سودانايل:
2025-03-31@13:58:54 GMT

المراكبي التائه: لا هدنة ولا تفاوض إلى متى..؟!

تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT

كلما تحدث البرهان إلا وأرسل (بشرياته) للسودانيين المكلومين بمزيد من الحرب والموت والتشريد (لا هدنة ولا تفاوض)..! لا هدنة ريثما يدفن الناس أمواتهم..ولا تفاوض لإيقاف محرقة هذه الحرب اللعينة الفاجرة..!
هذا هو حاله وهو يتنقل ببلادنا من كارثة إلى كارثة ومن مصيبة إلى جائحة ومن نكبة إلى نازلة في حرب قذرة (منزوعة الكرامة) طعامها الرئيسي أرواح وأجساد وأعراض المدنيين الأبرياء.

.!
الذين ينتظرون من هذا الرجل موقفاً رجولياً أو إنسانيا أو حتى موقفا يشبه تصرفات البشر إنما يركبون على بغال الوهم وحالهم حال الذي يخج ماء آسن في (قربة مقدودة) وينتظر أن يتمخض هذا الماء العفن عن زبدة بيضاء أو جُمادة..أو أن يصير لبناً سائغاً للشاربين..!
هذا الرجل هو المسئول الأول عن تدمير الوطن وموت وتشريد ملايين البشر لأنه نصّب نفسه مسؤولاً عن إدارة البلاد وحماية ساكنيها..! أليس هو من ترأس انقلاب الشؤم في يوم الشؤم وشهر الشؤم وعام الشؤم وعصر التفاهة والمشأمة.. وقال إنه يريد (إصلاح مسار الفترة الانتقالية)..؟!
إن ما فعله هذا الرجل ببلادنا العزيزة أسوأ مما فعله أسوأ الطغاة والمهابيل الذين وضعهم (سوء البخت) في قمة السلطة..ولن يكون مصيره أفضل من مصائرهم..وسيذهب اليوم أو غداً بالوزر الأعظم والجُرم الأفدح وعلى ناصيته الكاذبة الخاطئة عار الأبد وخزي الدنيا والآخرة..!
هو لا يدرى قيمة البلد الذي يجلس على رأسه..! فهو يا مولاي رجل جاء (من المجهول إلى المجهول)..ولا علاقة له بتاريخ السودان ولا مواريثه وحضارته..إنما هو رجل حملته الإنقاذ كما حملت آخرين من شاكلته إلى مناصب ودرجات مهنية ليسوا أهلا لها ولا مؤهلات لديهم لشغلها...فأخذ يقفز (في ظلام الإنقاذ) من رتبة إلى أخرى حتى وجد نفسه فجأة على قمة جيش لا يعرف له رأساً من رجل..! إنما هو من عوام أهل الغفلة يأكل ويشرب بالغريزة..ولا يعرف معنى للمسؤولية والأمانة وشرف العهد..!
إنه لا يعلم إن الإنسان هو سيد مصيره وكلمته..وانه مقيّد بتعاهده مع الآخرين، كما لا يعلم أن قائد الجيش أو صاحب الرئاسة تترتب على أفعاله وأقواله حياة الناس أو مهلكتهم وصيانة الوطن أو تدميره وتمزيقه وتهديم مرافقه ومحو اسمه من خارطة الوجود..!
هل يعلم البرهان شيئاً عن التنمية والرفاه وحقوق المواطنة مقابل الموت والفناء والتدمير؟! هل كان يشغل باله منذ أن استولى على مقعد الرئاسة بتحسين حياة السودانيين..؟!
هل كان يشغل نفسه بالمؤتمرات والملتقيات التي يشهدها قادة إفريقيا والعالم العربي وزعماء العالم لبحث شؤون التنمية والطاقة والتعليم والصحة واقتصاد المعرفة والذكاء الاصطناعي وجدولة الديون وحصاد المياه وتغيرات المناخ واستزراع الصحراء والمشروعات الصغيرة والتنمية البشرية والحضرية..؟!
ما هو رأيك ورأي حكومتك في هذه القضايا..؟! أم أن الحكاية (شاي ولقيمات) ورفع الأيدي في بلاهة لمحاكاة (عود النِبلة)..؟! الله لا كسّبكم..!..؟!
هذا الرجل لا يجلس مع نفسه لحظة بين الوجبات التي يطفحها ليفكر في مآلات الوطن مع استمرار الحرب التي يقول انه لا تراجع عنها ولا هدنة ولا تفاوض..بالرغم من صيحات الأطفال والثكالى وطاحونة الموت التي لا تتوقف اغتيالاً وجوعا ومرضاً ويأساً..!
انه الجهل بمصائر الطغاة ونهاياتهم المأساوية المخزية المهينة؛ مثل صمويل دو ونهايته المهينة المُذلة وسحله عارياً بين الطرقات..ونهاية صدام حسين في حفرة..والقذافي في أنبوب صرف صحي..ومصرع علي عبدالله صالح خلال هروبه على ظهر بوكسي تايوتا (أربعة شناكل )..!
لا احد يريد للبرهان أو غيره ذلك..فالمصائر بيد خالقها جل وعلا..ولكن فقط ليغرب هذا الرجل عن وجه السودانيين..فهو يحمل مسؤولية ما حاق بهم وما جرى لوطنهم ومسؤولية إعدام مستقبل أبنائهم وبناتهم..!
أنت الذي أتيت بقوات الدعم السريع وقتلت من نادى بحلها وحصر القوة العسكرية والسلاح في يد الجيش وحده..!! فدعك من الضحالات واتهام القوى المدنية والمواطنين المساكين بأنهم حواضن للدعم السريع..هذا كلام فارغ وبهتان سخيف مردود و(مضروب على وجه وقفا) كل من يردده من المتاعيس الملاحيس..!
لا يعتذر البرهان بأنه أسير لدى الكيزان..! فهذا اعتذار أقبح من الذنب..أنت حر في جثمانك بعد أن قمت بالانقلاب ونصبت نفسك قائداً للجيش ورئيساً للبلاد..فمن ماذا تخاف..؟ الحقيقة السافرة أنك وضعت جيش السودان تحت إمرة الكيزان خانعاً ذليلاً وطائعاً مختاراً...!!
(إذا ذهب الحمار بأم عمروٍ / فلا رجعت ولا رجع الحمار)..! اغرب الآن من وجه السودان..ولكنك لن تفلت غداً أو بعده (أنت وكيزانك وجنرالاتك وميليشياتك) من المساءلة الجنائية..,ومن عدالة الأرض والسماء..ومن حُكم التاريخ... الله لا كسّبكم..!

