موقع 24:
2025-01-19@02:38:35 GMT

تعرف إلى وكالة التجسس الضخمة وراء وفاة الجنرال الروسي

تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT

تعرف إلى وكالة التجسس الضخمة وراء وفاة الجنرال الروسي

لم يبد "السكوتر" الذي كان متوقفاً خارج مبنى سكني في موسكو غريباً أو مريباً، إذ تعتبر الدراجات الإلكترونية ذات العجلتين وسيلة نقل منتظمة للعديد من سكان العاصمة الروسية البالغ عددهم 13 مليون نسمة.

لكن هذا الجهاز كان يحمل عبوة ناسفة مثبتة بما يتراوح بين 100 و300 غرام من مادة تي إن تي، وفقاً للمحققين الروس.

وقال أشخاص مطلعون على الهجوم، لصحيفة "فايننشال تايمز" إن القنبلة وضعت بالقرب من المبنى في شارع ريازانسكي بروسبكت في موسكو من قبل عميل سري بموجب أوامر من جهاز أمن الدولة الأوكراني.

وما جاء بعد ذلك، سجلته الكاميرا الخفية ليرى العالم كيف تم تفجير القنبلة قبل الفجر عندما خرج اللفتنانت جنرال إيغور كيريلوف، قائد قوات الدفاع الروسية، من المبنى مع مساعده، وأسفر الانفجار عن مقتل الرجلين.

حرب الظل

كان الاغتيال أحدث ضربة في حرب الظل المتصاعدة بين كييف وموسكو، والتي نفذتها وكالات استخبارات الدولة الضخمة والقوية، وكلاهما خلفان لوكالات التجسس التابعة للاتحاد السوفيتي.

وتعمل هذه الوكالات خلف خطوط العدو، وقد استهدفت المسؤولين العسكريين والسياسيين، وخربت البنية التحتية للطاقة وأنظمة السكك الحديدية، واستخدمت تكتيكات الحرب الهجينة بما في ذلك الهجمات الإلكترونية وحملات التضليل لزرع الفوضى داخل حدود بعضها البعض.

على الجانب الأوكراني، فإن إدارة أمن الدولة المثيرة للجدل، والتي طالما حثت الولايات المتحدة وحلفاء آخرون كييف على إصلاحها، كانت مدفوعة بالمنافسة الداخلية مع مديرية المخابرات العسكرية المعروفة باسم حكومة الجمهورية.

وأصبح ما أطلق عليه مسؤول استخباراتي مشارك في عمليات التخطيط "قاتلة الروس".

???????????????? General Igor Kirillov, head of Russia's Chemical and Biological Defense Forces previously accused the Biden administration and George Soros of funding biolabs in Ukraine.

Today, he was assassinated in Moscow, Russia. Coincidence? pic.twitter.com/d33SJglCmw

— Emeka Gift Official (@EmekaGift100) December 18, 2024

وأكد مسؤول في إدارة أمن الدولة أن وكالته مسؤولة عن مقتل كيريلوف واصفاً إياه بأنه "مجرم حرب"، وأصدر أوامر باستخدام أسلحة كيماوية محظورة ضد الجيش الأوكراني. وحذر: "مثل هذه النهاية المزعجة تنتظر كل من يقتل الأوكرانيين".

وتركز إدارة أمن الدولة إلى حد كبير على الصعيد المحلي، ولكن منذ أن غزت روسيا أوكرانيا في عام 2014، عملت داخل أوكرانيا التي يحتلها الكرملين وداخل روسيا. ومنذ غزو موسكو الشامل في عام 2022، هاجمت جسر القرم الروسي ودمرت الكثير من أسطولها في البحر الأسود بطائرات بحرية بدون طيار.

وأشار المسؤول الاستخباراتي إلى عمليات قتل لزعماء انفصاليين موالين لروسيا في منطقتي دونيتسك ولوهانسك الخاضعتين لسيطرة موسكو بين عامي 2014 و2021 نفذها عملاء كييف.

تجنيد الروس

وقال مسؤول استخباراتي آخر، طلب عدم الكشف عن هويته، إن عملاء إدارة أمن الدولة عملوا داخل حدود روسيا، لكنهم جندوا أيضاً روساً مناهضين للكرملين للقيام بأعمال تخريبية وحتى اغتيالات.

وقال جهاز الأمن الفيدرالي يوم الأربعاء إنه اعتقل مشتبها به أوزبكي بشأن مقتل كيريلوف.

أصبحت إدارة أمن الدولة أداة حاسمة لكييف لأنها تقاتل روسيا على جبهات متعددة. وقال أندريه سولداتوف، وهو زميل بارز في مركز تحليل السياسة الأوروبية، إن روسيا تكافح لمواجهة جهودها. "جهاز الأمن الفيدرالي (وكالة الأمن الرئيسية في روسيا) جيد جداً في التحقيق في ما حدث بالفعل، لكنه ليس جيداً بما فيه الكفاية في جمع المعلومات الاستخباراتية حول ما سيحدث. إنها مجموعة مختلفة من المهارات".

