محلل الاقتصادي يتوقع وصول البيتكوين إلى 150 ألف دولار خلال عامين
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
توقع الدكتور محمد عبد الوهاب، المحلل الاقتصادي والمستشار المالي، مستقبل واعد للعملات المشفرة وخصوصا البيتكوين خلال العامين المقبلين، مستندًا إلى التطورات الاقتصادية الحالية وخطط السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وأوضح الدكتور عبد الوهاب، أن قرار البنك الفيدرالي الأخير بخفض معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.
وأضاف: "من المتوقع أن يستهدف الفيدرالي معدلات فائدة تبلغ 3.5% خلال العامين المقبلين، مما سيخلق بيئة ملائمة للنمو في سوق العملات المشفرة وعلى رأسها البيتكوين".
توقعات سعر البيتكوين
وأكد الدكتور محمد عبد الوهاب، أنه إذا استمر الفيدرالي في خفض الفائدة دون تدخلات حكومية لتهدئة نمو الاستثمار في العملات المشفرة، فإن البيتكوين قد تصل إلى مستويات قياسية جديدة تبلغ 150 ألف دولار خلال العامين المقبلين، موضحاً أن انخفاض تكاليف الاقتراض يؤدي عادة إلى زيادة السيولة في الأسواق المالية، مما يعزز الإقبال على الأصول الرقمية كوسيلة للتحوط ضد التضخم وتنويع الاستثمارات.
وأشار عبد الوهاب إلى أهمية الدور الذي تلعبه تصريحات الساسة العالميين في تشكيل توجهات سوق العملات المشفرة، فالتصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حول إنشاء احتياطي استراتيجي أمريكي للبيتكوين، على غرار احتياطات النفط الاستراتيجية، قد دفعت العملة الرقمية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق فوق 106 آلاف دولار في وقت سابق هذا الأسبوع.
وأضاف أن تصريحات ترامب، التي أكد فيها نيته "استغلال العملات المشفرة لتحقيق إنجازات رائعة"، تعكس توجها عالميًا متزايدًا نحو دمج العملات المشفرة في الاقتصاد الرسمي، مما يدعم ثقة المستثمرين ويعزز الطلب عليها.
التحديات المحتملة
ورغم هذه التوقعات المتفائلة، أكد عبد الوهاب أن هناك مخاطر يجب أخذها في الاعتبار، فقد تلجأ بعض الحكومات إلى التدخل لكبح النمو السريع للعملات المشفرة بهدف حماية استقرار الأسواق المالية، قائلاً: "مثل هذه التدخلات قد تؤدي إلى تقلبات حادة في أسعار البيتكوين وقد تعيق وصولها إلى المستويات المتوقعة".
وعلى صعيد آخر، شهدت أسواق الأسهم الأوروبية تباينًا مع تفاعل المستثمرين مع بيانات التضخم في المملكة المتحدة وانتظار قرارات السياسة النقدية من الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا، ففي حين ارتفع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 0.16% إلى 514.43 نقطة، تراجع مؤشر "داكس" الألماني بنسبة 0.02%، بينما صعد مؤشر "فايننشال تايمز 100" البريطاني بنسبة 0.05%.
واختتم الدكتور عبد الوهاب تصريحه بالتأكيد على أن البيتكوين ليست فقط أداة استثمارية، بل تعكس تحولًا كبيرًا في طبيعة النظام المالي العالمي، ومع استمرار التحركات الإيجابية في الأسواق والاهتمام المتزايد من قبل الحكومات، قد تشهد السنوات المقبلة توسعًا كبيرًا في استخدام العملات المشفرة في الاقتصاد العالمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب عملات مشفرة البيتكوين المزيد العملات المشفرة عبد الوهاب
إقرأ أيضاً:
ترامب يتوقع انضمام السعودية لاتفاقيات التطبيع.. سيزورها قريبا
كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقابلة مع مجلة "تايم" نشرت الجمعة عن خططه لإبرام اتفاقات مختلفة مع دول منها روسيا وإيران والسعودية.
وتوقع انضمام السعودية إلى "اتفاقيات إبراهيم"، وهي اتفاقيات لتطبيع العلاقات بين دول عربية والاحتلال الإسرائيلي توسطت فيها إدارة ترامب الأولى.
ومطلع الشهر الجاري، أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيزور المملكة العربية السعودية في أيار/ مايو المقبل، في أول رحلة خارجية له خلال ولايته الثانية.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، خلال مؤتمر صحفي، أن الرئيس سيتوجه إلى السعودية في ذلك الشهر، مشيرة إلى أن تفاصيل الزيارة سيتم الكشف عنها لاحقًا، في ظل استمرار العمل على الترتيبات اللازمة.
وكان ترامب قد ألمح، خلال تصريحات سابقة له، إلى أن زيارته الأولى في ولايته الثانية ستكون إلى الشرق الأوسط، متوقعًا أن تتم في الشهر المقبل أو بعده بقليل.
وأوضح أنه قد يشمل في جولته قطر والإمارات العربية المتحدة، مشيدًا بالقيادة الإماراتية ممثلة بالشيخ محمد بن زايد، ومؤكدًا أهمية العلاقات مع دول الخليج.
وأشار ترامب إلى أن السعودية كانت في مقدمة أولوياته خلال زيارته السابقة، بعدما وافقت على شراء سلع وخدمات أمريكية، عسكرية وغيرها، بقيمة 450 مليار دولار، مضيفًا أن المملكة التزمت هذه المرة بإنفاق ما يقرب من تريليون دولار في استثمارات داخل الشركات الأمريكية، وهو ما سيوفر آلاف فرص العمل.
وكان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قد هنأ ترامب بفوزه في الانتخابات الأخيرة، خلال اتصال هاتفي، ناقلاً تهنئة العاهل السعودي الملك سلمان، ومؤكدًا رغبة المملكة في تعزيز استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة، بصفقات تصل قيمتها إلى 600 مليار دولار، مع توقعات بزيادة هذا الرقم مستقبلًا.
من جانبه، أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي بأن الزيارة نوقشت خلال الأسابيع الأخيرة بين مسؤولين أمريكيين وسعوديين، على هامش المحادثات حول الحرب في أوكرانيا التي استضافتها الرياض.
ونقل الموقع عن مصدر مطلع أن الموعد الأولي للزيارة كان مقرراً في 28 نيسان/ أبريل الجاري، قبل أن يتم تأجيله إلى منتصف أيار/ مايو القادم، بناءً على رغبة السعودية في إتمامها بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا.
ووفقًا لمصدر في البيت الأبيض، فإن أجندة الزيارة ستركز على تعزيز الاستثمارات الأجنبية، وتعميق العلاقات مع دول الخليج، وبحث سبل إنهاء الصراعات في الشرق الأوسط، دون تقديم تفاصيل إضافية بشأن جدول اللقاءات والمواضيع التي ستتم مناقشتها.
وتستضيف المملكة العربية السعودية حاليًا محادثات بين روسيا وأوكرانيا، تهدف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وهو ما يعزز أهمية الزيارة في سياق الجهود الدبلوماسية الدولية.