نهاية تاجر الموت.. رصاص العدالة يطوى صفحة الإجرام فى أسيوط
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
في قلب الصعيد، حيث تختلط تفاصيل الحياة بمآسي الواقع، شهدت أسيوط فصلاً جديدًا من صراع لا ينتهى بين قوى القانون وعصابات الإجرام.
عنصر إجرامي شديد الخطورة، لم يكن يعرف سوى لغة العنف وسلاح المخدرات، وجد نهايته على أيدي أجهزة الأمن، بعد مواجهات انتهت برصاص العدالة.
تاجر الموت بين التحايل والعنف
كان العنصر الإجرامي، المعروف بسجله الأسود، واحدًا من أخطر تجار المخدرات في المنطقة، لا يكتفي بنشر السموم بين الناس، بل كان أيضًا مسلحًا بأسلحة نارية غير مرخصة، ليحول قريته إلى وكرٍ للخوف والإدمان.
وفق تحريات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، تورط في جرائم شملت "تعديًا وإتلافًا عمديًا" وقضايا مخدرات وسلاح، جعلته هدفًا رئيسيًا لقوات الأمن.
رصاصات الغدر لا تصيب العدالة
في عملية محكمة، أعدتها الأجهزة الأمنية بمشاركة قطاعي الأمن العام والأمن المركزي، تم استهداف التاجر بعد تأكيد المعلومات حول نشاطه، إلا أن المواجهة لم تكن سهلة؛ فما أن استشعر القوات تقترب حتى بادر بإطلاق الأعيرة النارية.
الرصاصات التي أراد بها النجاة، كانت بداية نهايته، تبادل إطلاق النيران بين الطرفين حسم المشهد سريعًا، ليلقى العنصر الإجرامي مصرعه في مواجهة وصفتها الأجهزة الأمنية بـ"النقطة الفاصلة في محاربة تجارة الموت بأسيوط".
6 ملايين جنيه من السموم والموت
عقب انتهاء الاشتباك، عثرت القوات على كنزٍ من أدوات الهلاك، فقد تم ضبط 10 كيلو جرام من مخدر "الآيس" المعروف باسم "الشابو"، و5 كيلو جرام من الهيروين، بالإضافة إلى بندقية آلية وعدد من الطلقات.
المواد المخدرة المضبوطة تُقدر قيمتها بحوالي 6 ملايين جنيه، مما يعكس حجم الكارثة التي كان العنصر الإجرامي ينشرها بين أهالي المنطقة.
رسالة الأمن: لا مكان للجريمة
لم تكن هذه العملية مجرد مواجهة مع تاجر مخدرات، بل رسالة واضحة لكل من يظن أن تجارة الموت قد تكون ملاذًا للثراء السريع، فالأجهزة الأمنية في أسيوط، كما في كل أرجاء مصر، تعمل بلا هوادة لإغلاق منافذ الشر، وحماية الشباب من السقوط في دوامة الإدمان التي تخطف الأرواح وتدمر المجتمعات.
في أسيوط، أسدل الستار على حياة تاجر الموت، ليبقى السؤال: كم من تاجر آخر يختبئ في الظلال؟ وبينما تستمر قوى الأمن في حربها على المخدرات، يبقى أمل المجتمع معقودًا على يومٍ تخلو فيه الشوارع من تجار الهلاك، وتعود الحياة نقيّة كما يجب أن تكون في ظل تراجع معدلات الجريمة وارتفاع نسب الضبط.
وقال قانونيون إن المادة 33 من قانون العقوبات عاقبت كل من يقوم بممارسة الاتجار فى المواد المخدرة بالسجن المؤبد بدء من السجن المشدد 3 سنوات، إلى السجن المؤبد أو الإعدام فى بعض الحالات، والغرامة المالية التى تصل إلى 100 ألف جنية مصري، كما أنها لا تزيد عن 500 ألف جنية مصري، وهذا في حالة إذا تم تصدير أو استيراد المخدرات أو أي شيء يتعلق بها من المحاصيل الزراعية، وينص قانون العقوبات في المادة رقم 34، أن عقوبة الإتجار بالمخدرات في داخل المجتمع تصل إلى السجن المؤبد والإعدام تبعاً لوقائع الدعوى، وإذا كانت هناك حيثيات مشددة للعقوبة من عدم وجود ظروف مشددة لذلك.