The vast spy agency behind Russian general’s death https://t.co/FlzuJjUCTH

— Financial Times (@FT) December 18, 2024

وتابع "لذلك، يجب أن تكون الوكالة جيدة جداً في جمع المعلومات، مما يعني أن هناك ثقة ومشاركة جيدة للمعلومات، وهو أمر لا تراه بين الوكالات الروسية".
وقال فالنتين ناليفايتشينكو، النائب الذي شغل مرتين منصب رئيس إدارة أمن الدولة، إن وكالة التجسس "جمعت الكثير من المعلومات والبيانات المضادة للاستخبارات" عن القيادة العسكرية والاستخباراتية الروسية. ووجدت طرقاً لزرع وقطع الاتصالات داخل أراضي العدو، وتحديد نقاط الضعف في شبكة استخبارات موسكو.

وقال فاسيل ماليوك، رئيس إدارة أمن الدولة، في ردود لم تنشر من قبل على الأسئلة التي أرسلتها صحيفة "فايننشال تايمز" في وقت سابق من هذا العام: "إحدى المهام الرئيسية لجهاز الأمن في أوكرانيا، خاصة في زمن الحرب، هي مواجهة الخدمات الخاصة للعدو".

وامتنع ماليوك عن التعليق مباشرة على العمليات داخل روسيا لكنه قال: "موقف جهاز الأمن واضح ولا لبس فيه: يجب معاقبة كل جريمة من جرائم المعتدي".

ونادراً ما تدعي إدارة أمن الدولة تبنيها الصريح للاغتيالات. بدلاً من ذلك، غالباً ما تختار الإنكار بطريقة ملتوية.

Russia said it had detained a citizen of Uzbekistan who had confessed to planting and detonating a bomb that killed Lieutenant General Igor Kirillov in Moscow a day earlier on the instructions of Ukraine's security service https://t.co/VxizwPd5zx 1/9 pic.twitter.com/ApXTC99sXz

— Reuters (@Reuters) December 18, 2024 اغتيالات

في أغسطس (آب) 2022، زرعت الوكالة قنبلة في سيارة تابعة للمنظور القومي المتطرف الروسي ألكسندر دوجين، الحليف المقرب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومؤيد الحرب في أوكرانيا. لكن دوجين لم يكن يقود سيارته، كانت ابنته داريا دوجينا خلف عجلة القيادة وقتلت عندما انفجرت.
وغالباً ما كان عمل إدارة أمن الدولة مثيراً للجدل. وقد نفذت عملية اغتيال مزورة لصحفي روسي منشق في كييف لفضح فريق من القتلة الذين استأجرتهم موسكو لزعزعة استقرار أوكرانيا، وتشارك في مراقبة الصحافيين الاستقصائيين والنشطاء الذين يكتبون عن الفساد المزعوم في صفوفها، وواجهت فضائح اختلاس متعددة.
وقال دبلوماسي غربي لـ"فايننشال تايمز": "تتمتع إدارة أمن الدولة بقوة هائلة.. الوكالة أثبتت لسنوات أنها منيعة إلى حد كبير أمام إصلاحات كبيرة".
وعانت إدارة أمن الدولة، التي تعاني بالفعل من مشاكل الثقة، من انشقاقات كبيرة في فصلي الربيع والصيف في ذلك العام، حيث ضمت روسيا شبه جزيرة القرم واستولت على مدن في شرق أوكرانيا.

A close Putin advisor and influencer, Alexander Dugin, lost his daughter yesterday to an apparent assassination

Car-bomb exploded while she was driving pic.twitter.com/85m45GGMRL

— Johnny Midnight ⚡️ (@its_The_Dr) August 20, 2022

بصفته مدير إدارة أمن الدولة الجديد في ذلك الوقت، ورث ناليفايتشينكو وكالة ممزقة مليئة بالجواسيس الموالين للكرملين. تبع ذلك عملية تطهير، حيث اعتقلت السلطات العشرات من جواسيسها وشنت تحقيقات في الخيانة.

وقال: "بدأنا من نقطة الصفر.. كييف جلبت عملاء وطنيين أصغر سناً كان ولاؤهم للأراضي الواقعة داخل حدود أوكرانيا المعترف بها دوليا عام 1991".

وبحسب الصحيفة، فمنذ أن بدأ الهجوم الروسي الشامل منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، لم يمر شهر تقريباً من دون عنوان رئيسي عن مسؤول روسي متورط في مجهودها الحربي يتم القضاء عليه من قبل عملاء إدارة أمن الدولة

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية روسيا الكرملين إدارة أمن الدولة جهاز الأمن

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تُعلن أسر 27 عسكرياً روسياً في منطقة كورسك

أعلنت قيادة الجيش الأوكراني، اليوم الخميس، عن أسر 27 عسكرياً روسياً في منطقة كورسك الروسية الحدودية الفاصلة بين الدولتين.

