«جولف الإمارات» إلى عُمان للمشاركة في «الخليجية»
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
تغادر بعثة منتخبات الجولف، ظهر اليوم، متجهة إلى سلطنة عمان الشقيقة للمشاركة في بطولة مجلس التعاون الثامنة للناشئين تحت 16 سنة، والسابعة للسيدات، والأولى للفتيات تحت 16 سنة، والمقرر إقامتها، خلال الفترة من 20 إلى 25 ديسمبر الجاري، على أرض ملعب نادي غلا للجولف بالعاصمة العمانية مسقط.
ويحمل 9 لاعبين ولاعبات من أبناء وبنات الإمارات طموح التمثيل المشرف، في البطولة الخليجية، ويرأس بعثة المنتخب اللواء «م» عبدالله السيد الهاشمي، نائب رئيس الاتحاد، وتضم معه خالد مبارك الشامسي، الأمين العام لاتحاد الجولف مدير المنتخبات، والمدرب فيصل السرجيني، واللاعبين محمد جاسم ثابت، وطارق العمادي، وعبدالله محمد درويش على صعيد منتخب الناشئين تحت 16 سنة، واللاعب زياد علي أبوبكر بفئة الأشبال تحت 13 سنة، ومنتخب السيدات يضم اللاعبات انتصار الريش، وفي البلوشي، ولارا الشايب، وبفئة الشابات تحت 16 سنة اللاعبتين سارة علي أبوبكر وأنكا ماتيو.
أشاد اللواء طيار «م» عبد الله السيد الهاشمي، نائب رئيس الاتحاد بالالتزام والحماس الذي ساد مراحل إعداد المنتخبات، وأبدى خلاله جميع اللاعبين الجدية في سعيهم لتثبيت أقدامهم ضمن صفوف المنتخبات، وقال: «الاتحاد لا يألو جهداً في توفير جميع سبل النجاح لأبنائه وبناته، في سعيه للارتقاء بمستوى اللاعبين واللاعبات، من خلال التدريبات المكثفة والمعسكرات الداخلية والخارجية، إلى جانب الحرص على وجود لاعبينا في البطولات الخليجية والعربية والقارية، كل حسب مرحلته العمرية».
وتمنى الهاشمي للجميع في ختام حديثه بالتوفيق في جميع المحافل التي يوجدون بها، مؤكداً الثقة الكبيرة الممنوحة لهم من الاتحاد الإماراتي للجولف بقيادة معالي الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سلطنة عمان اتحاد الجولف الجولف تحت 16 سنة
إقرأ أيضاً:
الإمارات.. رؤية شاملة لإنهاء الأزمة السودانية
أبوظبي (الاتحاد)
أوضح خبراء ومحللون أن دولة الإمارات تؤدي دوراً حيوياً ضمن الجهود الإقليمية والدولية لوقف الحرب الدائرة في السودان، مشيرين إلى أن التحركات الإماراتية تعكس رؤية شاملة لإنهاء الأزمة الإنسانية، وضمان وحدة السودان واستقراره، وذلك بالتنسيق الكامل مع منظمات المجتمع الدولي، وعلى رأسها الأمم المتحدة ووكالاتها المختلفة.
وشدد الخبراء والمحللون، في تصريحات لـ «الاتحاد»، على أهمية الدعم غير المحدود الذي تقدمه الإمارات للحلول السياسية التي تعكس إرادة الشعب السوداني، مستنكرين الادعاءات الباطلة والحملات الإعلامية التي تقودها القوات المسلحة السودانية لتشويه الدور الإنساني والدبلوماسي للدولة.
وأشاروا إلى أن الواقع يكشف عن تعنت واضح من جانب حكومة «بورتسودان» التابعة للقوات المسلحة السودانية، ورفضها لكل مبادرات السلام المطروحة، بما فيها مبادرات ترعاها أطراف دولية موثوقة.
