آخر تحديث: 19 دجنبر 2024 - 1:31 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- حذر رجل بريطاني يدعى سكوت نيل من تجاهل برودة اليدين، بعد أن تبين أن العرض الذي عانى منه كان علامة تحذيرية لحالة مناعية ذاتية مهددة للحياة تدمر الأعضاء تدريجيا.وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، قال نيل (47 عاما) إنه لم يتبق له سوى عامين من الحياة بعد تشخيص إصابته بنوع حاد من التصلب الجهازي.
ما هو التصلب الجهازي؟ التصلب الجهازي هو اضطراب مناعي ذاتي، حيث يهاجم الجهاز المناعي أنسجة الجسم عن طريق الخطأ، مما يؤدي إلى تليف أو سماكة وتصلب الجلد والأنسجة الضامة.يؤثر هذا المرض بشكل أساسي على الجلد ولكنه قد يصيب أيضا الأعضاء الداخلية مثل الرئتين والقلب والكلى والجهاز الهضمي.يلاحظ العديد من المرضى أيضا أن أطرافهم أصبحت حساسة للغاية للبرد بسبب تضيق الأوعية الدموية الدقيقة في اليد.ويمكن أن تظهر هذه الأعراض قبل أشهر، وأحيانا سنوات من ظهور العلامات الأخرى للتصلب.بدأ نيل، مصمم الحدائق، في الشعور ببرودة غير عادية في أصابعه لأول مرة في نوفمبر 2017.وقال: “كان هناك شيء يحدث بأصابعي وفي إحدى المرات، خلعت قفازاتي وكانت أصابعي بيضاء، لقد صُدمت حقا”.وأضاف أنه “لاحظ بعد ذلك ظهور سائل تحت جلد أحد أصابعه وبدأ أيضا يشعر بالتعب الشديد”. كانت هذه الأعراض الغريبة هي التي دفعت نيل إلى ترتيب موعد مع طبيب عام حيث تم أخذ عينات من البراز والدم.كشفت نتائج الاختبار عن وجود علامة تسمى SCL70، وهو بروتين موجود في دم حوالي 20 بالمئة من مرضى التصلب الجهازي، وفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية.وبعد ذلك، تم إجراء أشعة سينية على رئتيه للتحقق مما إذا كانت الحالة تؤثر على أعضائه.وفي مارس 2018، وجد نيل نفسه يكافح من أجل التنفس. وذكر: “بمجرد أن انحنيت إلى أحد الجانبين، توقف دخول الهواء. كنت أحاول النوم جالسا ووصل الأمر إلى نقطة لم أستطع فيها التنفس”.وبعد تشخيصه، خضع نيل للعلاج الكيميائي لأن العلاج يمكن أن يساعد في تليين الجلد والأنسجة حول الأعضاء الداخلية.يتناول نيل الآن حوالي 250 قرصا من الدواء كل أسبوع، بما فيها المورفين الذي يساعد على التنفس وتسكين الألم، وكذلك الباراسيتامول، الذي يتناول منه حوالي ثمانية أقراص يوميا، والمضادات الحيوية.وقال نيل إن “التشخيص المبكر هو المفتاح فكلما بدأت العلاج مبكرا، كلما طالت مدة حياتك، وكلما زادت مدة بقائك مع عائلتك”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
ما أسباب برودة القدمين؟
قال صندوق التأمين الصحي بألمانيا إن برودة القدمين المستمرة تدق ناقوس الخطر حيث إنها قد تشير إلى الإصابة بأحد الأمراض الخطيرة التالية:
1- انخفاض ضغط الدمالسبب الشائع لبرودة القدمين المستمرة هو انخفاض ضغط الدم حيث لم يعد الدم يصل إلى الأطراف بشكل كاف.
2- أمراض الأوعية الدمويةالأوعية الدموية الضيقة أو المتكلسة، كما هو الحال في تصلب الشرايين، تجعل تدفق الدم أكثر صعوبة، وغالبا ما تكون الأقدام الباردة مصحوبة بألم أو خدر.
3- متلازمة رينوديسبب هذا المرض انقباضا تشنجيا في الأوعية الدموية، وخاصة في اليدين والقدمين، وتصبح المناطق المصابة شاحبة وباردة للغاية.
4- داء السكرييمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل مستمر إلى تلف الأعصاب، مما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم وخدر في القدمين.
5- قصور الغدة الدرقيةتلعب الغدة الدرقية دورا مهما في تنظيم درجة حرارة الجسم. وفي حالة القصور الوظيفي للغدة الدرقية، ينتج الجسم كمية قليلة جدا من الهرمونات، مما يؤدي إلى الشعور بالبرد.
ولتجنب برودة القدمين، يجب أولا علاج السبب الكامن، ثم ينصح بإرشادات معينة، مثل تدفئة الأقدام جيدا من خلال ارتداء الجوارب والملابس الدافئة، مع مراعاة تنشيط الدورة الدموية من خلال ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم وتمارين القدمين والحمامات المتناوبة (ساخن/بارد). وتعتبر حمامات القدم الدافئة، التي يمكن إضافة الزيوت العطرية إليها مثل زيت إكليل الجبل أو زيت الأوكالبتوس، مفيدة بشكل خاص.
إعلانومن المهم أيضا اتباع نظام غذائي متوازن، مع مراعاة الحصول على كمية كافية من الحديد حيث إنه يساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم. ومن المهم أيضا الإقلاع عن التدخين نظرا لأن النيكوتين يسبب انقباض الأوعية الدموية ويزيد من خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية.
وعلى أية حال ينبغي استشارة الطبيب لتحديد السبب الحقيقي الكامن وراء برودة القدمين المستمرة، لا سيما إذا كانت مصحوبة بأعراض أخرى مثل الخدر والألم والتغيرات الجلدية.