أحمد المشد: الغلظة من الممكن أن تكون رحمة في بعض المواقف
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
تحدث أحمد المشد عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن مفهوم الرحمة وفقا لتعريف العلماء، قائلا إن الرحمة رقة في القلب تقتضي الإحسان إلى المرحوم.
وأضاف أحمد المشد، خلال حواره ببرنامج صباح البلد المذاع على قناة صدى البلد والذي يرأس تحريره الكاتب الصحفي أحمد حمدي، تقديم الإعلامية هند النعساني، أن الرحمة ليست ضعف كما يعتقد الأشخاص، مستشهدا بقول رسول الله:"الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض، يرحمكم من في السماء".
ولفت إلى أن الشدة قد تكون عين الرحمة، وهناك العديد من المواقف تحتاج إلى شدة، متابعا: يجب على كل مسلم التحلى بالصفات الطبية دون التكبر على الآخرين.
وأشار إلى أن الغلظة من الممكن أن تكون رحمة في بعض المواقف التي تستدعي الحفاظ على حياة الأخرين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرحمة مفهوم الأزهر مركز الأزهر العالمي الشدة
إقرأ أيضاً:
تحدث عن فضل العلم..مفتي الهند يحضر مجلس حديث الرحمة
بدأت الدروس في العام الدراسي الجديد في جامعة مركز الثقافة السنية بالهند بقراءة "حديث الرحمة" وذلك في أجواء إيمانية،بحضور نخبة من العلماء وطلبة العلم، يتقدّمهم الشيخ أبو بكر أحمد المسليار مفتي الهند.
ألقى المفتي كلمة تناول فيها أهمية العلم الشرعي، وعلوم الحديث الشريف، وآداب المتعلّم.
وأشار إلى المكانة الرفيعة لحديث الرحمة، مستدلاً بقوله تعالى: {وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين}، مبيّنًا أن هذا الحديث يُعدّ مدخلاً مباركًا لطالب العلم، حيث يجمع بين الرحمة والعلم، وهما ركنان عظيمان في طريق التعلم والتزكية.
وشدّد على أن أول ما ينبغي أن يتحلّى به المتعلم هو الأدب والتواضع والنية الخالصة في طلب العلم، مؤكدًا أن العلماء منذ العصور الأولى اهتموا بهذه المبادئ وافتتحوا بها مصنفاتهم ومجالسهم.
افتُتِح المجلس بكلمة ألقاها رئيس الجامعة محمد عبد الرحمن الفيضي، وتحدّث عن جهود الجامعة في تعزيز العلوم الشرعية، وخدمة السنة النبوية.
وأكد على جملة من المعاني العظيمة التي ينبغي على طلبة العلم وعامة المسلمين التمسك بها، مُشددًا على أهمية صحبة العلماء، لما في ذلك من الاقتداء بأهل الفضل والاستنارة بأنوار العلم والبصيرة، مؤكدا أن "العلماء هم ورثة الأنبياء، وصحبتهم من أعظم أسباب الثبات على الحق والنجاة من الفتن
كما دعا فضيلته إلى ضرورة الربط بين العلم والعمل، موضحًا أن العلم لا يُثمر ثمرته المرجوّة إلا إذا اقترن بالعمل به، قائلاً: "ليس العلم بكثرة الرواية، وإنما العلم ما وقر في القلب وصدّقه العمل".
وأشار إلى فضل نشر العلوم النافعة بين أفراد الأمة الإسلامية، مبينًا أن ذلك من أعظم أبواب الخير، وسبب لرفعة الأمة وعزّتها، قائلاً: "من دلّ على خير فله مثل أجر فاعله، ونشر العلم باب من أبواب الدعوة والإصلاح".
وختم بالتأكيد على أهمية تصحيح النية في طلب العلم وتعليمه، قائلاً: "النية هي أساس القبول، ومن طلب العلم لوجه الله رفعه الله به درجات، ووفقه لسلوك طريق الرشاد".
كما تناول الشيخ أبو بكر حكمة بدء المحدثين كتبهم بـ"كتاب الطهارة"، إشارة إلى أن الصلاة تمثّل الوصال بين العبد وربّه، فهي مفتاح القرب من الله تعالى. ثم أوضح كيف أن الإمام البخاري رحمه الله بدأ صحيحه بـ"كتاب بدء الوحي"، إشارةً إلى أن أصل هذا الدين وثبوته إنما هو بالوحي، مما يبيّن عمق فقه المحدثين في ترتيب مصنفاتهم.وحكمة إيراد الإمام البخاري لقوله تعالى: "إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح"، ليست لإثبات عدم وجود النبوة قبل نوح، لأن الشرع كان موجودًا قبله، كما دلت عليه الآية: "إني أخاف أن تبوء بإثمي وإثمك".
واختُتم المجلس بالدعاء لطلبة العلم بالتوفيق والسداد، وللأمة الإسلامية بالرفعة والوحدة، سائلين الله تعالى أن يكون هذا العام عام خيرٍ ونفعٍ وعلمٍ مبارك.