قالت منظمة رعاية الحيوان العالمية إن جراحين في الطب البيطري، اكتشفوا، يوم الأربعاء، أن عدوى بكتيرية كانت وراء نفوق فيل، في وقت سابق من هذا الشهر، في حديقة سفاري بمدينة كراتشي الباكستانية، حيث تعيش الفيلة هناك حالة من عدم الاستقرار، إذ هي عرضة للمرض والموت والنقل إلى حدائق أخرى.

اعلان

قال الدكتور أمير خليل من منظمة فور باز (Four Paws) التي تعني باللغة العربية: "الأقدام الأربعة": إن العدوى انتشرت في جسد أنثى الفيل المسماة: سونيا، البالغة من العمر 19 عامًا، عبر قدمها، ما أثار مخاوف بشأن كيفية تعامل السلطات الباكستانية مع الحيوانات.

وأضاف أن "عدوى كهذه لا تنتشر في يوم واحد". وقال: "نحن حزينون جدًا على سونيا".

وتأتي تصريحات هذا الدكتور، بينما تتزايد الانتقادات من محبي الحيوانات على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن الإهمال.

وقالت المنظمة التي تتخذ من فيينا مقرا لها في بيان، إن تشريح الجثة أجري الأسبوع الماضي. وجاء في البيان: أن نفوق سونيا كان نتيجة "ظروف معيشية غير مناسبة لأنواع الفيلة وسوء التغذية .. هذه النتيجة المفجعة تؤكد مرة أخرى على الحاجة الملحة لإدارة مناسبة للأفيال".

يذكر أن آخر حادثة من هذا القبيل قد وقعت منذ حوالي عام ونصف.

مراوح موضوعة بجوار جثة فيل يدعى "نور جيهان" بعد أن نفق في حديقة حيوان في كراتشي بباكستان 22 نيسان إبريل 2023Fareed Khan/AP

وكانت سونيا قد جُلبت إلى باكستان في عام 2009 مع ثلاثة أفيال أخرى. توفي أحد رفاقها واسمه: نور جهان، في حديقة حيوان كراتشي العام الماضي عن عمر لا يتجاوز 17 عامًا. وكانت سونيا التقت مؤخرًا بشقيقتها مادوبالا، التي تم نقلها من حديقة حيوان كراتشي الشهر الماضي ليجتمع شملها مع عائلتها، بعد أن كانت قد انفصلت عن شقيقتيها سونيا وماليكا منذ حوالي 15 عامًا.

ولم يصدر أي تعليق فوري من المسؤولين الباكستانيين، بمن فيهم مدير حديقة السفاري وهو سيد أمجد حسين زيدي، الذي قال في وقت سابق إن الحيوان كان بصحة جيدة، ولكنه مات فجأة.

يذكر أن متوسط ​​عمر الفيل الأفريقي يتراوح بين 60 و70 عامًا في البرية، وفقًا لصندوق الحياة البرية العالمي. ويكون عمره أقصر قليلا إذا عاش داخل الأسوار.

Relatedالثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغوحديقة حيوان جوهانسبرغ تحتفل بعيد الميلاد.. مهرجان الأضواء يبهر الزوار بتجربة لا تُنسىاحتفال غريب.. عيد الشكر في شيكاغو.. حديقة حيوانات تحيي الذكرى بتقديم مجسم ديك رومي لكل حيوان

وقالت منظمة فور بوز التي جعلت نتائج تشريح الجثة متاحة: إن "النتائج الميكروبيولوجية لتشريح جثة سونيا كشفت عن وجود بكتيريا مختلفة. وكان مصدر البكتيريا خراجًا متقدمًا في قدم سونيا تم اكتشافه مؤخرًا ومعالجته أثناء تواجدنا لنقل مادوبالا".

كما قالت إن خليل أرسل "خطة علاج وقائية" للفيلتين ماليكا ومادوبالا إلى السلطات، وأوصى بشكل عاجل بالعلاج بالمضادات الحيوية، إلى جانب فحوصات الدم لكلا الفيلين قبل العلاج وبعده.

وقال خليل إنه يخطط لزيارة باكستان في شباط/ فبراير لفحص الأفيال المتبقية، لكن وفاة سونيا أظهرت أن هناك حاجة إلى رعاية أفضل للحيوانات. إن باكستان لديها تاريخ مضطرب مع الأفيال التي تضعها عندها.

ففي عام 2020، تم إرسال فيل لقبه "الفيل الأكثر وحدة في العالم" ويدعى كافان، بعد أن عانى بمفرده لسنوات في حديقة حيوان باكستانية، إلى محمية كمبودية لحاجته الماسة لمرافقة الأفيال الأخرى والتواجد معها.

