تعيين علياء بنت خالد القاسمي مديرا عاما للأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
أعلنت الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم، تعيين الشيخة علياء بنت خالد القاسمي مديرا عاماً للأوركسترا.
وستقود الشيخة علياء بنت خالد القاسمي، من خلال خبرتها الواسعة في تطوير الصناعات الثقافية والإبداعية في دولة الإمارات، الأوركسترا باتجاه يعزز الابتكار ويقوي دورها كمؤسسة ثقافية رائدة.
وأعربت الشيخة علياء بنت خالد القاسمي، عن سعادته بتكليفها بمنصب المدير العام للأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة ، لافتة إلى أن هذا العمل يمثل جهدًا مشتركاً، وتتطلع إلى العمل مع فريق مخلص لتشكيل مستقبل حيوي ومزدهر للموسيقى في الدولة.
وأكدت أن هذه الأوركسترا تمثل أكثر من مجرد موسيقى؛ فهي رمز للالتزام بالاحتفاء بالتراث الثقافي وتعزيز التميز الإبداعي، معربة عن تطلعها إلى جعل الإمارات مركزاً للابتكار الموسيقي والتبادل الثقافي.
كما تم تعيين أمين قويدر، مديراً فنياً وقائداً للأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات، والذي يمتلك أكثر من ثلاثة عقود من الخبرة في دمج التقاليد الموسيقية الشرقية والغربية.
وقاد قويدر العديد من الأوركسترا الرئيسية في فرنسا والمنطقة، وأسس الأوركسترا الفيلهارمونية الدولية في باريس، وتم تكريمه بلقب “فارس في وسام الفنون والآداب” من الجمهورية الفرنسية.
وتحت قيادته، ستلعب الأوركسترا دوراً محورياً في تحويل المشهد الفني المحلي وتعزيز النمو الفني والإبداعي.
وقال قويدر إن مهمة الأوركسترا هي تكريم إرث الإمارات الثقافي مع تشجيع الاستكشاف الموسيقي والابتكار، والهدف هو توفير مساحة يستطيع فيها الموسيقيون التجريب بأصوات وأنماط جديدة، مما يعزز الحوار بين الثقافات ويحتفل بالإرث الموسيقي الإماراتي على المستوى العالمي.
وأعرب عن تحمسه للردود التي تلقتها الأوركسترا على دعوتها للتقديم إلى تجارب الأداء، داعيا الموسيقيين للتقديم في موعد أقصاه 26 يناير 2025 للانضمام إلى هذه الرؤية الطموحة.
وتسعى الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جذب النخبة من المواهب الاستثنائية من سن 18 عاماً فما فوق لشغل وظائف دائمة في كل من الفرق الموسيقية العربية والغربية، بهدف جمع الأصوات الفردية التي تشكل نسيج الثقافة الإماراتية
وتشكل كل وظيفة فرصة فريدة للمساهمة في إنشاء موسيقى متنوعة، تشمل الموسيقى الإماراتية والمقطوعات السيمفونية الغربية، والأعمال الجديدة التي تفتح آفاقًا إبداعية، مما يسهم في تعزيز التواصل بين الثقافات والحضارات ويحقق أرفع مستويات الإبداع الموسيقي.
وتدعو الأوركسترا المتقدمين من العازفيين والمغنيين المهتمين بشغل هذه الوظائف، لتقديم تسجيل فيديو عالي الجودة يظهر مهاراتهم التقنية والفنية الموسيقية.
وتساعد هذه التسجيلات لجنة التحكيم في التقييم ضمن تجارب الأداء المرحلة الأولى، وسيتم دعوة المرشحين الذين يتم اختيارهم للمرحلة الثانية إلى تجربة أداء شخصية تُقام في العاصمة أبوظبي، حيث سيؤدون أمام لجنة تحكيم تتمتع بخبرة في كل من الجوانب التقنية والفنية ، وسيتم الاختيار بناءً على الجدارة، مع توقع أن يظهر المرشحون كفاءة موسيقية استثنائية.
