قناة عبرية: من الممكن الانتهاء من تفاصيل اتفاق مع حماس في أيام
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
أفادت قناة عبرية، مساء الأربعاء، بأن هناك تقدمًا في المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس بشأن صفقة لتبادل الأسرى.
وأشارت القناة "12" العبرية، مساء الأربعاء، إلى إمكانية الانتهاء من تفاصيل الاتفاق خلال أيام، رغم وجود نقاط خلافية لم تُحسم بعد.
وذكرت القناة، أن فرق التفاوض أحرزت تقدما ملموسا في تضييق الفجوات، وأن تفاصيل المرحلة الأولى من الصفقة وصلت إلى مراحلها النهائية".
وأضافت أن الوفد الإسرائيلي يُنتظر عودته من قطر لتحديد مستوى التقدم في الاتصالات بشكل دقيق.
وقالت إنه "من المتوقع أن تجرى غدا (الخميس) مشاورات محدودة في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بمشاركة وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، بالإضافة إلى رؤساء المؤسسة الأمنية بشأن التقدم في المفاوضات والتفاصيل الأخرى للمحادثات".
ووفق القناة "يحتكر نتنياهو تفاصيل المفاوضات ولا يشاركها إلا مع الأشخاص الذين يجب أن يعرفوها مثل الأشخاص المعنيين من المؤسسة الأمنية".
وأكدت أن نتنياهو، يحتفظ بتفاصيل المفاوضات لنفسه ويشاركها فقط مع المسؤولين الأمنيين المعنيين.
ولفتت القناة إلى أن هذا السرية تهدف لتجنب أي خلاف داخل الائتلاف الحكومي.
وأشارت إلى أن نتنياهو وجه تعليمات صارمة بعدم الكشف عن أي تفاصيل بشأن الصفقة في هذه المرحلة.
وقالت القناة: "في إسرائيل، يزعم مسؤولون كبار أنه سيكون من الممكن الانتهاء من تفاصيل الاتفاق في غضون أيام - والتوصل إلى اتفاق في غضون أسابيع قليلة".
وأشارت إلى أن حماس لم تقدم بعد ردا على واحد من أكبر الخلافات في المفاوضات.
وذكرت القناة أن أحد أبرز النقاط العالقة هو ما إذا كانت حماس ستقبل بصفقة جزئية دون ضمانات لإنهاء الحرب في المراحل التالية.
كما تتعلق الخلافات الأخرى، بحسب القناة، بهوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم ومحور فيلادلفيا، وآلية عودة الفلسطينيين المهجرين إلى شمال قطاع غزة، وترحيل الأسرى الكبار إلى دول أخرى.
ولم يصدر تعقيب فوري من الجانب الإسرائيلي الرسمي أو حماس بشأن ما أوردته القناة حتى الساعة 21:10 تغ.
وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، جراء إصرار نتنياهو على "استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.
وقالت القناة العبرية: " في هذه الأثناء، يتواجد رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية، بيل بيرنز، في الدوحة للعمل على معالجة الفجوات التي لا تزال قائمة بين إسرائيل وحماس".
والثلاثاء، قالت القناة (14) العبرية الخاصة إن وفدا من جهازي الموساد الشاباك (الأمن العام) يتواجد بقطر للدفع نحو إبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة "حماس".
والاثنين، كشف وزير الدفاع الإسرائيلي أن الصفقة التي يتم التفاوض بشأنها مع حماس "ستكون على مراحل".
وقال كاتس خلال اجتماع للجنة الأمن والخارجية بالكنيست (البرلمان) إن إسرائيل، "أقرب من أي وقت مضى من توقيع صفقة لإعادة المختطفين" وإنه "من الأفضل التحدث بأقل قدر ممكن عن القضية".
وزعم أن محوري فيلادلفيا (على الحدود بين غزة ومصر) ونتساريم (أقامته إسرائيل لفصل شمالي القطاع عن جنوبه) "لن يشكلا عائقا أمام تنفيذ الصفقة".
وأضاف "هناك مرونة من جانب حماس في هذا الشأن. وستكون هناك أغلبية ساحقة في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) والحكومة تؤيد الاتفاق".
كذلك، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، خلال اجتماع لحزبه، "أؤيد الدفع نحو صفقة لإعادة المختطفين، وأعتقد أن هذه هي رغبة غالبية الشعب في إسرائيل".
وأضاف: "أنا أكثر تفاؤلاً مما لو سألوني قبل شهر".
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
وأكدت "حماس" مرارا خلال الأشهر الماضية استعدادها لإبرام اتفاق، بل أعلنت موافقتها في مايو/ أيار الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
غير أن نتنياهو تراجع عن المقترح، بطرح شروط جديدة أبرزها استمرار حرب الإبادة الجماعية وعدم سحب الجيش من غزة، بينما تتمسك "حماس" بوقف تام للحرب وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة أشفرت عن أكثر من 152 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت أطفالا ومسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
يديعوت أحرونوت: إسرائيل فوجئت بتصريحات ويتكوف
نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مصادر مطلعة قولها إن القنوات مع الوسطاء لا تزال نشطة، وعبرت المصادر عن أملها أن ينجحوا في إعادة حماس إلى مفاوضات فعالة، وقالت إن إسرائيل فوجئت بتصريحات المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.
وأشارت الصحيفة إلى أن التقديرات في إسرائيل أن حماس لن تتنازل عن شرط إنهاء الحرب رغم الضغط العسكري.
لكنها نقلت عن المصادر قولها إنهم بانتظار أن ينضج الضغط العسكري ليصبح فعالا، وإنه إذا لم يُطلَق سراح "الرهائن" فسيزيد الضغط.
