الغارديان: كيف أثمرت محاولات أردوغان المتوازنة في سوريا؟
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
برز دور تركيا في سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، حين قدمت دعمًا قويًا للمعارضة السياسية والعسكرية، واستضافت العديد من قيادات المعارضة، كما أنها دعمت إقامة مناطق آمنة على الحدود السورية لتوفير ملاذ للفارين من الحرب
ونشرت صحيفة "الغارديان" مقالا للصحفية روث مايكلسون قالت فيه إن المسؤولين الأتراك رفعوا علمهم فوق السفارة في دمشق بعد أقل من أسبوع من فرار الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد إلى موسكو.
كانت لحظة سبقت أياما من وصول رئيس المخابرات التركية إبراهيم قالن إلى العاصمة السورية. في أعقاب سقوط نظام الأسد مباشرة، ركب قالن سيارة سيدان سوداء يقودها زعيم هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع، الذي ارتدى ملابس مدنية بينما كان يقود قالن عبر الشوارع المزدحمة. وصلى رئيس المخابرات تحت أقواس المسجد الأموي، قبل أن يخرج إلى الحشود المذهولة التي تجمعت لرؤية أول شخصية أجنبية تزور القيادة السورية الجديدة.
تصف دارين خليفة من مجموعة الأزمات الدولية غير الربحية زيارة قالن إلى العاصمة السورية بأنها "جولة نصر"، حيث ظهرت أنقرة كمستفيد رئيسي من الحكومة الجديدة في دمشق. لقد أثبت إسقاط الأسد صحة نهج رجب طيب أردوغان بشأن سوريا في الداخل التركي، ومنح أنقرة فرصا جديدة في صراع على السلطة عبر المناطق الكردية في الشمال الشرقي ووفر لها نفوذا جديدا مع إعادة بناء سوريا.
تقول خليفة: "لا ينبغي المبالغة في تقدير العلاقات بين هيئة تحرير الشام وتركيا، فهي ليست علاقة بالوكالة، لكن تركيا كانت ذكية في الانتظار حتى تستقر الأمور ثم تتدخل بقوة بزيارة قالن وغيره من كبار المسؤولين أيضا".
وقال محللون إن أنقرة أوقفت هيئة تحرير الشام لعدة أشهر وأرجأت إطلاق هجوم المجموعة، وحاولت بدلا من ذلك استخدام اجتماع مع مسؤولين روس وإيرانيين في أوائل تشرين الثاني/ نوفمبر على أمل إحضار الأسد أخيرا إلى طاولة المفاوضات. وقال أردوغان إن الأسد رفض عرضه "لمناقشة مستقبل سوريا معا"، ففقد دون علمه فرصته الأخيرة لمنع الهجوم العسكري الشامل الذي أنهى حكم عائلته الوحشي الذي دام 53 عاما.
لم يرفض الأسد فحسب، بل استمرت قواته في ضرب الجيب الوحيد الذي يسيطر عليه المتمردون في إدلب والذي تسيطر عليه هيئة تحرير الشام، ما أدى إلى تأجيج رغبة المجموعة في شن هجومها. ويعتقد خليفة أن تركيا ناشدت حلفاء الأسد الروس، وطلبت من موسكو التحدث إلى الزعيم السوري ووقف الضربات، دون نتيجة تذكر. وبحلول الوقت الذي اتصل فيه الشرع، الذي كان معروفا سابقا باسمه الحركي، أبي محمد الجولاني، بأنقرة في وقت لاحق من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، وأبلغها بأن قواته جاهزة لشن هجوم، فقد رضخت أنقرة بسبب عجز موسكو عن إيقاف الأسد.
تقول خليفة: "في النهاية، قالت تركيا حسنا، علموهم درسا، لكن أنقرة لم تدرك أن هيئة تحرير الشام ستستولي على حلب، ناهيك عن البلاد بأكملها. لم يعتقد أحد أن الأمر سيصبح شيئا كبيرا إلى هذا الحد. كانت أنقرة تعلم نوع المناورة التي قد تقوم بها هيئة تحرير الشام، وأنها ستعطي الانطباع بأنها تسير في اتجاه واحد، شرقا، بينما كانت في الواقع تريد الذهاب جنوبا. لكن الأمر لم يكن أكثر من ذلك".
