قال الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، بأن العالم المعاصر يتطلب منا تعزيز مبادئ السلام والتسامح والعدل والتبادل والحوار والاحترام المتبادل داعأ إلى أهمية جعل السعادة الهدف الأساسي للإنسان، بدلاً من السماح للظلم والقهر والتطرف، الناتجين عن الفهم الخاطئ للدين، أن يسودوا في عالمنا اليوم.

أكد مدير المكتبة، خلال مشاركته في الجلسة الأولى من المؤتمر الدولي الذي نظمته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالعاصمة المغربية الرباط تحت عنوان الوئام بين أتباع الديانات: تعزيز التعايش السلمي، على أهمية مناقشة مفهوم الوئام بين أتباع الديانات في العصر الحديث مشيراً أن العالم المعاصر يواجه تحديات عديدة، تشمل حالة من عدم اليقين والشعور بالخطر، فضلاً عن انتشار التطرف والغلو، وتفشي الحروب والصراعات، مما يجعل الإنسان يعيش في ظروف تهدد أمنه وسلامه لافتاً أنه إلي جانب الدور الكبير الذي يلعبه الدين، يُلاحظ أن العديد من أتباع الأديان يميلون إلى التشدد، فيما تسعى بعض الحركات إلى استغلال الدين لتحقيق مصالحها وأهدافها الشخصية، مما يؤدي إلى انحراف الدين عن رسالته السامية.

وأضاف مدير المكتبة أن هذه العوامل أدت إلى تراجع المبادئ العامة والقيم الأخلاقية، مما أسفر عن دخول العالم بأسره في موجة من التطرف والتفكك المجتمعي وعدم اليقين مؤكداً على الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه الأديان السماوية في معالجة هذه الظواهر و السبل التي تتيح للأديان التوافق والتلاقي من خلال الاستفادة من الخبرات والتجارب الحية و تُظهر تجربة الأزهر الشريف العلاقات الوثيقة التي تجمع بين المسلمين والمسيحيين في مصر، و التي تُعزز بفهمٍ وسطٍ للدين و بالدعم الكبير الذي تقدمه الدولة المصرية بشكل عام، بالإضافة إلى الدعم الخاص الذي يحظى به الكنائس من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأشار زايد إلى أهمية تكرار النموذج المصري الذي يُعزز المشترك بين الثقافات المتنوعة وأتباع الديانات المختلفة مؤكداً على ضرورة أن نعمل على تربية أجيال جديدة تحمل على عاتقها فهم الدين بصورة تختلف عن الأجيال السابقة، وأن تتبنى الأديان كوسيلة للإنجاز والحضارة و بناء المعرفة والقيم الأخلاقية الفضيلة. كما شدد على أن الأديان يجب أن تكون دافعًا للتسامح و احتواء الآخرين الذين يتشاركون معنا في بيئة واحدة.

.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإسكندرية العاصمة المغربية مكتبة الإسكندرية منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم

إقرأ أيضاً:

مكتبة الإسكندرية تستقبل رئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين

 استقبلت مكتبة الإسكندرية الدكتورة مروة العرقوبي؛ رئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، في زيارة خاصة لمكتبتي الطفل والنشء التابعين لقطاع المكتبات، وذلك بمرافقة الدكتورة نادية الخولي؛ رئيس المجلس المصري لكتب الأطفال، والدكتورة إيمان محمد؛ المدير التنفيذي للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين.

استقبل الوفد  دينا يوسف؛ رئيس قطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية، وقد تبادلوا الحديث عن أوجه التعاون المختلفة بين مكتبة الإسكندرية والمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وكافة السبل الممكنة لتوفير بيئة صحية للطفل والنشء وزيادة الاهتمام بهما، من خلال التحفيز على القراءة وتنمية المواهب والمهارات الحياتية والفكرية والمعلوماتية لنشر الوعي والمعرفة، والاهتمام بالتعليم الإبداعي والتفاعلي والثقافي.
وعلى هامش الزيارة الرسمية قامت مكتبة الطفل بتنظيم ورشة حكي قصصي من تقديم الحكواتي الأستاذ هيثم شكري، الذي يُعرف بشغفه الكبير في مجال التفاعل مع الأطفال وإشراكهم في تفاصيل القصة ليكونوا جزءًا فعليًّا من أحداثها. وقد ساهم الحكواتي هيثم شكري في جذب انتباه الأطفال وإشعال حماسهم من خلال أسلوبه السلس ووسائله التفاعلية.
كما نظمت مكتبة النشء محاضرة من تقديم الكاتبة الدكتورة منى لملوم؛ بعنوان "كيف تعالج القصص التحديات النفسية؟"، حيث سلطت الضوء على ازدياد التحديات لدى الشباب هذه الأيام من كثرة الضغوط والمنافسة، وأثناء المحاضرة كان هناك حكيًا قصصيًّا لتوصيل العبر والمعاني بطريقة سلسة.
وفي نهاية الزيارة الرسمية قام المجلس الإماراتي لكتب اليافعين بتقديم الكتب الفائزة بجائزة الاتصالات في عام 2024م كإهداء إلي مكتبة الإسكندرية.

 

مقالات مشابهة

  • «تريندز» والأوقاف المصرية يؤكدان أهمية مواجهة الفكر المتطرف ونشر قيم التسامح
  • إقبال كثيف على إصدارات مكتبة الإسكندرية في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • “تريندز” والأوقاف المصرية يؤكدان أهمية مواجهة الفكر المتطرف ونشر قيم التسامح
  • تفاصيل معرض العلوم والهندسة في مكتبة الإسكندرية بمشاركة 223 طالبا
  • مكتبة الإسكندرية تنظم معرض الإسكندرية للعلوم والهندسة لعام 2025
  • معرض الإسكندرية للعلوم والهندسة لعام 2025 في مكتبة الإسكندرية
  • مكتبة الإسكندرية تستقبل رئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين
  • مدير مكتبة الإسكندرية: الذكاء الاصطناعي ليس خيارًا بل ضرورة استراتيجية
  • مدير مكتبة الإسكندرية: المنطقة العربية تمر بمنعطف تاريخي
  • مدير مكتبة الإسكندرية: الذكاء الاصطناعي ليس خيارًا بل ضرورة إستراتيجية لتحقيق التنمية