شبكة اخبار العراق:
2025-02-21@12:25:08 GMT

هل تخسر إيران العراق بعد سوريا؟

تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT

هل تخسر إيران العراق بعد سوريا؟

آخر تحديث: 19 دجنبر 2024 - 10:00 ص بقلم:سعد الكناني خسارة إيران لسوريا بعد سقوط بشار الأسد كان حدثًا ذا تأثير كبير على المستوى الإقليمي والدولي، لأن سوريا تعتبر أحد أهم حلفاء إيران في المنطقة لتمرير مشروعها التوسعي الطائفي، فقد وصف وزير خارجيتها المتوفي (حسين أمير عبد اللهيان) في كتابه الصادر عام (1999) بعنوان ” استراتيجية الاحتواء المزدوج”، ” إن خسارة إيران لإقليم الأحواز بكل ما فيه من مساحة وموارد وثروات ستكون أخف وطأة علينا من خسارة سوريا لأن خسارتنا لسوريا تعني نهاية المشروع الايراني الذي أسسه الإمام الخميني بالكامل “.


تعتبر سوريا مركزًا حيويًا لاستراتيجية إيران في الشرق الأوسط، فهي تربط طهران بكل من لبنان من خلال حزب الله، والعراق من خلال حكومتها الاطارية وأحزابها وميليشياتها وحوزاتها في النجف وكربلاء، وبالتالي فإن سقوط نظام الأسد يعني فقدان إيران لقاعدة مهمة في تمدد نفوذها الإقليمي.
عززت إيران وجودها العسكري في سوريا منذ بداية الثورة الشعبية في (2011) ضد نظام بشار الأسد من خلال دعم الجيش السوري ونقل ميليشيات “فاطميون” و”زينبيون”، وبعد (2014) الحشد الشعبي فضلاً عن إنشاء قواعد عسكرية ومرافق لتخزين الأسلحة. وخسارة سوريا سيجعل من إيران في مواجهة مع المنافسين الإقليميين. وسقوط نظام الأسد شكل أيضا تهديدا للخط البري، الذي يحد من قدرة إيران على دعم حزب الله اللبناني في مواجهة إسرائيل.
إيران تعتمد على وجودها في سوريا لتعزيز نفوذها في العراق، وبالتالي فإن فقدان سوريا يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الضغوط على إيران في العراق، حيث سيكون هناك تأثير مباشر على تحركاتها الاستراتيجية في هذا البلد، سقوط الأسد يعني تراجعًا في نفوذ إيران على المستوى الإقليمي والدولي، وقد تزداد عزلتها دوليًا، خصوصًا إذا قامت الحكومة الانتقالية في سوريا بفتح أبوابها أمام العرب والعالم.
سقوط بشار الأسد شكل ضربة كبيرة لطموحات إيران الإقليمية في الشرق الأوسط. هذا التغيير قد يعيد تشكيل التحالفات الإقليمية ويؤدي إلى فقدان إيران لنفوذها في المنطقة. خصوصاً إذا تغيرت الديناميكيات الإقليمية بشكل كبير في السنوات القادمة، ولن تستطيع إيران أيضا إعادة تموضعها في سوريا الجديدة لأنها ستواجه تحديات كبيرة من قبل الولايات المتحدة وروسيا وتركيا. حتى اساليبها الدبلوماسية الناعمة ستفشل.
أما الدور الإيراني في العراق بعد سقوط نظام الأسد سينتهي قريبا، لأسباب عديدة في مقدمتها الغليان الشعبي الرافض لحكومتها الإطارية وميليشياتها وأحزابها جراء الفشل والفساد وتدمير البلاد وانتهاك حقوق الإنسان وزيادة نسبة الفقر والبطالة وانعدام السيادة، وكذلك الضغوط الأمريكية والأوروبية والعربية في تخليص البلاد من نفوذها عبر حل الميليشيات وتشكيل حكومة مدنية وطنية مستقلة وتعديل الدستور وفك العلاقة المتشابكة مع إيران وبناء علاقة جديدة معها وفق المصالح المتوازنة.
تحرير العراق من النفوذ الإيراني سيجعله بلدا مستقراً آمنا متطورا منفتحا على محيطه العربي والدولي، ومغادرته للأزمات الاقتصادية والمالية، وإحياء تماسك نسيجه الاجتماعي التي عملت إيران وأدواتها المحلية على تفكيكه بأساليب خبيثة فاسدة، كما ان وجود القوات الأمريكية وقوة الضغط التي تمارسها واشنطن يمكن أن يساهم في تقليص النفوذ الإيراني إلى مستوى أدنى. وهناك تغيرات في موازين القوى قد تساهم في الإسراع على خطوات تخليص العراق من إيران من خلال تقوية علاقاته مع الدول العربية خاصة الخليجية منها. ربما هناك من يسأل ” من غير المحتمل أن تخسر إيران العراق بشكل كامل في المدى القريب بحكم العلاقات المعقدة بين البلدين؟ “، نقول، التحولات السياسية الداخلية والخارجية والاحتجاجات الشعبية ضد النفوذ الإيراني في ظل التحولات الإقليمية وتشكيل حكومة مدنية وطنية ستضطر إيران وهي في أضعف حالاتها إلى تعديل استراتيجيتها في علاقاتها مع العراق وفق القوانين الدولية والمصالح المتوازنة دون التدخل في شؤونه الداخلية. وإذا سقط نظام الملالي في طهران سيكون بداية خير للعراق وللمنطقة عموما .

