كثفت وزارة الأوقاف جهودها في عام 2024 في مجال العناية بالقرآن الكريم وأهله، ما يؤكد التزامها الدائم بتعزيز الثقافة القرآنية، ونشر علوم القرآن بين مختلف فئات المجتمع.

جاءت هذه الجهود من خلال سلسلة من البرامج والمبادرات المتنوعة التي شملت المقارئ القرآنية، ومجالس الإقراء، ومراكز التلاوة، وحلقات التحفيظ، والمبادرات النوعية، والمسابقات القرآنية، والأمسيات الابتهالية.

استهدفت الوزارة تنظيم المقارئ القرآنية بمختلف أنواعها لتلبية احتياجات الأئمة والأعضاء والجمهور على حد سواء، إذ بلغ إجمالي عدد المقارئ خلال العام 221240 مقرأة موزعة بين مقارئ «الأئمة، والأعضاء، والجمهور، والنموذجية، والسيدات، والواعظات». وتمثل هذه المقارئ منصة حيوية لنشر علوم القرآن الكريم، وتنوعت أهدافها بين تعزيز مهارات التلاوة والإقراء والتدبر.

وكثفت الوزارة جهودها في مجال مجالس الإقراء التي تمثل إحدى أبرز الوسائل للحفاظ على الإتقان في تلاوة القرآن الكريم، فعقدت (900) مجلس إقراء على أيدي كبار القراء، إضافة إلى مقرأة الفجر اليومية التي عُقدت بـ(11) مسجدًا، ومقرأة سورة الكهف في مسجدَي الإمام الحسين والسيدة زينب. هذه المجالس أسهمت في تيسير وصول العلوم القرآنية لجميع الفئات العمرية والاجتماعية.

كما وسَّعت الوزارة نطاق خدماتها من خلال مراكز التلاوة التي بلغ عددها (14) مركزًا، فعقدت (710) مجلسًا لتعليم أحكام التلاوة والتجويد، ما أتاح فرصة للراغبين في تحسين تلاواتهم تحت إشراف متخصصين. كما أكدت الوزارة أهمية التحفيظ المباشر عبر مكاتب التحفيظ التي عُقدت بها (115274) حلقة، موزعة بين «مكاتب التحفيظ المعتمدة، ومكاتب التحفيظ بالمكافأة»، التي أفرزت آلاف الحفظة الجدد في خلال العام.

ولم تغفل الوزارة توظيف التقنية الحديثة في دعم جهودها لخدمة للقرآن الكريم، إذ استحدثت برامج التحفيظ عن بُعد، التي شهدت تنظيم (11424) حلقة تحفيظ إلكترونية. كما أطلقت مبادرة «حصن طفلك بالقرآن» التي استهدفت الأطفال في إجازة نصف العام الدراسي، فعقدت أكثر من (10800) جلسة تحفيظ في (6014) مسجدًا.

وعززت الوزارة جهودها بمبادرة «صحح قراءتك» التي انطلقت في (1503) مسجدًا موزعة على مستوى الجمهورية، وشملت النساء أيضًا عبر جلسات خاصة بمسجد السيدة نفيسة. أسهمت هذه المبادرة في تحسين مهارات التلاوة وتصحيح الأخطاء الشائعة لدى المشاركين، إذ تم عقد (260720) جلسة في خلال العام.

وعلى صعيد العناية بالمواهب الصوتية، نظمت الوزارة مقرأة كبار القراء التي عُقدت أربع مرات شهريًّا بمسجد مصر الكبير، ما أتاح الفرصة لتلاقي كبار المقرئين وتبادل الخبرات، إضافة إلى الأمسيات الابتهالية التي بلغت (238) أمسية، أضافت بُعدًا روحانيًّا وثقافيًّا مميزًا لجهود الوزارة.

فيما تميزت جهود الوزارة أيضًا بتنظيم مسابقات قرآنية متنوعة شملت مسابقات محلية ودولية، أبرزها المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم بمشاركة (100) متسابق من (61) دولة، بجوائز مالية تجاوزت (11) مليون جنيه. كما شملت مسابقات «لحفظ القرآن الكريم والقراءات القرآنية، والأصوات الذهبية، والمسابقة الثقافية الكبرى لمراكز إعداد محفظي القرآن الكريم».

