موقع 24:
2025-04-26@04:26:37 GMT

دروز الجولان ضائعون بين سوريا الجديدة وإسرائيل

تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT

دروز الجولان ضائعون بين سوريا الجديدة وإسرائيل

منذ احتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان، اعتبرت الأقلية الدرزية التي تعيش في مجدل شمس الجبلية نفسها سورية، لكن بالنسبة للعديد من الشباب الدروز في المنطقة، فإن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي عرفوها، وهم يرون مستقبلهم هناك، وليس في سوريا.

إسرائيل تبحث عن جيران جيدين، والدروز لا يريدون أن يهدد أحد وجودهم

وفي تحقيق لها من المنطقة، تنقل صحيفة "وول ستريت جورنال" عن  نيرفانا يوسف، البالغة من العمر 20 عاماً، والتي قاتل أجدادها من أجل سوريا ضد إسرائيل في حرب الشرق الأوسط عام 1967 قولها: "لا أريد العودة.

..نحن نعيش نوعية حياة أعلى بكثير هنا".

وتحاول إسرائيل الآن الاستفادة من هذا الشعور، على أمل استغلال نجاح المجتمع في إسرائيل لإقناع أقاربه عبر الحدود في سوريا بأن جارتهم قوة صديقة. وهو جزء من جهد أوسع تبذله إسرائيل بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد للمساعدة في تأمين حدودها. 

This is how clear explanations are disseminated in the Arab world, especially to the free Syrian people!

This video has it all!

This is the clear and concise message, ‘We are not against you but don't mess with us.’ This was explained by a senior Arab Muslim officer in the most… pic.twitter.com/Fppw2JZ7HV

— יוסף חדאד - Yoseph Haddad (@YosephHaddad) December 14, 2024

ومع سيطرة "هيئة تحرير الشام" على دمشق، سارعت القيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية للقاء قيادة الدروز، وهم مجتمع  يبلغ تعداده 150 ألف نسمة في إسرائيل، ويتمتع بعلاقات عائلية وطائفية قوية مع ملايين الآلاف من الدروز الذين يعيشون في جنوب سوريا.

ويعيش حوالي 20 ألف منهم في مرتفعات الجولان. ويمارس الدروز ديانة وثيقة تشكلت كفرع مبكر من الإسلام.

الأقلية الدرزية

وتخشى كل من إسرائيل والأقلية الدرزية في سوريا من أنه على الرغم من الرسائل المعتدلة التي يوجهها الزعماء الإسلاميون الجدد في سوريا، فإنهم يمثلون تهديداً مستقبلياً خطيراً.

وفي خطوة استباقية، احتلت إسرائيل المنطقة العازلة بين البلدين ودمرت في الأيام الأخيرة الأصول العسكرية السورية لمنعها من الوقوع في أيدي معادية محتملة.
وإذا انقسمت سوريا أو انزلقت إلى جولات أخرى من القتال بين الفصائل، يقول المسؤولون الإسرائيليون الحاليون والسابقون إن إسرائيل يمكن أن تساعد في حماية المجتمعات الدرزية في سوريا، وفي المقابل، يمكن للدروز أن يكونوا بمثابة منطقة عازلة ضد الأعداء الذين يرغبون في التعدي على حدود إسرائيل.
وقال العميد الجنرال (احتياط) حسون حسون، درزي ومسؤول عسكري إسرائيلي كبير سابق إن "إسرائيل تبحث عن جيران جيدين، والدروز لا يريدون أن يهدد أحد وجودهم أو شرفهم أو أرضهم أو دينهم". 

Syrian Artist Abbas Al-Noury: “I have never seen in my life a people celebrating while "Israel" occupies a third of its lands, Turkey nibbles away at the other third, and extremists stifle the arts, women, and minorities in it.

A people like this should be kept away from, and… pic.twitter.com/43JZUat8z5

— S p r i n t e r (@SprinterFamily) December 18, 2024

وتقول الصحيفة إن مثل هذا التشديد في العلاقات سيكون بمثابة استمرار للسياسة التي اتبعتها إسرائيل في السنوات الأولى من الحرب الأهلية السورية.

وبين عامي 2011 و2018، أقامت إسرائيل روابط مع مجموعة متنوعة من الجماعات المتمردة بالقرب من حدودها وأعطتهم المال والغذاء والوقود والإمدادات الطبية، وقالت إسرائيل علناً ​​إن جهودها كانت إنسانية بحتة.

وأوضح مسؤولون إسرائيليون حاليون وسابقون، بمن فيهم مسؤولون دروز رفيعو المستوى، إن إسرائيل تحركت سراً بالفعل لحماية الدروز في سوريا خلال الحرب الأهلية، لكنهم رفضوا تقديم تفاصيل.
وقال حمد عمار، النائب الدرزي الإسرائيلي: "فعلنا ذلك في الماضي، ويمكننا أن نفعل ذلك في المستقبل".

وشدد على أن إسرائيل لا تريد أي أرض سورية، وأنها ترغب في العيش بسلام إلى جانب سوريا.

