المراكبي التائه: لا هدنة ولا تفاوض إلى متى..؟!
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
كلما تحدث البرهان إلا وأرسل (بشرياته) للسودانيين المكلومين بمزيد من الحرب والموت والتشريد (لا هدنة ولا تفاوض)..! لا هدنة ريثما يدفن الناس أمواتهم..ولا تفاوض لإيقاف محرقة هذه الحرب اللعينة الفاجرة..!
هذا هو حاله وهو يتنقل ببلادنا من كارثة إلى كارثة ومن مصيبة إلى جائحة ومن نكبة إلى نازلة في حرب قذرة (منزوعة الكرامة) طعامها الرئيسي أرواح وأجساد وأعراض المدنيين الأبرياء.
الذين ينتظرون من هذا الرجل موقفاً رجولياً أو إنسانيا أو حتى موقفا يشبه تصرفات البشر إنما يركبون على بغال الوهم وحالهم حال الذي يخج ماء آسن في (قربة مقدودة) وينتظر أن يتمخض هذا الماء العفن عن زبدة بيضاء أو جُمادة..أو أن يصير لبناً سائغاً للشاربين..!
هذا الرجل هو المسئول الأول عن تدمير الوطن وموت وتشريد ملايين البشر لأنه نصّب نفسه مسؤولاً عن إدارة البلاد وحماية ساكنيها..! أليس هو من ترأس انقلاب الشؤم في يوم الشؤم وشهر الشؤم وعام الشؤم وعصر التفاهة والمشأمة.. وقال إنه يريد (إصلاح مسار الفترة الانتقالية)..؟!
إن ما فعله هذا الرجل ببلادنا العزيزة أسوأ مما فعله أسوأ الطغاة والمهابيل الذين وضعهم (سوء البخت) في قمة السلطة..ولن يكون مصيره أفضل من مصائرهم..وسيذهب اليوم أو غداً بالوزر الأعظم والجُرم الأفدح وعلى ناصيته الكاذبة الخاطئة عار الأبد وخزي الدنيا والآخرة..!
هو لا يدرى قيمة البلد الذي يجلس على رأسه..! فهو يا مولاي رجل جاء (من المجهول إلى المجهول)..ولا علاقة له بتاريخ السودان ولا مواريثه وحضارته..إنما هو رجل حملته الإنقاذ كما حملت آخرين من شاكلته إلى مناصب ودرجات مهنية ليسوا أهلا لها ولا مؤهلات لديهم لشغلها...فأخذ يقفز (في ظلام الإنقاذ) من رتبة إلى أخرى حتى وجد نفسه فجأة على قمة جيش لا يعرف له رأساً من رجل..! إنما هو من عوام أهل الغفلة يأكل ويشرب بالغريزة..ولا يعرف معنى للمسؤولية والأمانة وشرف العهد..!
إنه لا يعلم إن الإنسان هو سيد مصيره وكلمته..وانه مقيّد بتعاهده مع الآخرين، كما لا يعلم أن قائد الجيش أو صاحب الرئاسة تترتب على أفعاله وأقواله حياة الناس أو مهلكتهم وصيانة الوطن أو تدميره وتمزيقه وتهديم مرافقه ومحو اسمه من خارطة الوجود..!
هل يعلم البرهان شيئاً عن التنمية والرفاه وحقوق المواطنة مقابل الموت والفناء والتدمير؟! هل كان يشغل باله منذ أن استولى على مقعد الرئاسة بتحسين حياة السودانيين..؟!
هل كان يشغل نفسه بالمؤتمرات والملتقيات التي يشهدها قادة إفريقيا والعالم العربي وزعماء العالم لبحث شؤون التنمية والطاقة والتعليم والصحة واقتصاد المعرفة والذكاء الاصطناعي وجدولة الديون وحصاد المياه وتغيرات المناخ واستزراع الصحراء والمشروعات الصغيرة والتنمية البشرية والحضرية..؟!
