تربط مصر أُطر تعاون مُتعددة مع مجموعة الدول الثماني النامية على مختلف الأصعدة سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، وحرصت الدولة المصرية خلال الآونة الأخيرة على تعظيم وتطوير علاقاتها مع هذه الدول، إنطلاقًا من رؤيتها الثاقبة لتعزيز التعاون الاقتصادي وتحقيق التنمية الشاملة في المنطقة.

وفق الهيئة العامة للاستعلامات، فإن منظمة D-8 للتعاون الاقتصادي هي منظمة للتعاون الاقتصادي بين البلدان التالية، بنغلاديش، مصر، إندونيسيا، إيران، ماليزيا، نيجيريا، باكستان وتركيا، وتهدف منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي إلى تحسين وضع الدول الأعضاء في الاقتصاد العالمي، وتنويع وخلق فرص جديدة في العلاقات التجارية، وتعزيز المشاركة في صنع القرار على المستوى الدولي، وتحسين مستويات المعيشة.

مصر وإندونيسيا 

شهدت العلاقات بين البلدين تطورا ملحوظا، إذ تتطابق وجهات نظر البلدين تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية، كما تتبادل الدولتان تأييد الترشيحات في المنظمات الدولية، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ خلال عام 2022 نحو مليار و568 مليون دولار، وتشمل أهم بنود التبادل التجاري زيت النخيل والأسمدة المعدنية والكيماوية والفوسفاتية، والتمور الطازجة والمجففة.

كما أكدت الهيئة، على حرص البلدين على تعزيز الجهود المشتركة لتنمية معدلات التبادل التجاري كي ترقى لمستوى العلاقات الوثيقة بين البلدين من خلال تكثيف العمل بين القطاع الخاص والعام في مصر وإندونيسيا للنهوض بالتعاون التجاري بين الجانبين لآفاق أرحب.

مصر وماليزيا 

تحتفظ مصر مع ماليزيا بعلاقات سياسية جيدة، إذ جرى إنشاء الرابطة الماليزية فى مصر عام 1930، وأنشأت السفارة الماليزية عام 1960، وقد كان مقر الرابطة منحة من الرئيس المصرى الراحل جمال عبد الناصر في 1959، وازدادت زيارات العمل من الجانبين خلال العقود السابقة إلى جانب المشاركة فى المنتديات والمؤتمرات التى تعقد في البلدين.

كما تتبنى مصر وماليزيا العديد من وجهات النظر المشتركة على الصعيد الدولي وفي المحافل متعددة الأطراف، ما يدعم التعاون بين البلدين وبين كل منهما والدول الأخرى الأعضاء، ما يسهم في إيجاد الحلول للمشكلات العالمية وإرساء قواعد مشتركة لدعم السلام فى العلاقات.

وعلى المستوى الاقتصادي، هناك طفرة في الصادرات المصرية إلى ماليزيا خلال العام الماضي، لتسجل 219.5 مليون دولار مقابل 99.5 مليون دولار خلال 2020، بنمو 121%، وسجلت صادرات مصر غير البترولية لماليزيا نموا بلغ 35% خلال 2021 بقيمة 126.736 مليون دولار في مقابل 94.022 مليون دولار خلال 2020، كما قفزت الصادرات البترولية المصرية لماليزيا بنسبة 1519% لتبلغ 92.777 مليون دولار في مقابل 5.491 مليون دولار.

مصر ونيجيريا

بدأت العلاقات الاقتصادية بين مصر ونيجيريا منذ اليوم الأول لاستقلال نيجيريا، حيث استعان النيجيريون بالعديد من الكفاءات المصرية في مجلات عديدة، في المراحل الأولى لبناء الدولة الحديثة بعد الاستقلال، وفي مراحل لاحقة، أصبح التعاون في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مقدمة مجالات التعاون بين البلدين.

وأكدت الهيئة العامة للاستعلامات، أن هذه العلاقات تعززت من خلال عضوية كل من مصر ونيجيريا في التجمعات الاقتصادية والشراكات الاستراتيجية الأفريقية، حيث انضمت الدولتان لتجمع الساحل والصحراء عام 2001، كما تتمتع مصر بصفة عضو مراقب في تجمع «الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا» الذي تأسس عام 1993 وهو أكبر تجمع اقتصادي في أفريقيا، وتمثل نيجيريا الدولة الرئيسية في هذا التجمع وتستضيف مقره.

مصر وباكستان

ترتبط مصر وباكستان بعلاقات مميزة تعد نموذجًا في التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب، إذ نوهت الهيئة العامة للاستعلامات، بأن مصر تُعد أول دولة في الشرق الأوسط تفتح فيها باكستان سفارة بعد حصولها على الاستقلال مباشرة، وعُين أول سفير باكستاني في مصر في 30 يونيو 1948.

أما على المستوى الاقتصادي، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين قد بلغ نحو 400 مليون دولار، وحجم الاستثمارات بلغت ما يوازى 405 ملايين دولار في قطاعات التشييد والبناء، الخدمات، المنسوجات، الأدوات الطبية.

