تصريح لبوتين عما وصفه بـتغييرات دراماتيكية في حرب أوكرانيا
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
(CNN)-- قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن القوات الروسية تحرز تقدما "على طول خط المواجهة بأكمله" في أوكرانيا، مع اقتراب الحرب من عامها الثالث منذ الغزو الروسي واسع النطاق.
وقال بوتين في المؤتمر الصحفي الذي يعقده بصورة دورية بنهاية العام ردا على سؤال حول كيفية سير الحرب: "الوضع يتغير بشكل كبير.. الحركة مستمرة على طول خط المواجهة بأكمله، كل يوم.
واعترف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة نُشرت، الأربعاء، بأن أوكرانيا لا تملك القوة اللازمة لاستعادة جميع الأراضي التي احتلتها روسيا، إلا أن القوات الروسية فشلت في الاستيلاء على العاصمة كييف في الأسابيع الأولى من الحرب، لكن الصراع في شرق أوكرانيا تحول إلى حرب استنزاف مكلفة ووحشية.
ورفض بوتين تحديد الموعد الذي ستستعيد فيه روسيا منطقة كورسك الجنوبية من القوات الأوكرانية بعد التوغل المفاجئ الذي شنته كييف في أغسطس، وردا على سؤال عبر الهاتف في مؤتمره الصحفي في نهاية العام عن موعد يمكن فيه للسكان النازحين بسبب القتال في كورسك من العودة إلى ديارهم، قال بوتين: "لا أستطيع ولا أريد تحديد تاريخ محدد سيعودون فيه إلى ديارهم (بعد خروج القوات المسلحة الأوكرانية من منطقة كورسك)".
وأضاف: "رجالنا يقاتلون، هناك معركة تجري الآن، ومعارك خطيرة، ليس من الواضح السبب، ولم يكن هناك أي حس عسكري لدخول القوات المسلحة الأوكرانية إلى منطقة كورسك، أو الصمود هناك الآن كما يفعلون، وإلقاء أفضل وحداتهم هناك لذبحها، ولكن مع ذلك، فإنه يحدث، سنطردهم بالتأكيد، لا توجد طريقة أخرى".
ولا تزال القوات الأوكرانية في منطقة كورسك لكنها تتنازل ببطء عن الأراضي للقوات الروسية هناك، في حين قالت كييف إن القوات الكورية الشمالية التي تقاتل إلى جانب القوات الروسية هناك تكبدت خسائر فادحة.
ولم يذكر بوتين القوات الكورية الشمالية في رده على المتصل، لكنه وعد بإعمار البنية التحتية التي تضررت أو دمرت بسبب القتال، وقال: "أفهم أنه لا يوجد شيء جيد فيما يحدث.. يعاني الناس من خسائر فادحة ومصاعب وإزعاجات يومية، خاصة تلك المتعلقة بالأطفال، لكن كن مطمئنا، سنفعل كل ما هو ضروري".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأزمة الأوكرانية فلاديمير بوتين منطقة کورسک
إقرأ أيضاً:
روسيا تكثف هجماتها في كورسك وأنباء عن خسائر كورية شمالية كبيرة
قال القائد الأعلى للجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي إن موسكو كثفت هجماتها على القوات الأوكرانية التي تقاتل للاحتفاظ بجيب في منطقة كورسك الروسية وزادت الضغط في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، وذلك وسط أنباء أميركية عن سقوط مئات القتلى والجرحى في صفوف القوات الكورية الشمالية التي تقاتل في كورسك.
وقال سيرسكي لمسؤولين حكوميين وإقليميين -في خطاب عبر الإنترنت أمس الثلاثاء- إن القوات الروسية تشن لليوم الثالث هجمات مكثفة في منطقة كورسك، مضيفا أن روسيا تستخدم "بنشاط" قوات كوريا الشمالية التي تكبدت خسائر كبيرة.
وقال الجيش الأوكراني -في تقرير في وقت متأخر من مساء أمس- إن قواته صدت 42 هجوما روسيا في كورسك. وذكر تقرير سابق أن عدد الاشتباكات القتالية ارتفع إلى 68 على مدار 24 ساعة، ارتفاعا من حصيلة يومية قاربت 40 الأسبوع الماضي.
وبدأت أوكرانيا توغلا في منطقة كورسك في أغسطس/آب الماضي، لكنها خسرت منذ ذلك الحين أكثر من 40% من الأراضي التي تسيطر عليها. ويقول المحللون العسكريون إن التوغل زاد الضغط على القوات الأوكرانية.
