إدارة بايدن تدرس إعلان ما يجري في السودان إبادة جماعية وفرض عقوبات على حميدتي وميليشيا الدعم السريع
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
قالت صحيفة بوليتيكو الاميركية، ان إدارة بايدن تقوم بجهود في اللحظة الأخيرة لمعالجة الحرب الأهلية المدمرة في السودان، والتي أصبحت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية المستمرة في العالم.
ويدرس المسؤولون في الإدارة خطط لإعلان الفظائع في السودان إبادة جماعية وفرض سلسلة من العقوبات الجديدة على ميليشيا سودانية تسعى للسيطرة في الحرب، وفقًا لأربعة مسؤولين حاليين وسابقين مطلعين على الأمر تحدثوا لصحيفة بوليتيكو الاميركية.
تشمل هذه العقوبات استهداف قائد ما يسمى بميليشيا قوات الدعم السريع، محمد حمدان “حميدتي” دقلو، ومؤسسات أخرى تابعة لهذه القوات.
وقد اتهمت الولايات المتحدة كلًا من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب، ووجهت اتهامات لقوات الدعم السريع بتنفيذ تطهير عرقي.
ويدفع مسؤولون وخبراء آخرون من خارج الإدارة فريق بايدن لتعيين مسؤول رفيع من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية للإشراف على استمرار تدفق المساعدات الأميركية والدولية إلى البلاد التي دمرتها الحرب، في ظل استعداد واشنطن لتغيير السلطة بين إدارتَي جو بايدن ودونالد ترامب، وقد مُنح هؤلاء المسؤولون السرية لمناقشة المداولات الداخلية بحرية.
وتأتي هذه الجهود مع توجه وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى نيويورك يوم الخميس لعقد اجتماع رفيع المستوى للأمم المتحدة حول السودان ودفعت الولايات المتحدة قبيل الاجتماع، إلى إنشاء ممرات إنسانية جديدة إلى المناطق الأكثر تضررًا في السودان، بما في ذلك الخرطوم، عاصمة البلاد.
وتشكل هذه الإجراءات مجتمعة محاولة أخيرة من فريق بايدن لدفع تقدم في إنهاء الحرب الأهلية السودانية بعد جولات عدة من محادثات السلام الفاشلة وضغوط متزايدة من المشرعين الأميركيين والجماعات الإنسانية لفعل المزيد خلال الشهر الأخير للإدارة في السلطة.
ورغم أن الصراع في السودان يحصل على جزء بسيط من الاهتمام العام أو تمويل الإغاثة الإنسانية مقارنة بالحروب في الشرق الأوسط أو أوكرانيا، إلا أنه دفع الملايين إلى حافة المجاعة، كما أصبح برميل بارود جيوسياسي، حيث تتنافس قوى أجنبية، بما في ذلك السعودية وإيران ومصر والإمارات وروسيا، على النفوذ بين الأطراف المتحاربة، مما يطيل أمد الحرب ويزيد من حدتها.
وواجهت إدارة بايدن انتقادات حادة من مشرعين مثل السيناتور جيم ريش (جمهوري من ولاية أيداهو)، الرئيس القادم للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، لعدم اتخاذها خطوات كافية لمحاسبة الجهات المحركة للحرب الأهلية السودانية.
كما انتقدت منظمات حقوق الإنسان إدارة بايدن لعدم محاسبتها علنًا للإمارات العربية المتحدة على دورها في النزاع، وقد اتُهمت الإمارات، وهي شريك رئيسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، على نطاق واسع بتمويل وتسليح قوات الدعم السريع التي تنفذ حملة من القتل الجماعي والاغتصاب في أنحاء السودان.
وقال السيناتور بن كاردين (ديمقراطي من ولاية ماريلاند)، الرئيس المنتهية ولايته للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، لصحيفة بوليتيكو “الولايات المتحدة بحاجة إلى فعل المزيد، وعلى الإمارات أن تتوقف عن تأجيج الصراع هناك”.
وقال كاميرون هادسون، الخبير في العلاقات الأميركية-الأفريقية بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن أي خطوات أخيرة تتخذها إدارة بايدن بشأن السودان قد “تعفي ترامب من اتخاذ تلك القرارات” وتمنح المشرعين الذين يركزون على النزاع فرصة “لاستخدام هذا كوقود لمواصلة الضغط على ترامب لمواصلة قيادة الولايات المتحدة بشأن السودان”.