اقرأ أيضاً: ارتقاء 71 شهيدًا في غزة منذ الإعلان عن اتفاق إنهاء الحرب


 

حماس ترد على على اتهامات نتنياهو بخصوص اتفاق غزة طلب روسي من حماس بعد إنجاز اتفاق غزة

وذكرت قيادة القوات الهجومية المحمولة جواً، في بيانٍ صحفي لها، :"تم أسر 27 عسكرياً مُعادياً في الأيام الأخيرة خلال المعارك في منطقة كورسك".

وتضمن المنشور مقطعاً مُصوراً يظهر فيه رجال بأزياءٍ عسكرية، قاموا بالتعريف عن أنفسهم باللغة الروسية. 

وقالت السلطات الأوكرانية أن المُحتجزين من وحدات مختلفة يتحدرون من مناطق متعددة من روسيا ومن شبه جزيرة القرم التي احتلتها روسيا وضمتها عام 2014"

وتابع البيان: "في وضع قتالي صعب، قاموا بالخيار الصائب: اختاروا تسليم السلاح، ما أنقذ حياتهم. جميع الجرحى تلقوا على الفور العناية الأولية"، مضيفا "ندعو الجنود الآخرين في الجيش الروسي.. إلى تسليم أنفسهم".

وكان الجيش الأوكراني قد شن هجوماً على منطقة كورسك في أغسطس الماضي، ونجحت أوكرانيا في السيطرة على أجزاءٍ من كورسك فيما يُمثل أول احتلال لأراضٍ روسية منذ الحرب العالمية الثانية. 

وكشفت أوكرانيا في وقتٍ سابق عن مُشاركة كوريا الشمالية في الحرب عن طريق إرسال جنود للقتال في صفوف روسيا خلال المعركة المُستمرة منذ 3 سنوات. 

وتأمل الجهات الدولية في إيقاف الحرب التي لها تأثير سلبي على الجوانب الاقتصادية والجيوسياسية في العالم أجمع، وتسببت في خسائر بشرية كبيرة، بجانب الخسائر الاقتصادية التي طالت العالم أجمع. 

يعاني الشعب الأوكراني بشكل كبير جراء الحرب المستمرة التي خلّفت دمارًا هائلًا في البنية التحتية ومآسي إنسانية واسعة النطاق. منذ اندلاع النزاع، تعرضت المدن الأوكرانية للقصف المستمر، مما أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين من منازلهم. يعيش الكثيرون في ظروف قاسية، حيث يعانون من نقص في الغذاء، والماء، والكهرباء، وسط انهيار الخدمات الأساسية. تركت الحرب آثارًا نفسية عميقة، خاصة على الأطفال الذين تعرضوا لصدمات جسيمة نتيجة مشاهد العنف وفقدان أفراد من عائلاتهم.

إلى جانب ذلك، أدى النزاع إلى نزوح داخلي وخارجي واسع، حيث فرّ ملايين الأوكرانيين إلى دول الجوار بحثًا عن الأمان، في حين يواجه النازحون داخل البلاد تحديات كبيرة في الحصول على مأوى ورعاية صحية. تفاقمت معاناة الشعب بسبب الأزمات الاقتصادية التي أدت إلى ارتفاع معدلات البطالة وانخفاض الدخل. تحتاج أوكرانيا إلى دعم إنساني دولي مكثف لتخفيف معاناة المدنيين، مع العمل على تحقيق حل سياسي ينهي الصراع بشكل دائم.

مقالات مشابهة

  • حزب الله يوقف شخصين يحملان الجنسية الأمريكية بتهمة التجسس
  • موسكو تهاجم وسط كييف بأسراب من الطائرات المسيرة ووابل من الصواريخ
  • بعد مقتل 4 كييف..موسكو: الهجوم رداً على مهاجمة روسيا بصواريخ أتاكمز الأمريكية
  • بعد غزو أوكرانيا..خبراء ألمان: روسيا تخطط لهجمات ضد دول أعضاء في ناتو
  • الكرملين: أي دور عسكري بريطاني في أوكرانيا بموجب اتفاق شراكة سيقلق موسكو
  • أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي إلى 815 ألفا جنديا
  • نيبينزيا: موسكو ترى أن الولايات المتحدة وبريطانيا هما وراء الهجوم على “السيل التركي”
  • الخارجية الأمريكية: يجب الاستمرار في دعم أوكرانيا وإضعاف روسيا
  • أوكرانيا تستهدف مستودع نفط للجيش الروسي
  • أوكرانيا تُعلن أسر 27 عسكرياً روسياً في منطقة كورسك