جلسة انتخاب الرئيس في 9 كانون الثاني وتطورات تاريخية شهدتها المنطقة، خصوصا مع تحرر سوريا من نظام الأسد".

وردًا على سؤال حول ترشيح "اللقاء الديمقراطي" لقائد الجيش، قال حاصباني:" لم نرشح أحدًا لاننا ما زلنا في مرحلة البحث والتشاور وقائد الجيش من الاسماء التي نتناقش بها".

تابع، "مع كل الاحداث والتطورات التي تحصل وتغيّر وجه لبنان والمنطقة لا يمكن لاحد أن يفرض رئيسه على الطرف الآخر وعلينا أن نتلاقى في مجلس النواب لانتخاب رئيس يواكب المرحلة". 

أضاف البيان: "تنظر قوى المعارضة إلى هذا التطور بعين الإيجابية، بعدما زال نظام مارس في لبنان كل أنواع الإجرام بحق لبنان واللبنانيين وقادتهم الوطنيين، فنكل وقتل ودمر وخطف واعتقل، وكم الأفواه".

واعتبر البيا، أن "العلاقات بين الدولتين يجب أن تقام بناء على قاعدة احترام السيادة والندية ومصلحة البلدين واستقرارهما وأمنهما"، مشيرا إلى أن "المعارضة تقارب جلسة التاسع من كانون الثاني بجدية مطلقة، وتعتبر أن التعاطي مع الاستحقاق بما يستلزم من إرادة، يجب أن يفضي إلى انتخاب رئيس للجمهورية يكون مقدمة لإنقاذ لبنان شرط الابتعاد عن النهج الذي كان سائدا طوال فترة التعطيل والذهاب إلى اختيار شخصية قادرة على قياس متطلبات المرحلة".

وأشار إلى أن "المجتمعين أكدوا أن أمام الرئيس المقبل مهمة احترام وتطبيق الدستور اللبناني ووثيقة الوفاق الوطني والقرارات الدولية الضامنة للسيادة، واستعادة علاقات لبنان العربية والدولية مما يعيد الثقة به، وتطبيق كامل لاتفاق وقف إطلاق النار مما يحتم حصر السلاح بيد القوى الشرعية الدستورية على كامل الأراضي اللبنانية وشمال الليطاني، كما جنوبه وهو ما سيحرص المجتمعون على مراقبته عن كثب".

واعتبر أن "المرحلة المقبلة هي مرحلة بناء لبنان على أسس دستورية متينة تنطلق لحظة انتخاب الرئيس بالالتزام بخارطة طريق واضحة تبدأ بمصالحة اللبنانيين مع بعضهم البعض والانكباب مع رئيس حكومة وحكومة متجانسة تحصر بيانها الوزاري بمصلحة لبنان وشعبه وتنكب على ورشة إصلاحات بنيوية في الإدارة والاقتصاد بعد سنوات الانهيار التي شهدتها الدولة والمؤسسات، وتلتزم الإصلاح المالي والاقتصادي وإيقاف الفساد". (الوكالة الوطنية) 

مقالات مشابهة

  • صحيفة تكشف: الجيش الإسرائيلي لا يعيد تحديث بنك الأهداف التي يهاجمها بغزة
  • هؤلاء النواب سيدعمون قائد الجيش لرئاسة الجمهورية
  • حول ترشيح قائد الجيش للرئاسة.. هذا ما أعلنه نواب المعارضة
  • اسم العماد عون متقدم
  • مسعد زار قائد الجيش
  • قائد الجيش الأوغندي ابن الرئيس موسيفيني يهدد باجتياح الخرطوم
  • الجيش السلطاني يفتتح معسكر الحشمان للواء حرس الحدود
  • قائد الجيش بحث في سبل استمرار دعم الجيش مع تانكل
  • قائد الجيش استقبل الخليفي: تأكيد الدعم القطري في الظروف الاستثنائية الراهنة