الوعل النوبي.. شاهد ذكران يافعان يتصارعان لإثبات جدارتهما في عُمان
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- "رغم أن مجال رصد الحياة البرّية محفوف بالمخاطر، إلّا أن هذا لم يمنعني من سبر أغوار الكائنات الحيّة، ومعرفة سلوكياتها، والكتابة عنها". هذا ما قاله المصوّر الفوتوغرافي، محمد الرواس، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية.
بعد رحلة تعقّب دامت لأكثر من 5 سنوات، حالف الحظ مصوّر الحياة البرّية، محمد الرواس، عندما وثّق مشهدًا آسرًا يجمع بين وعلين نوبيين في محافظة ظفار العُمانية.
ونشر بدوره مقطع فيديو، عبر منصة "إنستغرام"، لذكرين يافعين يتصارعان لإثبات جدارتهماومن الأقوى. (شاهد مقطع الفيديو أعلاه)
View this post on InstagramA post shared by MOHAMMED AL BAHAR RAWAS (@m.alrawas09)
تتصارع الوعول البالغة عادة بين بعضها لتحديد قائد القطيع، وأيضًا بهدف التزاوج بالإناث. لكن، غالبًا ما تحدث مثل هذه الخلافات بعيدًا عن العين البشرية.
ومع ذلك، نجح الرواس في نقل جزء بسيط من خفايا وكواليس الحياة البرّية.
وقال: "تتبعت هذا الثدي العاشب لسنوات حتى عرفت مدى نطاق تنقله.. وبعد ذلك، قمت بنصب كاميرتي في المكان المناسب للحصول على نتيجة جميلة".
الوعل النوبييتواجد الوعل النوبي أيضًا في السعودية، وتحديدًا في مدن صالح، والجوف، والرياض، ونجران، وفقًا للموقع الإلكتروني "طبيعة السعودية".
ويتراوح طول جسمه بين 1.3 و1.4 مترًا، وذيله بين 12 و15 سنتيمترًا. ويتباين لونه بين البني والرمادي، كما يمتاز الذكر بلحية داكنة اللون.
يُعرف الوعل النوبي بقدرته المميزة على تسلّق الصخور الملساء في الأماكن المرتفعة، وخفّته في القفز من صخرة إلى أخرى، حيث تصل القفزة الواحدة أحياناً إلى 7 أمتار. ويعود ذلك إلى قوته الجسدية وحوافره التي تساعده على التمسّك بأي نتوء صخري.
ويقتات بالقرب من المنحدرات الشاهقة على الأعشاب وأوراق الأشجار.
وفي فصل الخريف، ينضم الذكور إلى قطيع الإناث حتى يحدث التزاوج بين الجنسين. ومع اقتراب موعد الولادة، تستقر الأنثى التي تبلغ فترة حملها حوالي 5 أشهر، في مكان ما بين الصخور، لتضع وعلًا أو اثنين.
وتبقى الأم إلى جانب صغارها لفترة قصيرة قبل أن تخرج برفقتها لتنضم إلى باقي القطيع.
وبعد ذلك، تحصل عملية فصل داخل القطيع المشترك، فتذهب الذكور الراشدة مع كبار ذكور القطيع، مؤلفة قطيعًا واحدًا، بينما تتجه الإناث إلى جهة مختلفة، في انتظار لقاء الخريف التالي، وفي مكان محدد سلفاً.
سلطنة عُمانالحياة البريةصورنشر الخميس، 19 ديسمبر / كانون الأول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الحياة البرية صور
إقرأ أيضاً:
نطف الحياة من وراء القضبان الى أرحام الأمهات
بيتونيا (الاراضي الفلسطينية)"أ ف ب":
تدافع أهالي وأقارب الأسرى الفلسطينيين نحو الحافلة القادمة من سجن عوفر، لدى وصولها الى بلدة بيتونيا وتقل معتقلين ضمن الدفعة الرابعة من التبادل بين حركة حماس واسرائيل، وعلت الزغاريد والهتافات.
وصلت الحافلة إلى ساحة ملاصقة لمتحف وقبرالشاعر الفلسطيني محمود درويش على تلة مطلة على سجن عوفر الملاصق للبلدة، واستقبلها حشد من الفلسطينيين بالزغاريد والهتافات.
نزل عطا عبد الغني (55 عاما) من الحافلة وعانق ولديه التوأم زين وزيد (10 سنوات) اللذان ولدتهما زوجته وهو داخل السجن من خلال نطف مهرّبة. وقال وهو ويشير الى ولديه، "هما سفيرا الحرية، هما الحرية والحلم الوحيد الذي لم يصادروه".
