كثير من الأطفال يصعب عليهم انفصالهم عن الأم في مرحلة الطفولة، حيث نجد منهم من يبكي كثيرا عند الذهاب للحضانة ويظل يصرخ معبرا بذلك عن رفضه لذلك المكان الجديد عليه، ولا يهدأ إلا إذا عاد لوالدته مرة أخرى.
فهو يعتقد أنه بانفصاله عنها وذهابه للحضانة يعد انفصالا أبديا لا عودة فيه، فهو مرتبط بها ولا يعتاد غيابها عنه، وذلك قد يبدو طبيعيا في تلك المرحلة العمرية لأن ذلك من خصائصها.
ولكن قد نجد أن بعض الأمهات هم من يعانون من صعوبة انفصالهن عن أطفالهن، ولا يريدون إلحاقهم بأي حضانة، أو أي مكان تعليمي بحجة خوفهن عليهم من عدم الأمان، أو أن يلحق بأطفالهن أي ضرر في ذلك المكان التعليمي، وذلك ما يعرف بالخوف المرضي.
وقد يكون سبب ذلك أن الطفل المولود ربما يكون الأول، أو الأصغر، أو لديه مشكلة صحية مختلفة عن إخوته أو أنه تم إنجابه بعد تأخير، أو أنه ليس هناك احتمال في إنجاب غيره، أو أنه الولد الوحيد وغيرها من الأسباب، ولذلك تصبح الأم في هذه الحالة لديها صعوبة شديدة في انفصال طفلها عنها، وتشجعه على ذلك، وحين يبكي تاركا والدته للحضانة تبكي هي الأخرى لتركها له، وبذلك قد تزيد من شعوره بخطر الموقف والناس الجديدة من حوله فيزيد ألمه النفسي من تركها له وتركه لها، ويزيد بكاءه وصراخه وعناده ورفضه للحضانة لأنه وجد والدته وهي أول من وجد في حياته وبيئته تشعره بأن البيئة الجديدة من حوله مهددة له فيقلق منها وتصبح الأم هي السبب.
كيف تقللي من قلقك على طفلك وتدمجيه وسط المجتمع؟1- حاولي إخفاء مشاعر الخوف عليه ولا تجعلي طفلك يشعر بها.
2- خافي على طفلك وتابعيه دون أن توصلي ذلك له ودون مراقبته، فالحذر مطلوب، والإهمال مرفوض، لكن احذري عليه بمرونة دون توتر.
3- الالتحاق بالحضانة مهم جدا، ولكن تأكدي أنها آمنة، وبها معلمين مختصين يساعدون طفلك على الاندماج الاجتماعي، واكتساب اللغة الصحيحة، واكتساب سلوكيات مقبولة من أقرانه الصغار الآخرين في الحضانة.
4- يفضل وجود كاميرات مراقبة بالحضانة حتى تتابعي طفلك عن بعد، وتطمئني عليه دون أن يراكي طفلك حتى يتصرف بحرية بدون قيود رؤيتك له.
5- يفضل أن تكون الحضانة بها أنشطة ترفيهية، وفنية، ورياضية، و اجتماعية إلى جانب التعليمية حتى لا يمل طفلك ويصبح من السهل عليه أن يحبها فيذهب لها لوجود الألعاب بها والمعاملة الطيبة من الأخرين فيها.
6- اتركي طفلك يتصرف بمفرده ولا تساعديه في الأنشطة التي يمكنه القيام بها بمفرده حتى لا يتحول لطفل اعتمادي.
7- إن كان طفلك صعب الانفصال عنك يمكن التدريج في ذلك حتى لا يثور أو يشعر بخطر مفاجئ.
8- لا تعطي طفلك مطلبه حين البكاء طالما أن البكاء ليس من الجوع أو العطش أو الحمام أو التعب، فلو كان سبب البكاء الدلع لا تنفذي مطلبه حتى يهدأ مع مراعاة سلامته العضوية حتى لا يتسبب البكاء في ضرر له.
9- لا تعطي طفلك معززات مادية فقط كالألعاب أو الحلوى، وقومي بالتنوع من مادي لمعنوي مثل كلمات الشكر والتشجيع «شاطر وبرافو» مع الأغاني الطفلية حتى لا يصبح الطفل ماديا حينما يكبر.
10- لا تعطي لطفلك من المعزز كميات كبيرة حتى لا يفقد المعزز قيمته فيما بعد «يعني لو بسكوت مثلا ممكن واحدة منه في الأول مش لازم كل الكمية».
حفظ الله جميع الأطفال من كل مكروه وسوء.
اقرأ أيضاًتتسبب في الإصابة بالسمنة.. مخاطر تناول «المقرمشات» على صحة الأطفال (فيديو)
طريقة حماية الأطفال من الوصول لمحتوى البالغين على يوتيوب
ورشة عمل لمناقشة تجريم زواج الأطفال وتوحيد الجهود المجتمعية بصعيد مصر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأطفال الأطفال والحضانة الأطفال والمدرسة حتى لا
إقرأ أيضاً:
الصحة تؤكد التزامها برعاية صحة الأم والطفل عبر توسيع خدمات ما قبل الحمل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في سياق الاحتفال باليوم العالمي للصحة، شاركت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان لشؤون السكان وتنمية الأسرة، في فعاليات ندوة "بدايات صحية لمستقبل واعد"، التي نظمها المعهد العالي للصحة العامة بمحافظة الإسكندرية، بحضور كل من الدكتورة هبة القاضي، عميدة المعهد، والدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، والدكتور محمد فريد، الأمين العام للنقابة العامة للأطباء، إلى جانب الدكتور سونج سو تشون، الأستاذ بمعهد الصحة العالمية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور عبد المنعم فوزي، نقيب أطباء الإسكندرية، إلى جانب جمع غفير من الاستشاريين والمتخصصين في مجالات الصحة العامة وطب الأطفال والنساء والتوليد.
