موقع 24:
2024-12-19@10:55:20 GMT

تقرير: واشنطن اللاعب الأكثر تأثيراً في مستقبل سوريا

تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT

تقرير: واشنطن اللاعب الأكثر تأثيراً في مستقبل سوريا

أظهرت الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط وأماكن أخرى، أن الصراعات الشديدة غالباً ما تطلق العنان لسلسلة مذهلة من النتائج غير المقصودة، وفق الأستاذ الفخري للعلاقات الدولية في جامعة ليهاي الأمريكية هنري باركي.

لم يتبق من التحالف الذي تقوده إيران سوى الميليشيات الشيعية العراقية والحوثيين

وقال باركي إن التطورات السورية الحالية ترجع جزئياً إلى هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 والذي اجتاح المنطقة.

وأضاف في تقرير لمجلة "ناشونال إنترست"، أن إيران ووكيلها في لبنان حزب الله قررا دعم حماس من خلال قصف شمال إسرائيل لمدة عام تقريباً، مما استدعى في النهاية رد فعل إسرائيلي مدمر، أدى لإضعاف كل من إيران وحزب الله بشدة، وجعلهما غير قادرين على دعم نظام الرئيس السابق بشار الأسد .

الحذر مطلوب

وأوضح الكاتب أن افتقار النظام السوري للدعم الخارجي من روسيا وإيران وحزب الله، لا يقدم تفسيراً كافياً لانهيار النظام.

وتشير التقارير الواردة من سوريا إلى أن المتمردين بقيادة هيئة تحرير الشام فوجئوا بالسرعة التي تلاشى بها النظام وجيشه.

ولم يكن أحد، سواء من حلفاء الأسد أو أعدائه، يتوقع مدى التآكل الذي أصاب مؤسسات الدولة والجيش السوري نتيجة الفساد المتعمد والقمع وسوء الإدارة.

وتشير هذه الحقيقة إلى أن المجتمع الدولي وجيران سوريا بحاجة إلى توخي الحذر الشديد في تعاملهم مع تداعيات الإطاحة بالنظام، وفي كيفية تقديم الدعم للشعب السوري.

Washington Is the Most Consequential Player in Syria’s Next Act https://t.co/I5PLlKBqOu via @TheNatlInterest

— Nino Brodin (@Orgetorix) December 18, 2024

وبحسب الكاتب، لا يُعرف سوى القليل عن تكوين وطبيعة هيئة تحرير الشام، وهي منظمة متمردة ذات جذور في تنظيم القاعدة وجبهة النصرة، وقد أحدثت هاتان الحركتان المتطرفتان الكثير من الفوضى والعنف والبؤس.

ورغم أن هيئة تحرير الشام ليست الجماعة المسلحة الوحيدة في سوريا، إلا أن الظروف الاقتصادية المزرية يمكن أن تؤدي بسهولة إلى زيادة العنف. وقد يكون زعيمها، أبو محمد الجولاني، قد اتخذ خطوات مؤثرة فور سقوط الأسد، إلا أن التحديات الخارجية والداخلية التي تنتظره ومنظمته قد تكون عصية على الحل.
في سياق آخر، أصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، تعليمات للجيش الإسرائيلي بعبور الحدود مع سوريا إلى المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين البلدين. كما أمر بتدمير مستودعات الأسلحة الكيميائية ومرافق الإنتاج، لمنع وقوعها في أيدي الجماعات المسلحة.

ولم تقتصر العمليات الإسرائيلية العسكرية على ذلك، بل شملت تدمير البحرية السورية ومعظم قوتها الجوية. أعقب هذه الضربات قرار من مجلس الوزراء بمضاعفة عدد المستوطنين في مرتفعات الجولان". 

This sharp piece by @hbarkey in @TheNatlInterest looks at regional dynamics post-Assad and America's future role in Syria https://t.co/xHmnnut667

— Adam Lammon (@AdamLammon) December 18, 2024

وبدلاً من مد يد العون للشعب السوري الذي حقق إنجازاً غير عادي، استكمل نتانياهو المتبجح هذه الإجراءات بلغة لا هوادة فيها وعدوانية من شأنها أن تثير غضب القادة السوريين المقبلين، كما تعمق أيضاً الشكوك تجاه إسرائيل في المنطقة.

أردوغان قد يعقد المفاوضات

بدوره، يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تحقيق أهدافه الخاصة في سوريا حيث يوجه الجيش الوطني السوري، وهو مجموعة عسكرية يسيطر عليها، إلى مهاجمة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المكونة من الأكراد السوريين في شمال البلاد.

وتصف تركيا أن قسد المدعومة أمريكياً "بالمنظمة الإرهابية، إذ تمثل لأنقرة تهديداً مفاهيمياً واستراتيجياً.

ويقال إن واشنطن تفاوضت على وقف إطلاق النار بين قسد والأتراك. من المرجح أن يواصل أردوغان ملاحقة أهدافه مما يعقد المفاوضات بين دمشق وقسد.
وفي هذه المرحلة، إن الحكومة السورية الجديدة عاجزة عن معارضة إسرائيل أو تركيا. لكن الإسرائيليين والأتراك يخاطران بالمبالغة في تقدير قدراتهم وتكرار نفس الأخطاء التي ارتكبها حزب الله وإيران بعد السابع من أكتوبر. وقد تؤدي قيادة سيئة من جانبهم إلى نتائج غير متوقعة.

