اللغة العربية، التي يتحدث بها أكثر من 450 مليون شخص حول العَالم، ليست مجردَ أداة للتواصّلِ، بل هي وعاء للتراثِ الثقافِي والفكرِي العربِي والإسلامِي حيث تسهم اللغة العربية في إثراءِ التنوع الثقافِي العالمِي، فهي لغةِ الأدبِ والشعرِ والفلسفةِ، وقدْ لعبَتْ دوراً محورياً في نقلِ العلومِ والفنونِ إلى العالمِ خلالَ العصورِ الذهبيةِ للحضارةِ الإسلاميةِ.


وتحتفل دولة الإمارات العربيةِ المُتحدة باليوم العالمِي للغةِ العربيةِ، الذي يوافقُ في الثامنَ عشرَ من 18 ديسمبر من كلِّ عامٍ، في سلسلةٍ من الفعالياتِ الثقافيةِ والعلميةِ التي تأكدُ على أهميةِ اللغةِ العربيةِ كجزءٍ أصيلٍ من الهويةِ الوطنيةِ والعربيةِ، وكمصدرِ إلهامٍ حضاريٍّ وثقافيٍّ عالميٍّ.
وتبذل دولة الامارات جهوداً حثيثةً منذُ فترةٍ طويلةٍ للحفاظِ على اللغةِ العربيةِ، وجعلِهَا في المكانةِ التي تليقُ بها بين اللغاتِ القادرةِ على التطورِ ومُواكبةِ موجاتِ التحديثِ والتطورِ العالميةِ.
مع تزايدِ الاعتمادِ على التكنولوجيا، برزَتْ مبادراتٌ عديدةٌ تهدفُ إلى دمجِ اللغةِ العربيةِ في تقنياتِ الذكاءِ الاصطناعي والتطبيقاتِ الحديثةِ، مما يسهمُ في تعزيزِ حضورِهَا في المنصاتِ الرقميةِ العالميةِ لعل أبرزَهَا توقّيعُ مذكرةِ تفاهمٍ بين مركزِ أبوظبي للغةِ العربيةِ، التابعِ لدائرةِ الثقافةِ والسياحةِ - أبوظبي وهيئةِ أبوظبي للطفولةِ المُبكّرة بهدفِ تعزيزِ مكانةِ اللغةِ العربيةِ وترسيخِ اعتمادِهَا في جميعِ المجالاتِ، لدىّ الأجيالِ القادمةِ والتي باتت تعتمدُ بشكلٍ كبيرٍ على تكنولوجيا المُستقبلِ.

أخبار ذات صلة الإمارات وقطر.. علاقات متينة وتعاون مزدهر تعيين علياء بنت خالد القاسمي مديراً عاماً للأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات

احتفالية الإمارات بـ "اليوم العالمي للغة العربية" ترسيخ الهوية وتعزيز الحضور الثقافي

تقرير: صالح البحار#اليوم_العالمي_للغة_العربية#مركز_الاتحاد_للأخبار pic.twitter.com/k012ZcxwSv

— علوم الدار - مركز الاتحاد للأخبار (@oloumaldar) December 18, 2024

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: اللغة العربية اليوم العالمي للغة العربية مركز أبوظبي للغة العربية الإمارات الثقافة الهوية للغة العربیة ی للغة

إقرأ أيضاً:

الحرف اليدوية تنتعش في أسواق رمضان وتعزز الهوية

تشهد العديد من الحرف اليدوية ازدهارًا ملحوظًا في شهر رمضان المبارك، إذ تمثل فرصة مهمة للمجتمعات المحلية لعرض مهاراتها والإسهام في إثراء أجواء الشهر الفضيل. وعلى الرغم من الانشغال الكبير بالعبادات والأعمال المنزلية، فإن الحرف اليدوية تبقى جزءًا لا يتجزأ من الطقوس الرمضانية في مختلف الأحياء.

تعتبر خياطة الكمة العمانية من أبرز الحرف التقليدية التي تشهد طلبًا كبيرًا في العيد، إلا أن الطلب عليها خلال شهر رمضان قد تراجع بسبب وجود بدائل أخرى في الأسواق، مما جعل الإقبال عليها أقل من السنوات السابقة، كما تشير مريم البطاشية، إلا أن هذه الحرفة تبقى جزءًا من التقاليد العمانية التي تتزين بها الملابس في المناسبات الخاصة، مثل العيد.