"الألف يوم الأولى" في عمر الطفلأوضح الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن نائب الوزير أكدت في كلمتها أن ما يُعرف بـ"الألف يوم الأولى" في عمر الطفل – من بداية الحمل وحتى بلوغه عامين – تمثل نافذة ذهبية تُحدد مستقبل الطفل صحياً وعقلياً، مشددة على أن نحو 85% من قدرات الطفل الذهنية والجسدية تتكوّن خلال هذه المرحلة الدقيقة، وأشارت إلى أن بعض الممارسات الصحية الخاطئة خلال هذه الفترة قد تُسفر عن عواقب وخيمة على الأم والطفل على حد سواء.
وأضاف عبد الغفار، أن نائب الوزير شددت على أهمية اتخاذ قرار الإنجاب بصورة مستنيرة، وهو ما تعمل الوزارة على تعزيزه عبر دمج المشورة الأسرية في وحدات الرعاية الصحية الأولية، من خلال فرق مؤهلة تقدم النصائح والتوعية اللازمة للأسر، مشيرة إلى أن من أهم الرسائل التي يتم نقلها للزوجين هي ضرورة المباعدة بين الحمل بما لا يقل عن 3 إلى 5 سنوات، مما يُتيح للأم الاستعداد صحياً للحمل وتوفير رعاية مثلى للطفل خلال عاميه الأولين.
المشورة الأسرية ضمن إجراءات فحص المقبلين على الزواج
كما أشارت نائب الوزير إلى أن الوزارة قامت بدمج المشورة الأسرية ضمن إجراءات فحص المقبلين على الزواج، بحيث لا تُمنح شهادة الفحص إلا بعد استكمال جلسات التوعية، التي تشمل محاور أساسية حول بناء الأسرة السليمة وأهمية التغذية الدقيقة قبيل الحمل، لافتة أن نحو 47% من السيدات في مصر يعانين من نقص الحديد، ما يُهدد بتأثيرات سلبية على التطور العقلي للجنين في مراحله المبكرة، كما أن 30% من حالات التقزم تعود إلى سوء تغذية الأمهات خلال فترة الحمل.
لفتت نائب الوزير، إلى جهود الوزارة في هذا السياق، إذ تم إنشاء غرف مشورة أسرية في أكثر من 75% من وحدات الرعاية الصحية الأولية، يديرها فرق متعددة التخصصات تضم صيادلة وأطباء أسنان وأخصائيين في العلاج الطبيعي والتمريض، جرى تأهيلهم لتقديم جلسات مشورة تُراعي الخصوصية والكرامة، وتُعزز من فرص اتخاذ قرار الإنجاب على أسس علمية وإنسانية.
الحد من الولادات القيصرية
وفي سياق متصل، دعت نائب الوزير إلى ضرورة الحد من الولادات القيصرية غير المبررة، ووصفتها بأنها من أبرز التحديات التي تواجه الصحة العامة في مصر، لافتة إلى أن معدلاتها بلغت 72% في المتوسط، وترتفع في بعض منشآت القطاع الخاص إلى ما بين 85 و90%، في مقابل 54% في مستشفيات وزارة الصحة، وأوضحت أن هذه الجراحة يجب أن تستند إلى اعتبارات طبية صارمة باستخدام أدوات مثل "البارتوجرام" ومعايير روبسون، لا أن تكون خياراً سهلاً لأسباب ترفيهية.
وأضافت الألفي أن التصدي لهذه الظاهرة يتطلب وعياً مجتمعياً شاملاً، وتعاوناً بين مختلف الجهات الفاعلة، من القطاع الطبي إلى الإعلام والمجتمع المدني، بما ينعكس على تحسين مؤشرات الصحة الإنجابية وخفض وفيات حديثي الولادة.
وكشفت نائب الوزير أن الدولة أطلقت خطة عاجلة للسكان والتنمية، تستند إلى المبادئ التي تقوم عليها الألف يوم الأولى من عمر الطفل، وتركز على المناطق، بحسب المؤشرات السكانية المركبة، في محاولة جادة لرسم مسار أكثر استدامة لصحة الأجيال المقبلة.
وفي ختام كلمتها، عبرت عن فخرها بما حققته مصر من ريادة على الصعيد الدولي، حيث عُرضت التجربة المصرية في ربط فترة الألف يوم بمبدأ المباعدة بين الأحمال في الدورة الـ58 لمؤتمر السكان والتنمية بالأمم المتحدة، وقد لقيت استحساناً باعتبارها نموذجاً مبتكراً في التخطيط الصحي.
ووجهت نداءً إلى جميع الشركاء من المؤسسات الأكاديمية والإعلامية والمجتمع المدني والمنظمات الصحية، للانضمام إلى جهود الوزارة في تحويل الوعي إلى فعل، بما يضمن مستقبلاً صحياً واعداً لأطفال مصر.
IMG-20250416-WA0017 IMG-20250416-WA0019 IMG-20250416-WA0018 IMG-20250416-WA0014 IMG-20250416-WA0011 IMG-20250416-WA0010 IMG-20250416-WA0009