CFI تطلق برنامج "شفافية التداول+" لتعزيز الوعي وتسليط الضوء على حقائق التداول
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
دبي -الوكالات
أعلنت مجموعة سي أف أي المالية، المزود الرائد للتداول عبر الإنترنت في المنطقة، عن إطلاق برنامجها الرائد "شفافية التداول+: دعم الوعي والشفافية في التداول". ويهدف هذا البرنامج إلى معالجة المعلومات الخاطئة والضوضاء السوقية، ومساعدة الأفراد على فهم حقائق التداول وتقديم الموارد التي قد يحتاجون إليها لتقييم مدى توافق التداول مع تطلعاتهم المالية وظروفهم الشخصية.
ومع تزايد سهولة الوصول إلى التداول، يجد الأفراد أنفسهم أمام سيل من المعلومات، والتوقعات غير الواقعية، والغموض حول مدى ملاءمة التداول لأوضاعهم. ويعمل "شفافية التداول+" كدليل موثوق، يزيل هذه التعقيدات من خلال الشفافية والمعرفة. ويتضمن البرنامج عدة عناصر، أهمها "تقييم المعرفة بالتداول"، وهي أداة تفاعلية مصممة لمساعدة المشاركين على اكتشاف ما إذا كان التداول يتماشى مع أهدافها وإدراكهم لتفاصيل ومخاطر هذا المجال. بالإضافة إلى ذلك، يوفر "شفافية التداول+" مجموعة شاملة من الموارد التعليمية والتوعوية، بما في ذلك الفيديوهات والندوات والمقالات، لشرح ملاءمة التداول ومخاطره المنتشرة حوله.
لاكتشاف البرنامج أكثر والوصول إلى موارده الشاملة، قم بزيارة: https://cfi.trade/trading-transparency
تمكين المعرفة وتعزيز المسؤولية
يستند برنامج "شفافية التداول+" إلى ثلاث ركائز أساسية:
• التعليم المستند إلى الواقع: تقديم ندوات ومقالات وفيديوهات تكشف المفاهيم الخاطئة ومخاطر التداول ومكافآته بشفافية ووضوح.
• أدوات تفاعلية للتأمل الذاتي: تتضمن "تقييم المعرفة بالتداول"، وهي أداة سهلة الاستخدام توفر للأفراد اكتشافًا شخصيًا لما إذا كان التداول يتماشى مع أهدافهم وظروفهم، وما إذا كانت لديهم المعلومات الصحيحة حول حقائق التداول.
• تعاون مشترك: التعاون مع المؤسسات الحكومية والتنظيمية والتعليمية لتقديم رؤى موثوقة وقابلة للتنفيذ تعزز ممارسات التداول المسؤولة.
وقال هشام منصور، الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لمجموعة سي أف أي المالية: "ندرك أن المتداولين يتعرضون غالبًا لمعلومات خاطئة وأحيانًا مضللة حول التداول وحقائقه. من خلال برنامج "شفافية التداول+" ومقوّماته، وخاصةً "تقييم المعرفة بالتداول"، والفيديوهات والمقالات والندوات التي سننظمها، نهدف إلى تمكين الأفراد من فهم ما إذا كان التداول يتماشى مع ظروفهم الشخصية وأهدافهم وقدرتهم على تحمل المخاطر أم لا، والفرق بين التداول والاستثمار، وأكثر من ذلك. كما نهدف إلى زيادة الوعي بأن القرار الصحيح قد يكون أحيانًا عدم التداول أو على الأقل عدم التداول في منتجات محددة. وتُعتبر مهمتنا من خلال هذه المبادرة توفير الوضوح والثقة في كل خطوة في الرحلة المالية."
من خلال "شفافية التداول+"، تؤكد سي أف أي التزامها بتعزيز الوضوح والتعليم والنزاهة، مما يمكّن الأفراد من اتخاذ قرارات مدروسة ومستنيرة عندما يتعلق الأمر بالتداول والأسواق المالية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
جناح الأزهر بمعرض الكتاب يعرض الضوابط المنهجية للمعرفة والنظر عند أهل السنة
يقدِّم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ56 لزوَّاره كتاب "الضوابط المنهجية للمعرفة والنظر عند أهل السنة.. دراسة تأصيلية"، إعداد: وحدة التأليف بمركز الإمام الأشعري بالأزهر الشريف.
يعتبر هذا الكتاب بمثابة التقعيد لما يليه من إنتاج علمي، فقد ركز على الجانب المنهجي من خلال الضوابط المتعلقة بالمعرفة والنظر؛ لتكون مقدمة لأي بحث كلامي، تم تناول الضوابط من خلال ذكر موجزها وشرحها والنماذج التطبيقية عليها، وذلك من خلال 8 ضوابط.