وبحلول الوقت الذي تجمع فيه المتمردون حول ضواحي حمص، ودفعوا جنوبا على الطريق السريع المؤدي إلى دمشق قبل يومين من فرار الأسد، أعلن أردوغان علنا دعمه لما أسماه "مسيرة المعارضة". وقال أردوغان، متحدثا خارج مسجد في إسطنبول، إن تركيا تراقب التمرد عن كثب من خلال شبكتها من قنوات الاستخبارات فضلا عن التقارير العامة، وأضاف: "نتمنى أن تستمر هذه المسيرة في سوريا دون أي حوادث أو مشاكل".
تقول غونول تول من معهد الشرق الأوسط للأبحاث إن انتصار التمرد فاجأ تركيا، ما أدى إلى ما أسمته "نجاحا كارثيا" من منظور أنقرة. وتضيف: "لقد فاجأ هذا أنقرة حقا، وبالطبع الآن يعتمدون عليه - فهو يفتح فرصا خاصة للسياسة الخارجية التركية ولأردوغان على المستوى المحلي، ولكن من الواضح أن هناك مخاطر أيضا".
لقد حاول الرئيس التركي منذ فترة طويلة إيجاد توازن داخلي في قضية اللاجئين السوريين، حيث إنه عمل على التوسط بين الصورة العامة التي تم رسمها بعناية باعتباره زعيما للعالم الإسلامي الذي رحب بالمسلمين النازحين ورغبات شركائه في التحالف القومي في طرد العديد من السوريين البالغ عددهم 3.2 مليون في تركيا.
ويقول تول إن سقوط الأسد سمح لأردوغان بتعزيز صورته كزعيم بذل قصارى جهده لحماية السوريين بينما غادر الآلاف، ما أدى إلى استرضاء مؤيديه القوميين. ولم يهدر المسؤولون الأتراك أي وقت: فقد قال وزير الخارجية هاكان فيدان في اليوم التالي للإطاحة بالأسد إن السوريين سيعودون إلى ديارهم، وتشير التقديرات إلى أن 7600 شخص عبروا الحدود بحلول نهاية الأسبوع الماضي.
وقد تسبب تعهد فيدان بأن تساعد الشركات التركية في إعادة بناء سوريا في ارتفاع أسهم شركات البناء والأسمنت في اليوم التالي للإطاحة بالأسد، على الرغم من سمعتها المتضررة بسبب الدمار الواسع النطاق بعد الزلازل القاتلة التي ضربت جنوب تركيا وشمال سوريا في أوائل العام الماضي.
في حين بدأت أنقرة مؤخرا بالتواصل مع الجماعات المسلحة الكردية التي اعتبرتها منذ فترة طويلة منظمات إرهابية، فقد أشارت تول إلى التحولات المفاجئة داخل سوريا التي أدت إلى تحول. تعمل الجماعات المتمردة المدعومة من تركيا الآن على هزيمة القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة من المدن في جميع أنحاء شمال سوريا، وتوسيع نطاق سيطرتها بسرعة.
تقول خليفة: "بينما تتجه كل الأنظار إلى دمشق، فإن الأمر أشبه بالفوضى في الشمال الشرقي، وأنقرة تحصل على كل ما تريده. سقطت مدينة منبج في أيدي القوات المدعومة من تركيا دون أن تتصدر عناوين الأخبار، لذا فهم يتقدمون في الشمال الشرقي ويفلتون من العقاب بطرق لم تكن لتحدث من قبل".
وفي حديثه خلال مؤتمر حول سوريا في الأردن خلال عطلة نهاية الأسبوع، أوضح فيدان استراتيجية أنقرة. وقال: "نحن ندعم الممثلين الشرعيين للأكراد السوريين في جهودهم للدفاع عن حقوقهم في دمشق"، مشيرا إلى أن تركيا لن تقبل إلا بالتمثيل الكردي في العاصمة السورية، ولكن ليس في أي مكان آخر.
وتقول تول إن المسؤولين الأتراك الذين سيظهرون في دمشق سيستخدمون نفوذهم المكتسب حديثا على حكام سوريا الجدد لضمان عدم سيطرة إدارة كردية مستقلة في الشمال الشرقي.
وتقول: "إن سوريا ما بعد الأسد تمنح تركيا الكثير من النفوذ ويمكن لهيئة تحرير الشام استخدام كل المساعدة التي يمكنها الحصول عليها". وتضيف أن المجموعة تسعى إلى تجنب العزلة وستستخدم مدخلات تركيا لضمان حصولها في النهاية على اعتراف المجتمع الدولي. ولكن في غضون ذلك، تظل تركيا بمثابة بوابة لهم إلى العالم الخارجي".
