تفاؤل أميركي بشأن مفاوضات غزة ومصادر تتحدث عن عقبات
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
مع استمرار مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن المفاوضات اقتربت من هدفها، بينما نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن دبلوماسيين مطلعين القول إن هناك عقبات عديدة لا تزال تعيق المفاوضات.
وأكد سوليفان خلال لقاء مع شبكة "إم اس إن بي سي" الأميركية أن المفاوضات بشأن غزة اقتربت من هدفها، وأنه مع ضغط الوسطاء والتزام إسرائيل وحركة حماس يمكن تحقيق ذلك.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي إن العقبات التي تحول دون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة تتعلق بالتفاصيل، وتحديد أسماء الرهائن والسجناء الذين سيطلق سراحهم، وتوزيع القوات الإسرائيلية في القطاع خلال وقف إطلاق النار.
وأضاف سوليفان أنه يمكن تجاوز تلك العقبات إذا كانت حركة حماس على استعداد للموافقة على إبرام هذه الصفقة.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الأربعاء إنه ما زال متفائلا بإمكان التوصل خلال الأيام المتبقية من ولاية الرئيس جو بايدن إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، رافضا الإدلاء بأي تكهنات بشأن احتمال نجاح جهود التفاوض بعدما فشلت واشنطن على مدى 14 شهرا الماضية في ذلك.
وقال بلينكن الذي سيغادر منصبه عند انتهاء ولاية بايدن في 20 يناير/كانون الثاني المقبل "أنا متفائل. عليك أن تكون كذلك. سنستغل كل دقيقة من كل يوم من كل أسبوع متبق أمامنا لمحاولة إنجاز هذا الأمر".
إعلانوشدد الوزير الأميركي من ناحية أخرى على أن بقاء الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة إلى أجل غير مسمى لا يصب في مصلحة إسرائيل.
وقال إنه إذا قرر الإسرائيليون البقاء في القطاع "فسيتعين عليهم مواجهة تمرد لسنوات عديدة، وهذا أمر ليس في مصلحتهم".
"صفقة التبادل ليست وشيكة"ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن دبلوماسيين مطلعين قولهم إن صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس ليست وشيكة.
وأكدوا أن هناك العديد من العقبات لا تزال تعيق مفاوضات وقف إطلاق النار.
في غضون ذلك، نقلت شبكة سي إن إن الأميركية عن مصدر دبلوماسي مطلع قوله، إن شروط اتفاق تبادل الأسرى في غزة تتطابق بشكل عام مع الاقتراح الذي قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت سابق من هذا العام.
وأضاف المصدر أن ما تغير هو أن القوات الإسرائيلية من المرجح أن تبقى في غزة مؤقتا في كل من محور فيلادلفيا وممر نتساريم.
جهود حثيثة بالدوحةكما ذكر موقع أكسيوس الإخباري الأميركي أن مدير وكالة المخابرات الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز يزور الدوحة لبحث مفاوضات صفقة التبادل مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي قوله إن مستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك وصل إلى الدوحة ويشارك في محادثات مع المسؤولين القطريين والمصريين والإسرائيليين.
وكانت حركة حماس قد أكدت في بيان -أول أمس الثلاثاء- أنه في ظل ما تشهده الدوحة "من مباحثات جادة وإيجابية برعاية الإخوة الوسطاء القطريين والمصريين فإن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة".
وأكدت حماس مرارا أن أي اتفاق لتبادل الأسرى يجب أن يؤدي إلى وقف العدوان على قطاع غزة وعودة المهجرين إلى مناطقهم، وقد اتهمت نتنياهو في السابق بالمماطلة ووضع شروط جديدة لإحباط جهود التوصل إلى اتفاق.
إعلان تصريحات إسرائيليةوقال وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر إنه أكد خلال استقباله مستشار الخارجية والأمن الألماني رغبة إسرائيل في التوصل إلى صفقة في أسرع وقت ممكن.
من جانب آخر، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن وزير المالية بتسلئيل سموترتش قوله إنه إذا كانت حماس تنوي طلب وقف الحرب فإن ذلك لن يحدث.
وفي سياق متصل، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة بصفقة شاملة تضمن إعادة الأسرى جميعا.
وقال ممثلون عن العائلات إنهم لن يؤيدوا أي صفقة تبادل على مراحل. وأكدوا خلال مؤتمر صحفي أمام وزارة الدفاع بتل أبيب أن تجزئة الصفقة على دفعات تعرض حياة أغلب المحتجزين للخطر وأكدوا ضرورة عدم بقاء أي من المحتجزين في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وقف إطلاق النار التوصل إلى قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
تفاؤل حذر مع إحراز تقدم في محادثات وقف إطلاق النار بغزة
واشنطن/القاهرة-رويترز
قالت مصادر مطلعة اليوم إن اتفاقا لوقف الحرب المستمرة منذ 14 شهرا في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني قد يٌوقع في الأيام المقبلة مع إحراز تقدم في محادثات جارية في القاهرة.
