تستنكر وزارة الخارجية العقوبات التي أعلنها الاتحاد الأوربي أمس على أحد قادة القوات المسلحة السودانية تحت ذرائع لا أساس لها من الحقيقة.يأتي هذا القرار المجحف امتدادا للنهج الأوروبي القاصر في التعامل مع حرب العدوان التي يتعرض لها السودان شعبا ودولة ومؤسسات وطنية. ذلك النهج القائم على الإختباء خلف ادعاء الحياد بين من يصفهما بطرفين متصارعين.

ولأجل ذلك يتعامى عن حقيقة أن هناك طرفا واحدا، يمثل أساسا مجموعات ضخمة من المرتزقة الأجانب، يواصل حربا للإبادة والتطهير العرقي والعنف الجنسي والتدمير الممنهج للبنيات الأساسية المادية والثقافية للشعب السوداني، بينما تضطلع القوات المسلحة السودانية بواجبها الدستوري والوطني في الدفاع عن شعبها ودولته. كما لايزال يمارس الصمت المطلق حيال الرعاة الإقليميين لمليشيا الجنجويد، الذين يواصلون إسنادها بالأسلحة الاستراتيجية المتطورة ويجلبون لها المرتزقة الأجانب من أقاصي الدنيا، لمواصلة تقتيل المدنيين والنازحين، كما يحدث في قرى الجزيرة.وفي ظل تضافر الأدلة المادية القاطعة على أن ذلك هو أهم عوامل استمرار الحرب في السودان.من الغريب أن يبرر الاتحاد الأوربي فرض العقوبات على ذلك القائد بحالات العنف الجنسي. وهذا يكفي لإثبات أن ذلك القرار ليس له سند من الواقع.إذ أن كل من يهربون من عدوان المليشيا وفظائعها، خاصة العنف الجنسي، يجدون الأمن والحماية في مناطق القوات المسلحة. وقد وثقت منظمات حقوق الإنسان وكل الاجهزة ان المسؤولية الكاملة عن العنف الجنسي هي على عاتق المليشيا الإرهابية حصريا.تدعو الوزارة الاتحاد الأوربي للتراجع عن هذا القرار، ومراجعة نهج تعامله مما يجري في السودان، واتخاذ موقف إيجابي نحو إسناد السودان في التصدي للعدوان عليه، وما يتعرض له شعبه من إرهاب.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: القوات المسلحة

إقرأ أيضاً:

اليمن ينتصر لغزة

بشرى حمود الهمداني

على مدى العامين الماضيين وتحديدًا منذ بدء معركة طوفان الأقصى البطولية الشجاعة، في الـ7 من أكتوبر 2023، أظهر اليمنيون قدرات عسكرية متقدمة ومتنوعة، مما مكنهم من تحقيق انتصارات هامة ضد الكيان الصهيوني، في إطار معركة الدعم والإسناد المقدم للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

وباعتراف المجرم ترامب، فإن القوات المسلحة اليمنية تتفوق كثيرًا في صناعة الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي تجعل ملايين الصهاينة يهرعون إلى الملاجئ خوفًا من الموت بعد سماع دوي صفارات الإنذار، وبالتالي فقد أقر الغرب كله أن اليمن ليس عصيًا على الانكسار، لا سيما وقد بات يمتلك بنية عسكرية منظمة ومدربة جيدًا، حيث قامت قوات صنعاء بتطوير قدراتها العسكرية من خلال التدريب المكثف والخبرة المكتسبة في المعارك السابقة مع تحالف العدوان الذي تقوده السعودية خلال السنوات العشر الماضية.

تمكنت القوات المسلحة اليمنية من تطوير قدراتها الصاروخية الباليستية بشكل متقدم ومنظم، وهو ما مكنها من توسيع نطاق عملياتها العسكرية واستهداف قواعد عسكرية ومناطق حيوية حساسة داخل عمق الكيان الصهيوني، كما أن الطائرات المسيرة المحلية الصنع كان لها الدور الكبير والبارز في تنفيذ عمليات دقيقة ومفاجئة ضد العدو.

أصبحت القوات المسلحة اليمنية اليوم مصدر إلهام لكل الجيوش في العالم، وصارت التكتيكات اليمنية مرجعًا للكليات والمعاهد والأكاديميات العسكرية، كما بات العميد يحيى سريع المتحدث الرسمي للقوات المسلحة مصدر إزعاج للعدو الصهيوأمريكي، وصار منبره يغيظ الكفار.

اليمن هي الدولة الوحيدة التي امتلكت الشجاعة والجرأة في استهداف وضرب حاملات الطائرات والسفن والبوارج الأمريكية من النقطة صفر، وإخراج معظمها عن الخدمة، وهو ما كبد البحرية الأمريكية خسائر كبيرة وأدى إلى زيادة التكاليف العسكرية، الأمر الذي من شأنه أن ينعكس على الاقتصاد الأمريكي.

يمن اليوم ليس كما يمن الأمس.. فبلادنا هي من تقود الآن زمام الأمور في البحر الأحمر وباب المندب والبحر العربي، تحت قيادة السيد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي، وذلك في إطار العمليات العسكرية الداعمة لغزة وإسناداً لحركات المقاومة الإسلامية في فلسطين.

مقالات مشابهة

  • جلسة بـ«أنور قرقاش الدبلوماسية»: تحالف القوات المسلحة و«الإخوان» سبب رئيسي لمشكلات السودان
  • الجيش الإسرائيلي يغتال أحد قادة "شهداء الأقصى" في مخيم بلاطة
  • FA: هل تقسيم السودان سيوقف الحرب أو يوقف تدخل القوى الخارجية؟
  • رسالة من الإمارات إلى مجلس الأمن بشأن “تحريض الجيش السوداني
  • وزير الخارجية الفرنسي: الاتحاد الأوروبي يريد تنسيق عقوبات جديدة ضد روسيا مع الولايات المتحدة
  • السودان: حسم فوضى مظاهر عسكرية..حملة أمنية وقرارات مهمة
  • الإمارات تواجه مخططات «تغذية الاقتتال» في السودان
  • اليمن ينتصر لغزة
  • ماذا جاء في رسالة الإمارات لمجلس الأمن بشأن ترويج ممثل القوات المسلحة السودانية لمعلومات مضللة؟
  • وزير الخارجية الأمريكي: فرض عقوبات جديدة على قطاع الطاقة الإيراني