مصر وتركيا 

تكتسب العلاقات المصرية التركية أهمية خاصة متأصلة الجذور بحكم التاريخ والجغرافيا، وبدأت العلاقات السياسية تتحسن تدريجيًا منذ عام 2020، مع تبادل الزيارات بين المسؤولين من البلدين، كما أن تطور العلاقات بين القاهرة وأنقرة سيكون له انعكاسات واسعة على أمن المنطقة، بالنظر إلى البعد الاستراتيجي للدولتين وثقلهما في الإقليم.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قمة الدول الثماني النامية قمة الدول النامية قمة الدول الثماني التبادل التجاری بین البلدین ملیون دولار

إقرأ أيضاً:

روسيا وإيران توقعان معاهدة شراكة استراتيجية بين البلدين

بغداد اليوم - متابعة

وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الإيراني مسعود وبزشكيان، اليوم الجمعة، (17 كانون الثاني 2025)، اتفاقية جديدة للشراكة الستراتيجية الشاملة بين روسيا وإيران.

وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع بزشكيان عقب توقيع الإتفاقية: "يسرنا بصدق أن نرحب في موسكو برئيس جمهورية إيران الإسلامية، الذي اختتمنا معه للتو محادثات شاملة في إطار زيارته الرسمية لروسيا".

وأضاف، أن "المحادثات مع الرئيس الإيراني كانت شاملة وموسكو تولي أهمية قصوى لتعزيز العلاقات مع طهران".

وأكد بوتين على، أن "الشراكة بين روسيا وإيران تتطور باستمرار والعلاقات بينهما واسعة النطاق ومثمرة للطرفين" مشيرا الى، أن "اتفاقية الشراكة بين روسيا وإيران تهدف إلى تهيئة الظروف للتنمية المستقرة والمستدامة".

ووفقا للرئيس الروسي، فإن "الاتفاق الجديد بين روسيا وإيران يحدد أهدافا طموحة ويدفع بقوة نحو التنمية المستقرة للبلدين والمنطقة بأسرها".

وقال بوتين: الطاقة تشكل النقطة الأهم في العلاقات بين روسيا وإيران وبناء وحدتين جديدتين لمحطة بوشهر النووية سيساهم بشكل كبير بتعزيز أمن الطاقة في إيران.

وأكد، إن "تطوير الممر الدولي "الشمال - الجنوب" يفتح فرصا جديدة للتعاون في مجال النقل بين روسيا وإيران".

وأضاف بوتين، أن "روسيا وإيران تنتهجان مسارًا مستقلًا على الساحة العالمية وتقاومان الضغوط الخارجية وممارسة العقوبات غير المشروعة" مبينا، أن "الاجتماع المقبل للجنة الحكومية المشتركة بين روسيا وإيران سيعقد في النصف الأول من العام في موسكو".

وأشار على أن "الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين روسيا وإيران خلال محادثاتنا في موسكو ستساهم في تطوير كامل العلاقات الثنائية".

أما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فقد أعرب الرئيس الروسي عن أمله "بأن يساعد الاتفاق بين إسرائيل وحماس في استقرار الوضع".

بدوره لفت الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الى أن روسيا تلعب دوراً كبيراً في السياسة الخارجية الإيرانية، وأولويتها الحفاظ على حسن الجوار.

وقال الرئيس الإيراني إنه ناقش خلال المفاوضات مع نظيره الروسي القضايا المالية والاستثمارية، فضلاً عن نظام الإعفاء من التأشيرات.

وأضاف بيزشكيان، أن اتفاقية الشراكة الستراتيجية الشاملة مع روسيا ستفتح فصلا كبيرا جديدا في العلاقات بين البلدين.

وفي حديثه عن العلاقات بين روسيا وإيران، أشار إلى أن الجانبين اتفقا على "الحاجة إلى مواصلة العمل بهذه الروح الإيجابية وعلى الساحة الثنائية والإقليمية والدولية".

وأكد الرئيس الإيراني، أنه "يجب أن نحترم بعضنا البعض، ولا ينبغي للدول الغربية إخضاع الدول الأخرى".

وتهدف هذه الوثيقة وفق وسائل إعلام روسية إلى استبدال الاتفاقية الحالية حول أسس العلاقات ومبادئ التعاون بين روسيا وإيران، والتي تم توقيعها في عام 2001. ويجري العمل على الاتفاق الجديد منذ عام 2022، وفي حزيران/ يونيو من العام الماضي أصبح معلوما أن الطرفين اتفقا على نصه.

وكما أشار الكرملين، في وقت سابق، فإن هذه الوثيقة تعكس ارتقاء العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد.

مقالات مشابهة

  • عبدالله بن زايد وبلينكن يبحثان هاتفيا العلاقات الإستراتيجية بين البلدين
  • سوريا.. الشرع يبحث مع الرئيس الإماراتي تعزيز علاقات البلدين
  • روسيا وإيران توقعان معاهدة شراكة استراتيجية بين البلدين
  • برلماني: القمة المصرية الإماراتية تأكيد على عمق علاقات البلدين والتنسيق بالملفات الحيوية
  • رئيس الدولة والرئيس المصري يبحثان علاقات البلدين والتطورات في المنطقة
  • "تأثير الصحافة على العلاقات مع الدول الأورمتوسطية" ضمن إصدارت معرض الكتاب
  • أستاذ علاقات دولية: القاهرة لعبت أدوارًا مؤثرة في تحقيق الهدنة بغزة
  • أستاذ علاقات دولية: القاهرة لعب دورا حاسما في تحقيق الهدنة بغزة
  • التقرير الاقتصادي الفصلي لبنك عوده: على أمل أن تتلقّف البلاد الفرصة التاريخية المتاحة
  • وزير الخارجية ومجموعة من الوزراء السودانيين يثمنون الراوبط التاريخية التي تجمع البلدين