عراق ( 4+1) .. حل للتعايش والوحدة والرقي !
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
بقلم : حسين الذكر ..
العراق يقع ضمن منطقة جغرافية يقال انها اول الحضارات واقدمها وتشكل ارض خصبة عامرة بنهري دجلة والفرات ما جعلها موطن لأول انسان على وجه الخليقة حسب الروايات وربما سيكون لما يسمى بالقيامة ..
يقع على خط زراعي تاريخي يسمى الهلال الخصيب منذ الاف السنين وذلك من سوء حظ شعوب المنطقة اذ جعلهم القدر ضحايا لجميع الغزوات من كل الجهات اسكندرانية اغريقية او هولاكية مغولية او راسمالية او اشتراكية وحتى الإقليمية .
هذه المقدمة استحالت ان يكون وضع البلدان الخصيبة نتاج حراكه المحلي اذ هناك تدافع وتقاتل دولي لفرض اراداتهم وديمومة مصالحهم الاستراتيجية .. ممايجعل هذه الدول وشعوبها تحت الضغط وصناعة الملفات بشكل دائم .
هذه البلدان تتاثر بعضها البعض فما يحدث في لبنان يصبح في سوريا والعراق والعكس صحيح كانهم جسد واحد وربما يواجهون قدرا واحدا .. الشواهد القريبة والبعيدة تدل على ذلك عبر مدونات التاريخ بمختلف مصداقية وتوجهات مدونيها .
بعد تغيرات 2003 في العراق الذي كان يطمح شعبه بالكثير من الخير في ظل دولة المؤسسات وسيادة القانون ووحدة الشعب وحفظ مصالح جميع اطيافه .. تعرض النموذج العراقي للأسف لكثير من التشويه جراء ذلك التشابك والتضاد بين المصالح الإقليمية والدولية مما جعلنا نعيش تجربة مرة خلال عقدين من الزمن لم يستطع صاحب القرار او المفكر الاستراتيجي العراقي من وضع لبنات بناء دولة وحكومة تمثل الجميع بعيدا عن المحاصصة والتوافق المكوناتي الذي اصبح بديلا عن الاطمئنان والاحساس الوطني لمختلف طوائف وشرائح الشعب .
هنا لا نلوم جهة على حساب جهة .. لكن نريد القول ان الحكومات المتعاقبة جراء الفساد المستشري والمحسوبية والتوافقية والمكوناتية وتراكم الملفات المعقدة … جعلت الحكومات تولد ضعيفة مما منع المواطن من تحسس خدماتها .. بل انها كانت وما زالت عرضة للاسقاط باي مظاهرة كبرى او مجرد استخدام ملف الكهرباء او رفع الدولار او اصطفاف القوى الناعم او أي ملف آخر ديني او ثقافي او اجتماعي قادر ان يهز الدولة هزا .. مما يحرمنا من العلاجات الحقيقية الناجعة ويضطرنا تحت وقع الخشية من المجهول القبول بالحلول التلزيقية والترقيعية .
الاعتقاد السائد في ظل تأكيد المرجعيات على ضرورة محاربة الفساد وحصر السلاح بيد الدولة ووضع حلول للمشكلات .. نعتقد ان العراقيين يتعرضون للسحق والضغط الممنهج منذ اكثر من خمسون عام باقل تقدير .. مما يتطلب الاخذ بنظر الاعتبار محاولة بناء أجيال جديدة قادرة على العيش بسلام وأمان مع بعض بحس وطني عالي لا يعلو عليه شيء وبدولة ونظام مستقر يحكمها جهاز مدني باقل عدد من الموظفين ويقدم اكثر وافضل الخدمات ..
ذلك ممكن عبر نقطتين أساسية : –
1- توقيع اتفاق استراتيجي جديد بعنوان ( 4+1 ) يضم العراق وامريكا وروسيا وايران وتركيا .. التي تمتلك قوى ومصالح وتاثير تاريخي معين في العراق . يكون الاتفاق بعيد المدى لخمسين عام باقل تقدير يساعدنا لبناء دولة مدنية مسالمة مهمتها بناء الانسان والمؤسسات وصولا لبناء الوطن .
