موقع 24:
2025-01-18@18:24:21 GMT

تقرير: واشنطن اللاعب الأكثر تأثيراً في مستقبل سوريا

تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT

تقرير: واشنطن اللاعب الأكثر تأثيراً في مستقبل سوريا

أظهرت الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط وأماكن أخرى، أن الصراعات الشديدة غالباً ما تطلق العنان لسلسلة مذهلة من النتائج غير المقصودة، وفق الأستاذ الفخري للعلاقات الدولية في جامعة ليهاي الأمريكية هنري باركي.

لم يتبق من التحالف الذي تقوده إيران سوى الميليشيات الشيعية العراقية والحوثيين

وقال باركي إن التطورات السورية الحالية ترجع جزئياً إلى هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 والذي اجتاح المنطقة.

وأضاف في تقرير لمجلة "ناشونال إنترست"، أن إيران ووكيلها في لبنان حزب الله قررا دعم حماس من خلال قصف شمال إسرائيل لمدة عام تقريباً، مما استدعى في النهاية رد فعل إسرائيلي مدمر، أدى لإضعاف كل من إيران وحزب الله بشدة، وجعلهما غير قادرين على دعم نظام الرئيس السابق بشار الأسد .

الحذر مطلوب

وأوضح الكاتب أن افتقار النظام السوري للدعم الخارجي من روسيا وإيران وحزب الله، لا يقدم تفسيراً كافياً لانهيار النظام.

وتشير التقارير الواردة من سوريا إلى أن المتمردين بقيادة هيئة تحرير الشام فوجئوا بالسرعة التي تلاشى بها النظام وجيشه.

ولم يكن أحد، سواء من حلفاء الأسد أو أعدائه، يتوقع مدى التآكل الذي أصاب مؤسسات الدولة والجيش السوري نتيجة الفساد المتعمد والقمع وسوء الإدارة.

وتشير هذه الحقيقة إلى أن المجتمع الدولي وجيران سوريا بحاجة إلى توخي الحذر الشديد في تعاملهم مع تداعيات الإطاحة بالنظام، وفي كيفية تقديم الدعم للشعب السوري.

Washington Is the Most Consequential Player in Syria’s Next Act https://t.co/I5PLlKBqOu via @TheNatlInterest

— Nino Brodin (@Orgetorix) December 18, 2024

وبحسب الكاتب، لا يُعرف سوى القليل عن تكوين وطبيعة هيئة تحرير الشام، وهي منظمة متمردة ذات جذور في تنظيم القاعدة وجبهة النصرة، وقد أحدثت هاتان الحركتان المتطرفتان الكثير من الفوضى والعنف والبؤس.

ورغم أن هيئة تحرير الشام ليست الجماعة المسلحة الوحيدة في سوريا، إلا أن الظروف الاقتصادية المزرية يمكن أن تؤدي بسهولة إلى زيادة العنف. وقد يكون زعيمها، أبو محمد الجولاني، قد اتخذ خطوات مؤثرة فور سقوط الأسد، إلا أن التحديات الخارجية والداخلية التي تنتظره ومنظمته قد تكون عصية على الحل.
في سياق آخر، أصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، تعليمات للجيش الإسرائيلي بعبور الحدود مع سوريا إلى المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين البلدين. كما أمر بتدمير مستودعات الأسلحة الكيميائية ومرافق الإنتاج، لمنع وقوعها في أيدي الجماعات المسلحة.

ولم تقتصر العمليات الإسرائيلية العسكرية على ذلك، بل شملت تدمير البحرية السورية ومعظم قوتها الجوية. أعقب هذه الضربات قرار من مجلس الوزراء بمضاعفة عدد المستوطنين في مرتفعات الجولان". 

This sharp piece by @hbarkey in @TheNatlInterest looks at regional dynamics post-Assad and America's future role in Syria https://t.co/xHmnnut667

— Adam Lammon (@AdamLammon) December 18, 2024

وبدلاً من مد يد العون للشعب السوري الذي حقق إنجازاً غير عادي، استكمل نتانياهو المتبجح هذه الإجراءات بلغة لا هوادة فيها وعدوانية من شأنها أن تثير غضب القادة السوريين المقبلين، كما تعمق أيضاً الشكوك تجاه إسرائيل في المنطقة.