ما هو رأيك ورأي حكومتك في هذه القضايا..؟! أم أن الحكاية (شاي ولقيمات) ورفع الأيدي في بلاهة لمحاكاة (عود النِبلة)..؟! الله لا كسّبكم..!..؟!
هذا الرجل لا يجلس مع نفسه لحظة بين الوجبات التي يطفحها ليفكر في مآلات الوطن مع استمرار الحرب التي يقول انه لا تراجع عنها ولا هدنة ولا تفاوض..بالرغم من صيحات الأطفال والثكالى وطاحونة الموت التي لا تتوقف اغتيالاً وجوعا ومرضاً ويأساً..!
انه الجهل بمصائر الطغاة ونهاياتهم المأساوية المخزية المهينة؛ مثل صمويل دو ونهايته المهينة المُذلة وسحله عارياً بين الطرقات..ونهاية صدام حسين في حفرة..والقذافي في أنبوب صرف صحي..ومصرع علي عبدالله صالح خلال هروبه على ظهر بوكسي تايوتا (أربعة شناكل )..!
لا احد يريد للبرهان أو غيره ذلك..فالمصائر بيد خالقها جل وعلا..ولكن فقط ليغرب هذا الرجل عن وجه السودانيين..فهو يحمل مسؤولية ما حاق بهم وما جرى لوطنهم ومسؤولية إعدام مستقبل أبنائهم وبناتهم..!
أنت الذي أتيت بقوات الدعم السريع وقتلت من نادى بحلها وحصر القوة العسكرية والسلاح في يد الجيش وحده..!! فدعك من الضحالات واتهام القوى المدنية والمواطنين المساكين بأنهم حواضن للدعم السريع..هذا كلام فارغ وبهتان سخيف مردود و(مضروب على وجه وقفا) كل من يردده من المتاعيس الملاحيس..!
لا يعتذر البرهان بأنه أسير لدى الكيزان..! فهذا اعتذار أقبح من الذنب..أنت حر في جثمانك بعد أن قمت بالانقلاب ونصبت نفسك قائداً للجيش ورئيساً للبلاد..فمن ماذا تخاف..؟ الحقيقة السافرة أنك وضعت جيش السودان تحت إمرة الكيزان خانعاً ذليلاً وطائعاً مختاراً...!!
(إذا ذهب الحمار بأم عمروٍ / فلا رجعت ولا رجع الحمار)..! اغرب الآن من وجه السودان..ولكنك لن تفلت غداً أو بعده (أنت وكيزانك وجنرالاتك وميليشياتك) من المساءلة الجنائية..,ومن عدالة الأرض والسماء..ومن حُكم التاريخ... الله لا كسّبكم..!
مرتضى الغالي
murtadamore@yahoo.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: ولا تفاوض هذا الرجل لا هدنة
إقرأ أيضاً:
تفسير حلم بكاء الرجل في المنام لابن سيرين.. دلالات متعددة
عادةً ما تحمل الأحلام رسائل ودلالات غامضة ترتبط بحياتنا اليومية، وتوجد الكثير من المنامات التي تثير فضول الرائي ويرى أشياء قد تكون ذات دلالات بعضها يكون مرتبطا بما مر به، ومن بين تلك الأحلام التي يراها كثيرون عادةً، البكاء في المنام وتسبب جدلا واسعا؛ إذ يحمل المنام رموزا ودلالات متعددة تختلف حسب حالة الرائي وتفاصيل الرؤيا، ووفقا لابن سيرين نقدم لك دلالات بكاء الرجل في المنام لابن سيرين.
بكاء الرجل في المنامبكاء الرجل في المنام، قد يبدو غريبا للبعض، لكن هذه الرؤيا تحمل معاني متعددة ترتبط بالحالة النفسية والاجتماعية للرائي، وحسب تفسير ابن سيرين جاء بكاء الرجل في الحلم قد يعكس الفرج بعد الضيق، وقد تكون دلالات تحذيرية أو بشائر خير، حسب سياق الحلم وتفاصيله.
