أمريكا تعلن تمويلا إضافيا للسودان في الأمم المتحدة الخميس
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
واشنطن (رويترز) – يعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في الأمم المتحدة يوم الخميس عن تمويل إضافي للمساعدات الإنسانية للسودان ولجهود دعم المجتمع المدني في البلاد، حيث أدى الصراع إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح الملايين، وقال نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة نيد برايس للصحفيين يوم الأربعاء إن بلينكن سيصدر عددا من الإعلانات عندما يرأس يوم الخميس اجتماعا لمجلس الأمن الدولي بشأن السودان، والذي سيركز على المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.
وأضاف برايس أن ما سيعلنه بلينكن سيشمل تمويلا إضافيا للمساعدات الإنسانية وللجهود الرامية إلى دعم المجتمع المدني، وفي نهاية المطاف العودة إلى الديمقراطية.
وقال برايس “للأسف، السودان يواجه خطر التحول إلى صراع منسي”.
وأضاف “من بين المبررات التي تدفع الوزير إلى اختيار عقد فعالية مميزة حول هذا الموضوع بالذات ضمان استمرار بقائه (موضوع الصراع) في دائرة الضوء”.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية صراعا منذ أكثر من 18 شهرا، مما تسبب في أزمة إنسانية بالغة تسببت في نزوح أكثر من 12 مليون شخص، وتواجه وكالات الأمم المتحدة صعوبات في تسليم مساعدات الإغاثة.
واندلعت الحرب في أبريل نيسان 2023 وسط صراع على السلطة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع قبيل عملية انتقالية كانت مزمعة للتحول إلى الحكم المدني.
ولم تسفر المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة في جنيف هذا العام عن إحراز تقدم نحو وقف إطلاق النار بعد رفض الجيش المشاركة فيها، لكنها حصلت على وعود من الطرفين المتحاربين بتحسين إيصال المساعدات.
وقال برايس إن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع حلفائها من أجل تحسين توصيل المساعدات الإنسانية إلى السودان وفي نهاية المطاف وقف الأعمال العدائية قبل نهاية ولاية الرئيس جو بايدن الشهر المقبل.
وأضاف “لن نترك شيئا على الساحة في الجهود التي نبذلها للعمل مع الحلفاء والشركاء والأطراف السودانية المعنية نفسها بشأن القضايا الأكثر أهمية وهي وصول المساعدات الإنسانية، وتوفيرها، وفي نهاية المطاف، العملية التي يمكننا من خلالها العمل على التوصل إلى وقف للأعمال العدائية، وهو الأمر الأكثر إلحاحا”.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
وزارة الخارجية تستنكر انجرار أمين عام الأمم المتحدة وراء الأهداف الأمريكية لتسييس العمل الإنساني
عبرت وزارة الخارجية والمغتربين عن استغرابها لانجرار الأمين العام للأمم المتحدة وراء الأهداف الأمريكية لتسييس العمل الإنساني كأحد أدوات الضغط على الحكومة اليمنية.
وأوضحت وزارة الخارجية في بيان ، أن الأكثر غرابة يتمثل بإعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريش بإصدار بيان في العاشر من فبراير الماضي، أعلن فيه تعليق عمليات وبرامج المساعدات الإنسانية في محافظة صعدة.
وقالت “مع ما يمثله هذا الإعلان من تقصّد لعقاب منطقة بعينها تعد من أكثر المحافظات اليمنية تضررًا واستهدافًا من قبل عدوان التحالف سابقًا بقيادة السعودية الذي أعلن محافظة صعدة منطقة عسكرية، مستهدفا كل أبناء المحافظة في عملية تجويع مميت، والأكثر تضررًا جراء العدوان الأمريكي في الفترة الحالية والذي ما يزال قائما وبوتيرة متصاعدة”.
وفيما ندد البيان بالقرار غير الإنساني المنتهك لكافة القوانين الإنسانية، اعتبر ذلك موقفًا عدائيًا غير مقبول، وبالذات حين يكون صادرًا من أعلى مسؤول في الأمم المتحدة وهو ما لا يمكن تبريره تحت أي مسمى، نظرًا للتبعات الخطيرة التي طالت الجميع بالإضافة إلى المواطنين المشمولين بالمعونات الغذائية، وتأثيره على الجوانب الصحية المتمثلة بالخدمات الصحية في مختلف مستشفيات المحافظة، ما قد يعرض آلاف المرضى للموت ومنهم المستهدفون من المهاجرين غير الشرعيين بنيران حرس الحدود السعودي.
وأشار البيان إلى أن وزارة الخارجية حاولت ثني الأمم المتحدة ممثلة بأمينها العام عن استمرار سريان القرار الذي يُضاعف من الحصار منذ صدوره وكان تتويجًا لعمليات تقليص لكافة المساعدات وإلغاء كثير منها والاقتصار على ماله علاقة بالمساعدات المنقذة للحياة، منذ اتخذت القيادة اليمنية قرار مساندة مظلومية غزة ورفض حرب الإبادة التي طالت أبناءها وفق معادلة وقف التوتر في البحر الأحمر مقابل وقف حصار وحرب إبادة المدنيين في غزة.
وجددّت وزارة الخارجية إدانتها لاستخدام المساعدات الإنسانية بغرض فرض ضغوط سياسية، مؤكدة ضرورة التراجع عن كل القرارات المتخذة بهذا الخصوص أو الكف عن استمرار استجلاب أموال الداعمين بدعوى إنقاذ الأعمال الإنسانية في اليمن.