أردوغان قد يعقد المفاوضات

بدوره، يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تحقيق أهدافه الخاصة في سوريا حيث يوجه الجيش الوطني السوري، وهو مجموعة عسكرية يسيطر عليها، إلى مهاجمة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المكونة من الأكراد السوريين في شمال البلاد.

وتصف تركيا أن قسد المدعومة أمريكياً "بالمنظمة الإرهابية، إذ تمثل لأنقرة تهديداً مفاهيمياً واستراتيجياً.

ويقال إن واشنطن تفاوضت على وقف إطلاق النار بين قسد والأتراك. من المرجح أن يواصل أردوغان ملاحقة أهدافه مما يعقد المفاوضات بين دمشق وقسد.
وفي هذه المرحلة، إن الحكومة السورية الجديدة عاجزة عن معارضة إسرائيل أو تركيا. لكن الإسرائيليين والأتراك يخاطران بالمبالغة في تقدير قدراتهم وتكرار نفس الأخطاء التي ارتكبها حزب الله وإيران بعد السابع من أكتوبر. وقد تؤدي قيادة سيئة من جانبهم إلى نتائج غير متوقعة.

هنا يأتي دور أمريكا

وتشير التحليلات إلى أن واشنطن ستظل مركز القوة الوحيد القادر على كبح جماح القوى الطاردة المركزية وإرهابيي داعش. وهذا يبرز الأسباب الخارجية التي تجعل الولايات المتحدة، على الرغم من رغبات الرئيس المقبل دونالد ترامب، منخرطة في سوريا والشرق الأوسط الأوسع.

من جهة أخرى، تواجه الحكومة السورية الجديدة مهمة ضخمة في سعيها لإحياء دولتها واقتصادها المنهكين.

ولكن المفارقة تكمن في أن الولايات المتحدة تقف في طريق هذا السعي. فقد صنفت الولايات المتحدة، بالإضافة إلى دول أخرى، هيئة تحرير الشام كياناً إرهابياً. كما أن العقوبات المفروضة على سوريا تعقّد التعاملات مع الشركات الدولية والدول الأخرى.

ورغم ذلك، تحتاج سوريا إلى التعاون مع حكامها الجدد، خاصة أن إعادة الإعمار ستتطلب دعماً دولياً كبيراً.

ومع عودة اللاجئين، ستزداد الضغوط على التمويل والحكم، مما يستدعي تدخل مؤسسات دولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، التي ستعتمد على توجيهات واشنطن في هذا الصدد.

ما تخاطر به واشنطن

الإطاحة بالأسد، إلى جانب هزيمة إيران وحزب الله وتراجع النفوذ الروسي، تمثل فرصة نادرة لتغيير معادلة القوى في المنطقة. فلم يتبقَ من التحالف الذي تقوده إيران سوى الميليشيات الشيعية العراقية والحوثيين، بينما بدأت بوادر الرفض لإيران تظهر في العراق.

ويختم الكاتب "في ظل إعادة تشكيل توازن القوى الإقليمي، لا يوجد مبرر يدفع واشنطن للتراجع عن هذه الظروف المواتية، بل على العكس، يتوقع الجميع تقريباً، من الأقليات السورية مثل الأكراد والعلويين والمسيحيين إلى الدول الأخرى، سواء أكانت أعداء أم حلفاء، أن تظل أمريكا منخرطة في الصراع. وقد تكون المنطقة أخيراً مستعدة لدفعة حقيقية نحو السلام الشامل".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية هجوم حماس على إسرائيل إيران حزب الله الأسد هيئة تحرير الشام الجولاني سقوط الأسد غزة وإسرائيل إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله هيئة تحرير الشام الجولاني هیئة تحریر الشام

إقرأ أيضاً:

