هيئة الصحة تسلط الضوء على مبادرات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
نظمت هيئة الصحة بدبي بالتعاون مع “روش دياجنوستكس الشرق الأوسط” ورشة عمل، ركزت على استخدام الذكاء الاصطناعي والتكامل التشخيصي في قطاع الرعاية الصحية بدبي، وذلك ضمن سلسة من ورش العمل التي تنظمها الهيئة بالتعاون مع القطاع الطبي الخاص، لمناقشة أحدث التطورات في منصة “نابض”، وأهمية بيانات التصوير الطبي كجزء من التزام دبي بالابتكار في الصحة الرقمية.
وتمكنت منصة “نابض” خلال الفترة الماضية من ربط أكثر من 9.47 مليون سجل طبي للمرضى ودمج أكثر من 1300 منشأة صحية، مع مشاركة 81% من العاملين في القطاع الصحي بدبي في المنصة، التي توفر وصولاً سهلاً إلى الملفات الطبية الكاملة للمرضى، لدعم الرعاية الصحية واتخاذ القرار الطبي الصحيح في الوقت المناسب.
وأكدت منى بجمان، المدير التنفيذي لقطاع خدمات الدعم المؤسسي المشترك في هيئة الصحة بدبي على أهمية الذكاء الاصطناعي الذي أصبح يمثل ثورة حقيقية في مجال الرعاية الصحية، تساهم في تعزيز جودة الخدمات المقدمة للمرضى، وزيادة كفاءة الإجراءات الإدارية والطبية، وعمليات التشخيص المبكر للأمراض، وتحسين فرص العلاج والشفاء للمرضى.
وأشارت إلى التزام الهيئة بتوفير حلول ذكية متطورة تدعم أهداف دبي في الاستدامة الصحية ورفاهية المجتمع، من خلال تبني العديد من المبادرات لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدماتها بما في ذلك منصة “نابض” التي أحدثت تحولاً كبيراً في مجال تحسين وتطوير خدمات الرعاية الصحية بدبي من خلال الربط بين المنشآت الصحية، وتوفير البيانات الشاملة للمعنيين في هذه المنشآت لدعم اتخاذ قرارات مستنيرة تخدم الخطة العلاجية للمرضى، وتساهم في تعزيز القدرة التنافسية للنظام الصحي على مواجهة التحديات الصحية المحتملة.
وأشارت إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الهيئة للتحسين المستمر لمنصة “نابض”، بما في ذلك دمج بيانات التشخيص، بهدف تعزيز مبادرة السجل الطبي الموحد للمريض في دبي، وبما يتماشى مع الهدف الاستراتيجي للهيئة لتحسين نتائج المرضى وتبسيط تقديم خدمات الرعاية الصحية.
وأوضحت بجمان أن المنصة تمثل بيئة آمنة وفعالة لتبادل البيانات الصحية الموثوقة، مما يتيح لمقدمي الرعاية الصحية في القطاعين العام والخاص الوصول إلى سجلات مرضى موحدة مع الحفاظ على أعلى معايير الخصوصية والدقة والسرعة في تقديم خدمات رعاية صحية متميزة تدعم منظومة الصحة الرقمية المتنامية في إمارة دبي.
وقال الدكتور محمد الرضا، مدير إدارة المعلومات الصحية الذكية بهيئة الصحة بدبي إن دمج التشخيص، والتصوير الطبي، والذكاء الاصطناعي في منصة “نابض” يمثل خطوة مهمة ضمن استراتيجية دبي للصحة الذكية، كما يؤكد التزام هيئة الصحة بدبي بتحسين نتائج المرضى من خلال تزويد العاملين في القطاع الصحي برؤى شاملة في الوقت المناسب عن حالة المرضى، مما يعزز مكانة دبي وتقدمها في مجال الرعاية الصحية الذكية.
ومن جانبه قال موريتز هارتمان، الرئيس العالمي لأنظمة المعلومات في روش: “يوفر التحول الرقمي في مجال الرعاية الصحية فرصاً هائلة بدءاً من التشخيص المبكر للأمراض وصولًا إلى حلول الوقاية والعلاج”.
