أ.د محمد حسن الزعبي يكتب .. مائة وسبعون يوما” من القبض على الجمر
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
#سواليف
“مائة وسبعون يوما” من #القبض_على_الجمر
كتب .. أ.د محمد حسن الزعبي
“مائة وسبعون يوما” والأردنيون يسألون عن سجنك والأسباب، مائة وسبعون يوما” وأهل بيتك ينتظرون عودتك بعد طول غياب، #مائة_وسبعون_يوما” و #الأردنيون يبحثون عن مخرج لك والأبواب، مائة وسبعون يوما” و #الأمهات تدعو لك والأحباب، مائة وسبعون يوما” والأحرار يقرعون #جرس_العدالة بلا جواب، مائة وسبعون يوما” والوعود تزف الينا فنركض خلفها ولم ندري أنها مجرد سراب، مائة وسبعون يوما” وحمائم السلام التي يطلقها محبوك يا أحمد يفترسها الغراب.
مائة وسبعون يوما” مرت وأبناء الوطن يعرفون أنك غريق، فلا تدري أهم قصار اليد أم ضلوا الطريق. مائة وسبعون يوما” وأنت تنادي يا رب إني مظلوم فانتصر فيأتي الجواب ممن كنت تدافع عنهم: لا بأس انتظر. مائة وسبعون يوما” وأنت قابض على الجمر يتألم جسدك وينفطر قلبك من الظلم والقهر.
إني أرى مائة وسبعين بقعة سوداء في #سجل_الحرية لدينا، مائة وسبعين طعنة في صدر #الصحافة التي لم تبادر بالدفاع عن ابنها، مائة وسبعين جرحا” في رأس الثقافة التي لم تستطع أن تنقذ ركنا” من اركانها، ومائة وسبعين فشلا” في نخبنا الوطنية التي لا تبحث الا عن مصالحها الشخصية، مائة وسبعين شرخا” في ميثاق نقاباتنا، مائة وسبعين دينا” لك في اعناقهم لم يسددوه.
أما #حقوق_الانسان_العالمية فقد تلقت مائة وسبعون صفعة على جبينها، مائة وسبعون كبوة لجوادها في المضمار العالمي وحرية الصحفيين فلم يكن لها دور في رفع #الظلم عن أحمد مع علمهم بما كان يعاني في #السجن ولكن يبدو أن الأنسان عندهم له مواصفات أخرى لا تنطبق على الأحرار والشرفاء.
وأخيرا”، مائة وسبعون يوم مرت وأنت تقف على صخرة الحق تصدح بالحرية لبلدك لا تنال منك الرياح ولا تطالك رؤوس الرماح، تنكسر أمامك السيوف وتهتف باسمك الألوف، فالوطن عندك ليس له ثمن ولو جار عليك الزمن. نسأل الله لك الثبات وفك الله أسرك قريبا”.
أخوك محمد
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الأردنيون الأمهات سجل الحرية الصحافة حقوق الانسان العالمية الظلم السجن
إقرأ أيضاً:
الإفراج عن الكاتب الأردني أحمد حسن الزعبي بعد 200 من السجن
أُفرجت السلطات الأردنية مساء أمس عن الصحفي أحمد حسن الزعبي بعد قرابة 200 يوم من السجن، بعد جهود قانونية مكثفة، ومطالبات شعبية واسعة بإطلاق سراحه
وفي تصريح خاص لـ"عربي21" أكدت المحامية هالة عاهد عضو هيئة الدفاع أن معنويات الزعبي مرتفعة على الرغم من فترة الاحتجاز التي امتدت لـ١٩٩ يوما.
ووفقا للمحامية فإن الإفراج جاء بعد تقديم العديد من طلبات استبدال الحبس بعقوبة مجتمعية قبل أن تتم الاستجابة أخيراً ويُخلى سبيله
وأضافت عاهد: "الإفراج عن الزعبي خطوة مهمة، ونتطلع أن تكون بداية لمراجعة شاملة لكل الأحكام الصادرة بحق معتقلي الرأي في الأردن، وأن يتم الإفراج عنهم جميعاً".
وشهدت الأسابيع الماضية تصاعد المطالبة بالإفراج عن الزعبي لا سيما في البرلمان الأردني خلال كلمات بعض النواب قبيل التصويت على منح الثقة لحكومة جعفر حسان
ويعد الزعبي من أبرز الصحفيين المعروفين بتناول قضايا الرأي العام وكتاباته وبرامجه الساخرة ، وقد أثارت قضيته تفاعلاً واسعاً على المستويين المحلي والدولي، حيث دعت منظمات حقوقية إلى الإفراج عنه وضمان حرية التعبير في البلاد.
ويأتي هذا الإفراج في ظل دعوات متزايدة لمراجعة قانون الجرائم الإلكترونية والقوانين المتعلقة بحبس الصحفيين ومعتقلي الرأي، وذلك لضمان توافقها مع معايير حقوق الإنسان وحرية التعبير
وتعود قضية الزعبي إلى منشور نشره على مواقع التواصل الاجتماعي تطرق فيه إلى إضراب سائقي الشاحنات في جنوب الأردن.
وجاء في المنشور محل الاتهام: "كم تحتاجون من دماء أبنائنا حتى ترتوون؟ ـ لو بنزل الدم ما بنزل البترول ـ قد نزل الدم يا معالي الوزير، نحن الحطب لمدافئكم" حيث استندت النيابة العامة في اتهامها للزعبي إلى هذا المنشور.
ووجهت له تهمتين هما : "القيام بفعل أدى إلى إثارة النزاع بين عناصر الأمة" و"التحريض على الكراهية".
الحمد لله على نعمة الحرية ،الحمد لله على نعمة الشعب الاردني..والشكر للاردنين الطيبين والامهات الطاهرات و فريق المحاميين والمنظمات الحقوقية والدولية على وقوفهم جانبي طيلة فترة الاعتقال.
أ.ح.ز
احمد_حسن_الزعبي# — احمد حسن الزعبي (@alzoubi_ahmed) January 16, 2025