وبذلت الإدارة الأمريكية، التي انضم إليها وسطاء من مصر وقطر، جهودا مكثفة في الأيام القليلة الماضية لدفع المحادثات قبل مغادرة الرئيس جو بايدن منصبه الشهر المقبل.
وقال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض في مقابلة مع قناة فوكس نيوز "نعتقد أننا نقترب، وقد قال الإسرائيليون ذلك، ولا شك في الأمر. نعتقد ذلك لكننا أيضا حذرون في تفاؤلنا".
وأضاف "كنا في هذا الموقف من قبل حيث لم نتمكن من الوصول إلى خط النهاية".
وذكرت المصادر أن اتفاقا لوقف إطلاق النار قد يُبرم خلال الأيام المقبلة مما ينهي القتال ويحرر الرهائن المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين.
في غضون ذلك، قالت مصادر مطلعة لرويترز إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) وليام بيرنز سيلتقي رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة غدا الأربعاء في محاولة لحل النقاط العالقة بين إسرائيل وحماس.
وأضاف المصدر أن المسؤولين سيناقشان سبل إحراز تقدم نحو وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن.
وأحجمت (سي.آي.إيه) عن التعليق على الاجتماع.
وأصدرت حماس بيانا قالت فيه إن التوصل إلى اتفاق ممكن إذا توقفت إسرائيل عن وضع شروط جديدة.
وقال البيان "تؤكد حماس أنه، وفي ظل ما تشهده الدوحة اليوم من مباحثات جادة وإيجابية برعاية الإخوة الوسطاء القطري والمصري، فإن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة".
وقال مسؤول فلسطيني قريب من جهود الوساطة إن المفاوضات جادة وإن المناقشات جارية حول كل كلمة.
وأفادت مصادر مطلعة على المحادثات بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في طريقه إلى القاهرة، لكن مكتبه قال في بيان إن رئيس الوزراء عقد اجتماعا اليوم مع كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين على جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي يطل على دمشق.
كما أرسل المتحدث باسمه رسالة إلى المراسلين الإسرائيليين قائلا "رئيس الوزراء ليس في القاهرة".
وقال مصدران أمنيان مصريان إن نتنياهو ليس موجودا في القاهرة في الوقت الحالي لكن هناك اجتماعا يجري لبحث النقاط المتبقية وأهمها طلب حماس ضمانات بأن أي اتفاق الآن سيؤدي إلى اتفاق شامل لاحقا.
وأضاف المصدران أن المحادثات تشهد تقدما وعبرا عن اعتقادهما بأن هذه الليلة قد تكون حاسمة في تحديد الخطوات التالية.
وكان نتنياهو قد أعفي اليوم الثلاثاء من الإدلاء بشهادته المقررة مسبقا في محاكمته بتهمة فساد. والتقى في إسرائيل أمس الاثنين مع آدم بوهلر، الذي عينه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ليكون مبعوثه الخاص لشؤون الرهائن.
وفي مؤتمر صحفي عقده في فلوريدا أمس، كرر ترامب تهديده بأنه إذا لم تطلق حماس سراح الرهائن بحلول 20 يناير كانون الثاني، وهو اليوم الذي يتولى فيه منصبه، "فانتظروا الجحيم".
وفي وقت لاحق، قال ترامب إنه إذا لم يتسن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بحلول الوقت الذي يتولى فيه منصبه، "فلن يكون الأمر جيدا". ولم يذكر تفاصيل.
كما عبر مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون عن تفاؤل متزايد بأن المفاوضات التي تتوسط فيها مصر وقطر يمكن أن تفضي إلى اتفاق بحلول نهاية الشهر، لكنهم حذروا أيضا من احتمال فشل المحادثات.
وسعى مفاوضون إسرائيليون في الدوحة أمس الاثنين إلى تقريب وجهات النظر بين إسرائيل وحماس فيما يتعلق باتفاق أشار إليه الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو أيار.
وكانت هناك جولات متكررة من المحادثات، انتهت جميعها بالفشل مع إصرار إسرائيل على الاحتفاظ بوجود عسكري في غزة ورفض حماس إطلاق سراح الرهائن قبل انسحاب القوات.
وقد أحدثت الحرب في غزة صدمة عبر الشرق الأوسط وتركت إسرائيل معزولة دوليا. وقتلت الحملة الإسرائيلية أكثر من 45 ألف فلسطيني، وشردت معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وحولت جزءا كبيرا من الجيب الساحلي إلى أنقاض.
واندلعت عقب هجوم قادته حماس على بلدات في جنوب إسرائيل والذي أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص وخطف أكثر من 250 رهينة.
وقال مسعفون إن الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت عائلات في منزلين بشمال قطاع الغزة اليوم الثلاثاء.
وتأكد مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص في غارة جوية على منزل في مدينة غزة دمرت المبنى، بينما يُعتقد بأن ما لا يقل عن 15 شخصا إلى الشمال في بلدة بيت لاهيا لقوا حتفهم أو فقدوا تحت أنقاض منزل ضرب عند الفجر.