فرنسا تستضيف اجتماعًا دوليًا حول سوريا يناير المقبل: عقوبات وإعادة الإعمار مشروطة بالتزامات سياسية وأمنية
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
أعلنت فرنسا، أمس الأربعاء، عن استضافتها لاجتماع دولي مهم حول الأزمة السورية في يناير المقبل.
وأوضحت الحكومة الفرنسية أن تقديم أي دعم لإعادة الإعمار أو رفع العقوبات المفروضة على سوريا سيظل مشروطًا بالتزامات سياسية وأمنية واضحة من الإدارة السورية الجديدة.
إشارات إيجابية من السلطة الانتقالية السوريةقال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، خلال كلمة ألقاها في البرلمان، إن الدبلوماسيين الفرنسيين لاحظوا تطورات إيجابية من السلطة الانتقالية السورية.
وأشار إلى أن الحياة في دمشق بدأت تعود إلى طبيعتها، حيث استأنف السوريون حياتهم اليومية دون قيود تُذكر، وفقًا لما نقلته وكالة «رويترز».
وفي خطوة رمزية، اجتمع فريق من الدبلوماسيين الفرنسيين مع مسؤولين من السلطة الانتقالية السورية، يوم الثلاثاء الماضي، وتم رفع العلم الفرنسي فوق سفارة فرنسا في دمشق، وذلك بعد 12 عامًا من قطع العلاقات مع نظام الرئيس بشار الأسد.
موقف فرنسا من إعادة الإعمار ورفع العقوباتأكد وزير الخارجية الفرنسي أن تقييم الالتزامات السورية لن يعتمد فقط على الأقوال، بل على الأفعال الملموسة مع مرور الوقت.
وأشار إلى أن التحول الشامل في سوريا سيكون حاسمًا، مؤكدًا أن الدول الغربية، بما في ذلك فرنسا، تمتلك وسائل عديدة لتخفيف الأزمة الإنسانية والاقتصادية في البلاد، مثل رفع العقوبات الدولية وتقديم المساعدات لإعادة الإعمار.
وأضاف بارو: "لكننا نشترط أن تكون هذه المساعدات مرتبطة بالتزامات واضحة على الصعيدين السياسي والأمني، مما يضمن تحقيق الاستقرار والتحول الديمقراطي في سوريا".
التفاهم بين تركيا والأكرادفي سياق متصل، أوضح وزير الخارجية الفرنسي أن بلاده تبذل جهودًا للتوصل إلى تفاهم بين تركيا والأكراد في شمال شرق سوريا، مشددًا على أهمية دمج الأكراد في أي عملية انتقال سياسي في البلاد.
وأضاف أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تناول هذه النقطة خلال محادثة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأربعاء.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فرنسا وسوريا العقوبات على سوريا إعادة الإعمار الاكراد
إقرأ أيضاً:
محللة سياسية: سوريا قطعت علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع أوروبا في 2012
قالت إيمان مسلماني، المحللة السياسية، إن أوروبا تحاول وتريد أن يستقر الوضع في سوريا، حيث تقتضي مصالحها أن يكون هناك أمن وأمان واستقرار بشكل أو بآخر في سوريا من أجل عودة اللاجئين أو عدم استقبال لاجئين جدد، وهذه المصلحة الأولى لأوروبا في سوريا.
وأضافت المحللة السياسية،، خلال مداخلة مع الإعلامية فيروز مكي، خلال برنامج «مطروح للنقاش»، المذاع عبر شاشة قناة « القاهرة الإخبارية»، أن سوريا أضاعت علاقتها الاقتصادية والدبلوماسية مع أوروبا لفترة طويلة منذ بداية عام 2012.
فرنسا قطعت علاقتها مع سوريا أوائل مارس 2012وتابعت المحللة السياسية: «فرنسا قطعت علاقتها مع سوريا في أوائل مارس عام 2012، وكل الدول الأوروبية تحاول الآن منح الفرصة للحكم السوري الجديد عسى أن يكون هناك استقرار وأمن في سوريا من أجل عودة اللاجئين، وعودة تعامل أوروبا مع سوريا مرة أخرى، وفتح أبواب جديدة للاستثمار والعلاقات الدبلوماسية».