الضابط الأول: "المعرفة ممكنة عقلا واقعة فعلا"، فقد قرر أهل السنة أن حقائق الأشياء ثابتة ردا على المشككين من السوفسطائية، ومنكري الحقائق، والقائلين بنسبيَّتها بوجه عام، مع الوضع في الاعتبار أن الاختلاف في الرأي والتعدد في الاتجاهات يدخل تحت مظلة الثوابت، وفارق كبير بين القول بإمكان المعرفة عقلا، وما لا يقع في دائرة النظر العقلي كحقيقة ذات الله تعالى وصفاته عز وجل.
الضابط الثاني: "أسباب حصول المعرفة ثلاثة: العقل الصحيح، والحواس السليمة، والخبر الصادق"، فالعلم إما أن يكون حاصلا من خلال الإنسان نفسه، أو لا، فإن كان من نفسه فالحواس والعقل، وإن كان من غيرها فالخبر، فالحواس من طرق وآلات المعرفة التي تمد العقل بالمعلومات، وبها يتعرف على مظاهر الإبداع في الكون ووجوه الحكمة فيه، وكان القيد بكونها سليمة للرد على المشككين في أداء الحواس، والعقلُ أحد أسباب حصول المعرفة، وسيلةٌ صادقة إذا تمت على شروطها، والمعرفة العقلية الصحيحة هي أساس صحة الحس والخبر، ولدور العقل المهم جعل أهل السنة والجماعة المعرفة العقلية واجبة، وليس معنى ذلك أن فيه الغنية عن النقل، فلا غنى للعقل عن توجيه الشرع وإرشاده. ومن أسباب حصول المعرفة: الخبرُ الصادق؛ لأن النص هو أصل الدين، وهو الكفيل بتحصين العقائد عن شرود العقول ومراوغات الخصوم، من أجل ذلك كان قطعيُّ النقل مقدَّمًا في الاعتبار عند أهل السنة على ظنِّيِّ العقل.
الضابط الثالث: "شروط إفادة الأدلة لليقين"
إذ الدليل إما أن يكون نقليًّا أو عقليا، فالنقلي يفيد اليقين إذا ثبت قطعا لفظه ومعناه وأنهما مرادان للشارع الحكيم، والعقليُّ يفيد اليقين إذا ترتَّبت أحكامه على قضايا يكون التصديق بها ضروريًّا أو مكتسبات تنتهي إلى تلك الضروريات.
الضابط الرابع: "لا تعارض بين العقل والنقل"، فبعد أن اتضحت شروط إفادة الدلائل لليقين، كان هذا الضابط الذي يبين أنه لا تعارض بين صريح النقل وصحيح العقل؛ لأن النقل والعقل كلاهما يصدران من مشكاة واحدة وهي نور الحق سبحانه، وقد جعلهما الله طرقًا من طرق الهداية لعباده.
الضابط الخامس: "الأدلة النقلية عقلية أيضًا في وقت واحد"، يهتم هذا الضابط ببيان أن النصوص الشرعية تحمل بداخلها دلائل عقلية، بحيث لو صيغت هذه الأدلة بطريقة عقلية مجردة لم تخرج عن المعنى المراد من النص؛ لذا فهي دلائل شرعية عقلية في نفس الوقت.
الضابط السادس: "وجوب معرفة الله تعالى" فمعرفة الله تعالى من خلال النظر واجبة على كل مكلف بلغته دعوة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أجمعت الأمة على ذلك.
الضابط السابع: "العالم آية على وجود خالقه"، وقد تناول الأشاعرة هذا الضابط بعبارات متعددة، مصدرين به مباحثهم في هذا العلم الشريف، مستخدمين مصطلحات الحدوث، والإمكان، ودلالة الأثر على المؤثر، وبناء عليه تنوعت الطرق في الاستدلال على وجود الله سبحانه تعالى، فبعد بيان تحقق العلم بوجود الأشياء انتقل الأشاعرة إلى إثبات حدوثها وحدوث العالم بإطلاق؛ لما يعتريه من تغير، أو ترجيح للوجود على العدم وهو ما يعرف بدليل الإمكان الذي استخدمه بعض أعلام المدرسة، ولا بد للعالم من محدث من خارجه وهو واجب الوجود سبحانه وتعالى.
الضابط الثامن: (صحة إيمان المقلد) فالمقلد الذي يأخذ بقول الغير من غير أن يعرف دليله، فلا يخرج من دائرة الإيمان، وهذا ما دل عليه أعلام المدرسة الأشعرية الذين يبتعدون عن التكفير ما وجدوا إلى ذلك سبيلا، ولا ريب أن الخلاف في إيمان المقلد الجازم، وليس الظان أو الشاك فعدم صحة إيمانهما متفق عليها، والخلاف أيضًا بالنظر لأحكام الآخرة وفيما عند الله تعالى، أما بالنظر إلى أحكام الدنيا فيكفي الإقرار فقط ويجري عليه أحكام الإسلام في الدنيا.
وبهذه الضوابط المنهجية التي ضبطت منهج أهل السنة والجماعة العقدي يتضح لنا ما تميز به هذا المنهج الأغر من سمات توضع في ميزان فضله من وسطية واعتدال واتباع وعموم وشمول.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56، وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان؛ مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.