استمرار أم إعارة .. ما هو مستقبل زيزو داخل الزمالك؟

لا يزال تجديد عقد اللاعب أحمد سيد زيزو، لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، محور اهتمام العديد من المتابعين للكرة المصرية بوجه عام، ونادي الزمالك بوجه خاص، وذلك بعد طول فترة المفاوضات بين القلعة البيضاء واللاعب، حيث يعتبر زيزو من الأعمدة الرئيسية بالفريق ويرغب النادي في الاستفادة القصوى منه سواء بتواجده بالفريق خلال الفترة المقبلة أو تجديد عقده والاستفادة من المقابل المادي في حالة إعارته.

الاتفاقات وتوقيع العقود

أشار الإعلامي هاني حتحوت، مقدم برنامج (الماتش) على قناة (صدى البلد) نقلًا عن أحد المصادر المقربة من اللاعب، أن جميع الاتفاقات بين نادي الزمالك وأحمد سيد زيزو تمت بنجاح، لكن لم يتم تحديد جلسة لتوقيع العقود، وأوضح حتحوت أن تأخير التوقيع على العقود ربما يعود إلى عدم جاهزية المقابل المادي، أو عدم صياغة العقود بالطريقة التي ترضي اللاعب.

زيزو يرفض الإعارة 

أضاف الإعلامي أيضًأ أن زيزو تلقى عرضًا من نادي الاتفاق السعودي، ولكنه رفض فكرة الإعارة، مؤكدًا على أن الرغبة الأولى له هي التجديد للزمالك والتواجد بالفريق أو الرحيل بشكل مجاني نهاية الموسم والاستفادة ماديًا من أحد العروض القادمة له، ويعلم اللاعب أحمد مصطفى زيزو الظروف التي يمر بها نادي الزمالك خلال الفترة الحالية، لذلك ترك للقلعة البيضاء حرية التصرف في صرف مستحقات اللاعبين والتجديد للاعبين الآخرين وضم الصفقات الجديدة ثم التجديد له.

وكيل زيزو ونادي الاتفاق السعودي

في ذات السياق تحدث خالد قينان، الصحفي بجريدة عكاظ السعودية، عن حقيقة المفاوضات بين اللاعب أحمد زيزو ونادي الاتفاق السعودي حيث أشار في تصريحات إذاعية إلى أن وكيل زيزو هو الذي عرضه على نادي الاتفاق وليس العكس، حيث قام وكيل اللاعب بصنع الضجة الإعلامية من أجل التسويق لزيزو.

احمد زيزو ليس من الخيارات الأولى 

أكد خالد قينان أيضًا على أن اللاعب أحمد زيزو ليس من الخيارات الأولى لنادي الاتفاق، ولكنه خيار أخير في حالة عدم تمكن نادي الاتفاق من ضم الثلاثة خيارات الأولى المعروضة أمام النادي، مشيرًا إلى أنه من الممكن الاستعانة باللاعب أحمد زيزو في حالة الطوارئ فقط وليس مطلوب الآن.

مقالات مشابهة

  • عقد هالاند الأكثر اثارة في تاريخ مانشستر سيتي
  • بالفيديو.. الفنان السوري «باسم ياخور» يحسم موقفه من العودة إلى سوريا
  • إيران تعلن استعدادها لـ"ضمان حق الشعب السوري"
  • الفنان السوري باسم ياخور يتحدث عن موقفه من العودة إلى سوريا
  • الإدارة السورية الجديدة تصعد خطابها ضد انتهاكات إسرائيل
  • تقرير: الإمارات تقود النمو في قطاع الطاقة الشمسية
  • قائد الثورة: الشعب اليمني سيتحضر لأي جولة قادمة لإسناد فلسطين بمستوى أداء وفعل أكثر تأثيراً
  • السوداني:الفرص الاستثمارية في العراق الأكثر على مستوى المنطقة
  • استمرار أم إعارة .. ما هو مستقبل زيزو داخل الزمالك؟
  • تقرير: القضية الفلسطينية على رأس أولويات اهتمام القيادة المصرية.. فيديو