مرتضى الغالي

murtadamore@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: ولا تفاوض هذا الرجل لا هدنة

إقرأ أيضاً:

سمية الخشاب تحسم جدل زواجها: هذا ما أبحث عنه في الرجل!

متابعة بتجــرد: علقت الفنانة سمية الخشاب على الشائعات التي تطولها بين الحين والآخر حول زواجها، مشيرة الى أنها تعيش في سلام نفسي أو ما أسمته المرحلة الملكية.

قالت الخشاب في إحدى الندوات الصحافية: “بيطلعوا عليّ دايمًا إني تزوجت ولكن أنا مش حابة الخطوة دلوقتي وشايفة إني عايشة في المرحلة الملكية”.

وعن مواصفات الرجل بالنسبة لها قالت: “الرجل بالنسبة لي لازم يكون راجل شكلًا وموضوعًا مش وقت الأزمات يسيبني ويمشي، وده اللي المفروض يحصل ولكن قليل لما بنشوف هذه النوعية من الرجال”.

وعن استلهامها لـشخصية ماهيتاب التي قدمتها في المسلسل الخليجي “أم 44” قالت الخشاب إنها أخذت تفاصيل الشخصية من صديقة مقربة لها، وذلك من خلال طريقة حديثها، مشيرة الى أنها اقتبست منها اللهجة الخليجية، قائلة: “استلهمت شخصية ماهيتاب من صديقة مقربة ليا وكانت بتتكلم بنفس الطريقة، وبعد عرض المسلسل قالت لي أنتي صدمتيني، وعيالها قالولها أنتي كنتي بتعنفينا بنفس الطريقة دي”.

يُذكر أن سمية الخشاب، أثارت جدلاً قبل أيام بعدما طالبت بإلغاء عيد الأم، وذلك حفاظًا على مشاعر من فقدوا أمهاتهم، مشيرة الى أن ذلك اليوم يمثل حزنًا كبيرًا بالنسبة لها، موضحة: “المفروض نقدر إن في ناس كتير معندهاش أم والأغاني اللي بتبقى في اليوم ده صعبة”.

main 2025-03-29Bitajarod

مقالات مشابهة

  • فيلم وولف مان.. الذئاب تبكي أحيانا
  • الرجل الطائر بالغردقة يجذب السياح والمصريين فى عيد الفطر
  • سحرة حميدتي
  • صلاح الدين عووضه.. ميني حكاية: الرجل الذي فقد نفسه!!….
  • إيران ترد على رسالة ترامب بلغة حاسمة.. لا تفاوض إلا بشروطنا
  • إيران ترد على رسالة ترامب بلغة حاسمة.. لا تفاوض إلا بشروطنا - عاجل
  • طهران لواشنطن: لا تفاوض مباشر دون ضمانات
  • البرهان: لا تفاوض ولا مساومة مع من إنتهك حرمات الشعب السوداني
  • رئيس مجلس السيادة السوداني: لا تفاوض مع الدعم السريع
  • سمية الخشاب تحسم جدل زواجها: هذا ما أبحث عنه في الرجل!