ما هي رسالة الاتحاد الأوروبي إلى ترامب بشأن أوكرانيا؟
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
يسعى زعماء الاتحاد الأوروبي إلى إرسال "رسالة واضحة" إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في قمة تعقد اليوم الخميس، بشأن دعمهم المتواصل لأوكرانيا وسيناقشون أيضا التحديات الأمنية والاقتصادية التي تفرضها عودته للبيت الأبيض.
كما سيستضيف الزعماء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مستهل محادثاتهم في بروكسل وسيعيدون التأكيد على "التزامهم الراسخ" بدعم أوكرانيا "مهما طال الوقت"، وذلك وفقا لمسودة بيان ختامي للقمة.
ودعا ترامب مراراً إلى نهاية سريعة لحرب أوكرانيا الدائرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات. وقال يوم الإثنين الماضي إن على زيلينسكي أن يستعد للتوصل إلى اتفاق سلام مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكنه لم يوضح إن كان ذلك يعني أنه يقصد تنازل كييف عن أراض لموسكو في إطار مفاوضات للتوصل إلى تسوية.
وذكرت مسودة البيان الختامي لقمة الاتحاد الأوروبي "لا يجب أن تنتصر روسيا" وأشارت إلى أن أي مبادرة بشأن أوكرانيا يجب أن تتضمن مشاركة كييف.
ووصف دبلوماسي أوروبي مسودة البيان بأنها تبعث "برسالة واضحة إلى الولايات المتحدة".
كما سيناقش زعماء الاتحاد الأوروبي العلاقات الأوسع نطاقا مع الولايات المتحدة وسط مخاوف من نشوب حرب تجارية محتملة عبر الأطلسي.
???? European Union leaders aim to send a "clear signal" to U.S. President-elect Donald Trump at a summit on Thursday about their continued support for Ukraine and will also discuss the security and economic challenges posed by his return to the White House. pic.twitter.com/r0udTlJGse
— Geopolitical Kid (@Geopoliticalkid) December 19, 2024وقال ترامب من قبل إن الاتحاد الأوروبي "سيدفع ثمناً باهظاً" برسوم جمركية لعدم شرائه ما يكفي من الصادرات الأمريكية. وتعهد بالفعل بأن يفرض رسوماً جمركية على أكبر ثلاثة شركاء تجاريين لبلاده وهم كندا والمكسيك والصين. وبالتالي يدرك الاتحاد الأوروبي أنه لن يستثنيه من ذلك.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أوكرانيا ترامب الاتحاد الأوروبي ترامب الحرب الأوكرانية الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
في عهد ترامب: تحولات محتملة في العلاقة بين واشنطن وبروكسل بشأن ملف التكنولوجيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعاونت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في قضايا التكنولوجيا خلال السنوات الأربع الماضية تحت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ولكن مع اقتراب تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب في يناير 2025، تبرز تساؤلات حول كيفية تغيير هذه العلاقة تحت قيادته.
فوفقًا للخبراء، من المتوقع أن يشهد التعاون بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في مجال التكنولوجيا تحولًا تدريجيًا وليس انقلابًا جذريًا.
وقال يوفان كيرباليجا، المدير التنفيذي لمؤسسة ديبلو، في تصريحات لشبكة يورونيوز نيكست: "التغيير سيكون أكثر تطورًا من ثورة، ما يعني أن هناك استمرارية أكبر مقارنةً بالسياسات التي شهدتها إدارة بايدن".
ومن أبرز التعديلات المتوقعة هي سياسات ترامب بشأن إشراف المحتوى، والرسوم الجمركية، والضرائب، والأمن السيبراني.. كما يشير كيرباليجا إلى أن التعديلات ستشمل إعادة النظر في كيفية إدارة المحتوى عبر الإنترنت، مما قد يختلف بشكل كبير عن سياسات بايدن، حيث يضغط ترامب على شركات التكنولوجيا لتكون مسؤولة عن المحتوى على منصاتها.
ومن المواضيع البارزة التي ستتأثر بتولي ترامب الرئاسة هي قضايا مساءلة شركات التكنولوجيا الكبرى: فـ"مشروع 2025"، الذي أعدته مجموعة فكر تابعة للحزب الجمهوري، اقترح تعديل القسم 230 من قانون الدبلوماسية الأمريكي ليجرد شركات وسائل التواصل الاجتماعي من الحماية القانونية التي تتمتع بها حاليًا ضد المحتوى الذي يتم نشره على منصاتها.. وهذا التعديل قد يعزز التنسيق بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ولكن قد يسبب توترات في العلاقة بين الجانبين إذا لم يتم تنفيذه بطريقة تتفق مع اللوائح الأوروبية مثل قانون الخدمات الرقمية وقانون الأسواق الرقمية.
وعلى صعيد آخر كانت الرسوم الجمركية جزءًا أساسيًا من سياسة ترامب الخارجية، ومن المحتمل أن تشهد العلاقة الاقتصادية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مزيدًا من التوتر في حال قررت واشنطن فرض رسوم جمركية على دول الاتحاد الأوروبي.. وفي هذا السياق، قال كيرباليجا إن الاتحاد الأوروبي قد يلجأ إلى "تحول جذري" من خلال الرد على الرسوم الأمريكية بتقييد خدمات الإنترنت القادمة من الولايات المتحدة.
وقد يتغير أيضًا دور "مجلس التكنولوجيا الأمريكي-الأوروبي"، الذي أنشأه الرئيس بايدن لتعزيز التنسيق بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في مجالات مثل نقل البيانات، وتنسيق العقوبات ضد روسيا، ودعم أوكرانيا في قضايا الأمن السيبراني.. ويعتقد الخبراء أن ترامب قد لا يكون "متحمسًا بشكل خاص" للإبقاء على هذا المجلس، حيث يفضل التفاوض على صفقات فردية مع دول معينة بدلًا من التعامل مع تكتلات كبيرة مثل الاتحاد الأوروبي.
ومن المتوقع أن تواجه أوروبا تحديات كبيرة في التعامل مع ترامب، الذي يميل إلى سياسة "فرق تسد"، حيث يسعى إلى التفاوض مع الدول بشكل منفرد، مما قد يضع الاتحاد الأوروبي في موقف صعب.. وفي هذا السياق، قال بيل إيشكيسون، الزميل الكبير في مركز تحليل السياسات الأوروبية، إن الاتحاد الأوروبي قد يواجه صعوبة في التنسيق بين الدول الأعضاء في الرد على الاتفاقيات التجارية الثنائية التي قد تفرضها الإدارة الجديدة.
وبينما يتجه العالم نحو فترة جديدة من السياسات الأمريكية مع ترامب، من المحتمل أن تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في مجال التكنولوجيا تغييرات تدريجية قد تؤثر على التعاون بين الجانبين.. وسواء تعلق الأمر بإشراف المحتوى، أو الرسوم الجمركية، أو التنسيق بين الحكومات، فإن التحولات المقبلة قد تفتح المجال لتحديات وفرص جديدة في التعاون التكنولوجي العالمي.