“رأيت شاحنات يسيل منها الدم”.. سوري يروي شهادته على مقبرة جماعية قرب صيدنايا
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
#سواليف
في مقابلة حصرية مع الجزيرة مباشر، كشف #شاب_سوري، تفاصيل مروعة عن #مقبرة_جماعية، كان شاهدا عليها في عام 2013، وقام بتوثيقها بالفيديو حينها، لكنه تكتم على الأمر، خشية أن يُصاب بأذى.
وقال سهيل خطاب، وهو اسم الشاب المستعار، للجزيرة مباشر، إن الأمر بدأ مع ملاحظته تحركات مريبة لسيارات لنقل الخضراوات، كان يراها وهو في طريقه إلى العمل في منطقة عدرا الصناعية، وكان يلاحظ أن هذه الشاحنات تسيل منها الدماء وتتجه إلى طرق بعيدة مجهولة “في 2013 لاحظنا كثير برادات في سيارات نقل الخضرة كانت تنقل جثثا على طريق المتحلق الشمالي في #دمشق“.
وأضاف سهيل “كنا نلاحظ إنو كل يومين فيه براد أو برادين ماشيين وراء بعضهم وفي سيارة عسكرية وراهم، واللي أكد لنا أنهم جثث هو سيلان دماء من الأبواب الخلفية للسيارات، واستمرت هذه الحركة لشهور طويلة خلال ذروتها في 2013”.
برّادات مجهولة
وعن الأماكن التي نُقلت منها الجثث، أوضح خطاب “في ناس قالت من مستشفى تشرين العسكري وحرستا العسكري، وفي برادات كانت مجهولة المصدر.. و #صيدنايا ما ببعد كثير عن منطقة الدفن، فكان يبعد 10 كيلو تقريبا وهناك احتمال كبير أن هناك جثث أتت منه”.
وتحدث خطاب عن تفاصيل الطريق التي تمر به هذه الشاحنات، بقوله “أغلب البرادات كانت تجي من الطريق السريع لحمص وتتوجه اتجاه جسر بغداد إلى التل وكان في مسافة 20 كيلو متر بينهم، وكان في طريق ترابي تفوت فيه هذه السيارات وتغيب عن الأنظار ويرافقها حرس على هذا المدخل”.
وأضاف موضحا كيفية تمكنه من توثيق هذه الجرائم “لما تكرر الأمر مرات عديدة، قررت أوثق مع العلم إنو كان من المستحيل الوصول لعنده، فتوجهت لمنطقة مقابلة مرتفعة حتى نقدر نكشف وين بتفوت البرادات، رصدنا بتلة قريبة من الأوتوستراد وصورنا فيديوهين من بعيد حتى تبين ملامح البرادات.. وكان في حرق للجثث وفي نار بتطلع من الحفر وكان في حفار قبور. هاي كانت مقبرة جماعية بامتياز على مدار 2013”.
دوافع توثيق الجريمة
وقدّر الشاهد أن هناك من 50 إلى 100 جثة في كل رحلة بهذه العمليات الإجرامية، ويرجع ذلك بحسب تقديره إلى طول الشاحنات الذي يصل إلى 15 مترا إضافة إلى مدة تفريغ العاملين لهذه البرادات التي تصل إلى ساعة كاملة تقريبا.
واستطرد سهيل مبيّنا دوافع توثيقه لدفن النظام لجثث في مقابر جماعية عام 2013، “أثار فضولي إنو كنا عايشين الظلم والقتل والقمع وكنا نشوف الناس اللي بتعتقل وفورا ما في خبر عنهم، فكنا 100% متوقعين إنو بتم التصفية فإجت البرادات لتؤكد هذا الشيء”.
وأشار إلى الخطوات التي سيتبعها بشأن هذا الموضوع بعد سقوط الأسد “من أول يوم لسقوط النظام ومشاهدة أهالي المفقودين في صيدنايا، فورا تحركنا بس ما رحنا للموقع حتى لا نثير الفوضى والشبهة بين الأهالي، فقدرنا نحدد المواقع عن طريق الزيارات المتكررة وبرنامج غوغل، وحددنا نقاط حسب التضاريس والآن نتواصل مع الجهات المختصة لنباشر في هذا الأمر”.
وعلى الجانب الآخر من العالم، كان الناشط السوري في كندا، أسامة المورة، هو الذي نشر هذه الصور التي وثقها خطاب على الرغم من شدة القمع التي كان يمارسها النظام على حرية التعبير آنذاك، حيث أردف للجزيرة مباشر، قائلا “تواصل معي خطاب وقال لي إنو في عند فيديوهات هو مصورهم، وكان مرعوبا من المناظر التي كان يراها.. فنشرتها على اليوتيوب غير الأصوات حتى لا يكشفوا هوية خطاب”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف شاب سوري مقبرة جماعية دمشق صيدنايا وکان فی
إقرأ أيضاً:
أحمد موسى: الكويت من أولى الدول التي دعمت مصر منذ 30 يونيو 2013 وحتى اليوم
أكد الإعلامي أحمد موسى، في حلقة اليوم من برنامجه "على مسئوليتى"، المُذاع عبر فضائية "صدى البلد"، دور الكويت الكبير في دعم مصر خلال الأوقات الصعبة، مشيرًا إلى الوقفة الثابتة من الدولة الكويتية والشعب الكويتي منذ ثورة 30 يونيو 2013 وحتى اليوم.
وقال موسى: "عندما اندلعت ثورة 30 يونيو 2013، كانت الكويت من أولى الدول التي دعمت مصر، سواءً من الناحية السياسية أو الاقتصادية، فالكويت كانت دائمًا إلى جانبنا في الأوقات الصعبة، وخصوصًا بعد بيان 3 يوليو، فموقف الكويت كان مشرفًا في تقديم الدعم لمصر، سواءً من خلال دعم البنك المركزي المصري أو من خلال تقديم مساعدات مالية لدعم الاقتصاد المصري في وقت كان فيه الوضع صعبًا للغاية".
وتابع موسى: "الكويت، إلى جانب المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، كانت من الدول التي وقفت معنا بكل قوة، ودعمهم لم يكن فقط دعمًا سياسيًا، بل دعمًا ماليًا أيضًا، وهو أمر لا يمكن نسيانه. هؤلاء الأشقاء ساعدونا في تجاوز الأزمة الاقتصادية التي كانت تواجه مصر في تلك الفترة، وما زلنا نتذكر وقفتهم القوية معنا".
وشدد على أهمية هذه المواقف قائلًا: "عندما يأتي وقت الحاجة، يثبت لنا هؤلاء الأشقاء أن لديهم محبة حقيقية لمصر، فالكويت، على وجه الخصوص، أظهرت حرصًا على استقرار مصر وأمنها، وهو ما يجعلها دولة محورية في المنطقة".