من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. إلى كندة سائد المعايطة
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
إلى كندة سائد المعايطة
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر يوم الاثنين 18 / 12/ 2017
لا عليك إن كنت لا تستطيعين تهجئة مقالي المطوي بين نصفي الجريدة ، فأنا أكتب لعينيك ولعيني الأبجدية ، أنا أكتب لشعرك الناعم كقصيدة ولشريطك المدرسي المعقود فوق الجديلة..أنا أكتب للدفاتر المشغولة بدروب الرصاص ،لشهيق الممحاة فوق التاء المربوطة للحروب المكررة في دفتر الحساب الذي لم تغلق صفحاته بعد.
يا صغيرتي..
في التقويم الزمني لقد كبرتِ عاماً واحداَ، وفي التقويم الوطني كبرت تاريخاً بأكمله، يا بنيتي .. يا كندة سائد، يا أجمل القصائد، يا دفء الوسائد ،صحيح أن أصابعنا العشرة لا تكفي لعد الشهور ، لكن في كانون الأول ينبت بين الأصابع شهر البطولة ، في كانون يبدأ العد من جديد والتاريخ من جديد والمجد من جديد..سائد يا كندة فصل كامل من فصول الرجولة..فلا تعدّي السنوات على الأصابع ،بالشجاعة يبقى العمر غضّ..وبالخضوع تكون الكهولة..
قبل عام يا بنيتي ، كانت القلعة شتاء من رصاص ،كنا خائفين على الوطن كما نخاف على أناملك الرقيقة ، نحميه بدعائنا ،بأكفّنا، بأحضاننا ، بزفير أنفاسنا ، كنا نريده ان يبقى لنا ، لا نريده ان يصاب او يُدمى لا نريده ان يجرح خدّ تاريخه بسكين الجنون…فزرعنا حوله تسع سنابل تستحيل عند الوغى تسع مناجل : سائد،محمد، شافي، يزن،صهيب،علاء،حاكم،إبراهيم، وضياء ..وزرعنا الحق، وحرسنا العيون..
قبل عام ، هناك في الكرك وقفتُ في حفل تكريم والدك…أسد القلعة ورفاقه الطيبين الخالدين ..وخاطبتك قائلاً: يا بنيتي ستكبرين غداً وتفتحين الدفاتر وتقرأين عن أسدٍ حمى العرين..
لك ان تفخري يا تفاحة العمرِ…لك ان تفخري أن الشهادة لا تعطى الا لمن يستحقها
هي وحدها التفوق وما سواها رسوب وغياب..
يا بنيتي ..لن اكذب إن قلت لا تحزني فدمعة الأب تبقى رقراقة في المدمع..جربتُ الفقدَ قبلك ،كل دفء الدنيا لم يغنني عن حضن أبي..وكل عطر الدنيا لم ينسني عرق أبي ..اعرف أن غياب الأب قاس..وغياب الأب لا ينسى..
لكن لا تجزعي يا بنيتي صدقيني فقدان الوطنِ أقسى..
فقدان الوطن اقسى..
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
#171يوما
#الحرية_لاحمد_حسن_الزعبي
#أحمد_حسن_الزعبي
#كفى_سجنا_لكاتب_الأردن
#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الحرية لاحمد حسن الزعبي أحمد حسن الزعبی
إقرأ أيضاً:
مصر: ينهي حياة ابنه بكوب شاي ويرميه حياً في
أقدم بائع خضار في الجيزة، على إنهاء حياة ابنه، 20عاماً، بعد أن قدم له كوب شاي ممزوجاً بأقراص مهدئة، قبل أن يرميه حياً في مصرف مياه.
ووفقاً لتقارير محلية، بدأت الأحداث عندما شعر الأب، بقلق من تصرفات ابنه، التي كانت محل شكوى متكررة من والدته. وبعد نقاش حاد معها دخل الأب إلى المطبخ، وأعد كوب شاي، أذاب داخله عدة أقراص مهدئة بجرعة عالية، وقدمه لابنه لشربه.
وما إن بدأ تأثير الأقراص يظهر على الشاب حتى سارع الأب لتقييده بحبل، ثم حمله على دراجته النارية، وانطلق به في طرقات مظلمة، حتى وصل إلى مصرف ماء ورماه فيه، ليتخبط الشاب لحظات في محاولات يائسة للنجاة، إلا أن جسده المخدر لم يسعفه، وسرعان ما ابتلعه التيار، وعندما سألت والدته عنه أخبرها بأنه هرب"ولن يعُود.
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، تلقّت الجهات الأمنية بلاغاً عن جثة شاب تطفو في المياه، وبدأت تحقيقات موسعة لكشف ملابسات الوفاة، والوصول إلى الوالد القاتل الذي اعترف بتفاصيل الجريمة كاملة.