قال رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي، جيروم باول، إن موقف السياسة النقدية في الولايات المتحدة أصبح الآن أقل تقييداً بشكل كبير. لكنه قال: "يمكننا أن نكون أكثر حذراً مع تفكيرنا في المزيد من تعديلات الفائدة".

وأضاف باول خلال مؤتمر صحافي   بعد قرار خفض سعر الفائدة بربع نقطة مئوية، إن التضخم يحقق تقدماً نحو المستهدف لكنه لا يزال مرتفعاً.

وأبدى باول استعداداً لتعديل السياسة النقدية للسيطرة على التضخم ودعم الاقتصاد.

توقعات الفائدة تتفق مع التضخم

ذكر رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي أن عدم ضبط السياسة النقدية ببطء شديد قد يضعف الاقتصاد والعمالة بشكل غير ملائم.

وتابع قائلاً: "يمكننا تخفيف ضبط النفس بشكل أبطأ إذا لم يتحرك التضخم بشكل مستدام نحو 2%".

وأشار إلى أن توقعات صناع القرار بشأن أسعار الفائدة للعام المقبل أصبحت أعلى من التوقعات السابقة (مع توقع خفض 50 نقطة أساس فقط بدلاً من 75)، بما يتفق مع ارتفاع التضخم.

الوصول لهدف التضخم قد يستغرق عامين

ذكر باول أن سوق العمل ليس مصدراً للضغوط التضخمية، وأن المخاطر التي تحول دون تحقيق أهداف الفدرالي متوازنة تقريباً.

وقال باول: "قد يكون لدينا وتيرة أبطأ لخفض أسعار الفائدة في العام القادم". وتابع قائلاً: "نتوقع أن تكون معدلات التضخم أعلى في العام القادم، لكننا نسير على المسار الصحيح لتحقيق الخفض".

وأضاف: "سنواصل العمل وفق السياسة المناسبة لكل الظروف في وقتها" مشيراً إلى تحقيق تقدم كبير في السيطرة على التضخم في الولايات المتحدة.

وأضاف: "قد يستغرق الأمر عاماً أو عامين آخرين من الآن للوصول إلى هدف التضخم عند 2%".

وقال جيروم باول إن الأجور عند مستوى صحي ومستدام على نحو متزايد، وإن الناس يشعرون بتأثير الأسعار المرتفعة، وليس التضخم المرتفع.

وذكر جيروم باول أن تضخم أسعار السلع عاد بشكل عام إلى نطاق ما قبل الجائحة، وأن التضخم في أسعار الإسكان انخفض بشكل مطرد.

وذكر أن الاحتياطي الفدرالي يمكنه التحلي بمزيد من الحذر في تحديد السياسة النقدية.

الرسوم الجمركية

وعن التأثير المتوقع للرسوم الجمركية المحتملة التي تعهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بتطبيقها، قال جيروم باول إنه من السابق لأوانه التوصل إلى أي استنتاجات بشأن تأثير تلك الرسوم الجمركية؛ "لا نعرف ما هي الدول، وما هو حجمها، وإلى متى؟".

وأضاف أن الاحتياطي الفدرالي يرى أن المخاطر وعدم اليقين أصبحت أعلى بشأن التضخم، وأن ما يدفع إلى تباطؤ مسار خفض الفائدة هو النمو الاقتصادي الأقوى وانخفاض البطالة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاحتياطي سعر الفائدة أسعار الفائدة توقعات الفائدة رئيس الاحتياطي المزيد الاحتیاطی الفدرالی السیاسة النقدیة جیروم باول

إقرأ أيضاً:

خبير مصرفي يكشف توقعات أسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي غدًا

أوضح الخبير المصرفي الدكتور علاء علي، أن اجتماع لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري، المقرر غدًا، سيحدد مصير أسعار الفائدة.

وأشار في مداخلته الهاتفية مع الإعلامية فاتن عبد المعبود ببرنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة «صدى البلد»، إلى أن مؤشر أسعار الغذاء قد شهد ارتفاعًا، بينما تراجع معدل التضخم الأساسي.

وأضاف أن التوقعات تشير إلى تثبيت أسعار الفائدة في البنك المركزي، مع الإشارة إلى الإصلاحات المالية التي تم تنفيذها في مارس 2024، والتي ساهمت في القضاء على السوق الموازية وجمع 25 مليار دولار، تم استخدامها في أذون الخزانة.

كما أوضح الدكتور علاء علي أن رفع أسعار الفائدة في البنك المركزي سيكون بشكل طفيف في حال حدوثه، مشيرًا إلى أن البنك الفيدرالي الأمريكي قد خفض الفائدة بنسبة 1% على مدار ثلاث اجتماعات.

وذكر أيضًا أن بعض البنوك الخاصة في مصر قامت بتخفيض الفائدة بنسب تتراوح بين 1 و3%، بهدف تحقيق التوازن في القطاع المصرفي، مشيرًا إلى أن الفائدة المرتفعة تؤثر سلبًا على الاستثمارات المحلية، خاصةً أن العديد من المستثمرين يعتمدون على الاقتراض من البنوك لتنفيذ مشروعاتهم.

اقرأ أيضاًتباطؤ التضخم في مصر تزامنا مع بحث «المركزي» تخفيض أسعار الفائدة

قبل اجتماع البنك المركزي.. سبب خفض أسعار الفائدة في البنوك

مقالات مشابهة

  • مصر تقرر تثبيت الفائدة للمرة السابعة على التوالي
  • قيادي بـ «مستقبل وطن»: قرار تثبيت الفائدة يعكس استقرار السياسة النقدية
  • اجتماع البنك المركزي المصري.. أسعار الفائدة على بعد خطوات من التثبيت أو الخفض
  • تراجع الأسهم الآسيوية بعد إشارات إبطاء الفيدرالي لخفض الفائدة
  • الذهب عند مستوى قياسي جديد ويقترب من 3000 دولار
  • الذهب قرب أعلى مستوياته بفعل المخاوف من رسوم ترامب
  • اليوم .. لجنة السياسات النقدية تجتمع لتحديد أسعار الفائدة
  • المخاوف من الرسوم الجمركية تبقي الذهب قرب أعلى مستوياته على الإطلاق
  • خبير مصرفي يكشف توقعات أسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي غدًا
  • عضو بالاحتياطي الفيدرالي: السياسة النقدية بحاجة إلى أن تظل تقييدية