كما قال سيرسكي إن القتال تصاعد أيضا في منطقة دونيتسك الشرقية، حيث تتقدم القوات الروسية بأسرع وتيرة لها هذا العام. وأضاف أن القوات الروسية واصلت تركيز هجماتها على المراكز اللوجستية في بوكروفسك وكوراخوف.
إعلانمن جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها استولت على قرية هانيفكا شمال بوكروفسك، موقع منجم الفحم الوحيد في أوكرانيا الذي ينتج فحم الكوك لصناعة الصلب.
ولم تُشر هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني إلى القرية، لكنها قالت في تقرير في وقت متأخر من الليل إن قواتها صدت 23 من 35 هجوما روسيا في المنطقة.
خسائر كورية شماليةوفي الإطار ذاته، أعلن مسؤول عسكري أميركي أن القوات الكورية الشمالية تكبدت مئات القتلى والجرحى من مختلف الرتب في منطقة كورسك الروسية الحدودية.
وقال المسؤول الأميركي -الذي اشترط عدم نشر اسمه- إنّ "تقديرنا الأخير للخسائر التي تكبدتها كوريا الشمالية هو عدة مئات"، وأضاف أنّ هذا العدد "يشمل كلّ شيء من المصابين بجروح طفيفة إلى القتلى في الميدان"، ويشمل عسكريين من "كل الرتب".
وأرجع هذه الخسائر الكبيرة إلى افتقار القوات الكورية الشمالية إلى خبرات قتالية بالدرجة الأولى، وقال "هؤلاء ليسوا جنودا متمرّسين في المعارك. لم يسبق لهم أن شاركوا في القتال"، مشيرا إلى أنّ هذا الأمر ساهم على الأرجح في "سبب تكبدّهم الخسائر التي لحقت بهم على أيدي الأوكرانيين".
وجاء تصريح المسؤول العسكري الأميركي بعد أن قال سيرسكي إن روسيا زجت بوحدات كورية شمالية في قلب "هجوم مكثف" في كورسك الحدودية على مدى عدة أيام.
وكانت بيونغ يانغ قد أرسلت آلاف الجنود إلى روسيا، بما في ذلك إلى منطقة كورسك، وعزز البلدان تعاونهما العسكري ووقعا اتفاقية دفاعية تاريخية دخلت حيز التنفيذ في وقت سابق من هذا الشهر.
مبعوث ترامب في أوكرانياعلى الصعيد السياسي، قال مصدران مطلعان إن مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لأوكرانيا سيتوجه إلى كييف وعدد من العواصم الأوروبية الأخرى في أوائل يناير/كانون الثاني في الوقت الذي تحاول فيه الإدارة القادمة إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا سريعا.
إعلانوقال المصدران -اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما- إن الفريق المتقاعد كيث كيلوغ، الذي سيشغل منصب المبعوث الخاص لترامب إلى أوكرانيا وروسيا، لا يعتزم زيارة موسكو في هذه الرحلة.
وأضاف المصدران أن المبعوث سيزور كبار القادة في كييف، وسيعمل فريقه على ترتيب اجتماعات مع زعماء في عواصم أوروبية أخرى، مثل روما وباريس. وحذر أحد المصدرين من أن التخطيط للرحلة لم يكتمل بعد وقد يتغير مسارها.
وقال المصدران إنه من المتوقع أن تركز الاجتماعات على "تقصي الحقائق" لصالح إدارة ترامب المقبلة، وليس على مفاوضات نشطة. وتوضح الرحلة المزمعة مدى أولوية إنهاء الحرب في أوكرانيا لدى الرئيس الأميركي المنتخب.
وكان ترامب وعد بإنهاء الحرب في غضون 24 ساعة من توليه منصبه، إن لم يكن قبل ذلك.
وفي هذا الصدد قال مصدر أمس الثلاثاء إن حلف شمال الأطلسي (الناتو) تولى مهمة تنسيق المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا بدلا من الولايات المتحدة مثلما كان مقررا، في خطوة اعتبرت على نطاق واسع أنها تستهدف حماية آلية الدعم في مواجهة ترامب الذي يهاجم الحلف.
وتمنح هذه الخطوة، التي تأخرت بضعة أشهر، حلف الناتو دورا أكثر مباشرة في المساعي المناهضة للحرب الروسية على أوكرانيا، لكنها لا تصل إلى حد إرسال قواته الخاصة.
لكن دبلوماسيين يعترفون بأن تسليم المهمة للحلف قد يكون محدود التأثير، نظرا لأن الولايات المتحدة في عهد ترامب ما زالت قادرة على إلحاق ضرر كبير بأوكرانيا من خلال خفض كبير في دعمها، لأنها القوة المهيمنة في الحلف وتوفر غالبية الأسلحة لكييف.