جامعة الشارقة تحتفل باليوم العالمي للغة العربية وتستعرض تطبيقات الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
نظمت جامعة الشارقة من خلال قسم اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية احتفالاً افتراضيًا بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام بعنوان: “اللغة العربية والذكاء الاصطناعي: تعزيز الابتكار مع الحفاظ على التراث الثقافي”، وذلك بهدف تسليط الضوء على أهمية دمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي مع اللغة العربية لتطوير أدوات مبتكرة تعزز من استخدامها في مختلف المجالات، مع الحفاظ على خصوصيتها الثقافية والتراثية.
بدأ الاحتفال بكلمة سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، الذي أكد على أهمية الحفاظ على اللغة العربية في تعزيز التواصل الحضاري ونقل الثقافة بين الأمم والشعوب، مشيراً إلى أن الجامعة تعمل على التحولات الرقمية واستخدام التقنيات الحديثة لتطوير برامج تدريسية تواكب متطلبات العصر الحالي، وخاصة تلك التي تساعد على تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، التي تمكنهم من الاطلاع على الثقافة العربية بعوالمها المتعددة من خلال الروافد والمصادر المعرفية التي يتيحها الذكاء الاصطناعي، موضحاً أن الاحتفال يدعم عجلة الابتكار في مجال تعليم اللغة العربية، إضافة إلى الحفاظ على التراث الثقافي العربي وتعزيز مكانة اللغة العربية على الساحة العالمية بطرق مبتكرة.
ومن جانبها، أكدت الأستاذة الدكتورة زاهية إسماعيل صالحي القائم بأعمال عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، على أن الكلية تحتفل سنويًا بهذه المناسبة من خلال قسم اللغة العربية وآدابها الذي يمتلك الإمكانات والقدرات لمواكبة التحديات الرقمية الحديثة، سواء باستحداث برامج تدريسية جديدة، أو بتوظيف برامج الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته لتعزيز استخدام اللغة العربية وتسهيل تعلمها ونشرها على الصعيدين العربي والدولي، ويسهم أيضاً في نقل التراث اللغوي إلى الأجيال القادمة.
وأوضحت الدكتورة مريم بالعجيد رئيس قسم اللغة العربية وآدابها، أن القسم يسعى دائماً إلى تقديم أنشطة وبرامج أكاديمية متطورة ومتنوعة تتماشى مع متطلبات العصر وتواكب التحديات الحديثة، مؤكدة أن القسم يفتح أبوابه للتعاون البحثي والمجتمعي مع جميع المبادرات المحلية والدولية التي تسهم في تطوير مجالات اللغة العربية ودفع عجلة الابتكار والتطوير في هذا المجال الهام. كما وجهتْ دعوة لكل محبٍّ للعربية من أساتذة الهندسة والحاسوب واللسانيات التطبيقية، وعلماء الشريعة والتاريخ والتربية، وأهل الإعلام والفنون وغيرهم- ليتشارك الجميع التجارب والأبحاث العلمية والابتكارية والتقنية في خدمة لغتِنا العربية.
تم خلال الاحتفال تقديم عدد من القصائد الشعرية، قدمها أمير الشعراء الشاعر الإماراتي كريم معتوق، والشاعرة حمدة العوضي باحثة دكتوراه في الجامعة، بالإضافة إلى قصيدة شعرية للشاعر الأستاذ الدكتور خليفة بوجادي، وقصيدة للطالب مصطفى سال. تخلل ذلك عرضاً مرئيًا لجهود قسم اللغة العربية في خدمة اللغة العربية. ومشاركة بعنوان “لغتي هويتي” من تقديم طالبات مدرسة الصباحية.
وتضمن برنامج الاحتفال تقديم عدد من الأوراق العلمية التي تناقش تأثير الذكاء الاصطناعي على اللغة العربية قدمها نخبة من الخبراء والمتخصصين، حيث جاءت الجلسة الأولى بعنوان “اللغة العربية واستثمار الذكاء الاصطناعي”، والتي أدارتها الأستاذة بدرية المرزوقي باحثة دكتوراة في جامعة الشارقة، نوقش خلالها عدد من الموضوعات منها “المخطوط العربي والذكاء الاصطناعي” قدمها الأستاذ الدكتور مصطفى طوبي من جامعة محمد الخامس، وقدم الأستاذ الدكتور خليفة بوجادي من جامعة الوصل ورقته البحثية بعنوان “الشعر والذكاء الاصطناعي”، أما الدكتور عارف مقصود من جامعة الشارقة فقد قدم ورقته بعنوان “الخط العربي في الهندسة المعمارية والذكاء الاصطناعي”، وتناولت الباحثة هاجر الكبيسي من جامعة الشارقة في ورقتها موضوع “الذكاء الاصطناعي وتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها”.