وتضيف: "ستلعب تركيا دورا هاما، حيث تساعد هيئة تحرير الشام في إعادة البناء والإعمار، بالإضافة إلى أن سوريا بحاجة إلى الاستثمار. وستلعب تركيا دورا هاما في كل خطوة على الطريق".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية تركيا أردوغان سوريا سوريا تركيا أردوغان المعارضة السورية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هیئة تحریر الشام فی الشمال الشرقی سوریا فی فی دمشق
إقرأ أيضاً:
أحمد حسون مفتي الأسد الذي لقبه الثوار بـمفتي البراميل
أحمد حسون المفتي العام السابق للجمهورية العربية السورية في فترة حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، عرف بتأييده النظام السوري وهجومه الدائم على اللاجئين والمعارضين، وتحريضه على قتل الثوار وإبادتهم في حلب بالبراميل المتفجرة، حتى وصفه معارضو النظام بـ"مفتي البراميل".
المولد والنشأةولد أحمد بدر الدين محمد حسون في 25 أبريل/نيسان 1949 في مدينة حلب السورية، كبرى مدن الشمال السوري وعاصمة سوريا الاقتصادية.
وترعرع في كنف والده الشيخ محمد أديب حسون، الذي امتهن الإرشاد الديني والتدريس طوال حياته، وتعلم على يدي الشيخ محمد نبهان الحلبي وتلقى منه العلوم الدينية.
الدراسة والتكوين العلميتلقى حسون دراسته الأولية في حلب، وحصل على البكالوريا (الثانوية العامة) عام 1967، وفي ذلك العام زار القدس في رحلة مدرسية.
سافر إلى مصر والتحق بجامعة الأزهر وحصل على بكالوريوس في الأدب العربي، وأكمل فيها دراساته العليا حاصلا على الدكتوراه في الفقه الشافعي.
نال دكتوراه فخرية من "جامعة سونان كاليجاكا الإسلامية الحكومية" في إندونيسيا، مقابل كلمته التي ألقاها في البرلمان الأوروبي عام 2008.
بدأ حسون عمله الدعوي خطيبا وإماما في مساجد حلب عام 1967، منها "جامع التوابين" و"عمار بن ياسر" و"الفرقان" و"الجامع الأموي الكبير"، كما كان يلقي دروسا أسبوعية.
وفي مطلع التسعينيات من القرن العشرين ترأس جمعية رفع المستوى الصحي والاجتماعي، وعمل خطيبا ومدرسا في مساجد عدة، من بينها "جامع الروضة" في حلب.
إعلانرشح حسون نفسه لعضوية مجلس الشعب السوري، وفاز بأغلبية الأصوات عام 1990، واستمر في منصبه مع الدورة الثانية للمجلس حتى عام 1998.
وتولى حسون منصب مفتي حلب الثاني ثم مفتي حلب الأول بين عامي 2002 و2005، وفي الفترة نفسها كان عضوا في مجلس الإفتاء الأعلى بين عامي 2002 و2005.
عقب وفاة مفتي سوريا أحمد كفتارو، عيّن حسون مفتيا عاما خلفا له عام 2005، وشارك في عضوية "المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية" في إيران، و"مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي" في الأردن.
شارك في فعالية "عام حوار الثقافات" في البرلمان الأوروبي عام 2008، وحصل على "جائزة السلام" من مؤسسة دوتشي الإيطالية عام 2014.
ترأس اللجنة الإعلامية في المجلس الاستشاري الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، كما قاد الهيئة الاستشارية الشرعية لمجلس النقد والتسليف في "مصرف سوريا المركزي".
أسس مؤسسات خيرية عدة، منها "جمعية الفرقان الخيرية" عام 1982، و"صندوق العافية الخيري"، كما افتتح مدارس وإعداديات تعليمية مثل "إعدادية البنين في جامع الصحابي الجليل أسامة بن زيد"، و"إعدادية الفرقان للفتيات"، و"روضة الفرقان للأطفال"، إلى جانب "دار الوفاء للمسنين".
عرف حسون طوال توليه منصب المفتي العام للجمهورية، بمواقفه المؤيدة للنظام السوري والأسد واستغلاله المناسبات الدينية لدعمه والترويج وكيل المديح له.
ومع بداية الثورة السورية، انحاز حسون لسلطة النظام ووصف الثورة والحراك الشعبي بأنها "مؤامرة تستهدف أمن سوريا يقف وراءها إرهابيون"، في حين وصفه معارضو النظام بأنه "مفتي البراميل" بعد دعوته النظام السوري لإبادة المعارضة في الأحياء التي سيطرت عليها.