وأضاف: “أي زخم يمكن أن يأتي من هذا يعد أمرًا جيدًا إذا تمكن من الانتقال إلى الإدارة القادمة”.
ويُنظر إلى إعلان الإبادة الجماعية أو الفظائع المتجددة كأداة سياسية مهمة لجذب انتباه المجتمع الدولي إلى الأزمة.
وذكر مسؤولان أن وزارة الخارجية ما زالت تناقش إعلان الإبادة الجماعية، والذي يتطلب مراجعات قانونية وتقنية داخلية مكثفة، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان بلينكن سيؤيد مثل هذا الإجراء.
وقد حذر خبراء الأمم المتحدة بالفعل من أن الصراع في السودان يشبه بشكل متزايد الإبادة الجماعية.
ورفضت وزارة الخارجية التعليق بشكل محدد على الأمر، قائلة إنها لا تناقش علنًا العقوبات أو القرارات الجديدة مسبقًا، وأضافت أنها تدفع من أجل وقف فوري للقتال وفتح ممرات إنسانية في السودان للوصول إلى أكثر المدنيين ضعفًا. كما رفض مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض التعليق.
صحيفة السوداني
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الدعم السریع إدارة بایدن فی السودان
إقرأ أيضاً:
بعد إعلان عدم حضور شي حفل التنصيب.. ترامب يجري اتصالا بالرئيس الصيني
(CNN)-- قال الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الجمعة، إنه تحدث مع الزعيم الصيني، شي جين بينغ، وإنهما ناقشا مستقبل تطبيق تيك توك، من بين مواضيع أخرى.
وأضاف ترامب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال": "لقد تحدثت للتو مع الرئيس الصيني شي جين بينغ. كانت المكالمة جيدة جدا لكل من الصين والولايات المتحدة الأمريكية. أتوقع أن نحل العديد من المشاكل معا، والبدء على الفور. ناقشنا موازنة التجارة و(عقار) الفنتانيل وتيك توك والعديد من الموضوعات الأخرى. سأبذل أنا والرئيس شي قصارى جهدنا لنجعل العالم أكثر سلاما وأمانا!".
وتأتي المكالمة قبل أيام من تنصيب ترامب، وقبل سريان حظر تطبيق تيك توك على مستوى الولايات المتحدة، إذا لم تقم الشركة الأم لتيك توك ومقرها الصين ببيع التطبيق وإذا لم تحظره المحكمة العليا الأمريكية.
بدورها، ذكرت وسائل إعلام صينية رسمية، الجمعة، أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أجرى محادثات هاتفية مع الرئيس الصيني، شي جين بينغ.
ويأتي هذا بعد تأكيد وزارة الخارجية الصينية في وقت سابق، الجمعة، أن نائب الرئيس الصيني هان تشنغ سيحضر حفل تنصيب ترامب نيابة عن شي جين بينغ.
وأعلنت وزارة الخارجية الصينية، الجمعة، القرار بعد أكثر من شهر من توجيه ترامب دعوة غير عادية إلى شي، وهو ما يشكل خروجا عن التقاليد، إذ لم يسبق لأي رئيس دولة (أجنبية) أن أجرى زيارة رسمية للولايات المتحدة لحضور حفل التنصيب من قبل.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية خلال الإعلان عن القرار: "نحن على استعداد للعمل مع الحكومة الأمريكية الجديدة لتعزيز الحوار والتواصل، وإدارة الخلافات بشكل سليم، وتوسيع التعاون متبادل المنفعة، والسعي المشترك إلى علاقات صينية- أمريكية مستقرة وصحية ومستدامة، وإيجاد الطريقة الصحيحة للبلدين للتوافق مع بعضهما البعض".
وذكر زعماء أجانب آخرون أنه تمت دعوتهم لحضور حفل تنصيب ترامب، بما في ذلك الرئيس الأرجنتيني، خافيير ميلي، ورئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني. كما قال مكتب رئيس الإكوادور، دانييل نوبوا، ومكتب رئيس باراغواي، سانتياغو بينيا إنهما تمت دعوتهما ويخططان للحضور.