هنا يأتي دور أمريكا

وتشير التحليلات إلى أن واشنطن ستظل مركز القوة الوحيد القادر على كبح جماح القوى الطاردة المركزية وإرهابيي داعش. وهذا يبرز الأسباب الخارجية التي تجعل الولايات المتحدة، على الرغم من رغبات الرئيس المقبل دونالد ترامب، منخرطة في سوريا والشرق الأوسط الأوسع.

من جهة أخرى، تواجه الحكومة السورية الجديدة مهمة ضخمة في سعيها لإحياء دولتها واقتصادها المنهكين.

ولكن المفارقة تكمن في أن الولايات المتحدة تقف في طريق هذا السعي. فقد صنفت الولايات المتحدة، بالإضافة إلى دول أخرى، هيئة تحرير الشام كياناً إرهابياً. كما أن العقوبات المفروضة على سوريا تعقّد التعاملات مع الشركات الدولية والدول الأخرى.

ورغم ذلك، تحتاج سوريا إلى التعاون مع حكامها الجدد، خاصة أن إعادة الإعمار ستتطلب دعماً دولياً كبيراً.

ومع عودة اللاجئين، ستزداد الضغوط على التمويل والحكم، مما يستدعي تدخل مؤسسات دولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، التي ستعتمد على توجيهات واشنطن في هذا الصدد.

ما تخاطر به واشنطن

الإطاحة بالأسد، إلى جانب هزيمة إيران وحزب الله وتراجع النفوذ الروسي، تمثل فرصة نادرة لتغيير معادلة القوى في المنطقة. فلم يتبقَ من التحالف الذي تقوده إيران سوى الميليشيات الشيعية العراقية والحوثيين، بينما بدأت بوادر الرفض لإيران تظهر في العراق.

ويختم الكاتب "في ظل إعادة تشكيل توازن القوى الإقليمي، لا يوجد مبرر يدفع واشنطن للتراجع عن هذه الظروف المواتية، بل على العكس، يتوقع الجميع تقريباً، من الأقليات السورية مثل الأكراد والعلويين والمسيحيين إلى الدول الأخرى، سواء أكانت أعداء أم حلفاء، أن تظل أمريكا منخرطة في الصراع. وقد تكون المنطقة أخيراً مستعدة لدفعة حقيقية نحو السلام الشامل".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية هجوم حماس على إسرائيل إيران حزب الله الأسد هيئة تحرير الشام الجولاني سقوط الأسد غزة وإسرائيل إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله هيئة تحرير الشام الجولاني هیئة تحریر الشام

إقرأ أيضاً:

تقرير: الجيش الإسرائيلي يتمركز على التلال الاستراتيجية في القنيطرة السورية ويعزز قواته

سوريا – أفادت تقارير إعلامية امس الأربعاء بأن الجيش الإسرائيلي سيطر على 95% من محافظة القنيطرة السورية، وركب أبراج اتصالات غرب بلدة حضر.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصادر في سوريا قولها إن “قوات من الجيش الإسرائيلي تتمركز على كافة التلال الاستراتيجية وداخل الثكنات العسكرية في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، بعد استقدام تعزيزات إضافية إلى المنطقة عقب سيطرته على ما يقارب 95% من المحافظة”.

وأضافت المصادر أن “الجيش الإسرائيلي قام بتركيب أبراج وتجهيزات خاصة بالاتصالات على تلة قرص النفل غرب بلدة “حضر” شمال القنيطرة”.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال بوقت سابق، إن تل أبيب تسعى إلى إقامة علاقات سليمة مع النظام الجديد في سوريا، وشدد نتنياهو على أن هضبة الجولان ستبقى إلى الأبد جزءا لا يتجزأ من إسرائيل، مؤكدا أن “الجميع يدرك اليوم الأهمية البالغة لسيطرتنا عليها”.

وكانت مرتفعات الجولان جزءا من سوريا حتى عام 1967، وخلال حرب الأيام الستة، احتلت القوات الإسرائيلية هذه المنطقة. وبعد حرب عام 1973، وفي إطار اتفاق بشأن الهدنة والفصل بين القوات، ظهرت، عام 1974، مراكز حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مرتفعات الجولان، فيما يسمى الخط الحدودي من الجانب السوري بـ “برافو”، ومن الجانب الإسرائيلي خط “ألفا”.

 

المصدر: سبوتنيك+ RT

مقالات مشابهة

  • تقرير: الجيش الإسرائيلي يتمركز على التلال الاستراتيجية في القنيطرة السورية ويعزز قواته
  • واشنطن تدافع عن هجمات إسرائيل واحتلالها أراض في سوريا
  • باحثة: إسرائيل تلعب دورًا محوريًا في مستقبل سوريا
  • رفع العلم السوري الجديد على مبنى السفارة السورية في الأردن
  • الأردن.. رفع العلم السوري الجديد فوق مبنى السفارة السورية في عمّان
  • الوضع السوري بين إدارة بايدن وترامب.. خلافات حول مستقبل القوات الأمريكية
  • تقرير يشير إلى وجود نحو 829 ألف أونصة ذهب في قبو البنك المركزي السوري
  • السفارة السورية لدى واشنطن تفتح أبوابها.. «نتنياهو»: سنحدد سياستنا وفقا للواقع
  • واشنطن ترفع العلم السوري الجديد وتدعو مواطنيها لمغادرة سوريا وسط تصاعد التوترات الأمنية