إعلانكما هاجم حسون في مقابلات ومناسبات عدة اللاجئين السوريين، واصفا إياهم بأنهم خدم وعمال عند الدول الغربية التي لجؤوا إليها.
وفي عزاء الفنان صباح فخري بمدينة حلب ادّعى حسون أن خريطة سوريا مذكورة في القرآن الكريم بسورة التين، وتساءل: "وين خريطة سوريا بالقرآن الكريم؟ موجودة بسورة منقراها كتير بصلاتنا وهي (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ﴿۱﴾ وَطُورِ سِينِينَ ﴿۲﴾ وَهَٰذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ ﴿۳﴾ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ)".
وأضاف "لقد خلقنا الإنسان في هذه البلاد في أحسن تقويم، فإذا تركها رددناه أسفل سافلين"، ويقصد بذلك اللاجئين خارج سوريا، وتابع "ثم يكمل (الله) إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات (في هذه الأرض) فلهم أجر غير ممنون، أي الذين بقوا في سوريا"، وقصد حسون في تصريحاته المعارضين واللاجئين، ووجه حديثه إليهم قائلا "عودوا إلى بلادكم، في الخارج لن تجدوا من يصلي عليكم".
وبرر قصف النظام السوري للمدنيين في حلب، ووصف عمليات النظام بـ"التحرير" وأيد الوجود الروسي والإيراني في سوريا، وقال إن "الإيراني والروسي لم يأت مستعمرا بل مساعدا معاونا"، وحرّم قتال الجيش السوري وعدّ الانضمام إليه واجبا شرعيا.
وفي عام 2016 زار حسون البرلمان الأيرلندي ضمن وفد ديني، وألقى كلمة أمام لجنة الشؤون الخارجية، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى تخفيف العقوبات المفروضة على الحكومة السورية، وأنكر في هذه الزيارة تورط روسيا في ارتكاب جرائم ضد المدنيين السوريين.
أثارت هذه الزيارة جدلا كبيرا، خاصة بعد تصريحات سابقة هدد فيها بتدريب انتحاريين لشن هجمات في أوروبا والولايات المتحدة إذا شن الغرب ضربات جوية على سوريا ولبنان.
وكشف تحقيق لمنظمة العفو الدولية عام 2017 أن حسون كان مفوضا من الأسد للموافقة على إعدام ما يصل إلى 13 ألف سجين في سجن صيدنايا في السنوات الخمس السابقة، إلى جانب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش السوري.
إعلانوفي نوفمبر/تشرين الثاني 2021 أعلن الأسد إلغاء منصب مفتي الجمهورية وفق مرسوم حمل رقم 28، ونص على إلغاء المادة رقم 35 من القانون الناظم لعمل وزارة الأوقاف، التي يُسمى بموجبها المفتي العام للجمهورية، في وقت عزز فيه صلاحيات المجلس العلمي الفقهي في وزارة الأوقاف.
وحسب المرسوم أصبح من مهام المجلس العلمي الفقهي "تحديد مواعيد بدايات ونهايات الأشهر القمرية، والتماس الأهلّة وإثباتها وإعلان ما يترتب على ذلك من أحكام فقهية متصلة بالعبادات والشعائر الدينية الإسلامية"، مثل "إصدار الفتاوى، ووضع الأسس والمعايير والآليات اللازمة لتنظيمها وضبطها"، وهي مهام كانت على عاتق مفتي الجمهورية حسون.
وعقب سقوط النظام السوري في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، انتشرت وثائق على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر توقيع حسون على إعدام معتقلين في سجن صيدنايا.
وفي 18 فبراير/شباط 2025 اقتحم محتجون سوريون منزله وسط هتافات تطالب بمحاكمته، بعد خروجه إلى العلن وسط مدينة حلب.
المناصب والمسؤوليات رئيس جمعية رفع المستوى الصحي والاجتماعي بحلب. عضو مجلس الشعب السوري من 1990 إلى 1998. مدير الأوقاف في مدينة حلب عام 2007. المفتي العام للجمهورية السورية من 2005 إلى 2021. رئيس الهيئة الاستشارية الشرعية لمجلس النقد والتسليف في مصرف سوريا المركزي. عضو المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في إيران. الكتب والمؤلفاتكتب أحمد حسون عددا من المؤلفات، من أبرزها:
الموسوعة في آداب الفتوى. موسوعة الكتاب الأم للشافعي. النور والتنوير: حوارات العقل والقلب والروح.