وأشار إلى أن روش منذ تأسيسها قبل 127 عاماً، تصدرت مشهد الابتكار في مجال الرعاية الصحية، وها نحن اليوم نشهد تسارعاً ملحوظاً في أساليب استخدام البيانات لتقديم الرؤى وتحقيق النتائج وتقديم خدمات رعاية صحية أكثر ملاءمة لاحتياجات الأفراد، مشيراً إلى أن التكامل الناجح للبيانات يسهم في توفير دعم ورعاية أفضل للمرضى، ويحسّن إجراءات التنسيق الداخلية، مع تعزيز الكفاءة وتخفيض التكاليف المرتبطة بمقدمي خدمات الرعاية الصحية.
وأشاد بالجهود التي تقوم بها هيئة الصحة بدبي في مجال رقمنة نظام الرعاية الصحية في الإمارة، معرباً عن سعادته بالتعاون مع الجهات المحلية المشغلة لخدمات الرعاية الصحية بهدف تحسين الاستفادة من أحدث التقنيات وإجراءات التشخيص القائمة على البيانات، وبما يعود بالفائدة على المرضى داخل وخارج دولة الإمارات العربية المتحدة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
60 رائد أعمال وشركة ناشئة يشاركون في “حوار الذكاء الاصطناعي”
استضافت مؤسسة دبي للمستقبل، “حوار الذكاء الاصطناعي”، الذي نظمه “مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي”، بمشاركة 60 شركة ناشئة ورائد أعمال متخصص في مجال الذكاء الاصطناعي، وعدد من الجهات الحكومية الشريكة في دبي والمؤسسات الابتكارية والاستثمارية.
وتأتي الفعالية في إطار جهود “مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي”، لمواصلة دعم الشركات الناشئة في هذا المجال وتسهيل التعاون مع مختلف الجهات الحكومية والمعنية بمنظومة الابتكار في دبي، بما يسهم في إيجاد حلول مبتكرة قائمة على التكنولوجيا في مختلف المجالات الرئيسية في إمارة دبي تعزيزاً لدورها مركزا عالميا للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي.
واستعرض سعيد الفلاسي مدير “مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي” خلال الفعالية ، مجموعة من المشاريع وحالات الاستخدام المبتكرة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاع الحكومي في إمارة دبي والتي تركز على إيجاد الحلول النوعية لمختلف التحديات التي تواجه الجهات الحكومية في تطوير آليات عملها ومواكبة المتطلبات الجديدة.
وتلى ذلك جلسة حوارية شارك فيها ممثلو العديد من الشركات الناشئة التي تعمل بالتعاون مع الجهات الحكومية في مجال الذكاء الاصطناعي وهي “مصور” و”كامب إيه آي” و”بيكسونال” و”إنتربرايس بوت”.
من جانبهم استعرض رواد الأعمال المشاركون في الجلسة، قصص نجاحهم، مؤكدين أهمية دعم القطاع الحكومي لتحقيق أفكارهم على أرض الواقع.
كما تم استعراض أهم الإستراتيجيات الوطنية في مجال توظيف تكنولوجيا المستقبل بما في ذلك “خطة دبي السنوية لتسريع تبني استخدامات الذكاء الاصطناعي” التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، لتشكل خارطة طريق لتعزيز جودة الحياة في دبي من خلال تبني الذكاء الاصطناعي في كافة القطاعات والمجالات ذات الأهمية لمستقبل الإمارة لتصبح الأكثر دعماً للاقتصاد والأفضل توظيفاً للتقنية والأسرع في تبني التطبيقات المتقدمة.
وتستهدف الخطة التي يشرف عليها “مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي” توفير أفضل بيئة لشركات الذكاء الاصطناعي والمواهب العالمية، من خلال تعزيز التنافسية في سهولة مزاولة الأعمال، والمدعومة بالبنية التقنية المتطورة والبيئة التشريعية المرنة ومنظومة داعمة تشجع على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي والصناعات المتقدمة في مجال التكنولوجيا.
كما شهدت فعاليات “حوار الذكاء الاصطناعي” جلسات متنوعة بمشاركة الخبراء ورواد الأعمال، ركزت على العديد من المواضيع المهمة حول مستقبل الذكاء الاصطناعي في دبي، ودور المرأة في توظيف هذا التكنولوجيا المتقدمة، وأبرز الرؤى حول توظيف تحديات وحلول نظام الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى مجموعة من العروض التوضيحية حول الحلول المبتكرة التي طورها المشاركون في الفعالية.وام