أما الجلسة الثانية فقد جاءت بعنوان “المجموعات البحثية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في خدمة اللغة العربية”، والتي أدارتها الأستاذة أمل الشامسي باحثة ماجستير في جامعة الشارقة، استعرض خلالها نخبة من أساتذة جامعة الشارقة، منهم الأستاذ الدكتور حسين ياغي موضوعه “الإعراب الاصطناعي”، بينما قدم الأستاذ الدكتور سيف الدين الفقراء عنوان “توظيف الذكاء الاصطناعي في تصميم دروس اللغة العربية”، أما الدكتورة مريم بالعجيد فقد قدمت ورقتها البحثية بعنوان “الترقيم الآلي للنص في اللغة العربية”.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة و”الألكسو” يختتمان مسابقة الذكاء الاصطناعيّ في خدمة اللُّغة العربيَّة
المناطق_واس
نظّم مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة بالتعاون مع المنظَّمة العربيَّة للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) الحفل الختاميّ لمسابقة (الذَّكاء الاصطناعيّ في خدمة اللُّغة العربيَّة)، إذ شهدت المسابقة مشاركة نحو (3) ملايين متسابقٍ من مختلف الدُّول العربيَّة، وذلك في مقر منظمة الألكسو بالجمهورية التونسيَّة، وضمن فعاليَّات الأسبوع العربيّ للبرمجة، التي تهدف إلى توظيف التّقنيات الحديثة في خدمة اللُّغة العربيَّة، وتعزيز الابتكار الرَّقميّ في مجالات المعالجة اللُّغويَّة.
وأكَّد نائب الأمين العام للمجمع، الأستاذ الدكتور إبراهيم بن محمد أبانمي، أنَّ هذه المبادرة تأتي في إطار التزام المجمع بدعم الابتكار التقنيّ في خدمة اللُّغة العربيَّة، مُشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعيّ يمثل أحد المجالات الواعدة التي يمكن تسخيرها في تطوير المحتوى اللُّغويّ، وتعزيز استخدام العربيَّة في التطبيقات التقنيَّة الحديثة.
أخبار قد تهمك مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة يُنظِّم ندوة لإطلاق تقرير “حالة تعليم اللُّغة العربيَّة في العالم” بالتعاون مع الإيسيسكو 18 فبراير 2025 - 10:20 صباحًا مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة يعقد اختبار “همزة الأكاديمي” الأحد القادم 13 فبراير 2025 - 11:52 صباحًاوأضاف أن المجمع، من خلال هذه المسابقة، يهدف إلى تمكين الناشئين والمبدعين من توظيف الأدوات الذكيّة في خدمة لغتهم، وربطها بالتحوُّلات الرقميَّة المتسارعة.
وتأتي هذه المشاركة امتدادًا لدور المجمع في دعم المشروعات والمبادرات الَّتي تُسهم في تعزيز المحتوى العربيّ الرَّقميّ، وتحفيز الابتكار في مجالات الذَّكاء الاصطناعيّ والبرمجة، واعتمدت في أحد مساراتِها على (معجم الرياض)، ما أتاح للمشاركين الاستفادة من مصادر لغويَّةٍ موثوقةٍ في تطوير مشروعاتهم. كما خُصِّصت المسابقة لفئاتٍ مختلفةٍ، شملت النَّاشئين، والمبرمجين، والمعلِّمين، والباحثين، بما يعكس التنوُّع الكبير في الفئات المستهدفة لدعم التقنية في خدمة اللُّغة العربيَّة.
وبيّن المجمع بأنه شارك في الحفل عدد من الشخصيات الأكاديميَّة والخبراء في مجالات البرمجة والذكاء الاصطناعيّ، وتضمّن الحفل تكريم الفائزين في مختلف فئات المسابقة، التي تضمّنت مسار المعجم الرقمي ومسار القصص المصوّرة، إذ تمكن المشاركون من توظيف الذكاء الاصطناعيّ في تطوير حلول لُغويَّة مبتكرة. وتضمّن الحفل تقديم عروضٍ لأفضل المشروعات الفائزة، واستعراضًا لأبرز الابتكارات التي قدمها المشاركون، إضافةً إلى جلسة نقاشيَّة عن مستقبل المعالجة اللُّغويَّة العربيَّة في ظل التطورات التقنيَّة الحديثة.
ويُعدُّ هذا التعاون بين المجمع ومنظمة الألكسو خطوةً مهمةً في تعزيز الجهود العربيَّة المشتركة لدعم المشروعات التقنيَّة التي تُعنى باللُّغة العربيَّة، بما يحقق التكامل بين المؤسسات الأكاديميَّة والبحثيَّة في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعيّ اللُّغويّ، وإثراء المحتوى العربيّ على المنصات الرقميَّة. يواصل المجمع جهوده في تحقيق أحد أهدافه الإستراتيجية المتمثلة في دعم الحوسبة اللُّغويَّة وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعيّ لخدمة اللُّغة العربيَّة، وذلك من خلال المبادرات النوعيَّة والمشروعات البحثيَّة التي تُسهم في تعزيز حضور اللُّغة العربيَّة في المجال الرقميّ، وتوفير بيئة تقنيَّة داعمة تُسهم في تطوير الحلول الذكية باللُّغة العربيَّة.