سودانايل:
2025-03-28@15:10:07 GMT

لحماية إستقلال السودان

تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT

كلام الناس

نورالدين مدني

noradin@msn.com

*وسط زحمة اللهاث اليومي لسد الحاجات الأساسية وضرورات الحياة اليوميةوالتحديات التي خلفتها لنا الحرب العبثية، لم نعد نهتم بالتوقف عند المحطات التأريخية المهمة في بلادنا، مثل يوم التاسع عشر من ديسمبر1955م الذي يمثل مرحلة فاصلة في تأريخ السودان.
*نبهنا عالم الإجتماع الأشهر في العالم العربي عبد الرحمن بن خلدون في كتابه المرجعي"مقدمة إبن خلدون" إلى أهمية تدبر فلسفة التأريخ بإعتباره مادة حية عن أحوال الناس وتطور الأمم والشعوب ونشوء الدول وإنهيارها.


*لذلك نتوقف عند هذه المحطة التأريخية التي تصادف يوم التاسع عشر من ديسمبر، لا لنعيد سرد الأحداث، ولا للبكاء على أطلال الماضي ونحن نفخر ببطولات الأجداد وأمجادهم ومواقفهم المشرفة، وإنما لإستلهام العبر والدروس من هذه المواقف التأرخية.
*إن الإقتراح الذي تقدم به عضو البرلمان في ذلك التاريخ عبد الرحمن محمد دبكة، لم يكن وليد صدفة أو موقف فردي، وإنما نتاج توافق سوداني بين الحزبين الكبيرين الحزب الوطني الإتحادي وحزب الأمة ، لذلت تمت إجازته بالإجماع من نواب البرلمان برئاسة مبارك زروق.
*كان الخلاف بين الحزبين الكبيرين حول خيارين : إما الإستقلال الذي كان يتبناه حزب الأمة أو الإتحاد مع مصر الذي كان يتبناه الحزب الوطني الإتحادي، وفي هذه المحطة التأريخية تم التراضي بين الحزبين على إعلان الإستقلال من داخل البرلمان.
*هذا التراضي جسده المشهد التأريخي الخالد في وجدان الشعب السوداني عند لحظة رفع الزعيم إسماعيل الأزهري علم الإستقلال وبجانبه القيادي البارز بحزب الأمة محمد أحمد محجوب، في إشارة ساطعة عن وحدة الإرادة السودانية، المدخل الأهم لإستقلال السودان.
*ما أحوجنا في هذه الأيام التي تتصاعد فيها الويلات بسبب استمرار هذه الحرب اللعينة والنزاعات المسلحة التي أضرت بإستقلال الوطن ووحدته وسلامه وإستقراره وإقتصاده ومعيشة إنسانه، نتيجة للكيد السياسي، ما أحوجنا إلى التوافق السوداني حول أجندة سودانية قومية يتراضى عليها أهل السودان.
*للأسف كلما تقترب الخطى نحو التوافق المطلوب تتحرك بعض القوى المعادية للتغيير المنشود لسد الطريق أمام هذا التوافق لتنتكس المساعي الجارية لتحقيقه، خطوات نحو الخلف، بدلاًمن أن تتقدم إلى الأمام، رغم كل فرص التوافق السوداني المتاحة .. لتتأجج من جديد النزاعات التي كلفت السودان وأهله الكثير بلا طائل.
*ننتهز هذه المحطة التأريخية لنجدد الدعوة
للفرقاء السودانيين لوقف هذه الحرب العدمية والتنادي إلى كلمة سواء ، بعيدأعن التخندق حول الأجندة الحزبية، للخروج من هذه الدائرة الجهنمية إلى رحاب المستقبل بمشاركة فاعلة من الشباب و الكنداكات، للوصول إلى التراضي السوداني حول أجندة قومية يمكن الإتفاق عليها في ظل مناخ ديمقراطي تعددي يتم فيه الإعتراف بالاخر المعارض، ووضع إطروحاته أمام طاولة الحوار، وإستكمال متطلبات بناء الثقة بتعزيز الحريات وحمايتها من اطماع الانقلابيين ومسانديهم في الداخل والخارج.
*هذا هو الطريق لحماية إستقلال السودان الذي تهدده النزاعات الداخلية وامتداداتها الخارجية.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

المخرج الطيب صديق: نهب المتحف القومي السوداني خسارة فادحة للتراث

صديق، وصف الحادثة بأنها “يوم حزين” للثقافة السودانية، معربًا عن مواساته للشعب السوداني، الذي فقد جزءًا كبيرًا من تراثه الثقافي.

