تستضيف العاصمة الإدارية الجديدة فعاليات القمة الـ11 لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، وهي منظمة للتعاون الاقتصادي بين «مصر، وبنجلاديش، وإندونيسيا، وإيران، وماليزيا، ونيجيريا، وباكستان وتركيا»، وتهدف منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي إلى تحسين وضع الدول الأعضاء في الاقتصاد العالمي.

خلال كلمته في افتتاح فعاليات القمة، رحب الرئيس عبدالفتاح السيسي برؤساء الدول المشاركين في القمة على أرض العاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدا أنّها تحمل أبعادا ثقافية وحضارية وتنموية.

بنية تحتية قوية

أسست الدولة بنية تحتية قوية لإنشاء العاصمة الإدارية، حيث تقع على مساحة 700 كيلو متر مربع ما يعادل 170 ألف فدان، وتتصدر مدن الجيل الرابع الذكية والمستدامة وتنفذ على 3 مراحل، حيث جرى الانتهاء بالفعل من تنفيذ عدد من مشروعات مرحلتها الأولى، وتشمل مقارا للرئاسة والوزارات والبرلمان وأحياء سكنية وحيا دبلوماسيا وآخر مالي، ويشمل المشروع مطار دولي على مساحة 16 كيلومترا مربعا، ومراكز تجارية بمساحة 402 كيلومتر و90 كيلومترا مربعا من حقول الطاقة الشمسية.

وتشمل المرحلة الأولى من مشروع العاصمة الإدارية الجديدة مقار حكومية ذكية ومناطق سكنية متعددة المستويات لكل شرائح المجتمع، منها إسكان اجتماعي ومقر الحكم ومدينة طبية عالمية ومدينة رياضية وقرية ذكية وقاعات مؤتمرات دولية ومدينة معارض ضخمة ومناطق خدمية وتعليمية ومناطق للمال والأعمال وطرق حضارية بعرض 120 مترا ومحور أخضر بمساحة 7200 فدان بعرض 300 كيلومتر مربع.

وفق الهيئة العامة للاستعلامات، فإنّ تصميم العاصمة الإدارية يتسم بالمرونة والحيوية ومواكبة العصر، وبما يلائم الهوية الوطنية المصرية، ويعكس صورة حضارية لمستقبل مصر كما يتطلع إليه شعبها، وتم مراعاة تصميم الطرق والمداخل والمحاور في العاصمة الجديدة وفق تقديرات دقيقة لحركة المرور المتوقعة، لتلافي حدوث اختناقات مرورية .

ويتضمن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة منطقتا تجمع محمد بن زايد الشمالي ومركز المؤتمرات، ومدينة المعارض، والحي الحكومي والحي السكني والمدينة الطبية والمدينة الرياضية والحديقة المركزية بمساحة 8 كيلومترات، والمدينة الذكية والمدينة الترفيهية.

تنفيذ الحي الحكومي

وجار العمل على تشغيل المباني الإدارية في العاصمة الإدارية الجديدة بالطاقة الشمسية، بما يساهم في رواج سوق إنشاء المحطات الشمسية بشكل أكبر، ويزيد فرص العمل في هذا المجال، ويخفض تكلفة معدات الطاقة الشمسية

وتم تنفيذ الحي الحكومي بما يتناسب مع الاحتياجات الفعلية للوزارات ومعدلات توافد المواطنين إليها، فضلا عن تحقيق أفضل استغلال لمساحات الأراضي بالعاصمة الجديدة، والعمل على خفض تكلفة الإنشاء إلى أقصى حد ممكن مع الحفاظ على أعلى معايير الجودة، ويتضمن الحي الحكومى 18 مبنى وزاريا ومبنى للبرلمان ومبنى لمؤسسة الرئاسة ومبنى لمجلس الوزراء، والطراز المعماري للحي مستوحى من الحضارة المصرية بروافدها الفرعونية والإسلامية المتنوعة، وتصل إجمالي مسطحات المباني إلى مليون متر مربع.

ويضم الحي الحكومي في العاصمة الإدارية 10 مجمعات، كل مجمع يمثل عددًا من الوزارات، تم تصميم بعضها على الطراز الإسلامي، والبعض الآخر على الطراز المصري الفرعوني، ويقع الحي الحكومي على بعد 15 دقيقة عن الحي السكني، و10 دقائق من «فندق الماسة ومبنى الكنيسة»، وجميع المباني مقاومة لكل أنواع المخاطر وداخل كل مبنى مولد كهربائي، ويوجد العديد من الخدمات الموجودة بمقر العاصمة «أماكن وقوف للسيارات – الاستراحات والمطاعم – مشروع قطار كهربائي».

ومن بين المباني في العاصمة، البرج الأيقوني وهو أحد الأبراج العشرين المقرر الانتهاء منها في منطقة المال والأعمال في العاصمة الإدارية، ويتكون البرج الأيقوني من 78 طابقًا، تم التخطيط له ليكون على شكل مسلة فرعونية والشكل الخارجي سيكون زجاجيًّا، ويبلغ طوله 385 مترًا، ويضم البرج الأيقوني مجمعًا متكاملًا من الخدمات كافة، ويضم العديد من المكاتب الإدارية والمقرات بأهم مناطق العاصمة الجديدة، ويُقام على مساحة تقترب من 240 ألف متر، وتتخطى المساحة الإجمالية للبرج نحو 7,1 مليون متر، فهو سيمثل نقطة جذب سياحي واستثماري لوسط العاصمة الإدارية.