أطلقت الوزارة مبادرات فريدة مثل أول مقرأة للفتيات الفائزات في المسابقات العالمية، وأخرى للأسر القرآنية وذوي الهمم، ما يؤكد اهتمام الوزارة بكل فئات المجتمع ودعم المتميزين في المجال القرآني. كما عُقدت ختمات قرآنية جماعية بمناسبة استقبال شهري شعبان ورمضان في المساجد الكبرى والمقارئ النموذجية.

وحرصت الوزارة على دمج الجهود الميدانية مع التقنيات الحديثة في تعليم وتحفيظ القرآن الكريم، ما جعل الوصول إلى علومه أكثر سهولة ومرونة. ولم تغفل الوزارة تأهيل المحفظين الجدد، إذ تم اعتماد (148) محفظًا جديدًا بالتعاون مع وزارة التضامن ليصل العدد الإجمالي إلى (2872) محفِّظًا معتمدًا.

وشددت الوزارة على دور المساجد في تعزيز الروحانية ونشر ثقافة القرآن الكريم، من خلال المقارئ والجلسات التحفيزية والمبادرات التي ركزت على غرس قيم القرآن الكريم في نفوس المشاركين.

تؤكد الجهود المبذولة نجاح الوزارة في تحقيق رؤيتها الشاملة لدعم الحفظة، وتشجيع التفوق القرآني، وخلق بيئة تعليمية متكاملة تتناسب مع مختلف الأعمار والمستويات، كما أسهمت في إبراز مصر بوصفها منارة عالمية في علوم القرآن الكريم.

وواصلت الوزارة تعاونها المثمر مع المحافظات المختلفة لإقامة مسابقات قرآنية محلية في «سيناء، والوادي الجديد، ومطروح، والمنيا»، إلى جانب مسابقة النوابغ الدولية بالتعاون مع محافظة جنوب سيناء، ما عزز انتشار الأنشطة القرآنية في جميع أنحاء البلاد.

بذلك تؤكد الوزارة التزامها بالمضي قدمًا في تطوير منظومة العناية بالقرآن الكريم من خلال تعزيز الشراكات، وإطلاق مبادرات جديدة تخدم أهل القرآن، وتوفير جميع الإمكانيات اللازمة لدعم أنشطتها المتنوعة، واستدامة مكانة مصر الرائدة في هذا المجال، والوفاء برسالة الوزارة في خدمة الدين والمجتمع على السواء.

اقرأ أيضاًوزير الأوقاف يشارك النيابة الإدارية احتفالها بمرور 70 عاما على تأسيسها «صور»

توقيع بروتوكول تعاون بين وزارتي التموين والأوقاف لتوريد السلع الأساسية

وكيل وزارة الأوقاف بقنا يترأس لجنة اختبارات خطباء المكافأة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأوقاف العناية بالقرآن الكريم القرآن الكريم جهود وزارة الأوقاف مسابقة القراءن الكريم القرآن الکریم من خلال مسجد ا

إقرأ أيضاً:

اختتام مسابقة الشهيد القائد القرآنية وتكريم الفائزين في الحديدة

الثورة نت/..

اختتم مكتب الهيئة العامة للأوقاف بمحافظة الحديدة، فعاليات مسابقة الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، القرآنية الرمضانية للعام 1446هـ.

وشهد حفل الاختتام تكريم الفائزين في فئات المسابقة المختلفة، التي استمرت أسبوعا بمشاركة 100 حافظ وحافظة من مختلف مديريات المحافظة، تنافسوا في فئة المصحف كاملاً، وخضعوا للتصفيات وفق معايير تحكيم دقيقة، حيث اجتاز 84 منهم اختبارات القبول.

وفي الاختتام، أشاد وكيل أول المحافظة أحمد البشري، بمستوى التنافس في المسابقة، مؤكدا أن هذه المسابقة السنوية تعكس تمسك المجتمع اليمني بالقرآن الكريم كمنهاج حياة، وتسهم في إعداد جيل واعٍ ومحصن بالقيم الإيمانية.

وأكد حرص السلطة المحلية على دعم مثل هذه المسابقات التي تعزز الارتباط بالقرآن الكريم، وتساهم في غرس القيم الإيمانية في نفوس الأجيال، لافتا الى أهمية تنظيم مثل هذه المسابقات بشكل مستمر بما ينسجم مع توجهات الدولة في الاهتمام بحفظة كتاب الله.