جهود إماراتية
وفي الوقت الذي تتواصل فيه جهود الوساطة الدولية لإحياء مسارات السلام في السودان، والتي تعثرت في أكثر من مناسبة نتيجة غياب الإرادة السياسية من بعض الأطراف، تبرز الإمارات كواحدة من الدول المحورية التي جمعت بين الدعم الإنساني الفعال، والتحرك الدبلوماسي المستمر، والدعوة الدائمة للحوار.
وكانت الإمارات من أوائل الدول التي دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار منذ اندلاع المواجهات، في أبريل 2023، وقدمت مساعدات غذائية وطبية عاجلة إلى عدة مناطق متضررة.
ويرى مراقبون، أن الفرصة لا تزال قائمة للوصول إلى تسوية سياسية، شرط أن تتخلى الأطراف المتصارعة عن منطق الحسم العسكري، وأن تنفتح على مقترحات الحل السياسي التي تدعمها القوى الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الإمارات التي لم تتوان عن تقديم كل دعم ممكن للسودانيين، بعيداً عن الأضواء أو المصالح الآنية.
تزييف الحقائق
واعتبر المحلل السياسي الكويتي، خالد العجمي، أن الادعاءات الباطلة التي تروجها القوات المسلحة السودانية ضد الإمارات تمثل محاولة لتزييف الحقائق والهروب من المسؤولية، مؤكداً أن الدولة لم تكن في يوم طرفاً في الأزمة السودانية، بل سعت، ولا تزال، إلى دفع أطراف النزاع نحو حل سياسي شامل يوقف الحرب، وينهي معاناة المدنيين.
وأوضح العجمي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أنه بمتابعة جهود الإمارات، نجد أنها ركزت على ثلاثة مسارات متوازية، الأول إنساني، يتمثل في دعم مراكز الإيواء والمساعدات الغذائية والطبية للسودانيين، سواء داخل السودان أو في دول الجوار، والثاني دبلوماسي، من خلال التنسيق مع أطراف دولية، مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، والثالث استراتيجي، يقوم على الحفاظ على وحدة السودان، ومنع تفككه أو تحوله إلى بؤرة صراع مزمن.
وأشار إلى أن محاولة تصوير الإمارات كطرف منحاز في الأزمة تهدف إلى تخريب فرص السلام، مؤكداً أن المجتمع الدولي يدرك جيداً طبيعة الأجندات التي تتحرك خلف هذه الاتهامات، ويعرف من يعرقل مسارات الحوار، ومن يقدم مبادرات واقعية لحل الأزمة.
التزام أخلاقي
من جانبه، قال الدكتور عماد الدين حسين بحر الدين، الباحث في الدراسات الاستراتيجية، إن موقف الإمارات ينطلق من التزام أخلاقي وإنساني، وهو امتداد لنهجها المعروف في دعم استقرار الدول العربية.
وأوضح حسين لـ «الاتحاد»، أن الإمارات لم تتدخل في الشأن السوداني لصالح طرف ضد آخر، بل تحركت ضمن مظلة دولية، وبشراكة مع قوى إقليمية ودولية لإيجاد مخرج سياسي يضع حداً للحرب التي قضت على أرواح آلاف السودانيين، وشردت الملايين، ودمرت البنية التحتية، ومزقت النسيج الاجتماعي.
وأشار إلى أن الحل في السودان لن يأتي من خلال التصعيد، بل من خلال العودة إلى طاولة المفاوضات، مؤكداً أن وحدة السودان أكبر من أي حسابات فئوية أو شخصية، موضحاً أن من يرفض الحلول السياسية، ويتهرب من التفاوض، لا يريد للسلام أن يتحقق، لأنه يعتبر استمرار الحرب ضماناً للنفوذ.
ودعا حسين إلى التركيز على هدف واحد فقط، وهو إنقاذ السودان من الانهيار الشامل، عبر دعم كل مبادرة صادقة تسعى للسلام، والتعامل بمسؤولية مع الواقع المعقد الذي تعيشه البلاد.