توبة وتحذيرفسر ابن سيرين أن رؤية بكاء الرجل في المنام تشير إلى التوبة وزوال الهموم، أو حتى التحذير من مشكلات قادمة، ويعتمد المعنى على سياق الرؤية وظروف الرائي، وحال رأى الرجل نفسه يبكي في المنام، فيدل على زوال الهموم والمشكلات التي يعاني منها في حياته وحال كان البكاء مصحوبًا بالدموع دون صراخ، فيشير إلى التوبة من الذنوب والعودة إلى الله، وحال كان البكاء شديدًا مع صراخ أو نواح، فقد يدل على وقوعه في أزمة أو ندم على خطأ ارتكبه، وحال رأى نفسه يبكي في المنام دون صراخ فيشير لتفريج همومه وزوال الأزمات التي يعاني منها في الواقع.
وجاء البكاء مع قراءة القرآن في المنام يعبر عن التوبة النصوح والتقرب من الله، وحال كان الرجل يبكي بحرقة مع صراخ أو عويل، فهذا يدل على مشكلات كبيرة أو ندم على خطأ ارتكبه، ورؤية بكاء رجل آخر في المنام قد تشير إلى أن الرائي سيتلقى أخبارًا مفرحة قريبًا.
بكاء الرجل في المنام للعزباءفسر ابن سيرين أن تفسير حلم بكاء الرجل في منام العزباء يعكس تغييرات إيجابية في حياتها، وحال كان الرجل الذي يبكي معروفًا لها، فقد يشير ذلك إلى علاقة عاطفية تحمل الخير أو إلى قرب ارتباط رسمي، وإذا كان غريبًا، فقد يكون دلالة على تيسير أمور كانت صعبة أو على تحقيق أمنيات طال انتظارها، وحال رأت العزباء رجلًا يبكي في المنام بهدوء، فهذا يدل على اقتراب الفرج وتحقيق أمنياتها، وحال كان الرجل معروفًا لها ويبكي، فهذه إشارة إلى مشاعر حب أو ارتباط قريب، ورؤيا رجل غريب يبكي في منام العزباء قد تكون دلالة على أنها ستتلقى مساعدة غير متوقعة أو تمر بفترة من التغيير الإيجابي في حياتها.
بكاء الرجل في المنام للمتزوجةوأشار ابن سيرين إلى أن حال رأت المتزوجة رجلا يبكي في المنام، فيشير إلى تحسن حالتها الأسرية وزوال المشكلات مع زوجها، وحال كان البكاء هادئا فيعبر عن الفرج القريب واستقرار الحياة الزوجية، وحال كان مصحوبا بالصراخ، فيكون تحذيرا من توترات قادمة أو مشكلات تحتاج إلى التعامل بحكمة، وحال كان زوجها يبكي في المنام فهذا يشير إلى انتهاء الخلافات الزوجية واستعادة الاستقرار في حياتهما.
أما بكاء رجل غريب في منام قد يدل على تحسن أحوالها المالية أو تحقيق نجاحات شخصية، أما إذا كان البكاء مصحوبًا بصراخ أو نواح، فقد يكون تنبيهًا لمواجهة تحديات أو مشكلات في الفترة المقبلة.
رؤية بكاء الرجل في المنام للحاملحال رأت الحامل في المنام رجلا يبكي في المنام تعكس قرب انتهاء متاعب الحمل وسهولة ولادتها إذا كان البكاء خفيفًا يشير إلى ولادة طفل يجلب الفرح والسعادة، وحال كان البكاء شديدًا فيكون تعبيرا عن قلقها من الولادة أو مخاوفها بشأن صحة الجنين، لكن غالبًا ما ينتهي هذا القلق بالخير، إذا كان الرجل المعروف لها يبكي بدموع غزيرة، فقد يعبر ذلك عن فرحتها بولادة طفل بصحة جيدة.