2- إعادة كتابة الدستور بتان بمشاركة جميع القوى البرلمانية وقوى المجتمع المدني وممثلين عن الأقليات لتجاوز الأخطاء والعقد التي وضعت في دستورنا جراء الظروف التي اجبر ان يولد فيها مع الحفاظ على مكتسباته فيما يتعلق بحرية التعبير والفدرالية والديمقراطية كممارسة ثقافية اجتماعية سلوكية قبل ان تكون تبادل وتوزيع لقوى السلطة ومكتسباتها . حسين الذكر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
فعالية خطابية لهيئة الزكاة والوحدة التنفيذية لصيانة الطرق بذمار بالذكرى السنوية للصرخة
الثورة نت / أمين النهمي
نُظم مكتب الهيئة العامة للزكاة، والوحدة التنفيذية لإنشاء وصيانة الطرق بمحافظة ذمار، اليوم، فعالية خطابية بالذكرى السنوية للصرخة، تحت شعار “الشعار.. سلاح وموقف “.
وخلال الفعالية أكد وكيل المحافظة محمد محمد عبدالرزاق، أهمية هذه الذكرى ودور الشعار في إفشال المشاريع التي تستهدف الأمة، وكشف زيف ما دونه من شعارات غربية زائفة.
وأشار إلى التحديات التي كانت تواجه الأمة، خلال مراحل ما قبل إطلاق الصرخة وما رافقها من حالة صمت وارتماء في أحضان أمريكا، الأمر الذي دفع الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، لإعلان مشروعه القرآني، رافضًا حالة التدجين والاستسلام التي وصلت إليها الأمة.
فيما أشار مدير عام مكتب الزكاة بالمحافظة إبراهيم المتوكل، إلى أن شعار الصرخة الذي أطلقه الشهيد القائد أخرج الأمة من واقعها المزري إلى موقف عملي مناهض للاستعمار الجديد الذي يسعى لنهب مقدرات الشعوب، بقيادة دولة الاستكبار أمريكا.
واستعرض المتوكل ما تحقق للشعب اليمني من نصر وعزة وتمكين بفضل المشروع القرآني، مبينا أن شعار الصرخة أصبح اليوم يردد على ألسنة أحرار شعوب العالم كشعار للحرية وتعبير عن حقيقة العداء لأمريكا وإسرائيل.
من جهته تطرق الناشط الثقافي خالد الظليمي، إلى أهداف شعار الصرخة وما تتضمنه من مدلولات ومعاني في تحفيز المؤمنين لمواجهة الأعداء، الذين أرادوا أن يجعلوا من أمة القرآن أمة منبطحة ذليلة، لخدمة مشروعهم الاستعماري الذي تسعى من خلالها السيطرة على كل مقدرات الأمة.
وأكد، أهمية التمسك بالثقافة القرآنية للمشروع القرآني الذي أسسه الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي ورفض ما دونه من مشاريع تآمرية هدفها القضاء على الأمة الإسلامية.
بدوره أشار الناشط الثقافي محمد الخوجة، إلى أن الشعار يجسد المشروع القرآني للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي في إعلان البراءة من اليهود وأعداء الأمة.
ودعا إلى تطبيق الشعار قولا وعملا في الميدان خاصة في ظل المواجهة الحقيقية مع دولة الاستكبار العالمي وجلاوزة العصر وأهل الكفر والنفاق.
حضر الفعالية مدير الوحدة التنفيذية لإنشاء وصيانة الطرق بالمحافظة سمير المذحجي، ومدير مكتب الإحصاء صلاح الصيادي، ونائبا مدير عام مكتب الزكاة بالمحافظة محمد عبدالرزاق، وشؤون الموارد الزكوية محمد العزي، وعدد من مدراء الإدارات والفروع، ومنتسبي الزكاة والوحدة التنفيذية لإنشاء وصيانة الطرق بالمحافظة.