أكد الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أهمية اتباع الأسباب الشرعية التي أوصانا بها الإسلام للتخفيف من الهموم والكروب. 

جاء ذلك خلال حديثه في إحدى البرامج الفضائية ، حيث استعرض الشيخ شلبي مجموعة من النصائح الروحانية والشرعية التي تساعد الإنسان على تجاوز الأزمات النفسية والشعور بالسكينة.

آيات القرآن مفتاح السكينة
بدأ الشيخ محمود حديثه بالإشارة إلى أهمية قراءة آيات من القرآن الكريم، موضحًا أن سورًا مثل الفاتحة، آية الكرسي، المعوذتين، الإخلاص، وسورًا أخرى كـ"ياسين"، "الملك"، و"الواقعة"، لها أثر بالغ في تهدئة النفس وتخفيف الهموم.

وأضاف أن هذه السور ليست مجرد تلاوات، بل هي وسيلة لفتح أبواب الرحمة والطمأنينة.

الدعاء من القلب قبل اللسان
وتطرق الشيخ إلى دور الدعاء في التخلص من الهم، مشددًا على ضرورة أن يكون الدعاء نابعًا من القلب قبل أن ينطق به اللسان. واستشهد بصيغة دعاء سيدنا يونس "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"، كأحد الأدعية التي تحمل معاني الاستغاثة والخضوع لله. 

وأوضح أن الأهم في الدعاء ليس حفظ الصيغ فقط، بل الاحساس العميق بالكلمات التي يقولها الإنسان.

آيات قرآنية تحفظك من الخوف والهم وتزيد الرزق.. إمام الدعاة نصح بهارمضان عبد المعز: كثرة الشكوى تجلب الهم والطاقة السلبيةيفرج الهموم .. دعاء تيسير الصعاب وحل الأزماتدعاء لطرد النكد والحسد من المنزل.. 10 كلمات تبعد عنك المشاكل والهم والكرب

الاستغفار والصلاة على النبي
وأشار الشيخ محمود إلى أن الاستغفار يعد من الوسائل الفعالة في تغيير الحال إلى الأفضل، حيث قال: "الاستغفار يجلب الرزق، يزيل الكرب، ويحسن من حال الإنسان". 

كما دعا إلى الإكثار من الصلاة والسلام على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لما لها من فضل عظيم في فتح أبواب الفرج والرحمة.

الصبر مفتاح الفرج
وعن دور الصبر، وصفه الشيخ محمود بأنه "الكلمة السحرية" التي تفتح أبواب الرحمة. وأكد أن الصبر مع الدعاء والصلاة على النبي يمثل مزيجًا قويًا يعين الإنسان على مواجهة أزماته وتحقيق الفرج من الله.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاستغفار الصلاة على النبي أمين الفتوى للتخلص من الهم والغم الدعاء من القلب المزيد الشیخ محمود

إقرأ أيضاً:

إمام المسجد النبوي: هذه الآية تختصر مسار الحياة في كلمات بليغة ومعانٍ عميقة

قال الشيخ عبدالباري الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، إن القوة الحقيقية تنبع من روح إيمانية، تشحذ بالطاعة، وتتعزز بالاستغفار، وتثمر بالعمل الصالح.

 وأضاف الشيخ الثبيتي، في خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي الشريف، أن قول الله تعالى: «اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ»، هي آية تختصر مسار الحياة في كلمات بليغة ومعان عميقة، ترسم صورة لمراحل خلق الإنسان. تبدأ بضعف الطفولة تعلو بالقوة، ثم تعود إلى ضعف يزينه الشيب. آية توقظ العقول لتدرك عجز الإنسان، وتلامس القلوب لتظهر حاجته الدائمة إلى ربه.


وأضاف أن هذه الآية هي دعوة للتفكر في أطوار الخلق، وفي تقلب الأحوال بين القوة والضعف، وفي قدرة الله المطلقة التي تدبر هذا المسار بحكمة وإتقان. كل شيء بيده، منه المبتدأ وإليه المنتهى. تأكيدًا على أنه يجب على المسلم أن يعظم شعائر الله في كل وقت وحين، ويزداد التعظيم لحرمات الله في هذه الأشهر الحرم، بترك المحرمات وتجنب المنهيات، والمسارعة إلى فعل الخيرات، والمسابقة إلى الصالحات، بشرط البعد عن المبتدعات، والمجانبة لاختراع المحدثات.