وتخفف عقوبة الإتجار بالمخدرات ليتم الحبس فيها لمدة سنة ولا يصل فيها الحبس فيها إلى مدة 5 سنوات، ويلزم دفع الغرامة التي لا تقل عن 200 جنيه مصري، ولا تصل إلى 5 الأف جنية مصري، وهذا كله في حالة إذا كانت المواد المخدرة المضبوطة ضعيفة التخدير، ومواد مخدرة طبيعية، وهذا يرجع إلى المعمل الجنائي وتقرير بشأن المواد المخدرة التي تم ضبطها وبجوزة المتهمين الذين تم ضبطهم في حالة تلبس، أما تعاطي المخدرات فقد نصت مادة قانون العقوبات رقم 39، يتم تحديد عقوبة متعاطي المخدرات، يعاقب بالحبس لمدة سنة، كما يلزمه ضعف غرامة مالية قدرها ألف جنية مصري، ولا تزيد عن ثلاثة آلاف جنيه مصري، إذا تم إلقاء القبض عليه في مكان مخصص أو تم إعداده لتناول المواد المخدرة، وتعاطيه المواد المخدرة مع معرفة التامة بذلك، كما تزيد العقوبة بالضعف لتصل لمدة عامين إذا المواد المخدرة هيروين وكوكايين.
كمية المواد المخدرة المضبوطة ونوعها والجداول المدرجة بها، تلعب دورا فى صدور العقوبة على التجار والمتعاطين لتلك المواد، بعقوبة تجار مدمن الكوكايين والهيروين، وهما من المواد التابعة لجدول أول المواد المخدرة، فهى تختلف عن تجارة و الأقراص المخدرة " الترامادول " و غيرها، التي في كثير من الأحيان لا تصل العقوبة في هذا الحالات إلى أكثر من 3 سنوات حبس.
مشاركة
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: مخدرات الاتجار في المخدرات مواد مخدرة تهريب المواد المخدرة حشيش بانجو هيروين أقراص مخدرة اخبار الحوادث اخبار اليوم اخبار مصرية الداخلية اخبار الداخلية المواد المخدرة جنیة مصری
إقرأ أيضاً:
حمولة مخدرات .. 15 سنة سجنا لصيادين عن طريق البحر بشرم الشيخ
أصدرت محكمة جنايات جنوب سيناء الدائرة الأولى فى جلستها التى عقدت اليوم بمدينة طور سيناء بحبس اثنان من الصيادين 15 عاما و غرامة 100الف جنية ضبطهم ب1315 فرش حشيش و75 لفافة لنبات الهيدرو المخدر أثناء محاولة تهريبهما عن طريق البحر بشرم الشيخ.
وصدر الحكم برئاسة المستشار حسني جمال عليان، وعضوية المستشارين مجدي نبيل شفيق، محمد محمود بديوي، وعمر عاصم عجيلة، وبحضور عبدالعزيز عدلى وكيل النيابة، وسكرتارية محمد عبد الستار سكرتير التحقيق.
تعود أحداث الواقعة إلى يوم 26 ديسمبر 2024 عندما ورد إشارة إلى الجهات الأمنية م.ت.م بشرم الشيخ وحرس الحدود بتواجد 4 فلوكة سريعة يشتبه بها أن تكون فلوكه لتهريب المواد المخدرة وأنهم متواجدين فى المنطقة التى لايسمح لهم أو لغيرهم بالتواجد.
على الفور تحركت القوات البحرية والمسئولين عن حماية السواحل وحرس الحدود إلى مكان الإشارة وتبين وجود الفلوكة فى مكان غير مصرح لهم بالتواجد فيه ، وعند رؤيتهم للقوات البحرية لاذا منهم 3فلوكة بالفرار وتمكنت من ضبط مركب فيبر بطول 12متر ومزود ب2موتور ، وتبين أن المتواجدين به سبيل .ص.ه.س. 32 سنه مقيم ابو صويرة براس سدر صياد وحميد .م.أ. م 32 سنه مقيم بمدينة دهب.
وبتفتيش المركب عثر بداخلة على 50 جوال حشيش و75 لفافة بلاستيكية بداخلها نبات الهيدرو المخدر ، وبفتح الاجوله عثر بداخلهم على 12522قطعة حشيش وزنوا 1315كيلو حشيش .
وبمواجهة المتهمين اعترفا بحيازتهما للمواد المخدرة بقصد الاتجار ، وأنهم كانوا ضمن آخرين لتهريب لتهريب امبر كمية من المواد المخدرة داخل 4فلوكه ، ولكن هرب منهم 3فلوكه وتم ضبطهم ، وان المواد المخدرة كانت فى طريقها للعديد من التجار ببعض المحافظات الساحلية.
جرى تحرير محضر بالواقعة برقم 13248لستة 2024جنح اول شرم الشيخ ، وبعرض المتهم على جهات التحقيق قررت حبس المتهمان 4ايام على ذمة التحقيق مع مراعاة التجديد ، وتودع الاحراز للمواد المخدرة بمخازن مديرية الزراعة بطور سيناء على ذمة القضية .
وتم احالة اوراق القضية لمحكمة الجنايات لتحديد جلسة للمرافعة والحكم ، وقيدت برقم 1565ملى جنوب سيناء، وبعد المرافعة وسماع طلبات الدفاع ، أصدرت محكمة جنايات جنوب سيناء بحكمها المتقدم .