الخرطوم: التغيير

أعرب المخرج السوداني البارز، الطيب، صديق عن حزنه الشديد وخيبته بسبب نهب المتحف القومي السوداني، الذي تعرض مخزونه من الآثار القيّمة للسرقة والتخريب.

ونشر صديق صورًا له في العاصمة الخرطوم على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، متحدثًا عن خلو المتحف من معظم آثاره المهمة.

وكتب الطيب: “لم ينجُ من النهب سوى عدد قليل من القطع الأثرية، بما في ذلك الإله السوداني الأسد آبادماك، والإله أمون، إله الكبش وإله وادي النيل، بالإضافة إلى تمثال الملك تهارقا وبعض الجداريات، بينما تم نهب وسرقة معظم مقتنيات المتحف ومخازن الآثار”.

ووصف الحادثة بأنها “يوم حزين” للثقافة السودانية، معربًا عن مواساته للشعب السوداني، الذي فقد جزءًا كبيرًا من تراثه الثقافي.

ودعا الطيب صديق إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية ما تبقى من المتاحف والمواقع الأثرية من النهب والسرقة، وضمان الحفاظ على التراث الثقافي السوداني للأجيال القادمة.

كما أعرب عن تضامنه مع الآثاريين السودانيين والشعب السوداني، داعيًا إلى اتخاذ التدابير الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.

خسائر فادحة

وسبق أن تحدثت الدكتورة إخلاص عبداللطيف، مديرة المتاحف في الهيئة القومية السودانية للآثار، لصحيفة “التغيير”، وأبدت قلقها الشديد إزاء نهب المتاحف السودانية، خاصة بعد تعرّض المتحف القومي السوداني لسرقة مخزونه من الآثار القيّمة.

كما تعرضت العديد من المتاحف السودانية للنهب والسرقة، بما في ذلك المتحف الوطني في الخرطوم، والمتحف الحربي، ومتحف بيت الخليفة.

ودعت عبداللطيف إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية التراث الثقافي السوداني وضمان حفظه للأجيال القادمة.

قلق دولي

وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) قد عبّرت عن قلقها العميق إزاء التقارير الأخيرة بشأن نهب وإتلاف العديد من المتاحف والمؤسسات التراثية في السودان.

ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى بذل قصارى جهده لحماية تراث السودان من الدمار والاتجار غير المشروع.

وسبق أن عُثر على قطع أثرية سودانية لا تُقدّر بثمن معروضة للبيع على موقع “إيباي” بعد تهريبها من السودان، الذي تمزّقه الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وحذفت “إيباي” عددًا من القطع بعد تواصل الصحافة معها، إلا أن الاتجار بالآثار السودانية المنهوبة لا يزال مستمرًا.

الوسومآثار الحرب في السودان الطيب صديق المتحف القومي السوداني جرائم وانتهاكات الدعم السريع

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. الجيش السوداني ينجح في الوصول إلى المدافع التي يتم بها قصف المواطنين بمدينة أم درمان بعد أن تركتها مليشيا الدعم السريع داخل المنازل وهربت
  • الجيش السوداني يعلن تطهير آخر جيوب مليشيا الدعم السريع في محلية الخرطوم
  • وزير الإعلام السوداني : المعركة لن تتوقف حتى نحرر كل شبر من أرض السودان
  • بكري: الجيش السوداني يسيطر بالكامل على الخرطوم.. والحرب خلفت مأساة اقتصادية
  • االجيش السوداني يقصف أم درمان لإخراج قوات الدعم السريع من محيط العاصمة
  • رحيل فنان الطنبور السوداني الكبير صديق أحمد
  • أحمد موسى يهنئ الشعب السوداني.. ويؤكد: كل الموجودين فى مصر هيرجعوا أرضهم
  • انتصار عسكري كبير.. كيف فرض الجيش السوداني سيطرته على الخرطوم؟
  • الجيش السوداني يعلن سيطرته على الجهة الغربية من كوبري المنشية بالخرطوم
  • المخرج الطيب صديق: نهب المتحف القومي السوداني خسارة فادحة للتراث