المصادر الإضافية • أ ب

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ولادة نادرة لأحد أصغر الحيوانات في العالم.. لا يتجاوز طوله 50 سنتيمتراً.. هل هو مهدد بالانقراض؟ احتفاء بالحيوانات الأليفة في نيجيريا بمباركة دينية.. "شكرا لاهتمامكم بالكلاب" ببهجة ومرح.. حيوانات حديقة أوريغون الأمريكية تحتفل بعيد الشكر مع الزوار بكتيرياتربية الحيوانباكستانحديقة الحيواناتحقوق الحيوانمرضاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. غارات إسرائيلية عنيفة على صنعاء والحديدة والحوثيون يردون بصاروخ على تل أبيب يعرض الآن Next انهيار تاريخي للريال الإيراني مقابل الدولار وسط توتر إقليمي متصاعد يعرض الآن Next إسرائيل تتوغل في الريف الجنوبي لمحافظة درعا السورية ونتنياهو يقول إنهم مرابطون حتى ترتيب آخر يعرض الآن Next بين الفخامة والواقع الصعب في كوريا الشمالية.. افتتاح حانة للبيرة في العاصمة يعرض الآن Next ديزني تحذف قصة متحولين جنسياً من مسلسل 'الفوز أو الخسارة': ما هو السبب الحقيقي وراء هذا القرار؟ اعلانالاكثر قراءة الجولاني يدعو لرفع العقوبات عن سوريا ويؤكد بأنها لن تكون منصة لمحاربة إسرائيل الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي في عملية إطلاق نار عند قبر يوسف في نابلس مصادر عسكرية تكشف: حماس جندت آلاف المقاتلين الجدد في غزة مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز العاملون في هذه المهن أقل عرضة للخرف: إليك السبب وراء ذلك اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومسورياإسرائيلغزةقتلروسياالحرب في أوكرانيا أمنحرية ممارسة المعتقدحركة حماسديزنيفلاديمير بوتينعيد الميلادالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: سوريا إسرائيل غزة قتل روسيا الحرب في أوكرانيا سوريا إسرائيل غزة قتل روسيا الحرب في أوكرانيا بكتيريا تربية الحيوان باكستان حديقة الحيوانات حقوق الحيوان مرض سوريا إسرائيل غزة قتل روسيا الحرب في أوكرانيا أمن حركة حماس ديزني فلاديمير بوتين عيد الميلاد یعرض الآن Next حدیقة حیوان فی حدیقة

إقرأ أيضاً:

لوموند: حرائق لوس أنجلوس ليست كارثة طبيعية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استهجنت صحيفة "لوموند" الفرنسية في مقال لها وصف الحرائق التي شهدتها ولاية لوس أنجلوس الأمريكية بأنها تندرج تحت "الكوارث الطبيعية"، معتبرة أن هذا الوصف ما هو إلا خدعة يستخدمها الإنسان لإعفائه من المسؤولية عن الضرر الذي يلحقه بالكوكب والذي سنكون عاجزين عن مواجهته.

واستطردت الصحيفة الفرنسية قائلة إنه من المؤكد أن الأخطار الطبيعية موجودة، ولكن خيارات التوسع الحضري والتخطيط العمراني للأراضي والسياسات العامة، والسياق الاجتماعي والاقتصادي هي التي تحولها إلى كارثة، حيث ينشأ التعرض والضعف من القرارات البشرية، فقد قامت سلطات لوس أنجلوس على سبيل المثال مدفوعة بالضغط الديموغرافي، بالبناء على نطاق واسع في المناطق المعرضة للحرائق، مع بناء المنازل على حافة الغابات، وغالبًا ما تكون بإطارات خشبية. وكانت إدارة المياه دائمًا معقدة في هذه المنطقة القاحلة.

ويضاف إلى ذلك حقيقة مفادها بأن الغالبية العظمى من الكوارث، باستثناء الزلازل، تتغذى الآن على ظاهرة الاحتباس الحراري الناجمة عن أنشطة الإنسان أو تنجم عنها، وأصبحت موجات الحر والفيضانات والجفاف والحرائق والأعاصير أكثر شدة وأكثر تواترا بسبب ارتفاع درجات الحرارة العالمية، إن هذا الارتفاع المحموم في درجات الحرارة ناجم عن التركيز المتزايد باستمرار للغازات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي بسبب حرق الوقود الأحفوري.

لقد ظل العلماء يؤكدون هذه الحقائق لمدة ثلاثين عامًا، ومع ذلك، فإن الكوارث الأخيرة تثبت، مرة أخرى، أن الحكومات فشلت في الاستجابة لحالة الطوارئ المناخية وحماية السكان.