وأوضح إمام وخطيب المسجد النبوي أن الطفولة هي الصفحة الأولى في كتاب الحياة، تبدأ ببراءة ناصعة وضعف يحفه لطف الله ورحمته. طفل صغير لا يملك من أمره شيئًا، أودع الله في قلوب منحوله حبًا وحنانًا، وأحاطه بأيد ترعاه وتخفف عنه ضعفه، مشيرًا إلى أن هذه الآية مشهد مهيب يبين عظمة التدبير الإلهي، إذ يحفظ الله هذا الطفل الضعيف، ويمنحه العون من حيث لا يدري.

أفضل دعاء يوم الجمعة .. ردد أجمل أدعية مستجابة لراحة البال وانشراح الصدربعد ضمه رسميا لوزارة الأوقاف.. أول صلاة جمعة من مسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية
وبين مراحل نمو الإنسان من خروجه ظلمات بطن أمه لا علم له ولا قدرة، في عجز تام جهل مطبق، ثم فتح الله له أبواب العلم، ووهب له السمع والبصر والفؤاد لينهل بها من معين التعلم والمعرفة، مشيرًا إلى أن كل ما اكتسبه الإنسان من علم أو قوة هو هبة من الله وعطاء من كرمه، قال تعالى «وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ».


ونوه بأن هذه الآية تغرس في القلوب أدب العبودية، وتزرع في النفوس تواضع المخبتين، فلا يطغى الإنسان بعلمه، ولا يغتر بقوته، مشيرًا إلى أن على الإنسان أن يدرك أن كل ذرة من قوته وكل حركة في جسده هي نعمة تستوجب شكرًادائمًا وخضوعًا كاملًا. فالعبد، مهما علا شأنه، يظل فقيرًا إلى ربه، محتاجًا إلى فضله في كل لحظة حياته كلها هبة من الله، تستحق الحمد في كل حين. فما أعظم غنى الله، وما أبلغ فقر العبد بين يديه.


وأفاد بأن هذه المرحلة تكتب فيها أعظم قصص الكفاح، وتُبنى أقوى صروح الحضارة، فلا تقوم قائمة للأوطان ولا تنهض أمة إلا بسواعد الشباب اليافعة وهممهم العالية.


وأكد إمام وخطيب المسجد النبوي، أن قوة الشباب تزدهر حين تتفيأ ظلال الدين، وتسمو حين تتغذى من معين القيم والأخلاق، وتتجلى في سماء المجد حين تسخر لخدمة البلاد و العباد، مضيفًا: ومن أهدر شبابه فقد أهدر عمره كله، فهو لحظة عابرة في زمن الحياة، ومن استثمره في الخير والنفع خلد أثرًا طيبًا، وجنى ثمارًا يانعة في الدنيا والآخرة.


وأشار إلى أن القوة الحقيقية تنبع من روح إيمانية، تشحذ بالطاعة، وتتعزز بالاستغفار، وتثمر بالعمل الصالح. فهي القوة التي تتصل بربها، فيزيدها عزمًا وثباتًا. قال الله تعالى على لسان هود عليه السلام «وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ».


وفي الخطبة الثانية، أوضح أن حدود زمن الطفولة والقوة ثم الضعف والشيبة هي متوسط عمر الإنسان، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين وأقلهم من يجوز ذلك»، منوهًا إلى أنها رحلة قصيرة في ميزان الزمن، لكنها تذكر بالمال المحتوم وأن النهاية تقترب مع كل لحظة تمر.


وفي ختام الخطبة، حث إمام وخطيب المسجد النبوي على اغتنام كل لحظة من العمر، فالعمر محدود، والفرصة لا تعود والأعمار لا تقاس بعدد السنين، بل بما يترك فيها من أثر خالد وعمل صالح.

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى بـ«الإفتاء» يوضح حكم الوضوء بعد أكل لحم الجمل
  • هل يجوز تعليق صورة للمتوفي؟ أمين الإفتاء يجيب
  • متحدث يونيسيف: ننتظر بفارغ الصبر وقف إطلاق النار لإعادة الحياة إلى غزة
  • حكم الذبح لله في شهر رجب.. الإفتاء توضح
  • أخطر الصفات.. أمين الفتوى بدار الإفتاء: الشماتة آفة قلبية تهدد الإنسان بالهلاك
  • إمام المسجد النبوي: هذه الآية تختصر مسار الحياة في كلمات بليغة ومعانٍ عميقة
  • آيات التحصين من السحر والعين والحسد .. روشتة شرعية من الشيخ السديس لإبطال الأسحار
  • الإفتاء تحدد وقت استجابة الدعاء يوم الجمعة
  • «الإفتاء» توضح كيفية حساب الثلث الأخير من الليل.. يستجاب فيه الدعاء
  • الإفتاء: زيارة المقابر يوم الجمعة من السنن المستحبة