وسيكون لكل فئة متطلبات محددة لاختبار تجارب الأداء لكلا المرحلتين ويمكن الاطلاع عليها بالتفصيل على الموقع الرسمي للأوركسترا www.UAENationalOrchestra.ae.
ويجب على الموسيقيين المهتمين بالتقديم زيارة الموقع الإلكترونيلمراجعة الإرشادات واستكمال نموذج الطلب، ويتعين على المتقدمين إرسال تسجيل صوتي وفيديو يتماشى مع التعليمات الموضحة، كما يجب تقديم الطلبات في موعد أقصاه 26 يناير 2025.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الوطنیة لدولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
4 من أقوى الجيوش العربية تفككت خلال 20 عاما.. تعرف عليها (شاهد)
شهدت دول عربية خلال خلال العقدين الأخيرين تحولات جذرية أدت إلى تفكيك جيوشها، بعد أن كان تمسك بالسلطة بقبضة حديدية، وتشكل العمود الفقري للسلطة في بلدانها ولحماية الحاكم بعيدا عن الإرادة الشعبية.
وتعرضت تلك الجيوش لهزات عنيفة، أدت لانهيارها بصورة فظيعة، بعضها بفعل غزو خارجي كما حصل مع العراق، والأخير بفعل ثورات شعبية، اشترك في قمعها بصورة مباشرة، خلافا لما يتطلبه عملها من حماية البلاد ككل من أي هجوم خارجي.
وأدى تفكك تلك الجيوش إلى فوضى عارمة وانهيار لأحد مقومات الدفاع عن البلد، وباتت تلك البلدان في لحظة من اللحظات بلا قوة تحميها، وما لذلك من تأثير على المشهد الداخلي فيها ولجوء المكونات فيها لتشكيل قوى محلية ومليشيات لحمايتها.
ونستعرض في التقرير التالي، الجيوش العربية التي تعرضت للتفكك خلال العشرين عاما الأخيرة:
الجيش العراقي
تأسس الجيش العراقي الحديث عام 1921، عقب سقوط الدولة العثمانية، واحتلال العراق من قبل البريطانيين، وتم في ذلك التاريخ تشكيل أول وحدة عسكرية.
بلغ تعداد الجيش العراقي قبل التفكك قرابة 1.4 مليون جندي، وكان تصنيفه الخامس على مستوى العالم، من حيث الكفاءة القتالية والمعدات التي امتلكها من دبابات وأجهزة عسكرية حديثة في ذلك الوقت فضلا عن امتلاكه صواريخ باليستية وتطوير الكثير من الأسلحة، فضلا عن خوضه حربين الأولى مع إيران امتدت لنحو 8 أعوام والثانية مع قوات التحالف الدولي بعد غزوه للكويت عام 1991.
تعرض الجيش العراقي للتفكيك بعد غزو الولايات المتحدة للعراق عام 2003، حيث انهارت الكثير من فرق ووحدات الجيش رغم دفاع بعضها بشراسة، لكن الحاكم الأمريكي على العراق بول بريمر أصدر في أيار/مايو 2003، قرارا بحل الجيش العراقي، لإعادة تشكيل جيش جديد، وفقا لمعايير أمريكية، وأشرفت واشنطن على تدريبه وتسليحه وفقا لسياساتها.
الجيش الليبي:
تأسس الجيش الليبي، على أنقاض الجيش الملكي للملك إدريس السنوسي، عام 1969، بعد انقلاب نفذه الزعيم الراحل معمر القذافي.
كان الجيش الليبي أحد أقوى الجيوش في أفريقيا، وخاصة شمالها، وبلغ تعداده حتى السقوط قرابة 50 ألف جندي، وكان يحكم البلاد بقبضة حديدية، ويمتلك أسطولا كبيرا من الدبابات وناقلات الجنود، فضلا عن امتلاكه السلاح الكيماوي وقدرات صاروخية وقدرات للدفاع الجوي.