من بين الحرف التي تزداد شهرة في رمضان، تأتي المشغولات اليدوية من سعف النخيل التي تُستخدم في تزيين الأجواء الرمضانية، خصوصًا في "ليلة القرنقشوه"، التي تشهد احتفالات خاصة. هذه المنتجات تساهم في إحياء التقاليد العمانية وتعزز من الهوية الثقافية في الشهر الفضيل.

أما بالنسبة لمنتجات الفضيات، فقد أفادت نادية سعيد الرواحية، صاحبة "إشراقات فضية للحرفيات"، بأن الخناجر، والعصي، والحلي النسائية الفضية تحظى بإقبال كبير خلال رمضان. ورغم أن الحرف اليدوية المصنوعة من الفضيات قد تأثرت بسبب ارتفاع أسعار الذهب، إلا أن الفضيات المطلية بالذهب تبقى من الخيارات الأكثر طلبًا، كما توجد العديد من الحرف اليدوية الأخرى مثل صناعة الفخار، والفوانيس الصغيرة التي تزين المنازل في رمضان، إضافة إلى صناعة البخور التي تعكس الطقوس العمانية الخاصة، وخاصة خلال الفترة المسائية من رمضان بعد صلاة المغرب.

وفيما يتعلق بصناعة البخور، تقول وفاء الرحبية، صاحبة "شواهد العرب": "صناعة البخور تتطلب دقة خاصة في رمضان، حيث يبدأ العمل في فترة المساء بعد صلاة التراويح للحصول على أفضل النتائج." كما يعتبر البخور جزءًا لا يتجزأ من كل منزل عماني في رمضان، حيث يتميز بعادة تقديم البخور في التجمعات العائلية بعد الإفطار. من بين الأنواع الأكثر طلبًا: العود المخمر والعود المشحم، اللذان يضفيان عبقًا خاصًا على الأجواء.

وفيما يخص الملابس، تشير زينب بنت يوسف البلوشية إلى أن الطلب على الجلابيات وملابس القرنقشوه للأطفال يزداد بشكل ملحوظ خلال رمضان، وتعمل زينب على حياكة الملابس يدويًا باستخدام تقنيات الكروشيه والبيلاور، مما يضفي جمالًا وأناقة على الملابس التي يرتديها الكبار والصغار في الجلسات العائلية.

من خلال هذه الحرف اليدوية، يُستحضر التراث العماني ويُعزز ارتباط الأفراد بالهوية الثقافية، كما تساهم هذه الأنشطة في الحفاظ على الحرف التقليدية وتمثل مصدر رزق للعديد من العائلات، وخلال شهر رمضان، يزداد الطلب على بعض الحِرف التقليدية، حيث يضفي الجو الروحاني للشهر طابعًا خاصًا يعزز الإقبال عليها، سواء للاقتناء الشخصي أو كهدايا رمضانية تعبّر عن التراث والهوية الثقافية.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة الأزهر يشهد احتفالية كلية اللغة العربية بإيتاي البارود بتجديد اعتمادها.. صور
  • سلطنة عُمان تُشارك دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للمياه
  • علي بن تميم: الشعر جزء أصيل من الهوية الثقافية لدولة الإمارات
  • الحرف اليدوية تنتعش في أسواق رمضان وتعزز الهوية
  • اللغة وتقبّل المجتمع أبرز التحديات التي تواجهها المرأة العربية بألمانيا
  • "فيفا" يحتفي باليوم العالمي للتوعية بإصابات الرأس
  • «أبوظبي للغة العربية» يوقّع اتفاقية تعاون مع مكتبة الإسكندرية
  • «كُتَّاب الإمارات» و«أبوظبي للثقافة» يحتفيان باليوم العالمي للشعر
  • الإمارات تحتفي باليوم العالمي للسعادة
  • "أبوظبي للغة العربية" يتعاون مع مكتبة الإسكندرية لإثراء الحراك الثقافي