وشددت هذه المصادر على أن الطريقة الوحيدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار هي الإفراج عن "الرهائن".
وكانت الصحيفة الإسرائيلية نفسها تحدثت عن قطع الاتصالات ووقف المحادثات المتعلقة بصفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
لكن حماس نفت تلك الأنباء وأكدت أنها لا تزال في قلب المفاوضات وتتابع مع الوسطاء بكل مسؤولية وجدية، وأكدت أنها لا تزال تتداول مقترح ويتكوف والأفكار المختلفة المطروحة بما يحقق إنجاز صفقة تبادل تؤمّن الإفراج عن الأسرى وإنهاء الحرب وتحقيق الانسحاب.
وقد استأنفت إسرائيل فجر الثلاثاء الماضي عدوانها على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، لكن جيش الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار على مدار الشهرين.
إعلانواستمر جيش الاحتلال في قصفه لأماكن متفرقة من قطاع غزة مخلفا مئات الشهداء والجرحى، كما رفض تطبيق البروتوكول الإنساني، وشدد حصاره الخانق على القطاع الذي يعيش مأساة إنسانية غير مسبوقة.
تصريحات ويتكوف
وأشارت يديعوت أحرونوت أيضا إلى أن إسرائيل فوجئت بتصريحات ويتكوف الأخيرة، وقالت إنها تُظهر أن واشنطن لم تعد ترى الأمور كما يراها (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو.
وكان ويتكوف انتقد -في لقاء مع الصحفي الأميركي تاكر كارلسون- رئيس الوزراء الإسرائيلي لعدم امتلاكه خطة إستراتيجية تتعلق بغزة، قائلاً إنه لا توجد خريطة ولا أفق وهذا يسبب عدم الاستقرار.
وقال المسؤول الأميركي إنه يمكن لحماس أن تظل فاعلا سياسيا في غزة إذا نزعت سلاحها، وشدد على أهمية فهم دوافع حماس، وقال إنها ليست حركة عنيدة أيديولوجياً، ويمكن إنهاء الصراع في غزة من خلال الحوار.
وفي حديثه عن الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، أكد ويتكوف أن نتنياهو لا يهتم بالسجناء الإسرائيليين.
وقال: الشعب الإسرائيلي يريد عودة الأسرى، ونتنياهو يخالف الرأي العام بشأن الأسرى. حتى وإن لم أتفق معه (نتنياهو) دائمًا فأنا أتفهم منتقديه بهذا الخصوص.
وأضاف المبعوث الأميركي أن غزة لا يمكن أن يكون لها مستقبل مستدام بالمساعدات وحدها، وأن الفلسطينيين لديهم الحق أيضا في أن يحلموا بالمستقبل.
وفي إسرائيل شهدت تل أبيب ومدن عدة -مساء أمس السبت- مظاهرات هي الأكبر منذ شهور.
ففي تل أبيب، خرج عشرات الآلاف احتجاجا على قرار عزل رونين بار رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) من منصبه، وللمطالبة بإيقاف الحرب على غزة واستعادة الأسرى.
وقد رفع المتظاهرون شعارات تطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف الحرب. واتهموا نتنياهو بالتسبب في قتل الأسرى ونسف الاتفاق الذي كان سيضمن إطلاق سراحهم جميعا.
إعلانوقد حاولت الشرطة الإسرائيلية تفريق المتظاهرين بالقوة بعد إغلاقهم مفترق طرق حيويا واقتحامهم حواجز الشرطة واقترابهم من منزل عائلة نتنياهو في شارع غزة بالقدس الغربية.
وكانت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة قالت إن نتنياهو يقتل الأسرى ويدمر "الأمة" الإسرائيلية على حد تعبيرهم. وأضاف ذوو الأسرى -خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب- أن نتنياهو اختار التضحية بحياة أبنائهم إرضاء لشريكيه بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.
وأشاروا إلى أنه كان من الممكن إنقاذ العديد من الأسرى الذين قُتلوا نتيجة الضغط العسكري.
تحذير اتحاد الطيارينوفي السياق عبّر اتحاد الطيارين في إسرائيل عن القلق العميق من العواقب الوخيمة لأي أزمة دستورية على الديمقراطية وعلى المؤسسة الأمنية والاقتصاد وسوق العمل.
وقال هذا الاتحاد إنّ الأمر ليس مسألة سياسية بل يتعلق بأسس الديمقراطية الإسرائيلية وسيادة القانون.
ووجّه نداء طارئا إلى القيادات بعدم تحطيم المجتمع الإسرائيلي من خلال خطوات غير مسؤولة، والتركيز بدلًا من ذلك على استعادة الأسرى وتحقيق النصر في ساحة المعركة وإعادة الإعمار بالجنوب والشمال وتعزيز وحدة الشعب الإسرائيلي.
في الأثناء قال أوفير فالك مستشار نتنياهو للشؤون الخارجية السبت إن إسرائيل ستواصل قصف أهداف تابعة لحركة حماس في غزة لضمان عودة الأسرى.
وأضاف فالك أن الضغط العسكري دفع حماس إلى قبول الهدنة الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، والتي أُعيد بموجبها نحو 80 أسيرا.
وأضاف أن هذه كانت أيضا الطريقة الأمثل لفرض إطلاق سراح الأسرى المتبقين البالغ عددهم 59.
وقال للصحفيين "السبب الوحيد لعودتهم إلى طاولة المفاوضات هو الضغط العسكري، وهذا ما نفعله الآن".
وقد أثار استئناف الغارات الجوية والعمليات البرية على غزة دعوات لوقف إطلاق النار من دول عربية وأوروبية. وأصدرت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا بيانا مشتركا دعت فيه إسرائيل إلى إعادة فتح منافذ المساعدات الإنسانية.
إعلان