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: فی سوریا إیران فی من خلال

إقرأ أيضاً:

لافروف يكشف عن اتصالات رفيعة المستوى بين موسكو ودمشق الأسبوع المقبل

كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء، عن اتصالات "رفيعة المستوى" بين موسكو والسلطات السورية الجديدة في دمشق، دون التطرق إلى ماهية هذه الاتصالات وما إذا كانت تضم زيارات متبادلة.

وقال لافروف في كلمة له أمام مجلس "الدوما": "خططنا لإجراء اتصالات أخرى رفيعة المستوى مع زملائنا السوريين في الأسبوع المقبل".

وصف لافروف زيارة الوفد الروسي إلى سوريا عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد نهاية كانون الثاني /يناير الماضي بـ"الإيجابية"، مضيفا أن "السلطات السورية الجديدة تؤكد علنا ضرورة احترام الطبيعة الاستراتيجية التاريخية لعلاقاتنا".

وأضاف أنه "من الواضح أن أحد القضايا الرئيسية بالنسبة لها الآن منع تكرار سيناريو ليبيا التي فقدت كيانها نتيجة لعدوان حلف شمال الأطلسي، وانقسمت ولم تعد قادرة على لم شملها من جديد"، مشيرا إلى أن "هناك مثل هذه التهديدات في سوريا أيضا، والذين وصلوا إلى السلطة يدركون ذلك"، حسب موقع "روسيا اليوم".


في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي، انهار النظام السوري، حليف روسيا الوثيق، بشكل درامي جراء عملية عسكرية خاطفة شنتها فصائل المعارضة السورية على مدى 11 يوما انتهت بدخول دمشق وهروب بشار الأسد وعائلته إلى روسيا بعد منحهم اللجوء الإنساني من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ويرى مراقبون أن روسيا تنطلق في توجهها الجديد تجاه سوريا من مبدأ الحفاظ على العديد من مصالحها الاستراتيجية مثل قاعدتيها على الساحل السوري.

وتعد قاعدة طرطوس البحرية وقاعدة حميميم الجوية الركيزتين الأساسيتين لنفوذ موسكو في الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط، كما أنهما تشكلان عنصرين استراتيجيين حيويين لتعزيز حضور روسيا العسكري والسياسي في المنطقة.

والأسبوع الماضي، تلقى الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع اتصالا هاتفيا هو الأول من نوعه من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وذلك بعد زيارة روسية أجراها وفد رفيع المستوى إلى دمشق.

والاثنين، كشفت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية عن عزم روسيا الاحتفاظ بوجود عسكري محدود في سوريا بعد تقليص نفوذها بشكل كبير إثر سقوط حليفها الوثيق بشار الأسد.

ونقلت الوكالة عن مصادر تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها، قولهم إن موسكو تقترب من التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية الجديدة يسمح لها بالاحتفاظ ببعض الموظفين والمعدات في البلاد.

وأضافت المصادر أن روسيا تأمل في الاحتفاظ بنفس القواعد البحرية والجوية التي استخدمتها في سوريا قبل سقوط نظام الأسد إثر عملية عسكرية خاطفة شنتها فصائل المعارضة السورية أواخر العام الماضي.


وتواصل روسيا تأكيدها بشأن تواصل المباحثات المتعلقة بالعديد من الملفات من بينها مصير القاعدتين العسكريتين، في حين تبدو الإدارة السورية الجديدة منفتحة على تسوية العلاقات مع موسكو بما يضمن تحقيق "مصلحة" الشعب السوري، وفق حديث العديد من المسؤولين السوريين من بينهم وزير الدفاع مرهف أبو قصرة.

وقال أبو قصرة في حوار مع صحيفة "واشنطن بوست" مطلع الشهر الجاري، إن موقف روسيا تجاه الحكومة السورية الجديدة "تحسن بشكل ملحوظ" منذ سقوط نظام الأسد، لافتا إلى أن دمشق تدرس مطالب موسكو.

وحول تعرض المعارضة السورية سابقا للقصف من المقاتلات الروسية شمال البلاد قبل سقوط النظام ودخول الفصائل إلى دمشق، قال وزير الدفاع السوري: "في السياسة، لا يوجد أعداء دائمون".

مقالات مشابهة

  • مصير الحماية المؤقتة الممنوحة للاجئين السوريين بتركيا بعد سقوط الأسد
  • مصدر مسؤول: تدفق عملات عراقية مزورة من قبل إيران لغرض سحب الدولار
  • سوريا.. بعد سقوط نظام الأسد هل سترفع العقوبات عنها؟
  • نشاط عسكري روسي متزايد في ليبيا والسودان بعد سقوط الأسد في سوريا
  • أكثر من مليون سوري عادوا إلى ديارهم منذ سقوط الأسد
  • لافروف يكشف عن اتصالات رفيعة المستوى بين موسكو ودمشق الأسبوع المقبل
  • الأمم المتحدة: مليون سوري عادوا إلى ديارهم بعد سقوط نظام الأسد
  • الأمم المتحدة: مليون سوري عادوا إلى ديارهم منذ سقوط الأسد
  • منذ سقوط الأسد..عودة أكثر من مليون سوري إلى ديارهم
  • الدفاع المدني : إزالة مخلفات الحرب في سوريا، خطوة مهمة لتحقيق السلام والاستقرار وتعافي المدنيين بعد سنوات من حرب نظام الأسد وحلفائه