بيرم لجمهور المقاومة: كونوا على جهوزية للمشاركة في مسيرة قائدنا نصرالله
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
أقام حزب الله احتفالاً تكريمياً لثلة من شهداء المقاومة الإسلامية وذلك في حسينية مجمع سيد المرسلين في عرمون، بحضور وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور مصطفى بيرم، وعدد من العلماء والفاعليات والشخصيات البلدية والثقافية والاجتماعية، وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.
لفت وزير العمل مصطفى بيرم إلى أن "المجاهدين الأبطال صنعوا قتالاً أسطورياً، بحيث أن ضباط العدو قالوا بأنهم لم يشهدوا في تاريخ الحروب مثل هذا القتال، لأن من يقاتل فينا هي الروح".
وقال في احتفال تكريمي لثلة من شهداء حزب الله: "نحن نؤمن بهذا الوطن الذي ننتمي إليه مع بقية شركائنا، وخيارنا هذا الوطن وبناء الدولة فيه، لأن التعددية في لبنان إدانة لعنصرية إسرائيل، وإذا لم نستطع أن نتعايش مع بعضنا، فهذا نجاح للإسرائيلي، وعليه، فإن تعدديتنا هي إدانة لعنصرية إسرائيل، ومن الواجب أن نتعايش مع بعضنا البعض في هذا الوطن الذي هو وطن نهائي لجميع أبنائه".
وتوجه بيرم لجمهور المقاومة ومحبيها بالقول: "كونوا على جهوزية للمشاركة في مسيرة التشييع الكبرى، وإلى عملية الاستفتاء الجديدة على خط المقاومة وحفظاً لدماء الشهداء، في التشييع العظيم لسيدنا وحبيبنا وقائدنا السيد حسن نصر الله، لننزل كباراً وصغاراً، رجالاً ونساءً وأطفالاً، نرفع القبضات والأصوات تخرج من قلوبنا وأفواهنا، بنداء لبيك يا نصر الله".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الأزهري يُحيي روحاً أصيلة
تحية تقدير وإعزاز للعالم الجليل الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، على تدشين مبادرة «عودة الكتاتيب» والتي تأتي ضمن المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، فالكتاتيب المصرية كان لها دور ريادي في تنشئة أجيال عظيمة على قيم القرآن الكريم ومبادئ الإسلام السمحة وخرج من الكتاتيب رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فتركوا بصمات لا تمحى وخلد التاريخ أسماءهم.
نعم يا معالي الوزير صدقت فعودة الكتاتيب للقرى والنجوع خطوة مهمة لإحياء روح أصيلة في تاريخ مصر، فالكتاتيب تبني الشخصية على أسس راسخة من الأخلاق الرفيعة، والفهم العميق لمعاني الدين، والانتماء الصادق للوطن، وهي بالفعل مصابيح تنير طريق أبنائنا في مواجهة الفكر المتطرف والتحديات الفكرية.
في مصر اختفت الكتاتيب وحل محلها «الحضانات» التي بالكاد تعلم الأطفال الحروف والأرقام، ويعتبرها الغالبية العظمى من السيدات العاملات أماكن ترفيهية يضعن بها أطفالهن حتى يعدن من العمل، أما الكتاتيب فكانت مؤسّسات تعليمية ومنارات تخرَّج في جنباتها آلافًا حفظوا القرآن الكريم، وتعلَّموا قواعد القراءة والكتابة، وتربَّوا على المبادئ والأخلاق الحميدة، ثم أصبحوا بعد ذلك قادة، ومنابر، وأصحاب فكر في المجتمع، يُشار إليهم بالبنان في قراءة القرآن بجميع رواياته، وفي مجالات العلوم المختلفة.
وكانت الكتاتيب المصرية دائماً مصنع العظماء من رجال الدين والأدب والشعر وكبار المفكرين والعلماء، لذا اعتمد محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة على خريجي الكتاتيب في تأسيس المعاهد الأزهرية وحقق من خلالهم نهضة تعليمية شاملة، ومن أبرز خريجي الكتاتيب المصرية المفكر والمترجم رفاعة الطهطاوي والأديب طه حسين.
ويشهد التاريخ أن الفضل يرجع للكتاتيب المصرية في الحفاظ على اللغة العربية في مصر إبان فترة الاحتلال البريطاني (1882- 1954)، فكانت الكتاتيب حافظة لهوية مصر العربية وسبباً لاعتزاز المصريين بعدم تأثر لغتهم العربية بلغة المحتل الأجنبي.
نعم يا معالي وزير الأوقاف ما أحوجنا اليوم إلى كتاتيب الأمس ولكن بتكنولوجيا اليوم، كتاتيب عصرية تتولى تحفيظ القرآن وتعليم اللغة العربية وتغرس الوعي والانتماء في نفوس أبنائنا، وهو الغرس الأهم الآن في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن، فعلينا جميعًا أن نعي ما يدور وما يحاك من مخططات، فالوعي هو السبيل الأهم للحفاظ على الوطن، وبالوعي نعزز الترابط والتماسك، ونوحد الصفوف والجهود فنصبح جبهة داخلية قوية تذود عن الوطن وتدعم جيشنا العظيم.
وفقكم الله لخدمة وطننا العزيز .. وحفظ الله مصر من كل سوء
[email protected]