حتى في كاليفورنيا، الولاية الغنية المعتادة على الحرائق والتي تعد رائدة في النضال من أجل الدفاع عن الكوكب، ساهم ضعف ضغط المياه في بعض صنابير مكافحة الحرائق في انتشار الحرائق.

وحثت الصحيفة على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة السبب الجذري لهذه الكوارث إلا وهو انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وشهدت الانبعاثات في الولايات المتحدة تراجعا في عام 2024، مع ركود شبه كامل (-0.2%)، بيد أن أهداف ثاني أكبر مصدر للانبعاثات في العالم معرضة للانحراف بعد تنصيب دونالد ترامب، الذي يريد سحب بلاده من اتفاقية باريس للمناخ مرة أخرى وإلغاء القيود على المعايير البيئية، حيث عين قطب العقارات بالفعل متشككين في التغير المناخي على صلة بصناعة الوقود الأحفوري في إدارته الجديدة.

واستباقا لهذه التطورات، انسحبت جميع البنوك الأمريكية من تحالف البنوك من أجل الحياد الكربوني، الذي تدعمه الأمم المتحدة. وقد أوقف برنامج مماثل لمديري الأصول أنشطته في أعقاب رحيل شركة بلاك روك العملاقة. وعلى الصعيد العالمي، قد ينتعش الاستثمار في النفط والغاز مرة أخرى هذا العام، في حين من المتوقع ظهور مشاريع ضخمة للتنقيب عن النفط والغاز في البر أو البحر.

ومن أجل حماية هذه الطاقات، التي قام منتجوها بتمويل حملة دونالد ترامب، الرئيس المنتخب، يفضل إيلون ماسك وتيّار "ماجا" المؤيد لترامب تأجيج النيران ونشر المعلومات المضللة ونظريات المؤامرة والتشكك في المناخ - كما حدث أثناء إعصاري هيلين وميلتون. حيث هاجما رئيسة بلدية لوس أنجلوس وحاكم كاليفورنيا، وكلاهما من الديمقراطيين، وألقوا باللوم، على سياسة التنوع داخل خدمة الإطفاء، والتبرع بمعدات مكافحة الحرائق لأوكرانيا، والحماية المزعومة للأسماك والضفادع على حساب الناس أو التحويل المزعوم للأموال الفيدرالية لإغاثة المنكوبين لصالح المهاجرين.

واعتبرت الصحيفة الفرنسية ان هذه الأكاذيب لا تسبب ضررا سياسيا وديمقراطيا فحسب، بل تؤدي أيضًا إلى مزيد من الاستقطاب في المجتمع. وأكدت ان التقاعس عن مكافحة أزمة المناخ قاتل. ويؤدي أيضًا إلى خسارة في الناتج المحلي الإجمالي، وتفاقم انعدام الأمن الغذائي، والأمراض، والصراعات، والهجرة.

ورغم مشاهد الفوضى التي تم رصدها في لوس أنجلوس، فإن إدراك جميع القادة وسكان العالم أن أزمة المناخ التي تسبب فيها الإنسان تهدد ظروف الحياة على الأرض لا يبدو أمرا مطروحا على جدول أعمالنا. ومع ذلك، فإن هذا الأمر ضروري وعاجل، وإلا فإن التكيف مع ظاهرة الاحتباس الحراري سوف يصبح مستحيلا جزئيا. الجميع سوف يخسرون، ولكن الخاسرين الرئيسيين سيكونون الأكثر ضعفًا، من هم اقل تحملا للمسؤولية عن الوضع. وهو ما يعني انه لن تكون هناك نهاية سعيدة.

مقالات مشابهة

  • لوموند: حرائق لوس أنجلوس ليست كارثة طبيعية
  • بمعدل 35 طفلاً يوميًا.. “اليونيسيف”: إسرائيل قتلت 15 ألف طفل منذ بدء عدوانها على قطاع غزة
  • عباس يعرض “خطة” لتولي “السلطة” مسؤولية غزة  
  • الجمعان: ليست النتيجة التي حضرنا من أجلها وهناك تغييرات قادمة
  • مأساة في مدرسة لبنانية.. كروسان قتلت الطفل جو!
  • مكتب دراسات أجنبي يعرض استراتيجية بناء الأسطول الوطني للنقل البحري
  • نفوق حمارين جراء انفجار عبوة من مخلفات داعش في ديالى
  • نتنياهو يعرض تسليم جثة يحيى السنوار مقابل مكاسب أخرى .. تفاصيل
  • المجلس التصديري للأثاث يعرض على وزير الاستثمار 5 مطالب لتنمية صادرات القطاع
  • عبد النباوي يعرض حصيلة القضاة ويشدد على ضرورة الإنتقال السريع إلى الرقمنة