مدينة الثقافة والفنون

وجرى تأسيس مدينة الثقافة والفنون على مساحة 127 فدانًا، وتضم عددًا من المسارح وقاعات العرض والمكتبات والمتاحف والمعارض الفنية، لكل أنواع الفنون التقليدية والمعاصرة، من موسيقى ورسم ونحت ومشغولات يدوية وغيرها، وتضم المدينة قاعة احتفالات كبرى سعة 2500 شخص مجهزة بأحدث التقنيات، المسرح الصغير به قاعتين تستوعبان 750 فردًا للعروض الخاصة، إضافة إلى مسرح الجيب الذي يستوعب 50 شخصًا ومسرح الحجرة، ومكتبة موسيقية بها الأرشيف الأوبرالي العالمي للاستماع والاطلاع، ومكتبة مركزية تسع 6000 شخص.

أما مدينة المعرفة فتبلغ مساحتها الإجمالية 211 فدانا، وتشمل إنشاء مركز متخصص للبحوث التطبيقية، وفرع لمعهد تكنولوجيا المعلومات، والمعهد القومي للاتصالات، وتستخدم أحدث تكنولوجيا المعلومات المتطورة بكافة قطاعاتها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العاصمة الإدارية الحي الحكومي مدينة الفنون والثقافة المباني العاصمة الإداریة الجدیدة الحی الحکومی فی العاصمة

إقرأ أيضاً:

«الأعلى للطاقة» يستعرض لوائح المباني الخضراء في دبي

دبي:«الخليج»
ترأس سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، الاجتماع الـ 87 للمجلس، الذي عُقد افتراضياً، بحضور سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس.
وركز الاجتماع على تعزيز الأهداف الاستراتيجية للاستدامة في دبي وترسيخ مكانتها كمدينة رائدة في مجال الابتكار في الطاقة، بما يعكس النهج الاستشرافي للإمارة في الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
واستعرض المجلس آخر المستجدات المتعلقة بلوائح المباني الخضراء في دبي، والتي تُعد حجر الأساس في استراتيجية الاستدامة للإمارة، وتهدف إلى خفض الانبعاثات الكربونية من خلال رفع كفاءة الطاقة والمياه في المباني الجديدة، للوصول بمباني دبي إلى مباني صفرية الطاقة على المدى البعيد. وتتماشى هذه اللوائح مع التزام دبي بدعم الاقتصاد الأخضر وضمان الامتثال للمعايير البيئية العالمية.
وكان من بين المحاور الرئيسية للاجتماع الإطار التنظيمي لتداول المنتجات البترولية، حيث سلّط المجلس الضوء على نجاح قرار المجلس التنفيذي رقم (16) لسنة 2019، بتشكيل لجنة تنظيم تداول المنتجات البترولية في إمارة دبي، ما أسهم في تحقيق تحسينات كبيرة في بروتوكولات السلامة، وإدارة المخاطر، والامتثال بين الموزعين. وقد عزز هذا الإطار من الحوكمة في قطاع المنتجات البترولية، لضمان توافقه مع الأولويات الاقتصادية والبيئية لدبي.
حضر الاجتماع أحمد بطي المحيربي، الأمين العام للمجلس، وأعضاء المجلس كلٌ من مروان بن غليطة، مدير عام بلدية دبي بالإنابة، وعبدالله بن كلبان، العضو المنتدب لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وسيف حميد الفلاسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة إينوك، وخوان فرييل، المدير العام لمؤسسة دبي للبترول ودوسب، ومنى العصيمي، المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والحوكمة المؤسسية في هيئة الطرق والمواصلات.
وقال سعيد محمد الطاير التزام دبي الراسخ بالاستدامة: «تماشياً مع رؤية وتوجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، نعمل على تعزيز تحول دبي إلى اقتصاد محايد للكربون. وتعكس لجنة تنظيم تداول المنتجات البترولية واللوائح المُحدثة للمباني الخضراء نهجنا الاستباقي في الحوكمة المستدامة، لضمان بقاء دبي في طليعة الابتكار الأخضر العالمي».
وأضاف الطاير:«نهدف إلى تعزيز ريادة دبي في التحول العالمي للطاقة من خلال تسريع تنفيذ استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050».
من جانبه، قال أحمد بطي المحيربي: «من خلال خطط عمل مستهدفة، وفِرق تفتيش متخصصة، وأطر تنظيمية قوية، نعمل على ترسيخ مكانة دبي كنموذج وطني وإقليمي لحوكمة الطاقة. وتتمحور جهودنا حول تعزيز السلامة والاستدامة وضمان المرونة الاقتصادية طويلة الأمد».

مقالات مشابهة

  • جامعة حلوان تحتفي بالمرأة المصرية والعالمية في احتفالية مميزة
  • العقيل: اعتدال حالة الطقس بمكة والمدينة المنورة خلال اليومين القادمين ..فيديو
  • أحداث شغب عنيفة بزايو بين جماهير كروية (صور)
  • الأمم المتحدة تحتفي باليوم الدولي للحق في معرفة الحقيقة لتعزيز وحماية حقوق الإنسان
  • الصحة العالمية تحتفي باليوم العالمي لمكافحة السل بهدف محاصرته والقضاء عليه
  • وضع ضوابط لتهيئة المباني لتسهيل حركة ذوي الإعاقة
  • الحي الفرنسي في هانوي: متّسع للهدوء وسط صخب العاصمة الفيتنامية
  • كامل الوزير: الخط الرابع للمترو يمتد من ميدان الحصري حتى العاصمة الإدارية الجديدة
  • «الأعلى للطاقة» يستعرض لوائح المباني الخضراء في دبي
  • إطفاء الإنارة 60 دقيقة.. الكشافة السعودية تحتفي بـ"ساعة الأرض"