ونوه البشري، بجهود ودور هيئة الأوقاف في تنظيم المسابقة التي تجسد الهوية الإيمانية، وتترجم توجيهات القيادة في العناية بالقرآن الكريم، مشددا على أن استمرار هذه المسابقات يعزز روح التنافس ويخلق بيئة مشجعة لحفظ وتدبر كتاب الله.

ولفت وكيل أول محافظة الحديدة، الى أن هذه المسابقة القرآنية تعزز من الوعي الديني وتنمي روح المسؤولية لدى الشباب، مبينا أن القرآن الكريم هو أساس نهضة الأمة، وأن مثل هذه الفعاليات تسهم في بناء جيل مسلح بالعلم والإيمان

وخلال التكريم الذي حضره وكيل المحافظة لشؤون مديريات مدينة الحديدة علي كباري ومسؤول قطاع الارشاد عبدالرحمن الورفي ونائب مدير مكتب هيئة الأوقاف بالمحافظة عبداللطيف التجارة، أشاد رئيس لجنة التحكيم محمد بلغيث، بنجاح المسابقة وتميز المشاركين ،مشيرا إلى أن تكريم الفائزين يهدف إلى تشجيع الشباب على حفظ كتاب الله وتدبر معانيه.

ونوه بحرص الهيئة العامة للأوقاف على تنظيم هذه المسابقة سنويا بالتعاون مع السلطة المحلية، تأكيدا على الدور التكاملي في خدمة القرآن الكريم، لافتا إلى أن المسابقة تهدف الى تشجيع النشء والشباب على حفظ كتاب الله وترسيخ تعاليمه.

وحث بلغيث، المتسابقين على مواصلة حفظ وتدبر معاني القرآن الكريم، واستثمار أوقاتهم في العلم النافع، ليكونوا قدوة في سلوكهم وأخلاقهم، مؤكدا أن القرآن الكريم هو النور الذي يهدي إلى الصراط المستقيم، ويحصن الأمة من التحديات والمخاطر.

من جهته، أشاد نائب رئيس جامعة دار العلوم الشرعية الشيخ علي عضابي، بالمستوى الرفيع للمتسابقين.

واكد أن المسابقة تعكس اهتمام المجتمع بحفظة كتاب الله، داعيا إلى استمرار دعم مثل هذه المبادرات التي تسهم في تخريج جيل واعٍ ومتمسك بتعاليم دينه.

ولفت إلى أهمية هذه المسابقة في تعزيز روح المنافسة الإيجابية بين الشباب، ودعم حفظة القرآن وتوفير البيئة المناسبة لهم ليكونوا قادة المستقبل في نشر القيم الإسلامية الصحيحة.

تخلل حفل الاختتام الذي حضره أمين محلي مديرية الحالي صالح الحرازي، تكريم الفائزين بالمراكز الأولى بجوائز قيمة وشهادات تقدير، وكذا تكريم لجنة التحكيم.

مقالات مشابهة

  • اختتام مسابقة الشهيد القائد القرآنية وتكريم الفائزين في الحديدة
  • بحضور الرئيس السيسي، الأوقاف تحتفل بليلة القدر وتكرم حفظة القرآن الكريم غدا
  • بحضور الرئيس السيسي.. «الأوقاف» تحتفل بليلة القدر وتكرم الفائزين في مسابقة القرآن غدًا
  • تحدٍ للعقول.. خالد الجندي يكشف الإعجاز في الحروف المقطعة بالقرآن
  • الأوقاف تحتفل بليلة القدر.. والرئيس السيسي يكرم الفائزين في مسابقة القرآن الكريم
  • اللهم تقبل منا دعاء ليلة رمضان الـ25 بالقرآن الكريم 2025
  • وزير الأوقاف: إذاعة القرآن الكريم لعبت دورا مميزا في نشر الفكر الوسطي
  • دعاء ليلة الـ 24 من شهر رمضان 2025 بالقرآن الكريم
  • التحالف الوطني يُكرم 500 من حفظة القرآن الكريم و5 أمهات مثاليات بالقليوبية
  • "الأوقاف" تحذر من رابط مقرصن لسرقة بيانات الأفراد