تعرض الجيش الليبي للإنهاك بصراعات مع جيرانه، لكن الضربة الأقسى التي تلقاها، كانت بدفعه لمواجهة الشعب الليبي بعد خروجه على القذافي الذي مارس الديكتاتورية بحق شعبه، عام 2011، ونفذت قيادات الجيش انشقاقات واسعة فضلا عن ضربات قاصمة تلقاها الجيش بعد تدخل حلف الناتو جوا ضد فرقه العسكرية.
منذ تفكك الجيش على إثر الثورة في ليبيا، لم يعد موحدا، وجرى تشكيل قوات منفصلة شرق البلاد وغربها تتبع كل منها فريقا سياسيا.
الجيش اليمني:
تأسس الجيش اليمني، في حقبة الملكية بعد سقوط الدولة العثمانية، وجلاء قواتها عن اليمن عام 1919، وكان يتبع المملكة المتوكلية، ومر بالعديد من التحديات منذ ذلك التاريخ والحروب، وصول إلى إعادة تشكيله ليكون جيشا للجمهورية عقب انقلاب ضباط الجيش على الإمام عام 1962.
وبقي الجيش في اليوم، رهينة صراعات مناطقية خاصة بين الشمال والجنوب، وتعثرت عمليات الدمج مرارا، وبعد حرب طاحنة، بين الطرفين، تحقق ذلك عام 1994، مع إعلان الوحدة في البلاد.
كان الجيش اليمني، يعد خامس أقوى جيش في المنطقة العربية، وامتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة الثقيلة وخاصة الصواريخ بعيدة المدى، فضلا عن القدرات المدفعية والبحرية بسبب الموقع الاستراتيجي الكبير لليمن على مضيق باب المندب والبحر الأحمر بحر العرب كممرات ملاحة دولية.
تفكك الجيش اليمني، على وقع الثورة التي حدثت عام 2012، ضد حكم الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، وانقسمت الفرق العسكرية للجيش، بين مؤيد ومعارض له، ووقع صراع مسلح، أدى لتفكيك الجيش بالكامل، خاصة مع سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء ومقدرات الجيش في العاصمة وعدة محافظات ولا زال يعاني من التفكك حتى الآن.
الجيش السوري:
تأسس الجيش السوري، عام 1946، بعد إعلان انتهاء الاستعمار البريطاني لسوريا، حيث كان الجيش العثماني، هو المسيطر على الأراضي التي تحولت لاحقا إلى سوريا، وفقا لمخطط سايكس بيكو لتقسيم المنطقة.
وكان الجيش السوري، وفقا لتقارير عالمية يصنف بأنه سادس أقوى جيش عربيا، و47 على مستوى العالم، من ناحية القدرات العسكرية واللوجستية، خاصة وأنه يسيطر على رقعة هامة في المنطقة، وعلى تماس مع الاحتلال الإسرائيلي، وخاص معها حربا طاحنة عام 1973.
لكن الجيش السوري، الذي حكم البلاد بقبضة حديدية، على إثر انقلاب حزب البعث، تورط في قمع شعبه، بدءا من العام 1982، بعد ارتكابه مجزرة كبيرة في مدينة حماة، لإخماد انتفاضة فصائل إسلامية ضد حكم حزب البعث القمعي، لكنه عاد للتحرك ضد الشعب السوري عام 2011، بعد خروج تظاهرات تطالب بإصلاح النظام.
كان تعداد الجيش السوري، يصل إلى أكثر من 320 ألف جندي، وامتلك ترسانة أسلحة مهمة من صواريخ باليستية وأنظمة دفاع جوي كبيرة، فضلا عن عدد كبير من الدبابات والآليات العسكرية، لكن إشراكه في قمع الثورة الشعبية بالبلاد، أدى إلى انشقاق قرابة 40 ألف ضابط وجندي، وتحوله إلى ما يشبه المليشيا لحماية النظام، حتى انهياره بالكامل في 8 كانون أول/ديسمبر 2024، بعد هجوم للفصائل المسلحة على أهم المدن بالبلاد والسيطرة على العاصمة دمشق.