وفي عام 2017، وسط قتال عنيف في قرية الحضر الدرزية عبر الحدود من مجدل شمس، قال الجيش الإسرائيلي إنه لن يسمح بإلحاق الأذى بالقرية.
وأظهر مقطع فيديو تم التقاطه في أواخر الأسبوع الماضي وانتشر بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي تجمعا للدروز في بلدة الحضر طالب فيه الناس بضمها إلى إسرائيل.

سوريا الجديدة.. فرصة أمريكية نادرة لتغيير موازين القوى - موقع 24أظهرت الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط وأماكن أخرى، أن الصراعات الشديدة غالباً ما تطلق العنان لسلسلة مذهلة من النتائج غير المقصودة، وفق الأستاذ الفخري للعلاقات الدولية في جامعة ليهاي الأمريكية هنري باركي.

 وسمع أحد المتحدثين يقول: "حتى لو كان طلب الضم إلى الجولان  (الإسرائيلي) يعتبر شراً، فهو أقل شرا بكثير من الشر الذي يأتي في طريقنا".

جزء من سوريا

وعارض قادة قرية الحضر والقرى الأخرى المجاورة هذه المشاعر بشدة في بيان رسمي، وقالوا إن الدروز يرغبون في أن يكونوا جزءاً من سوريا ديمقراطية موحدة وأن الفيديو لا يمثل غالبية السكان. كما أعرب الزعماء الدروز في إسرائيل عن عدم رضاهم عن دعوات الضم.
 وقال أيمن جواد التميمي، الخبير في الشأن السوري وزميل في منتدى الشرق الأوسط يتواصل مع سكان الحضر إن "شعوري هو أن هناك نهجاً حذراً للانتظار والترقب. في الوقت الحالي، فإنهم يسيرون مع تيار الرغبة في أن يظلوا جزءاً من سوريا".
وتحاصر القوات الإسرائيلية القرية الآن من ثلاث جهات بعد أن احتلت المنطقة العازلة بين البلدين بعد الإطاحة بالأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول.)
يعيش أكبر مجتمع درزي سوري في السويداء، وهي منطقة تبعد حوالي 60 ميلاً عن حدود إسرائيل.

والتقى أبو محمد الجولاني، بالقادة الدروز في سوريا في 16 كانون الأول (ديسمبر) وأخبرهم أنه يتوقع أن تظل سوريا موحدة وأن يتم دمج جميع المقاتلين في وزارة الدفاع.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الأسد سقوط الأسد الدروز فی فی سوریا

إقرأ أيضاً:

الشيباني: سوريا لن تشكل تهديداً لأي من دول المنطقة بما فيها إسرائيل

المناطق_متابعات

قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الجمعة، إن بلاده لن تشكل تهديداً لأي من دول المنطقة بما فيها إسرائيل، مطالباً مجلس الأمن الدولي بالضغط على تل أبيب لسحب قواتها من الأراضي السورية.

وأضاف الشيباني في كلمة خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بنيويورك، أن الإدارة السورية الجديدة تعمل على مكافحة تنظيم “داعش”، وتقوم بالتنسيق مع دول المنطقة والعالم لمواجهة التهديدات “الإرهابية”.

أخبار قد تهمك إسرائيل: قواتنا ستبقى في غزة وسورية ولبنان 16 أبريل 2025 - 8:13 مساءً كالاس تعترف: إسرائيل تجاوزت كل الحدود في غزة 16 أبريل 2025 - 1:36 مساءً

وذكر أن الحكومة السورية “حافظت على مؤسسات الدولة ومنعتها من الانهيار”، مشيراً إلى أن الحكومة بدأت “خطوات دستورية نحو إصلاح حقيقي”.

وتابع: “سنعلن عن خطوات جادة لتشكيل برلمان وطني يمثل الشعب السوري”.

وجدد الشيباني انتقاد الحكومة السورية الحالية للعقوبات المفروضة على دمشق منذ فترة حكم الرئيس السابق بشار الأسد، قائلاً إنها تمنع رؤوس الأموال من دخول البلاد.

وأفاد بأن هذه العقوبات “تقيد قدرتنا على تطبيق العدالة الانتقالية وضمان الأمن”، معتبراً أن رفع العقوبات سيكون “خطوة هامة تساهم في تحويل سوريا لشريك نشط وقوي في السلام والاقتصاد الدولي”.

مقالات مشابهة

  • سوريا تدعو مجلس الأمن للضغط على إسرائيل كي تنسحب من أراضيها
  • الشيباني: سوريا لن تشكل تهديداً لأي من دول المنطقة بما فيها إسرائيل
  • سوريا تدعو مجلس الأمن إلى الضغط على إسرائيل لتنسحب من أراضيها
  • هل تفتح سوريا بوابة التطبيع مع إسرائيل في عهد أحمد الشرع؟
  • التوتر بين إسرائيل وتركيا في سوريا يصل إلى أعلى مستوياته
  • وفد من دروز سوريا يزور مقاما دينيا في إسرائيل
  • أحمد ياسر يكتب: مثلث التوترات (إسرائيل - سوريا - تركيا)
  • سابقة تاريخية.. إسرائيل تفتح أبوابها لوفد درزي سوري لزيارة دينية
  • لأول مرة.. الموافقة على "مبيت" وفد درزي سوري في إسرائيل
  • الشرع: سوريا الجديدة تخطّ طريقها نحو الاستقرار وسط مفاوضات دولية