قائد الأسطول الأمريكي الخامس يكشف عن نقطة ضعف الحوثيين لوقف هجماتهم بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
قال قائد قوات الأسطول الأمريكي الخامس الأدميرال داريل كودل، إن الولايات المتحدة لا يمكنها التنازل عن الممر المائي (باب المندب) لجماعة الحوثي في اليمن المدعومين من إيران.
وأضاف الأدميرال داريل كودل، متحدثًا في حدث لرابطة البحرية، إن منع تدفق الصواريخ والطائرات بدون طيار والأسلحة والأجزاء الأخرى من إيران إلى الحوثيين في اليمن هو المفتاح للحفاظ على مضيق باب المندب وخليج عدن والبحر الأحمر أكثر أمانًا للشحن التجاري.
وقال "لا يمكننا التنازل عن نقطة الاختناق هذه" للحوثيين المدعومين من إيران، مشيرا إلى أن البحرية الفرنسية والبريطانية ستعمل قريبًا أيضًا في تلك المياه.
وتابع "يجب أن تعكس قواعد الاشتباك هذا التحدي المتغير باستمرار من الحوثيين حتى لا تتفاعل البحرية فقط مع الهجمات بل تتصرف "في وقتنا ووتيرتنا" لمنعها. "علينا أن نعمل من خلال ذلك".
تقول التقارير الصحفية إن الحوثيين هاجموا حوالي 80 سفينة تجارية في المضيق منذ أكتوبر 2023.
في الأسبوع الماضي، ذكرت USNI News أن USS Stockdale (DDG-106) و USS O’Kane (DDG-77) أسقطتا عددًا من أسلحة الحوثيين في خليج عدن. كانت هذه هي المرة الرابعة التي تتعرض فيها Stockdale للهجوم في هذا الانتشار.
وقال كودل: "نحن نفهم الاشتباكات [الهجمات] في وقت قياسي، لذلك يمكننا ضبط أنظمتنا [Aegis، cyber، radar]". حيث استغرقت هذه العملية أشهرًا في الماضي لإكمالها، يتم إجراء التقييمات الآن في أيام. "هذا ليس نوعًا من الارتجال" في كيفية دفاع البحرية عن سفنها وعملها في بيئات متنازع عليها.
وأردف إن ما يحدث في البحر الأحمر "قصة لا تصدق، وهي لا تقل عن [إظهار] ما يمكن أن تفعله البحرية العالمية المدربة تدريبًا جيدًا".
وأضاف ردًا على سؤال أن البحرية تستكشف خيارات أقل تكلفة مثل صواريخ كويوت أو هيلفاير، بدلاً من إطلاق صواريخ SM-3 أو SM-6 التي تكلف ملايين الدولارات والتي تعد ضرورية في القتال المتطور، لتدمير أسلحة الحوثي القادمة.
من نشر مجموعة حاملة الطائرات دوايت دي أيزنهاور إلى عودتها إلى نورفولك في يوليو، قال كودل إن البحرية أدركت أن هؤلاء الطواقم والطيارين "كانوا بلا مزاح في منطقة قتال" لمدة سبعة أشهر. وقال إن هذا يعني الاستعداد لتقديم "طيف من الرعاية" لأولئك الذين تم نشرهم وعائلاتهم الذين أدركوا الضغوط التي كانوا يتعرضون لها.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أمريكا الحوثي البحر الأحمر اسرائيل
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تضرب مواقع الحوثيين في جزيرة كمران
البلاد – عدن
شنت القوات الأمريكية، مساء أمس (الاثنين)، غارات جوية على مواقع تابعة لميليشيا الحوثي في جزيرة كمران الواقعة قبالة سواحل الحديدة غربي اليمن، التي استفزت الولايات المتحدة بعد سلسلة هجماتها الممتدة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
ونقلت مصادر عسكرية وإعلامية يمنية أن الغارات استهدفت مواقع لوجستية ومنشآت مراقبة ونقل بحرية يستخدمها الحوثيون في الجزيرة، التي تعد نقطة استراتيجية تطل على خطوط الملاحة البحرية الدولية. وتعد هذه الضربة واحدة من أبرز الضربات التي تستهدف الجبهة الغربية للحوثيين في الفترة الأخيرة.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، أعلن الحوثيون ارتفاع حصيلة القتلى جراء الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة، مساء الأحد، على محافظة صنعاء إلى سبعة قتلى و29 جريحًا، وقالت وسائل إعلام تابعة للجماعة إن الغارات استهدفت مصنعًا في مديرية بني مطر غرب العاصمة، دون أن توضح طبيعة النشاط داخله. ويعتقد أن الموقع المستهدف كان يستخدم لتجميع أو تصنيع مكونات مرتبطة بالمسيرات المفخخة أو أنظمة الاتصالات العسكرية.
كما أشار الإعلام الحوثي إلى وقوع سلسلة ضربات أخرى، فجر الأحد، على مناطق متفرقة خاضعة لسيطرة الميليشيا المتمردة، بما في ذلك صعدة، المعقل التاريخي للجماعة شمال اليمن، حيث استهدفت مواقع تدريب ومستودعات سلاح.
ومنذ الخامس عشر من مارس الماضي، تشن الولايات المتحدة ضربات جوية وصاروخية متواصلة على مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، في إطار عمليات “الدفاع عن حرية الملاحة الدولية”، وذلك في أعقاب تصاعد هجمات الحوثيين على سفن الشحن والنقل التجاري في البحر الأحمر وخليج عدن، والتي طالت عشرات السفن منذ أواخر عام 2023.
ورغم الضربات الأمريكية، يواصل الحوثيون إعلانهم عن استهداف قطع بحرية أمريكية، بينها حاملة طائرات في البحر الأحمر، إلا أن هجماتهم لا تسفر عن نتائج تذكر بالنظر للفارق التكنولوجي الشاسع بين الميليشيا والقوة العسكرية العظمى للولايات المتحدة.
وفي تصريح حاد اللهجة، توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الاثنين، بالقضاء على الحوثيين، محذرًا داعميها بـ “عواقب وخيمة” وواصفًا الميليشيا بأنها “أداة للابتزاز والعدوان في المنطقة”. وأكد ترامب أن بلاده “لن تسمح بتهديد طرق الملاحة الدولية ولا بفرض واقع جديد في جنوب البحر الأحمر”.
وتأتي هذه التطورات في وقت يتعثر فيه أي مسار تفاوضي محتمل، سواء بين الحوثيين والحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، أو بين الحوثيين والدول الغربية. وتعتبر الولايات المتحدة، ومعها تحالف دولي يضم بريطانيا ودولًا أوروبية، أن استمرار الهجمات الحوثية في البحر الأحمر تجاوز الخطوط الحمراء، وقد يستدعي ردودًا أوسع، سواء في اليمن أو خارجه.