هيومن رايتس ووتش تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية من خلال تقييد المياه عمدا في غزة
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
(CNN)-- اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، الخميس، إسرائيل بارتكاب "أعمال إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين في قطاع غزة من خلال حرمانهم من إمدادات المياه الكافية.
ووجدت المنظمة، في تقرير موسع، أنه بين أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وسبتمبر/ أيلول 2024، حرمت السلطات الإسرائيلية الفلسطينيين مما تقول منظمة الصحة العالمية إنه الحد الأدنى من كمية المياه اللازمة للبقاء على قيد الحياة في حالات الطوارئ الطويلة، ووجد التقرير أن هذا ساهم في وفاة الآلاف وانتشار العديد من الأمراض.
وتواصلت CNN مع الجيش الإسرائيلي و"تنسيق أعمال الحكومة في المناطق" وهي الوكالة الإسرائيلية المسؤولة عن الموافقة على المساعدات لغزة، للتعليق على التقرير.
وقد نفت الحكومة الإسرائيلية مزاعم الإبادة الجماعية السابقة ووصفتها بأنها "لا أساس لها من الصحة على الإطلاق"، ونفت بشكل قاطع استخدام الجوع كسلاح في الحرب.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يحتاج الشخص إلى ما بين 50 و100 لتر (13 و26 غالونًا) من الماء يوميًا لضمان "تلبية احتياجاته الأساسية"، وفي حالات الطوارئ الممتدة، يمكن أن ينخفض الحد الأدنى لكمية المياه إلى 15 إلى 20 لترًا يوميًا للشرب والغسيل.
ووجدت هيومن رايتس ووتش أن هذا الأمر بعيد المنال بالنسبة لأكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في قطاع غزة، معظم أو كل المياه التي يحصل عليها الفلسطينيون في غزة ليست صالحة للشرب.
وتقول هيومن رايتس ووتش إن تصرفات إسرائيل ترقى إلى مستوى أعمال الإبادة الجماعية بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، ويشدد على أن الحرمان من المياه يؤدي إلى الوفيات البطيئة للفلسطينيين في غزة، بما في ذلك الأطفال حديثي الولادة الذين لا تستطيع أمهاتهم إطعامهم بسبب سوء التغذية والجفاف، والذين يشربون الحليب الصناعي الممزوج بالمياه القذرة.
وأسفرت الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة، والتي بدأت بعد هجوم حماس في أكتوبر 2023، عن مقتل ما يقرب من 45 ألف فلسطيني وإصابة 106 آلاف آخرين، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.
وأشارت هيومن رايتس ووتش إلى أن عرقلة المياه في غزة هو عمل متعمد من قبل السلطات الإسرائيلية، مشيرة إلى عرقلة إسرائيل للمساعدات الإنسانية بما في ذلك الإمدادات المتعلقة بمعالجة المياه وإنتاجها، والقيود المفروضة على تدفق المياه النظيفة عبر خطوط الأنابيب من إسرائيل إلى غزة، فضلا عن "أضرار جسيمة لحقت بالبنية التحتية للمياه في غزة بسبب الضربات الإسرائيلية".
في يناير/ كانون الثاني، قدر البنك الدولي وشركة إبسوس لأبحاث السوق أن ما يقرب من 60% من البنية التحتية للمياه والصرف الصحي في غزة قد تضررت أو دمرت بسبب الأعمال العدائية، وبحلول أغسطس، ارتفعت هذه النسبة إلى 84%.
وفي يوليو/ تموز، دمر الجنود الإسرائيليون خزان مياه بالغ الأهمية يخدم مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، وتم تصوير الانفجار في مقطع فيديو تم حذفه الآن، والذي ورد أن جنديًا إسرائيليًا شاركه على موقع إنستغرام وحدد موقعه الجغرافي بواسطة شبكة CNN.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: قطاع غزة الجيش الإسرائيلي غزة هيومن رايتس ووتش هیومن رایتس ووتش فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأحد.. بدء أعمال "ملتقى سلامة المياه" بمشاركة "الصحة العالمية"
مسقط- العُمانية
تنطلق، الأحد، أعمال "ملتقى سلامة المياه" الذي تنظمه هيئة تنظيم الخدمات العامة، بمشاركة منظمة الصحة العالمية، وعدد من الجهات الحكومية والمؤسسات المشغِّلة والمرخصة العاملة في قطاع المياه.
ويهدف الملتقى الذي يقام بفندق هرمز جراند مسقط ويستمر 5 أيام إلى رفع كفاءة منظومات إدارة المياه في سلطنة عُمان، من خلال تمكين المؤسسات من تصميم وتنفيذ خطط السلامة المائية، وتطوير أدوات تحليل المخاطر والمراقبة التشغيلية، بما يتماشى مع المعايير الدولية المعتمدة في هذا المجال، خصوصًا تلك الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.
ويأتي الملتقى في توقيت تتعاظم فيه التحديات المرتبطة بجودة المياه على المستوى العالمي، حيث تمثِّل جودة المياه أهم المحاور الأساسية لأجندة الصحة العامة، والاستدامة البيئية، والتنمية الاقتصادية، كما أن تعزيز كفاءة أنظمة مراقبة المياه واستعدادها للطوارئ، يُعد شرطًا جوهريًا لحماية المجتمع وضمان استمرارية الخدمة في جميع الظروف.
وقال سعادة الدكتور منصور بن طالب الهنائي، رئيس هيئة تنظيم الخدمات العامة: إن تنظيم الملتقى يأتي انسجامًا مع التوجهات الوطنية نحو تعزيز السلامة في قطاع المياه، وتأهيل الكفاءات العُمانية لتكون قادرة على إدارة المنظومات المائية وفقًا لأفضل المعايير العالمية، مشيرًا إلى أن الهيئة تعمل على تمكين المؤسسات من الانتقال إلى نماذج تشغيلية قائمة على الوقاية والاستباق والتحسين المستمر بما يكفل الاستدامة في هذا القطاع الحيوي.
وأضاف سعادته في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية، أن برنامج الملتقى يتضمن عددًا من الجلسات العلمية والميدانية التي تُعنى بتطوير خطط السلامة المائية، وتحليل المخاطر، ومراقبة جودة المياه، إلى جانب تدريب عملي ضمن بيئات تشغيلية واقعية، كما يفتح الملتقى المجال أمام تبادل الخبرات الدولية والإقليمية في هذا المجال الحيوي.
وأشار سعادته إلى أن الملتقى يُعد أحد أبرز الفعاليات الوطنية المتخصصة في قطاع المياه، ويأتي ضمن جهود هيئة تنظيم الخدمات العامة لتطوير الأطر التنظيمية والفنية الداعمة لسلامة وجودة المياه، وتوسيع دائرة الشراكات المحلية والدولية المعنية بتحقيق الأمن المائي في سلطنة عُمان.