وتابع "النطف المهرّبة كانت الرئة التي نتنفّس بها من خلف القضبان والرطوبة التي أنهكت أجسادنا".
وممارسة تهريب النطف من معتقلين فلسطينيين محكومين لسنوات طويلة في السجون الإسرائيلية، شائعة منذ سنوات. يحصل التهريب خلال الزيارات، ويشارك في نقلها وحفظها أطباء تمهيدا لتخصيب الزوجات بها.
وقال زكريا قصقص السبعيني، والدموع على وجنتيه عقب عناق ابنه محمد قصقص الذي أمضى 23 عاما في السجن، "أنا أنتظر هذا اليوم منذ 23 عاما، لكن لا نقول إلا أن هذا كلّه من أجل الوطن".
وبدت ملامح التعب على وجوه المعتقلين الذين ارتدوا الزي الموحّد الرمادي المعتمد من مصلحة السجون الإسرائيلية، وكان معظمهم حليق الرأس وغالبيتهم طالت لحاهم.
وقال محمد زكريا الذي كان محكوما بعد إدانته بتهمة الانتماء الى مجموعة مسلحة وتنفيذ هجمات على أهداف إسرائيلية، "الشعور بالحرية لا يوصف، لكنه يختلط مع الحزن على إخواننا الباقين في الأسر وسط الجوع والتعب".
وأضاف محمد "ما تتعرّض له الحركة الأسيرة في السجون الإسرائيلية لا يقلّ عمّا يتعرّض له شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة، ونأمل أن يقف الجميع للمساعدة في إطلاق سراحهم".
وأكدت مؤسسات حقوقية ومعتقلون سابقون عن تعرّض المعتقلين الفلسطينيين لسوء معاملة داخل السجون الإسرائيلية، منذ الهجوم الذي نفذته حركة حماس على إسرائيل في السابع من اكتوبر 2023.
وكانت الحافلة إنطلقت من سجن عوفر بعد إعلان إسرائيل تسلمّها ثلاث رهائن إسرائيليين من قطاع غزة في عملية التبادل الرابعة التي تجري في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي بدأ تطبيقه في 19 يناير.
وشملت الدفعة الرابعة من المعتقلين المفرج عنهم من سجون إسرائيلية، 183 شخصا هم مصري واحد وسبعة فلسطينيين سيبعدون عبر مصر الى الخارج، و150 دخلوا الى قطاع غزة و25 الضفة الغربية المحتلة.وبحسب هيئة شؤون الأسرى والمعتقلين الفلسطينية، بين المعتقلين المفرج عنهم اليوم 18 محكومين بالسجن المؤبد، و54 من أصحاب الأحكام العالية.
وبين المفرج عنهم اليوم شادي عموري الذي كان محكوما بتهمة تفجير سيارة في العام 2002 قتل 17 إسرائيليا.
أما رياض مرشود الذي أمضى 22 عاما في السجن، فعانق ولديه اللذين كانا صبيين صغيرين لدى اعتقاله.
ثم قال بعد جلوسه على كرسي، "شعور لا يوصف، لا أستطيع أن أعبر عنه بكلمات، من الصعب أن أصفه بكلمات".
ثم أضاف "نترحمّ على جميع شهدائنا في فلسطين، ونقول للعالم أجمع أن هناك شعبا على هذه الأرض يستحق الحياة ويستحق الحرية".
وبينما كان الحشد والصراخ حوله يتزايد، وصل والده وعانقه باكيا. وكان مرشود اعتقل بالصاق تهمة الانتماء الى منظمة غير قانونية وإطلاق النار والتآمر لارتكاب جريمة قتل، وفق بيانات وزارة العدل الإسرائيلية.
وباكتمال الدفعة الرابعة، تكون إسرائيل أفرجت عن 583 معتقلا من سجونها مقابل إفراج حركة حماس عن 18 رهينة كانت تحتجزهم في قطاع غزة، بينهم خمسة عمال تايلانديين.
وبحسب اتفاق الهدنة، ستطلق حركة حماس في المرحلة الأولى الممتدة على ستة أسابيع، 33 محتجزا لديها (غير التايلانديين) مقابل أن تفرج إسرائيل عن قرابة 1900 معتقل، من بينهم قرابة الف أوقفتهم عقب السابع من أكتوبر 2023.
ويرتقب أن يعود الطرفان وبوساطة مصرية وقطرية وأميركية اعتبارا من الأسبوع المقبل لبحث المرحلة الثانية من دفعات التبادل وصولا الى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار.